أكد الدكتور عبدالرحيم بن أحمد الفرحان، الخبير في قطاع التصنيع، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تُعَدُّ من أبرز الدول التي تمتلك رؤية استراتيجية طموحة في تعزيز الاقتصاد الصناعي، مما جعلها واحدة من القوى الاقتصادية المؤثرة على المستوى العالمي.
وأفاد الفرحان، بأن هذه الرؤية تركزت في تحويل الاقتصاد الإماراتي إلى اقتصاد صناعي حديث وقادر على تحقيق النمو المستدام، في ظل القيادة الحكيمة التي أدركت أهمية الصناعة كأحد الأعمدة الأساسية للتنمية.


وأوضح أن القطاع الصناعي في الإمارات يُعتبر من أهم مكونات الاقتصاد الوطني، حيث يمثل ثاني أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي بعد قطاع النفط والغاز، وهو ما يعكس النمو المتسارع في هذا القطاع.
بين الفرحان، أن الإمارات شهدت تحولاً في السياسة الاقتصادية تتمثل في تقديمها حلولًا مبتكرة لتحفيز النمو الصناعي عبر العديد من المبادرات الاستراتيجية.
وأضاف الفرحان، أن من أبرز هذه المبادرات إنشاء المناطق الصناعية المتخصصة وجذب الاستثمارات الخارجية، بالإضافة إلى استقطاب التكنولوجيا الحديثة التي ترفع من تنافسية هذا القطاع.
ولفت إلى أن رؤية دولة الإمارات تهدف في تكريس مكانتها الرائدة عالميًا في مجال الصناعة والابتكار، من خلال تقديم بيئة أعمال محفزة تعزز ريادة الأعمال، وتدعم الابتكار وتحقق الاستدامة البيئية.
نوه بأن الإمارات أصبحت مركزًا عالميًا للابتكار الصناعي، وهو ما ينعكس في إطلاق منصة “رواد التقنية وريادة الأعمال” (TIP) التي تهدف إلى توفير حلول عملية للتحديات العالمية، وتشجيع الأفكار الابتكارية في مجال ريادة الأعمال والصناعة.
وأوضح الدكتور عبدالرحيم بن أحمد الفرحان، أن سياسة الاقتصاد الصناعي في الإمارات لا تقتصر على تحسين الأداء الاقتصادي فقط، بل تتضمن أيضًا تلبية المتطلبات الاجتماعية وتحقيق الاستدامة البيئية، مما يعكس التزام الدولة بتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.
ويعزز صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، هذه الرؤية من خلال توجيه السياسات الاستراتيجية التي تجعل الإمارات وجهة مثالية للاستثمار الصناعي والابتكاري
ويعكس هذا التوجيه الحكيم سعي الدولة لتحقيق توازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، مع طموح مستمر نحو بناء مستقبل مزدهر ومستدام للأجيال القادمة.
وتبرز دولة الإمارات كنموذج فريد في القدرة على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، حيث تجسد تطورًا صناعيًا وابتكاريًا يضعها في مقدمة الدول التي تسعى لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في القرن الواحد والعشرين.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

خبير: هذا الملاذ الأمن من تقلبلات الاقتصاد وسياسات ترامب

الاقتصاد نيوز - بغداد

قال الخبير الاقتصادي محمود داغر إن اضطراب الأسواق العالمية، والمخاوف من السياسات الاقتصادية التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومنها التوجه نحو الحماية الاقتصادية، تدفع الكثيرين إلى الاعتماد على الدولار كملاذ آمن لحماية الثروات.

وأضاف داغر في تصريح تابعته "الاقتصاد نيوز" أن “هذه الظروف العالمية غير المستقرة، بما فيها مشاكل أسعار العملات وتقلبات سوق النفط، تجعل الدولار الخيار المفضل، لأنه يعمل كأصل توازني يحافظ على قيمة الثروة”.

وتابع أن “قيمة الدولار ترتفع وتنخفض مع الرقم القياسي والتضخم، ما يجعله يوفر نوعًا من التوازن المالي ويحمي الأصول من التآكل”، مشيرًا إلى أن “هذا التوجه يُعد أمرًا طبيعيًا في ظل الأوضاع الراهنة”.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • السودان.. وآفاق المستقبل نحو دولة موحدة ومستقرة
  • تراجع نشاط قطاع التصنيع في اليابان
  • اليابان.. نشاط قطاع التصنيع يواصل الانكماش
  • زيادة عدد الشركات الأجنبية في إيطاليا خلال 10 سنوات
  • غنام المزروعي يكتب: الشباب ثروة الحاضر وريادة المستقبل
  • الوفد: الصناعة قاطرة التنمية ومحور أساسي لتحقيق النمو الاقتصادي
  • نائب: الصناعة قاطرة التنمية ومحور أساسي لتحقيق النمو الاقتصادي
  • فيديو | حاكم الشارقة يقدم مساعدات إنسانية لسكان غزة
  • حاكم الشارقة يقدم مساعدات إنسانية لسكان غزة
  • خبير: هذا الملاذ الأمن من تقلبلات الاقتصاد وسياسات ترامب