أصدر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي، القانون رقم (28) لسنة 2024، بشأن إنشاء "دارة آل مكتوم"، تضمّن بموجبه إنشاء مؤسسة عامة تُعنى بالإشراف على الدارة تُسمّى "مؤسسة دارة آل مكتوم" ، وتُلحق بالمكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.


وتهدف "دارة آل مكتوم" إلى توثيق الإرث الحضاري المادي والشفاهي لحُكّام إمارة دبي والأسرة الحاكمة وحفظه للأجيال القادمة، وإنشاء أرشيف خاص بصاحب السمو حاكم دبي، وسيرته الذاتية ومُقتنياته وأدبه، وتوثيق دوره التاريخي والقيادي في تحويل الإمارة إلى مركز حضاري واقتصادي عالمي حديث ومُتطوّر، وتعميم ونشر الإرث الفكري الإنساني والحضاري لحُكّام الإمارة عبر مُختلف الوسائل الإعلاميّة، لبيان دورهم القيادي في بناء الإمارة الحديثة وريادتها الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة، كذلك دورهم في تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك الأدبيّات والمُؤلّفات والمنشورات الصّادرة عنهم أو بشأنهم.
كما تهدف الدارة إلى بناء سجل رقمي مُتكامِل لحُكّام الإمارة وأسرة آل مكتوم، وإعداد كوادر وطنيّة لإدارة الدارة تكون مُتخصِّصة في مجال الأرشفة وإدارة وتنظيم السجل والإشراف عليه، والعمل كمرجع رئيس لصُنّاع القرار والباحثين والأكاديميين والمُهتمّين للاستفادة من مسيرة حُكّام الإمارة وإرثهم القيادي والفكري والسياسي والاجتماعي والإداري.

اختصاصات المؤسسة
ووفقاً للقانون، تُعتبر الدارة المرجع الرسمي للإرث التاريخي والثقافي لحُكّام إمارة دبي وأسرة آل مكتوم، وللمؤسسة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتوثيق هذا الإرث وحفظه والدفاع عن مصالحه داخل الدولة وخارجها. ويكون لـ"مؤسسة دارة آل مكتوم" عدد من المهام تتمثل في رسم السياسات العامة والخطط الاستراتيجية اللازمة لتحقيق أهداف الدارة، ومُتابعة تنفيذها، إلى جانب جمع التاريخ الشفاهي للإمارة وحكامها وتوثيقه، وإنتاج الوثائقيّات والبرامج المسموعة أو المرئية، وإجراء المُقابلات مع الأشخاص الذين عاصروا حُكّام الإمارة وشيوخها، والأحداث الرئيسيّة المُرتبطة بهم، وإجراء الدراسات التاريخية المُتعلِّقة بسيرة حُكّام الإمارة وأسرة آل مكتوم وشيوخها المُمتدّة عبر التاريخ، والآثار والأحداث التاريخية المُرتبطة بالإمارة وتاريخها، وتعيين أو التعاقُد مع الخُبراء والمُختصّين في مجال الأرشفة والتاريخ، وفقاً لحاجات ومُتطلّبات الدارة.
كما تختص "مؤسسة دارة آل مكتوم" بالتنسيق مع الهيئات والمؤسسات والمُنظّمات المحلية والإقليمية والدولية المعنية، لتبادل المعلومات والخبرات بشأن الوثائق التاريخية، بهدف نشر الوعي الثقافي حول الوثائق التاريخية لصاحب السمو حاكم دبي، والكتب والسير الذاتية والدواوين المُتعلِّقة بسموّه.
وتتولى المؤسسة كذلك إصدار الكتب والنشرات والمراجع التي تُوثّق الوثائق التاريخيّة، وتطوير مُحتواها الثقافي والإعلامي، لتعميم الخبرات القياديّة والمُساهمات الإنسانيّة لصاحب السمو حاكم دبي، من خلال توفير المعلومات للباحثين والمُهتمّين، والعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة لوضع آليّات التعاون لتحقيق أهداف الدارة محلياً وعربياً وعالمياً.

الوثائق التاريخيّة
وتشمل الوثائق التاريخية المُستندات والمُراسلات الرسميّة التي صدرت عن حُكّام الإمارة والممهورة بتوقيعهم أو أختامهم أو المُتعلِّقة بهم، والتي تُوثِّق الوقائع التاريخيّة لإمارة دبي وأسرة آل مكتوم، والإنجازات والمُساهمات والرُّؤى والأفكار الخاصة بهم في جميع المجالات.
وألزم القانون جميع الأفراد والجهات الحُكوميّة وغير الحُكوميّة والخاصّة وجهات النّفع العام في إمارة دبي، التي تمتلك أو تحتفظ لديها بأي من الوثائق التاريخيّة التي تعنى بإرث حكّام الإمارة، أن تقوم بقيْدها في السجل الرقمي لدى الدارة، مع تقديم ما يثبت ملكيّتها الخاصة لهذه الوثائق، خلال سنة من تاريخ العمل بهذا القانون، وبخلاف ذلك تُعتبر هذه الوثائق التاريخيّة مملوكة للدارة، ويجب على حائزيها تسليمها للدارة.
وحَظَر القانون التصرُّف في الوثائق التاريخيّة بأي نوع من أنواع التصرُّفات القانونيّة، إلا بعد الحُصول على المُوافقة الخطّية المُسبقة من مؤسسة دارة آل مكتوم، ويتم إصدار هذه المُوافقة وفقاً للمعايير والأسس والشُّروط والضوابط المُعتمدة لدى المؤسسة في هذا الشأن.

أخبار ذات صلة المشوح يتصدر «البرن آوت» في «مهرجان ليوا الدولي» هيئة البيئة – أبوظبي تطلق أول مشروع لاستزراع لؤلؤ محار المياه العذبة في الشرق الأوسط المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات محمد بن راشد دبي ح ک ام الإمارة التی ت

إقرأ أيضاً:

إبداعات الخط العربي في مكتبة محمد بن راشد 

نظّمت مكتبة محمد بن راشد، بالتعاون مع زخرف الفنون، ورشة عمل بعنوان "الخط العربي: بلاغة الرمز وأيقونة التشكيل" للخطاط الإماراتي محمد التميمي، والتي ركزت على فن خط الرقعة، أحد أكثر الخطوط العربية شيوعًا وسلاسة في الكتابة.

وتناولت الورشة على مدار يومين، تاريخ الخط العربي ونشأته، وأبرز المدارس الخطية التي أثْرت هذا الفن عبر العصور، وأبرز أعلام الخطاطين العرب، وأصول كتابة الأحرف في خط الرقعة، بالإضافة إلى توضيح قواعده الجمالية وتراكيبه الفريدة، كما شهدت الورشة جانبًا تطبيقيًا مميزًا، حيث أتيحت للمشاركين فرصة ممارسة الكتابة بخط الرقعة بأنفسهم، ما ساهم في تطوير مهاراتهم، وتعزيز فهمهم لقواعد هذا الخط وتراكيبه الجمالية.
ولاقت الورشة إقبالًا واسعًا من عشاق الخط العربي، حيث شكلت منصة تفاعلية جمعت بين التعلم النظري والتطبيق العملي.
وأشاد المشاركون بجهود مكتبة محمد بن راشد في تنظيم مثل هذه الفعاليات، وأكدوا دورها في نشر الثقافة وتعزيز الاهتمام بالفنون والأدب، ومن بينها الخط العربي، الذي يعد جزءًا أصيلًا من الهوية الفنية والتراثية.
وتهتم مكتبة محمد بن راشد، منذ تأسيسها،  بالخط العربي، باعتباره جزءًا أصيلًا من الهوية الثقافية العربية والإسلامية، حيث خصصت لهذا الفن برنامجًا متكاملًا يهدف إلى دعمه والحفاظ على إرثه العريق، من خلال ورش عمل، وفعاليات تسهم في نشر جمالياته وتعزيز الاهتمام به.

مقالات مشابهة

  • مكتوم بن محمد ونائب رئيس الوزراء الروسي يبحثان العلاقات الاستراتيجية
  • مكتوم بن محمد يستقبل نائب رئيس الوزراء الروسي
  • مكتوم بن محمد ونائب رئيس الوزراء الروسي يبحثان تعزيز الشراكة الاستراتيجية
  • مكتوم بن محمد: علاقات الإمارات وروسيا تشهد تطوراً مستمراً
  • خطة ترامب لغزة خيار مستحيل.. الغارديان: تسخر من موقف الدول العربية بسبب ضعفها التاريخي بشأن فلسطين
  • إبداعات الخط العربي في مكتبة محمد بن راشد 
  • حاكم الشارقة يصدر قانوناً بشأن معاشات التقاعد ومكافآت نهاية الخدمة للعسكريين
  • والي صلالة يرعى حفل تكريم فريق عازمون
  • سلطان يصدر قانوناً بشأن معاشات التقاعد ومكافآت نهاية الخدمة للعسكريين في الشارقة
  • مكتوم بن محمد: نواصل ترسيخ مكانة دبي مدينة مالية عالمية تقود المستقبل