منظمة الهجرة: سوريا ليست مستعدة لعودة اللاجئين على نطاق واسع
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
قالت المديرة العامة لمنظمة الهجرة الدولية، التابعة للأمم المتحدة، إيمي بوب، إن سوريا ليست مستعدة بعد لاستقبال عودة أكثر من 6 ملايين لاجئ في الخارج، ولهذا السبب "لا تشجع هذه المنظمة على عمليات العودة على نطاق واسع إلى البلد العربي".
وأشارت بوب، وهي من أوائل رؤساء الوكالات الأممية الذين زاروا سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد، إلى أن "المجتمعات غير مستعدة لاستيعاب جميع السكان النازحين، نعتقد أن عودة ملايين الأشخاص من شأنها أن تخلق صراعاً في مجتمع هش".
I'm here in #Damascus, as part of a @UN delegation, at this key moment in the country's history. Syrians are looking ahead with hope to the practical realities of rebuilding their country.#Syria deserves full support of the int'l community, and IOM stands ready to assist. pic.twitter.com/H6PgKuCN6H
— Amy Pope (@IOMchief) December 17, 2024وأوضحت المديرة العامة، أن السلطات الانتقالية "ليس لديها القدرة على تلبية احتياجات ملايين الأشخاص وتحتاج إلى دعم دولي"، وذلك بعد اجتماعها في دمشق مع وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة تصريف الأعمال السورية، فادي القاسم.
وقد نقل لها الوزير حرصه على عودة المنظمات الدولية مثل منظمة الهجرة الدولية، التي طردها نظام الأسد عام 2018، إلى البلاد لتشارك في عملية إعادة إعمار تشجع المزيد من اللاجئين والنازحين على العودة إلى ديارهم.
International Organization for Migration chief Amy Pope says the UN agency was not advising the large-scale return of refugees to Syria before the situation stabilised after the fall of Bashar al-Assad.
"People have the right to return home, but we are not advising any sort of… pic.twitter.com/dR0idMHfUj
وقالت بوب: "نأمل أن تستمر عمليات العودة هذه على نطاق أوسع بكثير مما هو عليه حالياً (حيث يصل عددهم إلى الآلاف)، لكن هدفنا الآن هو أنهم عندما يعودون، يجدون مكاناً مستقراً، حيث يمكنهم الحصول على سكن ولا يضطرون إلى النزوح مرة أخرى".
وأشارت إلى أن العديد من مجتمعات اللاجئين أرسلت أحد أفرادها "كمقدمة" إلى سوريا، لرؤية حالة منازلهم من أجل تقييم ما إذا كان من الآمن عودة بقية أفراد أسرهم أو مجموعة العائلات.
وأضافت المسؤولة الدولية أن "هناك أشخاصاً يعودون بشكل عفوي، ونحن نشجعهم على الحصول على الدعم للعودة، ولكن كلما كانت سوريا أكثر استقراراً وسلاماً، كلما زاد تشجيع أفراد المجتمعات الأخرى على العودة".
وأبرزت بوب أنه علاوة على 6 ملايين لاجئ في دول مثل تركيا ولبنان والأردن وألمانيا، هناك أكثر من 7.2 مليون نازح داخل سوريا، حيث لا يزال 16 مليون نسمة بحاجة إلى المساعدات الإنسانية. وتابعت "إنها دولة على مفترق طرق، حيث يسود جو من الأمل والتفاؤل"، مذكرة بأن سوريا لا تزال تخضع للعقوبات الدولية، لذا يجب زيادة الاستثناءات من هذه العقوبات لتعزيز أعمال التنمية وإعادة الإعمار.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الوكالات الأممية نظام بشار الأسد دمشق سقوط الأسد الحرب في سوريا الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
منظمة دولية: الذخائر غير المنفجرة تهدد حياة ثلث سكان سوريا
حذرت منظمة "هانديكاب إنترناشونال" غير الحكومية من أن 15 مليون سوري، أي ثلثي السكان، معرضون لما يراوح بين 100 ألف و300 ألف من الذخائر غير المنفجرة المنتشرة في جميع أنحاء سوريا بعد 14 عامًا من النزاع.
وقالت مسؤولة برنامج سوريا في المنظمة دانيلا زيزي في مقابلة مع وكالة فرانس برس: "إنها كارثة بكل معنى الكلمة".
أخبار متعلقة تستهدف 591 ألفًا.. استئناف حملة تطعيم شلل الأطفال في قطاع غزةالأونروا: الاحتلال يحرم الطلاب من حق التعليم بالقدس الشرقية15 مليون سوري معرضون للخطرودمرت 14 عامًا من الحرب المدن السورية، وأسفرت عن مقتل أكثر من 500 ألف شخص، وتشريد 10 ملايين داخل البلاد وخارجها.
واستُخدمت مليون قطعة ذخيرة متفجرة خلال هذه الفترة، بحسب تقديرات دولية جمعتها منظمة هانديكاب انترناشونال.
لكن بحسب هانديكاب انترناشونال، فإن ما بين 100 ألف و300 ألف من هذه الذخائر لم تنفجر، وهو ما يؤثر على البلاد بأكملها، ويعني أن ثلثي السكان معرضون لخطر مباشر بالقتل أو الإصابة بالمتفجرات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الألغام غير المنفجرة تعرض المدنيين في سوريا للخطر - وكالات
ومع عودة 800 ألف نازح داخليًا و280 ألف لاجئ إلى ديارهم في سوريا منذ سقوط بشار الأسد في ديسمبر الماضي، وفق أرقام الأمم المتحدة، فإن هذه الظاهرة تشكل تهديدًا خطيرًا لأمن المدنيين" وستكون لها عواقب على جهود تعافي البلاد، وفق ما تؤكد المنظمة الدولية.
وحذرت المنظمة غير الحكومية من أنه خلال شهرين فقط، لاحظت زيادة حادة في الحوادث المتعلقة بالذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب من المتفجرات، بتسجيل 136 حادثة في يناير الماضي وفبراير الحالي.
وتابعت زيزي: هذه واحدة من المشاكل الرئيسية التي تواجه سوريا، وخصوصا أن الذخائر غير المنفجرة توجد قرب بنى تحتية مدنية وفي الحقول، ما يجعلها غير صالحة للاستخدام.
حوادث يومية خطيرةواستشهدت المسؤولة في هانديكاب إنترناشونال بقصة شابين من دير الزور، داسا لغمًا في يناير، فاضطروا إلى بتر ساق أحدهما، بينما أصيب الآخر بحروق خطيرة وإصابات بالغة.
وأضافت أن هذه الحوادث يومية، ويصعب حتى إحصاؤها، داعية إلى رسم خريطة للأراضي السورية والبدء بتطهيرها.
وهذه العملية طويلة ومكلفة، في حين أن المساعدات الإنسانية الدولية تتجه إلى الانخفاض، وخصوصًا تلك التي مصدرها الولايات المتحدة.