رفض مجلس النواب الأمريكي خطة الرئيس المنتخب دونالد ترامب لتمويل العمليات الحكومية وتعليق سقف الدين، قبل يوم واحد من الموعد النهائي لتجنب إغلاق حكومي محتمل. وفي تصويت شهد توترات حادة مساء الخميس، فشل المشروع في الحصول على أغلبية الثلثين اللازمة، حيث صوت 235 عضوًا ضد الخطة مقابل 174 فقط لصالحها.

اعلان

أعرب رئيس مجلس النواب مايك جونسون عن عزمه إيجاد حل بديل قبل الموعد النهائي منتصف ليلة الجمعة.

وقال عقب التصويت: "سنعيد تقييم الوضع وسنصل إلى حل آخر، فانتظروا."

انتكاسة كبيرة لترامب وحليفه ماسك

مثلت نتيجة التصويت ضربة قوية للرئيس المنتخب ترامب ولحليفه الملياردير إيلون ماسك، الذي انتقد التسوية التي توصل إليها الجمهوريون والديمقراطيون لتجنب الإغلاق الحكومي. وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق عن نجاحه في التوصل إلى حزمة جديدة تشمل تمويل الحكومة لمدة ثلاثة أشهر، وتقديم 100.4 مليار دولار كمساعدات في حالات الكوارث، مع تمديد سقف الدين حتى يناير 2027.

ورغم ذلك، اصطدمت الخطة بمعارضة قوية من الديمقراطيين وعشرات الجمهوريين الذين رفضوا الاستجابة لمطالب الرئيس المنتخب المفاجئة. ووصف زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب، حكيم جيفريز، الخطة بأنها "غير جدية"، مضيفًا أن الديمقراطيين يلتزمون بالاتفاق الأصلي مع جونسون.

زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريس، ديمقراطي من ولاية نيويورك، والنائب بيت أغيلار، ديمقراطي من ولاية كاليفورنيا، رئيس التجمع، في واشنطن، الخميس 19 ديسمبر 2024APRelated"لماذا لا تصبح كندا الولاية الـ 51؟".. مزاح ترامب يشعل الجدل ويهدد استقرار حكومة ترودوقاض أمريكي يرفض طلب ترامب إلغاء إدانته بتهمة الرشوة.. "ليس كل ما يفعله الرئيس يعتبر أمرا رسميا""قرار غبي وغير مدروس".. ترامب ينتقد سماح بايدن لكييف بضرب العمق الروسي بصواريخ أمريكيةمن سوريا إلى عودة ترامب واحتجاجات جورجيا.. ملفات شائكة على طاولة الاتحاد الأوروبي في بروكسلأزمة داخلية ورفض للتنازلات

واجه جونسون ضغوطًا هائلة لتلبية مطالب ترامب والحفاظ على منصبه كرئيس لمجلس النواب. وفي محاولة لإرضاء المحافظين، تم تقليص مشروع القانون من 1500 صفحة إلى 116 صفحة، مع حذف العديد من البنود، بما في ذلك زيادة رواتب المشرعين لأول مرة منذ أكثر من عقد.

لكن هذا التعديل لم ينجح في كسب الدعم اللازم، حيث أثارت الخطة انتقادات واسعة من الديمقراطيين وحتى بعض الجمهوريين الذين عارضوا إضافة سقف الدين إلى مشروع القانون.

رئيس مجلس النواب مايك جونسون، جمهوري عن ولاية لوس أنجلوس، في مبنى الكابيتول في واشنطن، الخميس 19 ديسمبر 2024J. Scott Applewhite/AP

تزامنت هذه الفوضى مع استعداد أعضاء الكونغرس للعودة إلى دوائرهم الانتخابية قبل عطلة الأعياد، مما أثار مخاوف متزايدة من احتمال إغلاق حكومي طويل الأمد. في المقابل، صعّد ترامب من تحذيراته السياسية، ملوحًا بتبعات قاسية على الجمهوريين الذين يعارضون خططه، ومؤكدًا على ضرورة حل أزمة سقف الدين قبل بدء ولايته الجديدة.

وسط هذا المشهد المتأزم، غادر جونسون مبنى الكونغرس مساء الخميس مكتفيًا بتعليق مقتضب قال فيه: "سنرى."

المصادر الإضافية • أب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية استعدوا لشتاء قارس وأسعار خيالية على وقود التدفئة والسبب.. نقص إمدادات الغاز والتوتر السياسي مكالمة ثلاثية جمعت بين إيلون ماسك وترامب وزيلينسكي.. ماذا دار خلالها؟ ما هو السر وراء دعم إيلون ماسك اللامحدود لدونالد ترامب؟ دونالد ترامبنوابالحزب الديمقراطيبرلمانتصويتإيلون ماسكاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next سوريا والعهد الجديد: المسيحيون بين التفاؤل والحذر من المستقبل والكنيسة تبقى الملاذ الآمن يعرض الآن Next فرحة رحيل الأسد ينغّصها الخوف والقلق مما هو آت.. توجس في أوساط الطائفة العلوية من حكام دمشق الجدد يعرض الآن Next قمة بروكسل تحدد قواعد التواصل مع هيئة تحرير الشام وفون دير لاين واثقة بنفوذ أوروبي واسع لدى دمشق يعرض الآن Next استعدوا لشتاء قارس وأسعار خيالية على وقود التدفئة والسبب.. نقص إمدادات الغاز والتوتر السياسي يعرض الآن Next صواريخ روسية تضرب قلب كييف وتودي بحياة شخصين وتشعل حرائق ضخمة اعلانالاكثر قراءة غارات إسرائيلية على اليمن تقتل 9.. والحوثيون يعلنون استهداف أهداف حساسة في تل أبيب وأبو عبيدة يُبارك بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.. هل تعلم أن للأسد 348 اسمًا؟ بوتين: لم ألتق بشار الأسد بعد قدومه إلى روسيا وما حصل في سوريا ليس هزيمة لنا السينما كما لم تعرفها من قبل.. متفرجون يخلعون ملابسهم لمتابعة فيلم في إسبانيا مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومضحاياقصفبشار الأسدالصراع الإسرائيلي الفلسطيني سورياعيد الميلادإسرائيلروسياقطاع غزةريو دى جانيروأوكرانياالبرازيلالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: ضحايا قصف بشار الأسد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا عيد الميلاد ضحايا قصف بشار الأسد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا عيد الميلاد دونالد ترامب نواب الحزب الديمقراطي برلمان تصويت إيلون ماسك ضحايا قصف بشار الأسد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا عيد الميلاد إسرائيل روسيا قطاع غزة ريو دى جانيرو أوكرانيا البرازيل یعرض الآن Next مجلس النواب سقف الدین

إقرأ أيضاً:

الثالثة خلال حكمه.. دلالات إقالة قيس سعيد رئيس الحكومة

تونس- أفاق التونسيون، اليوم الجمعة، على قرار مفاجئ من الرئيس قيس سعيد، بإقالة رئيس الحكومة كمال المدوري، وتعيين سارة الزعفراني الزنزري، وهي ثاني امرأة تتولى هذا المنصب منذ إعلان التدابير الاستثنائية في 25 يوليو/تموز 2021.

وكانت الزعفراني وزيرة للتجهيز والإسكان منذ العام 2021 حتى تعيينها رئيسا للحكومة، وهي مهندسة حاصلة على درجة الماجستير في الجيوتقنية.

وتأتي الخطوة وسط انتقادات حادة من المعارضة التي ترى فيها مؤشرا على "تخبط الرئيس سعيد في إدارة البلاد، ومحاولته التنصل من مسؤولية الفشل، عبر التضحية بمسؤولين يتحولون إلى أكباش فداء لأزمة سياسية واقتصادية خانقة".

رئيسة الحكومة سارة الزنزري كانت تشغل منصب وزير التجهيز (صفحة رئاسة الجمهورية) تخبط وفشل

وقال هشام العجبوني، القيادي في حزب التيار الديمقراطي، إن ما يجري يعكس تخبطا سياسيا ومحاولة للتنصل من الفشل عبر تحميل المسؤولية للآخرين.

وقلل العجبوني -في حديثه للجزيرة نت- من أهمية الحدث، موضحا أن رئيس الحكومة منزوع من الصلاحيات في "دستور سعيد" الذي "حرص بخطاباته على تذكير رؤساء الحكومات أنهم مجرد مساعدين له، مما يجعلهم بلا تأثير فعلي في صنع القرار".

ولفت إلى أن خطاب الرئيس -أمس، في اجتماع مجلس الأمن القومي- تضمن اتهاما مبطنا لرئيس الحكومة المقال "بتجاوز صلاحياته" مبينا أن إقالته بوقت وجيز منذ تعيينه تعد "إقرارا ضمنيا بفشل خيارات سعيد".

إعلان

وجدد الرئيس اتهامه للمعارضة بالتآمر على أمن الدولة، وقال إن هناك "عصابات إجرامية" تعمل في عديد المرافق العمومية عن طريق وكلاء لها، وأضاف "آن الأوان للعبور ولتحميل أي مسؤول المسؤولية كاملة مهما كان موقعه ومهما كانت طبيعة التواطؤ أو التقصير".

ورأى العجبوني أن تغيير رؤساء الحكومات بوتيرة متسارعة ومتكررة بفترة حكم سعيد -الذي صعد أول مرة للرئاسة بانتخابات أكتوبر/تشرين الأول 2019- يعد "مؤشرا على عدم الاستقرار الحكومي وفشلا في إدارة شؤون البلاد".

"نظرية المؤامرة"

وكان سعيد قد أقال، بعد إعلانه التدابير الاستثنائية في 25 يوليو/تموز 2021 التي استحوذ بها على صلاحيات مطلقة وفق الدستور الذي صاغه، 3 رؤساء حكومات هم: نجلاء بودن وأحمد الحشاني وكمال المدوري الذي عينه قبل أقل من عام.

وفي 6 فبراير/شباط الماضي، أقال سعيد -منتصف الليل وفي خطوة مفاجئة- وزيرة المالية سهام البوغديري نمصية أحد أبرز الوزراء الذين ساندوه في مساره وسط أزمة مالية وتعطل للمفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

ويأتي تكرر إقالة رؤساء الحكومات في ظل أزمة سياسية، حيث بدأت محاكمة عشرات المعارضين بتهم يعتبرونها "ملفقة" للنيل منهم، ووسط أزمة اقتصادية ومالية خانقة وتدهور الأوضاع المعيشية بسبب غلاء الأسعار وتفشي معدلات البطالة والفقر.

ويقول العجبوني إنه وأمام تدهور جميع المؤشرات، يُعلق الرئيس "فشله" في إدارة البلاد على المعارضين والمسؤولين الذين عينهم بنفسه ثم أقالهم، مع أنه يتمتع بصلاحيات مطلقة ويتحمل مسؤولية رسم السياسات العمومية مما يتناقض مع مبدأ المحاسبة.

واستنكر اعتماد الرئيس على "نظرية المؤامرة" لتسفير الإخفاقات على جميع الأصعدة، بينما يظل هو فوق أي نقد ومساءلة.

ويعتقد العجبوني أن مصير الزعفراني لن يختلف عن سابقيها، وأنها ستكون بدورها "كبش فداء" يُحمَّل مسؤولية الإخفاقات المستقبلية في ظل غياب أي رؤى واضحة للنهوض بالبلاد.

إعلان

وتعيش تونس على وقع أزمة مركبة بعد الثورة، وتفاقمت بعد 25 يوليو/تموز 2021، بعدما حل الرئيس البرلمان وألغى دستور 2014، وغيّر نظام الحكم من برلماني لرئاسي بصلاحيات مطلقة، وشن حملة اعتقالات ومحاكمات ضد المعارضة.

وتتهمه المعارضة بتوظيف أجهزة الدولة الأمنية والقضائية لملاحقة خصومه السياسيين والصحفيين والمدونين ونشطاء المجتمع المدني، مما زاد من التوتر وانسداد الأفق السياسي وعمق الغموض حول مستقبل تونس السياسي.

البعض يرى أن الزعفراني ستكون "كبش فداء" لسعيد (صفحة رئاسة الجمهورية) حالة عبث

من جهته، يقول عبد الوهاب معطر، المحامي والناشط السياسي المعارض، إن البلاد تجاوزت مرحلة التخبط وعدم الاستقرار الحكومي، وباتت تعيش حالة من العبث السريالي.

ويضيف معطر للجزيرة نت أن خطاب الرئيس أمس، في مجلس الأمن القومي، جعل الوضع يبدو كما لو أن تونس أصبحت مسرحا لمشهد سريالي بعيدا عن الواقع الذي يعيشه الشعب التونسي.

ووفقا للناشط، فإن سعيد يوجه التهم للجميع باستمرار، بينما يعتبر نفسه "الطاهر النقي" بهذا العالم، متجنبا أي نقد أو محاسبة. ويتابع "بصراحة، لم يعد هناك أي تعليق على أداء الرئيس، نحن في مرحلة التيه، والوضع كارثي للغاية، والبلاد تذهب في منحدر كامل بسبب تخبطه في سياساته وخياراته التي لا علاقة لها بالواقع".

وتوقع معطر أن تكون الزعفراني "الضحية القادمة لفشل الرئيس وأنه سيحمّلها جميع إخفاقاته كما حدث مع سابقيها بالمنصب" ويضيف "نحن أمام أزمة مركبة على جميع الأصعدة، وسعيد كل مرة يمسح يديه في كبش فداء، نحن ذاهبون في حالة انحدار وما يقع يوميا يُسرع ذلك".

وذهب إلى أن غياب الحكمة في قيادة الدولة وتجاهل التوازنات -بين مختلف مكونات المجتمع- جعل السياسات الحالية تفاقم الأزمات بدلا من حلها، مبينا أن شعبية الرئيس تراجعت بسبب تزايد الأزمات لا سيما قضية المهاجرين.

إعلان

وأوضح "تراجعت شعبية سعيد بشكل ملحوظ منذ 25 يوليو/تموز 2021، خاصة في ظل تفاقم أزمة المهاجرين، وبدأ العديد من أنصاره يرتدون عليه بسبب سياساته الفاشلة، ومن له ذرة منطق لا يمكن أن يجاريه".

بالمقابل، يرى أنصار سعيد أن إقالة رؤساء الحكومات والوزراء تأتي في إطار إضفاء مزيد من النجاعة على العمل الحكومي وتوجيهه نحو الأفضل، معتبرين أن هذه الخطوات كانت ضرورية لتحميل المسؤولية لكل مسؤول لخدمة الشعب.

وفي عديد المرات أعرب سعيد عن عدم رضاه عن عمل حكومته، داعيا إلى المزيد من إحكام تناسق العمل الحكومي وتذليل العقبات، كما دعا سابقا إلى "إنهاء مهام أي مسؤول ولو ساعات بعد تعيينه في حال لم يقم بدوره".

وأكد سعيد -في خطابه أمس- أن إعلانه التدابير الاستثنائية عام 2021 جاء "بقرار نابع من شخصه لإنقاذ البلاد من تفشي فيروس كورونا وتفشي الإرهاب".

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس النواب يلتقي مدير صندوق التنمية ورئيس الحكومة الليبية
  • الحكومة تضع تصور لمواجهة أزمة "استمارة 6" وإجبار العامل على الاستقالة
  • مجلس النواب يوافق على مشروع قانون العمل المقدم من الحكومة
  • وزير الشئون النيابية: الحكومة تعكف على إعادة مناقشة بعض مواد قانون العمل الجديد
  • فوزي: الحكومة تعكف على إعادة مناقشة بعض مواد قانون العمل بالتنسيق مع مجلس النواب
  • ترامب يشارك في نعي الملاكم الراحل فورمان
  • ترامب يشارك في نعي الراحل جورج فورمان
  • التيار الوطني الشيعي في بابل يرفض اتهام الصدر بالانحياز للمحور الأمريكي
  • محافظ نينوى: المستشفى الألماني يواجه أزمة تمويل وعلى الحكومة التدخل
  • الثالثة خلال حكمه.. دلالات إقالة قيس سعيد رئيس الحكومة