اكتشاف أصل ظهور مرض السفلس
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
ألمانيا – اكتشف العلماء من فك رموز جينومات العامل المسبب لمرض الزهري، الذي عثر على أجزاء من جينومه في بقايا الهنود الحمر ما قبل كولومبوس، أدلة على أن هذا المرض ظهر في أمريكا، وليس في أوروبا.
ويشير المكتب الإعلامي للمعهد الألماني للأنثروبولوجيا التطورية (EVA) إلى أن العلماء توصلوا إلى هذا الاستنتاج أثناء دراسة بقايا ثمانين من سكان أمريكا القدماء الذين ماتوا قبل وقت طويل من الرحلة الأولى لكريستوفر كولومبوس.
وتقول كريستين بوس رئيسة المجموعة العلمية في المعهد: “تشير المعلومات التي حصلنا عليها بوضوح إلى أن مرض الزهري الحديث ومسببات الأمراض المماثلة نشأت في أمريكا، ومنها توغلت إلى أوروبا في نهاية القرن الخامس عشر الميلادي، ويمكننا القول أنه على الرغم من ظهور مرض الزهري بين السكان الأصليين المقيمين في أمريكا إلا أن والأوروبيين لعبوا دورا رئيسيا في انتشاره في جميع أنحاء العالم”.
ووفقا للباحثن، الزهري (السفلس) مرض معدي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي وتسببه اللولبية الشاحبة (Treponema pallidum)، لم يتعرض الأوروبيين للمرض حتى عصر الاكتشافات الجغرافية، ما دفع العديد من المؤرخين في الماضي إلى الاعتقاد بأن مرض الزهري قد انتقل من أوروبا إلى أمريكا في عام 1493 بعد رحلات كولومبوس الأولى.
وقد أكد هذا الاعتقاد اكتشاف العلماء في العديد من مناطق أوروبا بقايا أشخاص من عصر ما قبل كولومبوس يعانون من تشوهات العظام المميزة لمرض الزهري، بالإضافة إلى جزيئات محتملة من DNA اللولبية.
ولكن بوس وزملاؤها وجدوا هذه النتائج ليست دليلا حقيقيا على أن مرض الزهري الحديث نشأ في أوراسيا. لأنهم عثروا في عظام خمس بقايا من الهنود الحمر على أجزاء من الحمض النووي للبكتيريا اللولبية الشاحبة والميكروبات المماثلة وفك بنية جينوماتها بالكامل.
وأظهرت مقارنة هذه النتيجة مع بنية الحمض النووي للسلالات الحديثة لمسببات هذا المرض، أن جميع الميكروبات الأمريكية القديمة التي درست كانت لها مجموعة من خمسة جينات ضرورية للانتشار السريع بين البشر، كما أنها كانت تمتلك تنوعا جينيا عاليا. أظهر التحليل اللاحق لهذا التنوع أن جميع الاختلافات الحديثة في اللولبيات تنشأ من نفس المصدر في أمريكا الذي توغل ممثلوه في مناطق أخرى من العالم في نهاية القرن الخامس عشر تقريبا. وخلصت بوس وزملاؤها إلى أن هذا يؤكد الفرضيات الأولية للمؤرخين حول أصل مرض الزهري والأمراض المماثلة.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مرض الزهری فی أمریکا أن مرض
إقرأ أيضاً:
جمال شعبان: عمليات القلب انخفضت بعد اكتشاف القسطرة
أكد الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، أن اكتشاف القسطرة القلبية من الأشياء التي أضافة للطب الكثير، موضحًا أن هناك القسطرة الاستكشافية والقسطرة العلاجية التي تتم على القلب.
وأضاف الدكتور جمال شعبان، خلال تقديمه برنامج " طبيب القلوب" أن القسطرة الاستكشافية هي التي تقوم بتحديد ضيق الشريان بالجسم، وهي تتم من خلال فتحة صغيرة في اليد أو الفخذ، وبعد ذلك يتم معرفة حالة سير الدم في الجسم، وإذا كان الضيق أكثر من 60% أو 70% يتم استخدام القسطرة العلاجية.
ولفت إلى أن قلب الإنسان يتغذى من خلال ثلاث شرايين تاجية وليس شريان واحد، فهناك الشريان الأيسر، الشريان المنجري أو الأوسط، والشريان التاجي الخلفي .
القسطرة تقلل عمليات القلبوأوضح أن هناك تطور كبير في علاج مشكلات القلب، وهناك قسطرة تتم لمشكلات أي شريان بالجسم، وأن القسطرة تقلل عمليات القلب، وتساهم في علاج عدد كبير من المرضى.
أكد الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، أن رسم القلب من الاختراعات المفيدة جدًا في تاريخ البشر، موضحًا أن جهاز رسم القلب مر عليه أكثر من 100 عامًا، وهو يقدم لطبيب القلب كل ما هو موجود بالقلب.
وأضاف الدكتور جمال شعبان، أن القلب يصدر موجات كهرومغناطيسية، ومن خلالها يتم تسجيل رسم القلب، وأن أول حالة تمت لها رسم القلب كانت في طب القاهرة، وكانت عملية صعبة للغاية.
ولفت إلى أنه من خلال رسم القلب يتم معرفة كهرباء القلب، وانتظام ضربات القلب، وقوة عضلة القلب، وتشخيص جلطات القلب، فهناك فوائد كثيرة لرسم القلب، ولذلك نطالب المواطنين بعمل رسم قلب كل فترة.
أشار إلى أن هناك أجهزة أصغر من الموبايل تقوم بتسجيل ضربات القلب لمدة 24 ساعة، ولمدة أسبوع، لمعرفة المشكلات التي يعاني من الشخص بخصوص القلب.