جدعون ليفي: إسرائيل غارقة في الكارثة ومصابة بالعمى
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
روى الكاتب الإسرائيلي اليساري جدعون ليفي، في مقال نشرته صحيفة هآرتس، أن أستاذا حط هذا الأسبوع الرحال في إسرائيل قادما من الولايات المتحدة التي يقيم فيها منذ عقود، ويدرِّس في إحدى جامعاتها المرموقة، سرعان ما قرر أن يغادر البلد.
وقال إن هذا الأستاذ الإسرائيلي -الذي لم يفصح عن اسمه- رأى النور أول مرة في مستوطنة زراعية (كيبوتس) في إسرائيل، وهو سليل عائلة من الأرستقراطيين المثقفين، شارك أفرادها في حرب 1948.
ولم تكن تلك زيارته الأولى، فقد درج على القدوم إلى إسرائيل مرارا وتكرارا، فهو لا يزال شديد التمسك بجذوره، حسب تعبير ليفي.
وللدلالة على تعلقه، فهو يحرص من مكان إقامته في الولايات المتحدة على مشاهدة الأخبار على إحدى القنوات التلفزيونية الإسرائيلية كل مساء.
وقال ليفي إنه والأستاذ الجامعي من الجيل نفسه والمدينة نفسها، مشيرا إلى أن الضيف زاره في منزله في يومه الأخير في إسرائيل قبل أن يغادر أمس الخميس.
وأضاف أن صديقه أخبره، قبل أن يفترقا، بأنه يشعر بالاختناق هذه المرة: "لقد أراد الرحيل بالفعل. ولم يفهم كيف يتسنى العيش في هذا البلد".
وفي اتصالاته خلال العام الماضي مع رؤساء الجامعات في إسرائيل، شعر الرجل بتغير حاد من جهة "الفساد الأخلاقي".
إعلانوقد أخبرته زوجة صديق طفولته، وهو قاضٍ سابق في المحكمة العليا، هذا الأسبوع أنه من الصعب عليها تقبل آرائه. لم يسبق لها أن قالت له ذلك، فقد كان زوجها أحد الأعمدة الليبرالية الأساسية في المحكمة العليا، كما ورد في المقال.
إبادة جماعيةويؤكد ليفي أن صديقه الأستاذ الجامعي على قناعة بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة، لأنه على دراية بالموضوع بحكم مهنته.
ويفيد الكاتب اليساري -في مقاله- بأنه لم يعد هناك أي شك في أن إسرائيل تمارس التطهير العرقي في شمال قطاع غزة، فهي تعلن ذلك، وأفعالها دليل واضح على ذلك.
ووفقا له، فإن صديقه الزائر مقتنع بأن محكمة العدل الدولية عندما تأتي لتقرر إذا ما كانت إسرائيل قد ارتكبت إبادة جماعية أم لا، فإنها ستركز على شمال قطاع غزة، كما فعلت في سربرنيتسا في البوسنة والهرسك.
ابتلاء بالعمىوتابع أن من المستحيل في إسرائيل أن تصرح بأن ما يجري في غزة إبادة جماعية، كما من الصعب الجهر بذلك في الجامعات المرموقة في الولايات المتحدة، التي يكون مانحوها من اليهود.
وقال ليفي: "لقد اكتشف زائري أنه حتى أعز أصدقائه من الليبراليين والمثقفين وأهل السلام والضمير الإسرائيليين غير مستعدين لقبولها. لقد تحولت الاختلافات في الرأي إلى عداء، لم يحدث ذلك من قبل".
لقد أصبحت إسرائيل -برأيه- غارقة في فجيعتها وكارثتها وأصبحت مبتلاة بالعمى تماما، ولا أحد ينتبه إلى كارثة غزة "الأشد رعبا بكثير".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات إبادة جماعیة فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
إبادة مستمرة.. مقتل 35 فلسطينيا في قصف إسرائيلي متفرق على غزة
غزة – ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 35 شخصا جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر الجمعة، حيث ارتكب الجيش مجازر دامية بقصف عدة منازل وخيمة على رؤوس قاطنيها.
وأفادت مصادر طبية، أن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في قصف إسرائيلي متفرق على القطاع ارتفع إلى من 33 إلى 35 شخصا بعد مقتل فلسطينيين اثنين بقصف وسط القطاع.
وفي أحدث الغارات، قال مصدر طبي للأناضول إن فلسطينيين اثنين قُتلا في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف بناية سكنية في مخيم البريج وسط القطاع.
وسبقها بفترة وجيزة مقتل 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمدنيين في منطقة قيزان النجار جنوبي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وفق ما أورده المصدر الطبي.
فيما قُتل 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة الفارابي التي تؤوي نازحين وسط مدينة غزة، بحسب المصدر وبيان للدفاع المدني.
كما ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلين لعائلتي العمور وشراب شرق مدينة خان يونس من 13 إلى 19 شخصا، وفق ما أفاد به مصدر طبي للأناضول.
بدورهم، أفاد شهود عيان للأناضول بأن آليات الجيش قصفت بشكل متواصل مخيم النصيرات وسط القطاع، فيما استهدفت في محافظة الشمال منطقة مقبرة شهداء جباليا البلد.
وشرق مدينة غزة، أطلقت آليات الجيش قذائف دخانية بالتزامن مع إطلاق طائرة مروحية نيرانها بكثافة.
وفجر الجمعة، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة مروعة قتل خلالها عائلة فلسطينية مكونة من 5 أفراد، إثر قصف خيمتهم في منطقة المواصي غرب خان يونس.
والقتلى هم: الأب إبراهيم خليل أبو طعيمة، وزوجته هنادي أبو طعيمة، وأطفالهم سميرة (8 أعوام) وعازم (6 أعوام) ورأفت (4 أعوام)، وكانوا نازحين من منزلهم شرق المدينة.
وفي تطورات متصلة، أفاد مراسل الأناضول بأن طائرة إسرائيلية بدون طيار ألقت قنبلة على مجموعة من المدنيين قرب مقبرة بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، دون تسجيل إصابات.
كما أُعلن عن مقتل طفلة متأثرة بجروحها في قصف سابق استهدف خيام نازحين بالمواصي.
أما في شمال القطاع، فقُتلت فلسطينية برصاص طائرة مسيّرة إسرائيلية “كواد كوبتر” في حي القصاصيب بمخيم جباليا، بينما قتل مواطن آخر في غارة استهدفت شارع المنصورة بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
الأناضول