المملكة عملت على تفعيل مبادئ التضامن الإنساني وتعزيز التنمية البشرية والاجتماعية في أنحاء العالم
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
يحتفل العالم باليوم الدولي للتضامن الإنساني في 20 ديسمبر من كل عام استذكارًا لمعاني وقيم الوحدة الإنسانية والعدالة الاجتماعية وضرورة الحفاظ عليها ولمواجهة التحديات العالمية مثل الفقر والصراعات والأزمات الإنسانية، والعمل معًا من أجل غد أفضل.
وتأتي المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في طليعة الدول التي امتدت أياديها البيضاء لمساندة المتضررين والمحتاجين والوقوف معهم، وعملت على تعزيز التنمية البشرية والاجتماعية ودعم العمل الإنساني؛ إيمانًا منها بضرورة تفعيل مبادئ التضامن الإنساني والتكافل الاجتماعي لجميع البشر.
وبهذا الاتجاه نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة العديد من المشروعات الحيوية لخدمة المحتاجين في العالم بلغت 3.135 مشروعًا في 106 دول بقيمة إجمالية تتجاوز 7 مليارات و144 مليون دولار أمريكي، فضلًا عن البرامج النوعية مثل مشروع “مسام” لنزع الألغام من الأراضي اليمنية، وبرنامج الأطراف الصناعية، ومشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين، تلك المشاريع التي جسدت أسمى معاني التضامن الإنساني الصادق مع الفئات المتضررة.
اقرأ أيضاًالمملكةمجلس الوزراء يتوجَّه للمولى -عز وجل- بالحمد والشكر على ما تحقق للوطن خلال العام الجاري من مكتسبات جوهرية
ولم ينس المركز المشاريع ذات البعد التأهيلي والتدريبي وتنمية المجتمعات البشرية أملًا في تحويل الأفراد من مجرد متلقين للمساعدات إلى أيادي بناء وتنمية لإعالة أنفسهم والاستغناء عن الاحتياج في المستقبل، كما قدم المركز إسهامات مهمة لمساعدة أهالي قطاع غزة ولبنان ومتضرري الزلزال في سوريا وتركيا ولتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في أوكرانيا والسودان، مما دفع مجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية لمنح مركز الملك سلمان للإغاثة جائزة الإنجاز الإنساني العالمي لدوره المميز في إغاثة الملهوفين ونجدة المتضررين ومساندة المحتاجين واللاجئين أينما كانوا.
وهذه الجهود الإنسانية الممتدة تحظى بدعم غير محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – حيث جسدا أسمى معاني العطاء والتضامن والتعاضد مع الشعوب والبلدان المتضررة والمحتاجة حول العالم، تأكيدًا للدور الإنساني العالمي والرفيع للمملكة العربية السعودية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الملک سلمان
إقرأ أيضاً:
«التنمية الأسرية» تشارك ضيوف «مدينة الإمارات الإنسانية» الاحتفاء بـ«يوم زايد»
أبوظبي (الاتحاد)
شاركت مؤسسة التنمية الأسرية ضيوف مدينة الإمارات الإنسانية الاحتفاء بـ«يوم زايد للعمل الإنساني»، ضمن إطار التزامها بنهج العطاء وتعزيز القيم الإنسانية، تخليداً لذكرى القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، واستمراراً لمسيرته الخيرية والإنسانية التي أرساها في دولة الإمارات والعالم أجمع.
شهدت الفعالية مشاركة متميزة من ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة من الأشقاء الفلسطينيين، الذين تفاعلوا مع مجموعة من الأنشطة التثقيفية والترفيهية، التي تهدف إلى تعزيز قيم العطاء والتلاحم الإنساني، وتتمثل هذه الأنشطة في تنظيم مسابقات وأنشطة تفاعلية لتعزيز روح التكافل والتواصل المجتمعي بين الضيوف، مما أضفى أجواءً من الفرح والتآخي في هذا اليوم المميز.
وأكدت مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، أن «يوم زايد للعمل الإنساني» يمثل محطة سنوية للاستلهام من إرث الشيخ زايد في العطاء والتسامح، قائلة: «غرس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في نفوس أبناء الإمارات حب العطاء والإنسانية، حتى أصبحت دولتنا نموذجاً عالمياً في تقديم الدعم والمساندة لكل محتاج، ونحن في مؤسسة التنمية الأسرية نحرص على ترجمة هذا النهج من خلال مبادرات تعزّز التلاحم الاجتماعي، وتوفر بيئة داعمة لجميع الفئات، خاصة ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة الذين نرحب بهم بكل حب واعتزاز».
وأشارت إلى أن «يوم زايد للعمل الإنساني» يُعد مناسبة وطنية وإنسانية تجسّد قيم الخير والتسامح التي زرعها الشيخ زايد في نفوس أبناء الإمارات، حيث أصبحت الدولة نموذجاً عالمياً في العطاء ومدّ يد العون للمحتاجين في كل مكان، دون تمييز بين دين أو عرق، لافتة إلى أن مشاركة المؤسسة ضيوف مدينة الإمارات الإنسانية هذه المناسبة تأتي في إطار رؤيتها لتعزيز المسؤولية المجتمعية، وترسيخ نهج العمل الإنساني المستدام، الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد، والذي تسير عليه القيادة الرشيدة، ليظل اسم الإمارات مرادفاً للخير والعطاء في العالم.
وأوضحت أن مشاركة مؤسسة التنمية الأسرية ضيوف مدينة الإمارات الإنسانية في فعاليات «يوم زايد للعمل الإنساني» تعكس رؤية وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، الرامية إلى ترسيخ القيم الإنسانية، وتعزّز روح التلاحم الاجتماعي والتفاعل بين جميع أفراد المجتمع.
وقال المستشار مبارك القحطاني، المتحدث الرسمي لمدينة الإمارات الإنسانية: «إننا في مدينة الإمارات الإنسانية نولي اهتماماً بالغاً بضيوفها، ونعمل على توفير بيئة آمنة ومتكاملة تلبي احتياجاتهم الإنسانية والاجتماعية، ونسعى إلى تقديم الدعم الكامل لهم من خلال ما نقدمه من خدمات متكاملة تشمل الرعاية الصحية، والتعليم، والتأهيل النفسي، إلى جانب توفير السكن والمرافق اللازمة لضمان حياة كريمة ومستقرة، بما يعزّز روح التضامن والانتماء بين الضيوف، حيث يأتي ذلك انطلاقاً من حرصنا الشديد على الالتزام بمبادئ الإنسانية والإغاثة في أوقات الأزمات، سيراً على نهج الدولة الراسخ في دعم الأشقاء والأصدقاء، وإغاثة الملهوف، وإعانة المحتاجين، وهو ما نشأنا عليه في دولة التسامح التي تحتضن الجميع دون استثناء».
وأشاد بجهود مؤسسة التنمية الأسرية الحثيثة في دعم ورعاية واستقرار الأسر ورفاهيتها، واهتمامها البالغ بضيوف المدينة الإنسانية التي توليهم عناية خاصة منذ قدومهم إلى الدولة، حيث تقدم لهم الدعم النفسي والاجتماعي من خلال برامجها المتنوعة التي تلبي احتياجاتهم وتوفر بيئة آمنة ومستدامة لهم، مؤكداً أن المؤسسة تعمل على تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة التي تساهم في دمج الضيوف في المجتمع، وتعزيز شعورهم بالانتماء، لافتاً إلى أن فعاليات «يوم زايد للعمل الإنساني» التي حرصت المؤسسة على إحيائه في مدينة الإمارات الإنسانية؛ تعكس التزامها العميق بمبادئ الإنسانية والاحتياجات الفردية لكل فرد في المدينة الإنسانية.
وأشارت وفاء آل علي، مدير دائرة تنمية الأسرة بالوكالة في مؤسسة التنمية الأسرية، إلى أن مشاركة المؤسسة ضيوف المدينة الإنسانية الاحتفاء بيوم زايد للعمل الإنساني، تسهم في توعيتهم وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم، مما يعكس التزام المؤسسة بالقيم الإنسانية العالمية التي تتبناها الدولة، مؤكدة أن هذه المبادرة تتيح للضيوف فرصة التعرف على إرث الشيخ زايد في العطاء والمساهمة في نشر ثقافة التسامح والتضامن بين مختلف الشعوب والثقافات. وأوضحت أن مشاركة «مكتبة زايد الإنسانية: إرث زايد» في مدينة الإمارات الإنسانية كانت من أبرز الفعاليات التي نظمتها مؤسسة التنمية الأسرية احتفاءً بيوم زايد للعمل الإنساني، حيث سلطت المكتبة الضوء على القيم والمبادئ الإنسانية التي غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، من خلال عرض مقتطفات من مبادراته الخيرية والإنسانية التي انتشرت في مختلف أنحاء العالم، والتي أتاحت للزوار فرصة للتعرف على إرث الشيخ زايد في العطاء، واستلهام الدروس القيمة من مسيرته التي تواصل إلهام الأجيال القادمة، بالإضافة إلى نشر ثقافة التسامح والتضامن، والتأكيد على أن نهج الشيخ زايد في العطاء سيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة، ما يعزّز من التلاحم بين مختلف فئات المجتمع.