"أبويا والعربية الألماني وحر ونص فيتو" بمناقشات أفلام مهرجان القاهرة السينمائي للفيلم القصير
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
نظم مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير فى دورته السادسة عروض الأفلام المشاركة بسينما الهناجر بدار الأوبرا المصرية، منها أفلام “أبويا” للمخرجة كارما الصعيدي، و”العربية الألماني” للمخرج عمر علي، و”حُر” للمخرج يوسف شرشر، و”١/٢ فيتو” إخراج مصطفى حجاج ، ادار الندوة الناقد السينمائي “أحمد سعد الدين” .
تدور أحداث فيلم أبويا فى اطار تسجيلى حول قيام كارما المخرجة بتوثيق رحله والدها من مصر إلى الامارات وتأثير الغربة نفسيًا على مسار العائلة من خلال رصد علاقته الشخصيه بهم سؤاء هى أو شقيقها ووالدتها وايضا علاقته بوالده وتأثير وفاته عليه فيما بعد واختتم الفيلم برصد مدى رقه وعذوبه اختيار المشاهد التى تجسد العلاقه الحميمة والودية بين وبينها أولادها وخاصة مع ابنته كارمتها حين اختتم بمقوله “أحبك” للاشاره على أهمية وجود علاقه الحب بين الاب وابنته فى مراحلها العمرية المختلفة .
بينما تدور أحداث فيلم العربية الالمانى حول فاروق يعمل مسوقًا عبر الهاتف في منتصف العشرينيات من عمره، مدفوعًا بالصعوبات المالية بعد وفاة والده. في أحد الأيام، صادف إعلانًا تلفزيونيًا لشركة زبادي تعلن عن سحب يمكن من خلاله لعملائها الفوز بسيارة مرسيدس جديدة تمامًا. وفي محاولة يائسة لتغيير حظوظه، يعطي فاروق الأولوية لشراء 10 عبوات من الزبادي كل شهر على دفع فواتير الكهرباء ، وتدور أحداث فيلم حر إنتاج المعهد العالى للسينما حول مجموعه من الشباب يستخدمون عزف الراب للتعبير عن أفكارهم وأحلامهم بالغناء وذلك من خلال صديقان شابان من القاهرة والإسكندرية يتحدثان عن أصل أحلامهما وطموحاتهما، وتأثير الحياة عليهما، وكيف ينعكس الغضب في موسيقاهما الحديثة، فيجعل واقعهما مثل حلبة المصارعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان القاهرة القاهرة القاهرة الدولي للفيلم القصير الأوبرا المصرية الهناجر العربية الألماني أحمد سعد الدين
إقرأ أيضاً:
مهرجان القاهرة الأدبي يناقش "القصص القصيرة والمجتمع المعاصر"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في أمسية أدبية احتضنتها قبة الغوري بالقاهرة ضمن فعاليات الدورة السابعة لمهرجان القاهرة الأدبي، أدار الدكتور حسام جايل جلسة حوارية تحت عنوان "القصص القصيرة والمجتمع المعاصر".
استضافت الجلسة ثلاثة من أبرز كتّاب القصة القصيرة في العالم العربي ، وهم إسماعيل يبرير من الجزائر، وأليكس فاروجيا من مالطا، وسمير الفيل من مصر. وقد ناقش الضيوف، من خلال رؤاهم الأدبية المختلفة، قدرة القصة القصيرة على التعبير عن التجربة المعاصرة، والتفاعل التحولات الثقافية والاجتماعية،
بدأت الندوة بسؤال محوري وافتتاحي وُجه إلى الكاتب المصري سمير الفيل حول سبب تحوّله من كتابة الشعر إلى القصة القصيرة، رغم ما يبدو عليه من حسٍّ مرهف وفلسفي. أجاب الفيل بأن القصة القصيرة هي الجنس الأدبي الأقرب إلى تمثيل مشاعره، وأنها تمنحه مساحة للتعبير عن التجارب الحياتية اليومية، خاصةً تلك التي يعيشها أثناء وجوده في المقهى، حيث يتفاعل مع الروائح والوجوه والبيئة المحيطة.
وأشار إلى أن الإنسان المعاصر يعيش أزمة حقيقية بسبب تسارع وتيرة الحياة، ويرى أن الكتابة قد تكون وسيلة للتعامل مع هذه الأزمات الوجودية والمعيشية. كما أكد على دور الفن والغناء في التخفيف من وطأة الحياة، معتبراً قلمه أداةً للتعبير عن ذاته ومجتمعه. تجدر الإشارة إلى إعجابه الكبير بأعمال الكاتبين إبراهيم عبد المجيد وبهاء طاهر، ومن أبرز أعماله القصصية "خط 77".
هموم بشريةانتقل الحوار بعد ذلك إلى الكاتب المالطي أليكس فاروجيا، حيث ناقش الدكتور حسام جايل مجموعته القصصية، التي تتمحور حول تعايش ثقافات وشخصيات مختلفة داخل مجتمع واحد، بالإضافة إلى تركيزه على قضايا التهميش وتأثيرها على سلوك الأفراد وحياتهم اليومية. وعلّق الدكتور حسام بأن هذه القضايا تنطبق على المجتمعات العربية، ومنها مصر، لأن هموم الإنسان واحدة مهما اختلفت الجغرافيا.
ثم توجه النقاش إلى الكاتب الجزائري إسماعيل يبرير، الذي استهل حديثه بالتأكيد على أهمية الأدب في التعبير عن هموم الإنسان، معرباً عن سعادته بعودة الاهتمام بالقصة القصيرة بعد فترة من التراجع في الاهتمام بهذا الجنس الأدبي. ويرى يبرير أن القصة القصيرة تمثل فرصة عظيمة لنقل التجارب الإنسانية بلغة سلسة وهادئة، وأن الأدب عموماً هو نقطة التقاء بين البشر رغم اختلاف ثقافاتهم، لأن التجربة الإنسانية مشتركة.
وقد اتفق الضيوف الثلاثة على أن القصة القصيرة هي التعبير الأدق عن روح العصر، لما تتميز به من تكثيف وقدرة عالية على المعالجة الفنية العميقة.
وزير الثقافة الأسبق حلمي النمنم خلال مداخلتهمداخلاتفي ختام الندوة، شهدت القاعة عدداً من المداخلات المهمة من الجمهور، أبرزها مداخلة الدكتور حلمي النمنم، الذي أكد على أهمية القصة القصيرة كجزء من التطور الإنساني في العصر الحديث، وأشاد بمجموعات نجيب محفوظ القصصية، معتبراً إياها من أعظم ما كُتب في هذا الفن. وأضاف أن لا مفاضلة بين الشعر والنثر، فكلاهما ينبعان من موهبة واحدة.
كما كانت هناك مداخلة من الناشر محمد البعلي، الذي عبّر عن حبه الخاص للقصة القصيرة، وأشار إلى أن القارئ المعاصر قد يجد صعوبة في فهم النصوص المكثفة مثل الشعر أو القصة القصيرة، ما يدفع البعض نحو قراءة الرواية.
تنوّعت المداخلات الأخرى بين تساؤلات حول العلاقة بين القصة القصيرة والواقع، والفنون الأدبية المشابهة، وأسئلة موجهة للضيوف عن أعمالهم، حيث أظهرت بعض المداخلات تأثر القرّاء بشخصيات معينة في نصوص الكتّاب.
وقد اختتمت الفعالية بتفاعل ثري بين الضيوف والجمهور، تضمن نصيحة مهمة من الكاتب سمير الفيل للكتّاب الشباب، دعاهم فيها إلى أخذ الكتابة على محمل الجد، كما لو كانت مهنة كأي مهنة أخرى. وأضاف الدكتور حسام جايل أن الأديب العربي لا ينقصه سوى الثقة بالنفس، مشيراً إلى أن الجوائز، رغم أهميتها، ليست المعيار الوحيد للعظمة الأدبية.