آلاف السوريين غادروا الأردن وتحذيرات من عودة كبيرة للاجئين
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
أعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية عودة أكثر من 7 آلاف لاجئ سوري إلى بلادهم منذ إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد قبل نحو أسبوعين، في حين حذرت مديرة المنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب من أن عودة اللاجئين السوريين بأعداد كبيرة إلى ديارهم ستضغط على البلاد.
وقال الفراية في تصريح لتلفزيون المملكة الرسمي إن "عدد السوريين الذين عبروا لبلادهم من خلال معبر جابر/نصيب منذ الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري حتى الآن بلغ 7250 سوريًا"، موضحا أن غالبية العائدين من غير المصنفين لاجئين.
ويرتبط البلدان بمعبرين رئيسيين، هما "الجمرك القديم" الذي يقابله "الرمثا" من الجانب الأردني والذي خرج عن الخدمة منذ سنوات بسبب تداعيات الأزمة في سوريا، ومعبر "نصيب" الذي يقابله "جابر" الأردني.
والأردن من أكثر الدول تأثرا بما شهدته جارته الشمالية، إذ يستضيف نحو 1.3 مليون سوري، قرابة نصفهم يحملون صفة "لاجئ"، بينما دخل الباقون قبل بدء الثورة عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والمتاجرة.
تحذيرات دوليةفي سياق متصل، قالت مديرة المنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب للصحفيين -اليوم الجمعة- إن عودة اللاجئين السوريين بأعداد كبيرة إلى ديارهم ستضغط على البلاد وقد تؤجج الصراع في مرحلة هشة عقب الإطاحة بالأسد.
إعلانوأضافت بوب خلال إفادة صحفية في جنيف بعد زيارة سوريا "لا ندعم العودة على نطاق واسع. البلدات ليست مستعدة بصراحة لاستيعاب النازحين".
كما دعت بوب إلى ضرورة مراجعة العقوبات المفروضة على سوريا وعلى أعضاء في الحكومة المؤقتة من أجل إعادة الإعمار وتعزيز الموارد لتلبية الاحتياجات الإنسانية والإغاثية.
مراجعة نمساويةوفي أوروبا، قال المستشار النمساوي كارل نيهامر -مساء الخميس- إن النمسا تراجع وضع اللاجئين السوريين الذين وصلوا قبل أقل من 5 سنوات، وذلك بعد تقارير إعلامية ذكرت أن بعضهم تلقوا إخطارات عبر رسائل تفيد بأنهم "لم يعد عليهم خوف من الاضطهاد السياسي".
واستغل السياسي المحافظ نيهامر، الذي يحاول تشكيل حكومة ائتلافية جديدة في ظل تعرضه لانتقادات من اليمين المتطرف، سقوط نظام الأسد، وقال في اليوم نفسه إن الوضع الأمني في سوريا يجب أن يخضع للمراجعة للسماح بالترحيل إلى هناك.
ومنذ ذلك الحين، أوضح نيهامر وحكومته المؤقتة أن تركيزهما الأولي سيكون على الترحيل الطوعي، إذ سيتم تقديم ألف يورو (1037 دولارا) لمن يرغبون في العودة إلى ديارهم طوعا. والنمسا واحدة من بين أكثر من 12 دولة أوروبية علقت معالجة طلبات اللجوء التي تقدم بها السوريون.
في المقابل، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن "من السابق لأوانه بشكل واضح الشروع في مثل هذه الإجراءات".
من جهته، قال كريستوف بينتر، مدير مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في النمسا، في بيان "يجب أن يتم البدء في هذه الإجراءات فقط إذا تغير الوضع في بلد الأصل بشكل جذري، وأصبح من الممكن بالفعل العودة الآمنة والدائمة للمتضررين"، مضيفا "ليست هذه هي الحال بالتأكيد في الوقت الراهن".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
سوريا.. عودة الهدوء إلى جرمانا بعد اشتباكات و«نتنياهو» يصدر أمراً عاجلاً لحمايتها!
عاد الهدوء لمدينة جرمانا وسط العاصمة السورية دمشق، عقب الأحداث التي شهدتها على مدار الجمعة والسبت، وذلك بعد أن تم الاتفاق على انسحاب كامل الفصائل المحلية من الضاحية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكان قد جرى في وقت سابق من السبت، اشتباك بين عناصر من الأمن العام مع مسلحين من جرمانا في ساحة السيوف بالمدينة، مما أدى إلى إصابة مسلح بحالة قطع وريد، تم نقله للمستشفى لتلقي العلاج، وتوقيف عنصرين من الأمن العام.
ووفقاً للمعلومات، تعهدت اللجان الشعبية في جرمانا بتسليم القاتل والجثة للهيئات المختصة ليتحمل المسؤولية، إلا أن أهالي المليحة رفضوا التوصل إلى صلح وهددوا بشن هجوم على مدينة جرمانا.
وفي التفاصيل، قتل شخص وأصيب 9 آخرون بجروح، السبت، جراء اشتباكات بين عناصر أمن تابعين للسلطة السورية الجديدة ومسلحين محليين دروز في ضاحية جرمانا.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن “مقتل شخص وإصابة 9 آخرين من سكان منطقة جرمانا خلال اشتباكات بين عناصر أمن تابعين للسلطة الجديدة ومسلحين محليين مكلفين بحماية المنطقة”.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مدير مديرية أمن ريف دمشق حسام الطحان السبت قوله إن الحاجز أوقف الجمعة، عناصر تابعين لوزارة الدفاع أثناء دخولهم المنطقة لزيارة أقاربهم. وبعدما سلموا أسلحتهم، تعرضوا للضرب “قبل أن يتم استهداف سيارتهم بإطلاق نار مباشر”، ما أسفر عن مقتل أحد العناصر وإصابة آخر.
إثر ذلك، هاجم مسلحون محليون مركزا للشرطة في جرمانا، وتم طرد العناصر منه، وفق طحان الذي أكد مواصلة “جهودنا بالتعاون مع الوجهاء في مدينة جرمانا لملاحقة جميع المتورطين في حادثة إطلاق النار”، منبها من تداعيات حوادث مماثلة على “أمن واستقرار ووحدة سوريا”.
وفي وقت لاحق، أصدر مشايخ جرمانا بيانا أكدوا فيه “رفع الغطاء عن جميع المسيئين والخارجين عن القانون”، وتعهدوا تسليم كل من “تثبت مسؤوليته” الى “الجهة المختصة حتى ينال جزاءه العادل”.
وتقطن غالبية من الدروز والمسيحيين، وعائلات نزحت خلال سنوات الحرب التي تشهدها سوريا منذ العام 2011، ضاحية جرمانا الواقعة جنوب شرق دمشق.
من جانب آخر، أوعز كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس للجيش الاسرائيلي بالتجهز لحماية مدينة جرمانا السورية في جنوب دمشق، ذات الأغلبية الدرزية.
وفي بيان مقتضب أوضحت إسرائيل إنها “لن تسمح للنظام المتطرف الجديد في سوريا بإيذاء الدروز في ريف دمشق وفي حال أذاهم ستؤذيه إسرائيل”.