ثمنت الدكتورة مرثا محروس، وكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، وأمينة المواطنة المركزية بحزب حماة الوطن، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاح القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، التي عقدت في العاصمة الإدارية الجديدة، تحت عنوان «الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة: نحو تشكيل اقتصاد الغد»، مؤكدة أن الكلمة تضمنت العديد من الرسائل الهامة التي تهدف لأهمية الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة كقاطرة للتنمية في الدول النامية.

الدول النامية تواجه تحديات في نقص التمويل

وأكدت مرثا محروس أن الدول النامية تواجه تحديات في نقص التمويل وتفاقم الديون وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وهو ما يتطلب من الحكومات دعم المشروعات والمبادرات في المجالات المتعددة، ومنها الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي والطاقة المتجددة، وهو ما دعا إليه الرئيس السيسي خلال كلمته والتي أطلق عدة مبادرات خلال رئاسة مصر للمنظمة، مضيفة أن القمة ذات أهمية محورية واستراتيجية، كما أنها تأتي في توقيت غاية في الأهمية، في الوقت الذي تتصاعد فيه التحديات الإقليمية التي تعصف بالمنطقة.

وأوضحت أن مصر ترتبط مع الدول الثمانية الإسلامية النامية بعلاقات ثقافية وتاريخية قوية بالإضافة إلى جانب العلاقات السياسية والاقتصادية التي أسهمت في الارتقاء بالشراكة بين القاهرة وعواصم تلك الدول، مشيرة إلى أن هذا التكتل يشكل قوة سياسية واقتصادية عالمية لا يستهان بها والصمود أمام مواجهة التحديات المعاصرة.

تحديات عالمية وإقليمية

وأشارت إلى أن مصر تتولى القيادة هذا العام، بعد أن اختيرت رئيس للنسخة الحالية من القمة في مايو الماضي حتى نهاية العام المقبل، وستتصدر القاهرة تنسيق مواقف مجموعة الدول الثمانية النامية على الساحة الدولية، نظرا لانعقاد هذه القمة في وقت استثنائي تتصاعد فيه التحديات العالمية والإقليمية الراهنة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السيسي الرئيس السيسي تكنولوجيا المعلومات الاقتصاد الرقمي

إقرأ أيضاً:

نص كلمة الرئيس السيسي في القمة الـ 11 لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، التي تعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت عنوان «الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة: نحو تشكيل اقتصاد الغد»، وذلك بحضور قادة الدول الأعضاء بالمنظمة وعدد من قادة الدول النامية والمنظمات الإقليمية والدولية.

وقد تسلم الرئيس السيسي، الرئاسة الدورية للمنظمة، وذلك خلال الجلسة الأولى للقمة، حيث ألقى الكلمة الافتتاحية، التي ركزت على سبل تعزيز التعاون بين الدول النامية في مواجهة التحديات الدولية.

وقال الرئيس السيسي: أرحب بكم جميعًا في مصر وبالتحديد في العاصمة الإدارية الجديدة بما تحمله من أبعاد ثقافية وحضارية وتنموية. وبالتأكيد، فإن لكل دولة من دولنا تاريخًا وحضارة وثقافة، وكذا خلفيتها الاقتصادية التي تميزها، وهو الأمر الذي يعلي من قيمة منظمتنا ويعزز من روح التضامن والتكامل والعمل المشترك فيما بيننا.

وتابع: أغتنم هذه المناسبة، لأعرب عن بالغ تقديري، للدكتور محمد يونس، رئيس الحكومة المؤقتة لدولة بنجلاديش الشقيقة، لما بذلته بلاده من جهود متواصلة خلال رئاستها للمنظمة، كما أود أن أشكر سكرتارية المنظمة، بقيادة السيد «إيزياكا إمام» على عملها الدؤوب وجهودها في الإعداد لهذه القمة.

وأضاف السيسي، تنعقد اليوم، القمة الحادية عشرة للمنظمة، تحت عنوان «الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة نحو تشكيل اقتصاد الغد»، وهو عنوان له أكثر من دلالة لتركيزه على الاستثمار في الشباب، الذين يمثلون عماد أوطاننا في الحاضر والمستقبل فضلًا عن أبعاده الاقتصادية، المرتبطة بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وهي قاطرة حقيقية للتنمية في الدول النامية.

وقال الرئيس السيسي إننا نجتمع اليوم في وقت يشهد فيه العالم، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص تحديات وأزمات غير مسبوقة تحتل فيها الصراعات والحروب صدارة المشهد وتسود فيه كذلك الحمائية الاقتصادية والتجارية، وازدواجية المعايير.

وأضاف، ولعل أبرز الشواهد على ذلك استمرار الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في تحد لقرارات الشرعية الدولية وما يصاحب ذلك من خطورة وتهديد، بامتداد الصراع لدول أخرى، مثلما حدث مع لبنان، وصولًا إلى سوريا التي تشهد تطورات، واعتداءات على سيادتها ووحدة أراضيها، مع ما قد يترتب على احتمالات التصعيد واشتعال المنطقة، من آثار سوف تطول الجميع، سياسيًا واقتصاديًا.

وتابع، وفي هذا السياق، وانطلاقًا من مسئوليتنا المشتركة، للتضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني الشقيقين، فقد قررنا تخصيص جلسة خاصة، خلال قمتنا اليوم عن الأوضاع في فلسطين ولبنان، مشيرا إلى أن الدول النامية تواجه تحديات جسيمة تعيق تحقيق تطلعات شعوبها، نحو الرخاء والتنمية، فمع نقص التمويل، وتفاقم الديون، وتوسع الفجوة الرقمية والمعرفية، وارتفاع معدلات الفقر والجوع والبطالة، خاصة في أوساط الشباب تجد الدول النامية نفسها في صعوبة بالغة، في تحقيق التقدم والنمو على نحو مقبول.

وأضاف الرئيس، إن مواجهة تلك التحديات المركبة، تتطلب تضافر الجهود لتعزيز التعاون المشترك، وتنفيذ مشروعات ومبادرات مشتركة، في مختلف المجالات، وعلى رأسها: الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والاقتصاد الرقمي، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والزراعة، والصناعات التحويلية، والطاقة الجديدة والمتجددة، وخاصة الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى دعم وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وتابع، على الرغم من تنوع المستويات الاقتصادية بين دولنا إلا أننا نتفق جميعًا على أهمية تبادل الخبرات والتجارب الناجحة، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومصر على أتم الاستعداد لمشاركة تجاربها المضيئة مع الدول الأعضاء، خاصة تجربتها في تنفيذ مبادرتي "حياة كريمة" و"تكافل وكرامة"، ومشروعات البنية الأساسية والعمران، وإيمانًا منا، بأهمية إعطاء دفعة للتعاون المشترك بين دولنا يسعدني أن أعلن عن إطلاق المبادرات التالية، خلال رئاسة مصر للمنظمة:

- تدشين شبكة لمديري المعاهد والأكاديميات الدبلوماسية لتعزيز التعاون فيما بينها، وبناء قدرات الكوادر الدبلوماسية، لمواكبة قضايا العصر الحديث.

- إطلاق مسابقة إلكترونية، لطلاب التعليم ما قبل الجامعي في الدول الأعضاء في مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيات التطبيقية.

- تدشين "شبكة للتعاون بين مراكز الفكر الاقتصادي" في الدول الأعضاء لتبادل الأفكار والرؤى، حول سبل الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والاستثماري ومعدلات التجارة بين دولنا.

- تدشين اجتماعات دورية لوزراء الصحة بالدول الأعضاء، واستضافة مصر الاجتماع الأول عام ٢٠٢٥ لمناقشة سبل تعظيم الاستفادة من التطبيقات التكنولوجية والعلمية المتطورة، لتطوير هذا القطاع المهم.

كما أود أن أغتنم هذه الفرصة، لأعلن عن اعتزام مصر، التصديق على اتفاقية التجارة التفضيلية التابعة للمنظمة تأكيدًا لأهمية تعزيز التجارة البينية بين الدول الأعضاء.

وختامًا، أتمنى لكم جميعًا التوفيق في مشاورات ومباحثات مثمرة، لتحقيق أهدافنا ومصالحنا المشتركة، ولتلبية آمال وتطلعات شعوبنا في مستقبل أفضل.

اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يتوسط صورة تذكارية للقادة المشاركين في قمة الثماني النامية

الرئيس السيسي يتفق مع نظيره الإندونيسي على إقامة منطقة لوجستية في «اقتصادية قناة السويس»

الرئيس السيسي يتفق مع نظيره الإندونيسي على إقامة منطقة لوجستية في «اقتصادية قناة السويس»

مقالات مشابهة

  • مكاسب كبيرة.. تفاصيل القمة الـ11 لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي
  • برلمانية:قمة الثماني النامية تعقد فى توقيت مهم للغاية
  • الرئيس المصري: الدول النامية تواجه تحديات كبيرة كَنقص التمويل وتفاقم الديون والفجوة الرقمية
  • النائب أحمد عثمان: قمة الدول الثماني تأتي في توقيت شديد الحساسية
  • سياسي: قمة الدول الثماني النامية تأتي خلال توقيت تشهد فيه المنطقة تحديات غير مسبوقة
  • قيادي بـ«الوفد»: قمة الدول الثماني النامية تعزز اقتصادات الدول المشاركة
  • نص كلمة الرئيس السيسي في القمة الـ 11 لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي
  • قمة الثماني| تعاون عالمي لمواجهة التحديات المشتركة
  • اليوم.. رئيس إيران يزور مصر للمشاركة في قمة الدول الثماني النامية