السويد: لن نموّل الأونروا وسنساعد غزة عبر قنوات أخرى
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
قال الوزير المعني بالإغاثة في السويد بنيامين دوسا -اليوم الجمعة- إن بلاده لن تمول الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعد الآن، وستسلك قنوات أخرى لتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأوضح الوزير -في تصريح لوسائل إعلام- أن قرار السويد إنهاء تمويل الأونروا جاء نتيجة للحظر الإسرائيلي الذي سيجعل توجيه المساعدات للفلسطينيين عبر الوكالة الأممية أكثر صعوبة.
وأردف الوزير السويدي قائلا إن "هناك عددا من المنظمات الأخرى في غزة… لقد التقيت عددا منها"، وضرب مثالا ببرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة باعتباره منظمة محتملة لتلقي المساعدات.
وقد أبدت الجمعية العامة للأمم المتحدة دعمها للأونروا هذا الشهر، مطالبة إسرائيل باحترام تفويض الوكالة و"تمكين عملياتها من الاستمرار دون عوائق أو قيود".
واتهمت إسرائيل -التي ستحظر عمليات الأونروا بها بدءا من أواخر يناير/كانون الثاني المقبل- موظفين في الوكالة مرارا بالضلوع في عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في غزة على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين نفت الوكالة تلك المزاعم.
وقد تزايد عدد الدول المانحة التي قررت تعليق تمويلها الوكالة حينها في أعقاب الاتهام الإسرائيلي، قبل أن تتراجع بعض الدول عن قرارها، في حين أعلنت الأمم المتحدة أن محققيها الذين ينظرون في المزاعم الإسرائيلية قد أغلقوا ملف القضية بسبب عدم تقديم إسرائيل أدلة تسند مزاعمها.
إعلانوقد ترك تعليق تلك الدول -التي وصل عددها نحو 16- تمويل الأونروا فجوة تمويلية بلغت نحو 450 مليون دولار، الأمر الذي مثّل تهديدا للجهود التي تبذلها الوكالة لإيصال المساعدات الضرورية لغزة في ظل التحذيرات الأممية المستمرة من مجاعة وشيكة.
كما أعلنت الخارجية الإسرائيلية مطلع نوفمبر/شرين الثاني الماضي أنها أبلغت الأمم المتحدة رسميا إلغاءها الاتفاقية المبرمة مع الأونروا، التي تسمح للوكالة بتقديم الدعم والعمل في فلسطين.
وقد حذر المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، في وقت سابق أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أن تفكيك الأونروا الذي تطالب به إسرائيل سيؤدي إلى التضحية "بجيل كامل من الأطفال" و"زرع بذور" نزاعات مقبلة.
وسبق أن اتهمت الأونروا إسرائيل مرارا بالتضييق على عملها واستهداف مدارسها ومقراتها في غزة، وصولا إلى اتهامها تل أبيب بتعذيب عدد من موظفيها الذين اعتقلهم جيش الاحتلال في قطاع غزة.
ويأتي ذلك، بينما تواصل إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلّفة عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على هذا القطاع المحاصر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعلن عن زيارة قريبة له إلى إيران
إيران – أعلن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أنه سيتوجه إلى طهران الأسبوع الجاري قبل الجولة التالية من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة.
وأشار غروسي في تغريدة على منصة “إكس” امس الاثنين إلى تسلمه أوراق اعتماد رضا نجفي السفير الجديد وممثل إيران لدى المنظمات الدولية التي مقرها فيينا، ووصف لقاءه مع نجفي بأنه جاء في الوقت المناسب قبل زيارته إلى طهران في وقت لاحق من هذا الأسبوع وكتب في التغريدة: “التواصل والتعاون المستمر مع الوكالة أمر ضروري في وقت نحتاج فيه بشدة لحلول دبلوماسية”.
وفق وسائل الإعلام الإيرانية، من المتوقع أن يزور غروسي طهران يوم الأربعاء.
وبدأت الولايات المتحدة وإيران محادثات غير مباشرة في مسقط يوم السبت، بوساطة سلطنة عمان بشأن اتفاق نووي جديد محتمل.
ووصف الجانبان المشاورات التي استمرت أكثر من ساعتين بأنها إيجابية وبناءة واتفقا على مواصلتها.
وبحسب ما أفاد موقع “أكسيوس” نقلا عن مصادر، فإن الجولة الثانية من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران قد تعقد في روما.
وفي يوم السبت الماضي، عقدت في العاصمة العمانية مسقط محادثات غير مباشرة بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيفن ويتكوف، حيث قال هذا الأخير إن المحادثات بين إيران والولايات المتحدة في عمان كانت إيجابية وبناءة.
وكان وزير الخارجية الإيراني أعلن أن الجولة الثانية من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة ستعقد يوم السبت المقبل 19 أبريل.
يذكر أنه في أوائل شهر مارس، أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، قال فيها إنه يفضل التوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن البرنامج النووي الإيراني، مهددا برد عسكري في حالة عدم التوصل إلى ذلك، في حين أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن طهران رفضت في رسالة ردا على الولايات المتحدة المفاوضات المباشرة بشأن الملف النووي، مشيرا إلى أن نافذة المفاوضات مفتوحة فقط بوساطة دول ثالثة.
المصدر: RT