الذهب يتجه للانتعاش عالميا بعد تدني مستوياته خلال 5 أشهر.. والدولار يتراجع
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
حالة من الارتفاع يشهدها سعر الذهب عالميا بعد فترة من التدني في أسعار مبيعاته استمرت لـ5 أشهر، الأمر الذي صاحبه تراجعًا في سعر الدولار وكذا عوائد السندات، غير أن المعدن الأصفر يتجه حاليا لتسجيل انخفاض أسبوعي آخر بعدما عززت بيانات مشجعة بالولايات المتحدة توقعات عدم انتهاء الفدرالي الأميركي رفع الفائدة بعد.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية من 0.2% إلى 1892.30 دولار للأونصة بحلول الساعة 5 فجر اليوم في مصر، بعد أن لمس أدنى مستوياته منذ منتصف شهر مارس حتى أمس، كما زادت العقود الأميركية الآجلة من الذهب لـ0.4% ووصلت إلى 1922.90 دولار، بحسب موقع «CNBC عربية».
من جانبه، قال تيم ووترر، كبير محللي السوق في «KCM Trade» أن تراجع الدولار عن ارتفاعاته الأخيرة سمح للذهب بأن يتحرك بشكل صعودي طفيف، كما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية الأجلة 10 سنوات بعد وصولها لأعلى مستوياتها أكتوبر الماضي. ويترقب المستثمرون حاليا اجتماع سيجرى عقده ما بينن محافظي البنوك المركزية في «جاكسون هول» بولاية «وايومنج» الأميركية خلال الأسبوع المقبل من أجل الحصول على مؤشرات تخص أسعار الفائدة.
أما وعن المعادن النفيسة الأخرى، فد ارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية لـ0.4% ليسجل مبلغ 22.78 دولار، في حين وصل سعر البلاتين لـ0.6% مسجلا 894.72 دولار، بينما صعد البلاديوم لـ0.4% مسجلا 1221.48 دولار،بينما توقع الخبراء اتجاه أخر معدنين نحو تسجيل انخفاض أسبوعي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذهب تراجع الدولار السوق العالمي
إقرأ أيضاً:
الأسواق الأوروبية تنتعش واليورو يصعد لأعلى مستوياته مقابل الدولار.. والسبب ترامب
انتعشت الأسواق الأوروبية، إلى جانب عملة اليورو مقابل الدولار إلى أعلى مستوى منذ الانتخابات الأمريكية، حيث هبط الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى وسط مخاوف متزايدة من "ركود ترامب".
وبحسب تقرير "الغارديان"، فقد ارتفع اليورو بشكل حاد لأول مرة منذ أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر، عندما أدى فوز ترامب في الانتخابات إلى ارتفاع الدولار.
وقد أثارت قرارات ترامب، من رسوم جمركية جديدة ضد كندا والمكسيك والصين، والتهديد بفرض المزيد من الرسوم على الشركاء التجاريين الأوروبيين، مخاوف من ركود أمريكي.
وخسر الدولار 0.5% مقابل سلة من العملات الرئيسية، ومثل سوق الأسهم الأمريكية، خسر كل المكاسب التي حققها منذ فوز ترمب بالانتخابات. وبلغ أدنى مستوى له منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول صباح الثلاثاء.
وتماسك الجنيه الاسترليني فوق المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم عند 1.2875 دولار، كما استقر اليورو فوق 1.08 دولار.
وبعد عمليات بيع عالمية في أسواق الأسهم يوم الاثنين، كانت المؤشرات الآسيوية أكثر هدوءا، وتعافت العقود الآجلة في وول ستريت وعوائد سندات الخزانة والعملات المشفرة إلى حد ما.
وانخفض مؤشر نيكي الياباني بنسبة 0.6% وخسر السوق الكوري الجنوبي 1.3% بينما أغلقت البورصات الصينية على ارتفاع معتدل، بين 0.3% و0.4%.
وفي أوروبا، ارتفع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.7%، وأضافت السوق الفرنسية 0.5% وارتفعت البورصة الإيطالية بنسبة 0.3%. وفي لندن، انخفض مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.2%.
وقال ستيفن إينيس، الشريك الإداري في شركة إدارة الثروات السويسرية: "في حين لم يبدأ الذعر بعد، تظل معنويات السوق هشة حيث يتم تخفيف رهانات وول ستريت الصعودية بسبب المخاوف من أن التعريفات الجمركية وتخفيضات الإنفاق الحكومي قد يعرقل النمو الأمريكي".
وتعهد ترامب بشراء سيارة تيسلا لدعم الملياردير إيلون ماسك بعد انخفاض سعر سهم شركة صناعة السيارات الكهربائية، وسط رد فعل عنيف ضد مؤسس تيسلا الذي أصبح أحد أكبر حلفاء الرئيس الأمريكي.
وفي منشور كتبه على موقع "تروث سوشيال"، اتهم ترامب "المجانين اليساريين المتطرفين" بـ "محاولة مقاطعة الأعمال بشكل غير قانوني" بعد أن انخفضت أسهم تيسلا بنسبة 15٪ يوم الاثنين، وهو أكبر انخفاض يومي لها منذ عام 2020.
وحذر بنك الاستثمار السويسري UBS من وجود خطر متزايد من أن يعاني الاقتصاد الأمريكي من تباطؤ.
وقال فاسيليوس جكيوناكيس، كبير الاقتصاديين والاستراتيجيين في شركة إدارة الصناديق البريطانية Aviva Investors، إن هناك عدة عوامل تدفع العملة الأوروبية الموحدة إلى الارتفاع، منها فك ارتباط ترامب بالرسوم الجمركية؛ والتحول في الموقف المالي لألمانيا، إلى جانب الإعلانات على مستوى الاتحاد الأوروبي؛ وخفض أسعار الفائدة المتشدد من قبل البنك المركزي الأوروبي.
وتلعب البيانات الاقتصادية الأمريكية الأضعف من المتوقع ووقف إطلاق النار المحتمل في حرب روسيا ضد أوكرانيا دورًا أيضًا.
وقال جكيوناكيس: "عندما يحين وقت الحسم، تتجمع أوروبا معًا وتشرع في إجراء التغييرات الهيكلية: وهذا تحول في المشاعر والثقة وإيجابي تمامًا للعملة".
ويتوقع بعض المحللين أن يصل اليورو إلى 1.15 دولار بحلول نهاية هذا العام و1.20 دولار بحلول نهاية عام 2026.
وقال جكيوناكيس إنه يعتقد أن مستوى 1.15 دولار قد يصل "قبل وقت طويل" من نهاية العام.