اليمنيون يعلنون التحدي لكيان العدو والثبات في إسناد غزة
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
ويأتي الخروج المهيب استجابة لنداء السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي دعا، في كلمته الأسبوعية أمس، الشعب اليمني إلى الخروج المليوني المشرف والشجاع لإعلان التحدي للعدو الإسرائيلي وللتأكيد على ثبات موقف إسناد غزة.
وامتلأ أكبر ميادين العاصمة بالملايين الذين قدموا من مختلف مديريات العاصمة صنعاء، ومحافظة صنعاء، حاملين أسلحتهم والأعلام اليمنية والفلسطينية، ورايات الحرية والمقاومة، وصور السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورفع أحد المتظاهرين لوحة كتب عليها بخط اليد "الشعب اليمني يتحداكم".
وأكد المتظاهرون الثبات في مناصرة وإسناد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية منذ 14 شهرا، مباركين عمليات القوات المسلحة اليمنية الأخيرة التي استهدفت قلب كيان العدو الصهيوني، وطالبوها بالمزيد من العمليات المنكلة بالعدو حتى تحقيق النصر وإيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
ونددوا بالعدوان الصهيوأمريكي على العاصمة صنعاء والحديدة، مؤكدين أن العدوان لن يثني الشعب اليمني عن موقفه المناصر للشعب الفلسطيني.
ورددوا هتافات منها (من يجهلنا فسيعرفنا.. لن نتزحزح عن موقفنا)،(مليون سلام وتحية.. للبحرية والجوية.. ولقوتنا الصاروخية)، (ماضون بخط التصعيد.. لن نتراجع بل سنزيد)، (لحماس وجيش القسام.. في ذكرى التأسيس سلام.. بيضتم وجه الإسلام.. لحماس وجيش القسام)، (أعلنها يمن الأنصار.. عزما وثباتا إصرار)، (تعبئة واستنفار.. أعلنها يمن الأنصار)، (ماضون بخط التصعيد.. لن نتراجع بل سنزيد)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (يا غـزّة واحنا مَعَكـُم.. أنتــم لـسـتم وحدكـم)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك).
وهتف المتظاهرون بعبارات (نتحداك نتحداك.. يا صهيوني نتحداك)، (جئناك بموتك جئناك.. يا صهيوني نتحداك)، (حاصرناك وقاتلناك.. يا صهيوني نتحداك)، (وبفرط الصوتي ضربناك.. يا صهيوني نتحداك)، (طبع أنت ومن والاك.. يا صهيوني نتحداك)، (تسقط أنت ومن والاك.. يا صهيوني نتحداك)، (هذا الشعب ألد عداك.. يا صهيوني نتحداك)، (لسنا ممن يسعى لرضاك.. يا صهيوني نتحداك)، (وبندقنا تتولاك.. يا صهيوني نتحداك)، (البحر الأحمر مثواك.. يا صهيوني).
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
تصعيد أمني حوثي وسط ترقب لانتفاضة داخلية وتكتم على خسائر القصف الأمريكي
تشهد العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء حالة استنفار أمني حوثي غير مسبوقة، مع انتشار واسع لنقاط "الأمن الوقائي" الحوثي في مختلف مداخل ومخارج المدينة، وفي شوارعها الرئيسية، في خطوة تعكس تصاعد مخاوف الجماعة من تحركات داخلية مناهضة في ظل استمرار القصف الأمريكي الذي يستهدف مواقعها ومخازن أسلحتها.
تشديد أمني واعتقالات انتقائية
وتفيد مصادر محلية لـ"وكالة خبر" أن عناصر الأمن الوقائي شرعوا في عمليات تفتيش دقيقة على الهوية الشخصية للمدنيين، مع التركيز على ضباط الجيش والأمن الذين تم تسريحهم أو إقصاؤهم من الخدمة منذ سيطرة الجماعة على مؤسسات الدولة.
وأكدت المصادر اعتقال عدد من الضباط السابقين، ونقلهم إلى جهات مجهولة دون توجيه اتهامات واضحة، ما أثار حالة من القلق بين أوساط العسكريين السابقين والمواطنين على حد سواء.
نقاط تفتيش مكثفة في مداخل العاصمة
وتمركزت النقاط الأمنية بشكل مكثف في مداخل العاصمة الرئيسية كصنعاء-مأرب، صنعاء-ذمار، صنعاء-الحديدة، إضافة إلى نقاط داخل الأحياء السكنية.
ووفقاً لشهود عيان، تم رصد انتشار مسلح لعناصر الحوثيين وهم يقومون بتفتيش المركبات بدقة، وسط حملة تدقيق صارمة على الهواتف المحمولة والبطائق الشخصية بحثاً عن أي أدلة على "تواصل مع جهات مشبوهة" بحسب زعمهم.
مخاوف من انتفاضة داخلية
وتشير تحليلات مراقبين إلى أن هذا التصعيد الأمني يعكس حالة من التوجس المتزايد داخل أروقة مليشيا الحوثي من احتمال اندلاع انتفاضة داخلية في العاصمة، خصوصاً مع تصاعد الغضب الشعبي جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية، وانكشاف عجز الجماعة عن توفير الخدمات أو دفع الرواتب، إلى جانب الانقسامات داخلية بين أجنحة القيادة.
تكتم إعلامي على آثار القصف
بالتزامن مع هذا، تكثف المليشيا حملتها للتكتيم الإعلامي بشأن آثار الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت خلال الأسابيع الماضية مواقع عسكرية استراتيجية ومخازن أسلحة في صنعاء، وصعدة، والحديدة. وتمنع السلطات الحوثية نشر أي معلومات أو صور أو مقاطع فيديو توثق حجم الدمار أو الإصابات، مهددة باعتقال كل من يقوم بذلك.
حملة "مدري" لقمع النشر والتصوير
أطلقت المليشيا حملة غير رسمية بين أنصارها تحت وسم "مدري" في إشارة إلى إنكار المعرفة أو التعتيم، تهدف لحث المواطنين على عدم نشر أي محتوى يتعلق بالقصف أو الاعتداءات الجوية أو الحديث عن آثارها، بزعم "المحافظة على الروح المعنوية للجبهة الداخلية".
وقد ترافقت الحملة مع تهديدات مبطنة لكل من يتعامل مع وسائل الإعلام أو ينشر أي محتوى توثيقي على مواقع التواصل الاجتماعي.
يرى مراقبون أن تصاعد قبضة الأمن الوقائي يشير إلى هشاشة داخلية باتت تؤرق قيادة المليشيا، خصوصًا مع تنامي الاستياء الشعبي واتساع رقعة الاستهداف الدولي.
وتبقى صنعاء اليوم مدينة مغلقة، ترزح تحت قبضة أمنية خانقة في وقت تتزايد فيه المؤشرات على تحول نوعي قادم في المشهد اليمني، قد تبدأ شرارته من الداخل.