مستشار بن زايد يغرد: وحدة اليمن لم تكن ضمن أولويات التحالف.. ويمنيون يردون
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
لاقت تغريدة لـ عبد الخالق عبدالله الأكاديمي الإماراتي والمستشار السياسي السابق لرئيس دولة الإمارات محمد بن زايد، بشأن وحدة اليمن، سخطا واسعا بين أوساط اليمنيين.
وزعم عبدالله -في تغريدة على صفحته بمنصة "إكس" تويتر سابقا- أن "وحدة اليمن لم تكن ضمن أولويات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن".
وتأتي تغريدة الأكاديمي الإماراتي على وقع تصعيد المجلس الانتقالي الجنوبي بدعم وتمويل إماراتي في مساعٍ للانفصال وعودة اليمن إلى ما قبل 22 مايو 1990.
وفي سياق الرد قال رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن صغير بن عزيز إن مشروع الحوثي سينتهي وكل مشاريع التمزق وسيظل اليمن الاتحادي كبيرًا.
وأضاف بن عزيز سيضل اليمن الاتحادي الكبير كبيرًا في عيون وقلوب الخيرين، وسوف ينتهي مشروع تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية المدعوم من راس الشر إيران، وكل مشاريع التمزق، وسيعود لليمن الامن والاستقرار.
وتابع بن عزيز "سيتم ذلك بفضل الله، ثم بجهود وتضحيات ابطال القوات المسلحة والامن والمقاومة، وأخيار الشعب اليمني وتحالف دعم الشرعية".
من جابنه قال مستشار وزارة الإعلام مختار الرحبي "أمن واستقرار ووحدة الأرض اليمنية وإعادة الشرعية هي الأساس الذي منح التحالف شرعية التدخل في اليمن إلى جانب المرجعيات والقرارات الدولية التي تنص كلها صراحة على دعم وحدة اليمن".
وأردف "لذلك ستكون لعنة تاريخية تلاحق التحالف إذا ما حدث الانفصال في ظل هذا التدخل".
الصحفي والحقوقي محمد الأحمدي اعتبر تغريدة مستشار بن زايد اعترافا خطيرا.. وقال "مبدأ احترام السلامة الإقليمية للدول (احترام وحدة التراب الوطني للدول وسلامته واستقراره) مسألة ليست خاضعة للمزاج؛ بل التزام قانوني وسياسي بموجب القانون الدولي".
ويرى أن الإخلال بهذا المبدأ جريمة تستحق المساءلة ولا تسقط بالتقادم.
الناشط عيسى الشفلوت، "لكن وحدة اليمن هي من أولويات الشعب اليمني العظيم الذي افشل من أولوياته تسليم اليمن لملالي طهران مثلما سلم العراق وسوريا ولبنان، لكنه فشل وسيفشل وسيخرج محمل بخسائر مضاعفة لا هو بالذي حقق هدفه ولا هو الذي كسب الشعب اليمني".
الصحفي أحمد شبح غرد بالقول "بعبارة أخرى وبلغة غير هذه اللغة الدبلوماسية أنت تقول صراحة أن اولويات بلادك من خلال مشاركتها في التحالف العربي كان تقسيم وتجزئة اليمن، وليس استعادة الدولة الشرعية ومواجهة الحوثي وايران والدفاع عن الامن القومي العربي". وقال "هذا تأكيد المؤكد، ويتناقض تماما مع اهداف عاصفة الحزم".
وتطرق شبح إلى تصريحات المتحدث باسم القوات المسلحة الايرانية في مقابلة مع وكالة تسنيم الايرانية: الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابوموسى ايرانية 100% ولن نجامل احدًا فيها.
بدوره رد الأكاديمي كمال البعداني بالقول "وحدة اليمن هي مسؤولية الشعب اليمني وليست بحاجة لدعمك، استمر انت في رحلاتك السياحية، تكلم في السياحة واترك السياسة، إذا انت تعرف بالسياسة فالفنان عبد الله بالخير يعرف في علم الذرّه ، المال والمال فقط هو من جعل من امثالك محللين".
في حين قال المحامي اليمني محمد المسوري "التحالف العربي عنوانه وأهدافه واضحة (التحالف العربي لدعم إعادة الشرعية)، والشرعية هنا هي شرعية الجمهورية اليمنية فقط".
واستدرك "جميع القوات التي تم تشكيلها هي لغرض تحقيق أهداف التحالف وهي مواجهة الحوثي وإعادة الشرعية، وما عدا ذلك فهو خروج عن أهداف التحالف والقرارات الأممية الداعمة للتحالف".
تابع المحامي اليمني بالقول" طيب ما قولك.. في قرارات مجلس الأمن التي يستند إليها التحالف وأهمها تأكيد وتمسك مجلس الأمن بوحدة اليمن وأمنه واستقراره.
وخاطب مستشار بن زايد قائلا: أتدري عواقب كلامك هذا مع القرارات الأممية؟!
وعلق عامر الحميقاني بالقول "اليمن موحد برجالة الصادقين في كل شبر من الوطن وفي الأول والأخير قرار وحدة اليمن بيد اليمنيين أنفسهم ، توحدوا بقرارهم وسيبقى القرار بيد اليمنيين فقط".
فيما اكتفى، محمد أمين عامر بالقول "فصل عدن عن صنعاء حتما سيؤدي لفصل الشارقة عن أبو ظبي، لا ترمي الناس بحجر وبيتك من زجاج، احمد الله ما طالبنا بحدودنا التاريخية".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الامارات التحالف العربي الوحدة الإمارات التحالف العربی الشعب الیمنی وحدة الیمن بن زاید
إقرأ أيضاً:
أدلّة إعدام ميداني و300 طبيب معتقل.. الاحتلال الإسرائيلي حوّل غزة لمقبرة الكوادر الطبية
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، افتتاحية، شجبت فيها استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسعفين الفلسطينيين، في رفح، بالقول إنها: "جريمة حرب، في نزاع لم ينته بعد".
وأوضحت الصحيفة، في الافتتاحية التي ترجمتها "عربي21" أنّ: "الإفلات من العقاب في قتل الفلسطينيين لن يقود إلاّ لمزيد من المجازر ضد عمال الإنقاذ والخدمة الصحية".
وأضافت: "بعد 18 شهرا من المجازر، هناك مجال لأن تصدمك الأحداث في غزة. فقد قتل أكثر من 50,000 شخصا، وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية. فيما يتضور المزيد من السكان جوعا، لأن إسرائيل قطعت المساعدات، وتشتد وتيرة الحرب مجددا، حيث يقتل أو يشوّه 100 طفل في اليوم، وذلك حسب تقارير الأمم المتحدة".
"مع ذلك، فإن قتل إسرائيل لـ 15 مسعفا وعامل إنقاذ فلسطيني أمر مهول جدا. ورغم وفاتهم في 23 آذار/ مارس، قد استغرق الأمر أياما حتى سمحت إسرائيل بالوصول للموقع، حسب الأمم المتحدة. وشوهد رجل آخر في الحجز الإسرائيلي" وفقا للافتتاحية نفسها.
وتقول الصحيفة إنّ: "هناك سببين تدعو للتعامل مع الحادث بأنه ليس مأساويا فقط بل جريمة حرب أيضا"، مبرزة: "الأول هو أن الأمم المتحدة تتحدث عن إطلاق النار على الرجال واحدا تلو الآخر".
ووفقا للمصدر ذاته، قال خبير في الطب الشرعي إنّ: "الأدلة الأولية تشير إلى أنهم أُعدموا، ليس من مسافة بعيدة، ونظرا لمواقع جروح الرصاص المحددة والمتعمدة". مردفا: "قال شاهدان إن بعض الجثث كانت مقيدة الأيدي أو الأرجل".
واسترسل: "أما السبب الثاني فهو أن العاملين في المجال الطبي يتمتعون أيضا بحماية خاصة" وذلك في إشارة إلى استمرار دولة الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك القوانين الدولية وكافة المواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان.
وأوضحت الصحيفة أنّ: "عربات الإسعاف كانت معلمة بشكل واضح، لكن الجيش الإسرائيلي قال إنها كانت تتقدم بطريقة تثير الشك؛ بدون أضواء أمامية أو إشارات. وهو زعم أنكره الناجي الوحيد من المجزرة. وزعم الجيش بدون تقديم أدلة، أن مسلحين من حماس والجهاد الإسلامي كانوا من بين القتلى".
وتابعت: "ممّا لا جدال فيه هو النمط الأوسع للهجمات على عمال الإنقاذ والصحة. فقد قُتل أكثر من 1,000 مسعفا في جميع أنحاء غزة، وفقا لتحقيق أجرته صحيفة: الغارديان".
ومضت بالقول: "دمّرت المستشفيات. وتقول منظمة الصحة العالمية إن حوالي 300 من الكوادر الطبية قد اعتقلوا. ووصف العديد منهم لاحقا التعذيب والضرب والتجويع والإذلال. وروى الأطباء الذين تطوّعوا في غزة اعتداء ممنهجا على مؤسسات الرعاية الصحية وشخصيات المجتمع المحترمة العاملة في هذا القطاع".
إلى ذلك، تعلق الصحيفة بالقول: "أي من هذا لن يثير قلق بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي. فقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه بتهم ارتكاب جرائم حرب، ولكن أثناء زيارته للمجر يوم الخميس، أعلنت بودابست انسحابها من المحكمة".
وأردفت: "شجّع دونالد ترامب كل من يعتبر المحكمة الجنائية الدولية عدوا، كما ويتعامل مع القانون بطريقة انتقائية. وتعلق أن خطة الرئيس الأمريكي "الاستيلاء" على غزة، بالاعتماد على التطهير العرقي للفلسطينيين، سهلت على وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، التصريح بأنه: سيستولي على مساحات واسعة".
واسترسلت: "وسّعت إسرائيل بالفعل المناطق العازلة بشكل كبير منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وكان من اللافت للنظر أن تحذير كاتس جاء في أسبوع قدم فيه نتنياهو شهادة مرة أخرى في محاكمته بالفساد".
"لا يزال البقاء السياسي لرئيس الوزراء مرتبطا بحرب لا نهاية لها، وبيأس عائلات الأسرى الإسرائيليين المتبقين، وكذلك الفلسطينيين. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في عمليات القتل التي وقعت في 23 آذار/ مارس، لكن لا بد من تحقيق مستقل" بحسب الصحيفة ذاتها.
وختمت بالقول: "وصف وزير الخارجية، ديفيد لامي، غزة، بأنها أخطر مكان على وجه الأرض للعاملين في المجال الإنساني، وقال بحق إنه يجب محاسبة المسؤولين".
واستطردت: "في عصر يزدهر فيه الإفلات من العقاب، سوف تتضاعف الجرائم. يجب على أولئك الذين يؤمنون بالعدالة أن يضاعفوا دعمهم للمؤسسات الدولية المحاصرة التي تسعى إلى دعمها".