خطيب الأوقاف: نريد بناء إنسان يصنع حضارة ولا يجنح إلى تطرف.. فيديو
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
قال الشيخ أحمد شرف الدين، من أئمة وزارة الأوقاف، إن الطفولة بناء وأمل، ونعم الإله على العباد كثيرة، لقوله تعالى (إِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ).
وأضاف، خلال خطبة الجمعة اليوم من مسجد تنمية المجتمع بمنية النصر بمحافظة الدقهلية، متحدثا عن موضوع “الطفولة بناء وأمل”، أن الإمام الحسن البصري يقول (يا ابن آدم إنك أيام معدودة، فإذا ذهب يومك ذهب بعضك).
واستشهد بقوله تعالى (إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)، منوها أن أولى الناس بهذه الوصايا هم أطفالنا وثمار قلوبنا
واستشهد بقوله تعالى (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ).
وتابع: نريد أن نبني إنسانا يصنع حضارة ولا يجنح إلى تطرف ديني أو تطرف لا ديني، ونواة هذا الإنسان في طفولته فولدك ريحانتك صاحبه واسأل الله خيره، فإنت أحسنت إليه فهو شريكك وإن أسأت إليه فهو عدوك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف خطبة الجمعة الدقهلية صلاة الجمعة منية النصر الطفولة بناء الإنسان المزيد
إقرأ أيضاً:
ختام فعاليات الأسابيع الثقافية بالإدارات الفرعية بأوقاف الفيوم
اختتمت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، فعاليات الأسابيع الثقافية بإدارات الأوقاف الفرعية وذلك تحت عنوان: "خلق الرضا والقناعة بين الواقع والمأمول".
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من العلماء وأئمة الأوقاف المميزين.
"خلق الرضا والقناعة بين الواقع والمأمول".. ضمن فعاليات الأسابيع الثقافية بأوقاف الفيوموخلال اللقاءات أكد العلماء أن أفضل ما يعين الإنسان على الاستقرار النفسي: أن يرضى ويَقْنَع بما قسمه الله له، ولا يتطلع لما في أيدي الناس؛ فالله سبحانه وتعالى قَدَّرَ المقادير، ورزق كلَّ إنسانٍ بقدرٍ معيَّن، وضمن له الحصول على هذا الرِّزق، وطلب منه السَّعيَ في الأرض وعمارتِها وأداء الواجبات والتَّكاليف، وهذا ما سيُحاسَبُ عليه في الآخرة، فعلى الإنسان أن يرضى بقضاء الله وقدره، ويُوَجِّه طاقته التي منحه الله إياها لأداء الواجبات والتكاليف وتعمير الكون، فهذا سرُّ سعادة الإنسان؛ قال تعالى: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾، وقال جلَّ شأنه: ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾.
كما أوضح العلماء، أنه لو تأمَّل كثير من الناس حين يشعرون بعدم الرضا؛ لتبيَّنوا بعد تأمُّلٍ يسيرٍ أن الإنسان في نهاية الأمر يكفيه الشيءُ اليسير لتستقيم حياته وتنتظم شؤونه من خلال القناعة، ومن فُتح عليهم الكثير من أبواب الرزق إنما هم -حقيقةً- في اختبارٍ عسيرٍ؛ فهم لا يستغلُّون منه لحاجتهم الحقيقية إلا النَّذر اليسير، فيما يظل الباقي في أيديهم ينظر الله تعالى كيف يعملون فيه وبه، فإن أنفقوه في مرضاة الله سبحانه وتعالى جازاهم الله ثوابًا كبيرًا،وإن هم أنفقوه فيما لا يُرضي الله أو منعوه من يستحقُّونه من العباد استحقُّوا سخط الله ونالوا إثمًا عظيمًا، ولقد كان من دعائه صلى الله عليه وآله وسلم: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الرِّضَا بَعْدَ الْقَضَاءِ، وَبَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَلَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ، وَشَوْقًا إِلَى لِقَائِكَ فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ».