افتتاح 4 مساجد بالتزامن واحتفالات مطروح بعيدها القومي
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتح اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، اليوم الجمعة، مسجد الزبير بن العوام بقرية علوش التابعة لإدارة أوقاف شرق مطروح، يرافقه الدكتور إسلام رجب نائب محافظ مطروح، واللواء أشرف إبراهيم السكرتير العام لمحافظة مطروح، والمهندس حسين السنيني السكرتير العام المساعد، وحسن محمد عبد البصير عرفة وكيل الوزارة، وجمع من قيادات مطروح التنفيذية والشعبية والأمنية بالمحافظة.
ويأتي افتتاح مسجد الزبير بن العوام ضمن أربعة مساجد يتم افتتاحها في إطار احتفالات محافظة مطروح بالعيد القومى.
وأوضح وكيل وزارة الأوقاف أن المسجد تبلغ مساحته ٣٠٠ متر مربع، تم إحلاله وتجديده بالجهود الذاتية بكلفة قدرها ثلاثة ملايين جنيه تقريبًا.
وعلى الجانب الآخر، كلف وكيل الوزارة الشيخ محمد مصطفى بافتتاح مسجد أسامة بن زيد الذي تم إحلاله وتجديده بمساحة ٢٥٠ متر مربع بتكلفة قدرها ٢ مليون جنيه، وكلف الشيخ سامي كواسة مدير إدارة النجيلة بافتتاح مسجد الرحمة بمساحة ١٣٠ متر مربع، تم إنشائه بالجهود الذاتية بتكلفة مليون ونصف.
افتتاح مسجد المدينة المنورة
كما كلف الشيخ رضا البرلسي مدير إدارة شرق بافتتاح مسجد المدينة المنورة بقرية القصابة بإدارة شرق مطروح بمساحة قدرها ( ٣٠٠ ) وقد تم تطويره وصيانته بالجهود الذاتية بتكلفة بلغت ٧٠٠ ألف جنيه.
وأفاد عبد البصير بأن هذه المساجد تأتي لخدمة أهلنا في البوادي تخفيفا عليهم وتيسيرا لإقامة الشعائر والمناسبات الدينية، ويأتي افتتاحها ضمن فاعليات العيد القومي لمحافظة مطروح، والذي سيختتم بافتتاح صرح كبير الجمعة القادمة بمسجد الغفران علم الروم.
خطبة الجمعة حول بناء الطفولةوقد أدى خطبة الجمعة وشعائرها حسن عبد البصير تحت عنوان " الطفولة بناء وأمل بين فِيها أنَّ مِن أَجلِّ نِعَمِ الله الذرية الصالحة فالأَطْفَالُ نِعْمَةٌ جَلِيلَةٌ مِنْ نِعَمِ اللهِ الوَهَّابِ الَّتِي لا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا} ومن شكر الله أن أن تحوطها بالتربية والتزكية والرعاية والعناية خَلقا وخُلُقا وجسدا وروحا وعقلا من خلال الاهتمام العلمي والثقافي، لقد اهتم الإسلام بتربية النشء ليخرج كالزهرة الجميلة في الروض الأنف فهم مستقبل الأمة وحملة أمانتها ودعامة نهضتها.
إنَّ الطُّفُولَةَ تَتَوَقَّفُ عِنْدَهَا الأَحْكَامُ، فَهَا هُوَ نبينا صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ، يَنْزِلِ مِنْ مِنْبَرِهِ الشَّرِيفِ، وَيَقْطَعُ خُطْبَتَهُ السَّامِيَةَ؛ تَلَطُّفًا وَتَحَنُّنًا لِتَعَثُّرِ حَفِيدَيْهِ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّةِ الحَسَنِ وَالحُسَيْنِ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمَا؛ وَتَصَوَّرْ مَعِي أَنَّ الصَّلَاةَ الَّتِي هِيَ رَاحَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسَكِينَتُهُ وَطُمَأْنِينَتُهُ، كَانَ حَضْرَتُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخَفِّفُهَا لِأَجْلِ بُكَاءِ طِفْلٍ صَغِيرٍ، فَهَا هُوَ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ يُوقِفُ حُكْمَ التَّأَنِّي وَالتَّمَهُّلِ، وَيَتْرَكُهُ إِلَى مَا هُوَ أَحَبُّ مِنْهُ فِي هَذَا المَقَامِ مِنَ التَّحَنُّنِ وَالتَّرَفُّقِ وَالشَّفَقَةِ وَالتَّلَطُّفِ بِالطِّفْلِ، وَإِشْبَاعِ نُهْمَتِهِ فِي المُتْعَةِ وَالتَّرْفِيهِ وَالتَّعْلِيمِ، فِي تَطْبِيقٍ نَبَوِيٍّ فَرِيدٍ وَحَالٍ شَرِيفٍ لِتِلْكَ القَاعِدَةِ القُرْآنِيَّةِ {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ}.
أَلَا يَسْتَحِقُّ أَطْفَالُنَا الرَّحْمَةِ المُوَجَّهَةِ مِنَ اللِّسَانِ النَّبَوِيِّ الشَّرِيفِ وَهُوَ يُوَاسِي طِفْلًا فِي مَوْتِ عُصْفُورِهِ، جَابِرًا خَاطِرَهُ، مُتَرَفِّقًا بِهِ، رَافِعًا الحُزْنَ عَنْ قَلْبِهِ: «يَا أَبَا عُمَيْر، مَا فَعَلَ النُّغَيْر؟»
أَوَّلُ أُسُسِ الْبِنَاءِ النَّفْسِيِّ الْوِجْدَانِيِّ لِلطِّفْلِ هُوَ إِشْعَارُهُ بِالدِّفْءِ الْأُسَرِيِّ، وَالَّذِي تَعَجَّبَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ مِنْ بَعْضِ مَظَاهِرِهِ؛ حِينَ أَبْصَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ الْحَسَنَ فَقَالَ: إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنَ الْوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ وَاحِدًا مِنْهُمْ!، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “إِنَّهُ مَنْ لَا يَرْحَمْ لَا يُرْحَمْ”(متفق عليه).
إن حسن التربية، تسهم في تكوين ولد صالح، يدعو لوالديه بعد وفاته، يقول النبي (ﷺ): (إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ : إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له).
افتتاح ٤ مساجد بالتزامن واحتفالات مطروح بعيدها القومي IMG-20241220-WA0008 IMG-20241220-WA0007 IMG-20241220-WA0004 IMG-20241220-WA0003 IMG-20241220-WA0006 IMG-20241220-WA0005 IMG-20241220-WA0002المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مطروح أوقاف مطروح مسجد محافظ مطروح اللواء خالد شعيب محافظ مطروح عيد مطروح القومي افتتاح مسجد ى الله
إقرأ أيضاً:
مسجد باريس.. منارة الإسلام في أوروبا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
على المسلمين فى العالم بكل اتجاهاته الأربعة، وخاصة فى أوروبا، وفرنسا ومدينة باريس أن يفخروا بجامع باريس الكبير، ودوره ورسالته التاريخية والحضارية فى نشر الإسلام الوسطى المعتدل السمح، من عشرينيات القرن الماضى وحتى يومنا هذا، وحتى تقوم الساعة بإذن الله تعالى.
طالعتنا الصحف ووسائل الإعلام الفرنسية بخبر صادر من مسجد باريس الكبير أكبر وأهم منارة إسلامية فى فرنسا، وفى أوروبا الغربية كلها، وهو إلزام الخطباء الأئمة والدعاة بدعاء لفرنسا بعد خطبة الجمعة.
وأهمية هذا القرار هو نشر روح التسامح والتعايش السلمى بين جميع الفرنسيين، وخاصة المهاجرين من الجاليات العربية والإسلامية وهم بالملايين، وهو ما يبرز ويؤكد على سماحة الدين الإسلامى وأنه دين المحبة والتسامح والسلام، وليس دين عنف وإرهاب، وهو اتهام باطل وظالم يدل على جهل وحقد الذين يروجون له.
فقد طلب عميد المسجد الكبير فى باريس السيد/ شمس الدين حافظ من أئمته أن يدرجوا من الآن فصاعدًا دعاء لفرنسا فى نهاية خطبه يوم الجمعة، من كل أسبوع، وذلك بناء على رسالة أرسلها إلى أئمة الجامع الكبير والجوامع الأخرى، البالغ عددهم 150، حيث طلب منهم "إدخال أدعية باللغتين العربية والفرنسية فى نهاية الخطبة كل يوم جمعة". وشدد على إيلاء "اهتمام خاص بتنفيذ هذا الطلب".
والدعاء المقترح هو "اللهم احفظ فرنسا وشعبها ومؤسسات الجمهورية. واجعل فرنسا بلدًا مزدهرًا وآمنًا سالمًا، يتعايش فيه المجتمع الوطني، بتنوعه ودياناته المختلفة وقناعاته ومعتقداته فى أمن وسلام".
وأهمية هذا الدعاء هو نشر روح التسامح والتعايش السلمى بين جميع الفرنسيين، وخاصة المهاجرين من الجاليات العربية والإسلامية وهم بالملايين، وهو ما يبرز ويؤكد على سماحة الدين الإسلامى وأنه دين المحبة والتسامح والسلام، وليس دين عنف وإرهاب، وهو اتهام باطل وظالم يدل على جهل وحقد الذين يروجون له.
ويؤكد أن أبناء الجالية الإسلامية فى فرنسا هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفرنسى وهم أبناء هذا الوطن كما هم أبناء وطنهم الأم. وهذا يخرس كثيرًا من المتربصين من الذين يحملون فى نفوسهم وقلوبهم مرضًا وضغينة ضد الإسلام والمسلمين، والذين ينتهزون أى حادث همجى، حتى يظهروا كرههم وعداءهم للإسلام والمسلمين، والذين للأسف يعانون من الإرهاب الأسود، أشد المعاناة منذ أحداث 11 سبتمبر، ومسرح كتابلان، وممشى مدينه نيس، وغيرها من الأحداث الإرهابية الأخرى التى حدثت فى دول أوروبية أخرى، أساءت لصورة الدين الإسلامى الوسطى السمح المعتدل.
كل الشكر والتقدير للسيد/ شمس الدين حافظ، المحامى الشهير عميد مسجد باريس الكبير.وكل الدعم والتأييد للعلماء الشيوخ الأجلاء الكرام الأئمة الذين يعملون ليل ونهار فى نشر التعاليم الإسلامية والعلوم الشرعية الدينية واللغة العربية للمهاجرين وأبنائهم من الجيل الرابع والخامس، والتأكيد على دور المسجد باريس الكبير كمركز إشعاعى وكرمز على الإندماج والتعارف بين الشعوب وذلك منذ إنشائه فى عام 1926، ملتزمًا بالسير على درب ونهج رسولنا الكريم، رسول المحبة والسلام والرحمة، الذى قال مخاطبًا أصحابه والناس "ألا أدلكم على شئ إن فعلتموه تحاببتم، فقالوا، ما هو يارسول الله؟، فقال أفشوا السلام بينكم"، وكقول الله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} صدق الله العظيم.. فبالسلام والتعاون والمحبة والإخوة، تحيا الأمم والشعوب.