شُيع، اليوم الجمعة، من مقر الرئاسة بمدينة رام الله، جثمان القائد الوطني والمناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي، وكان عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح التي يتزعمها حاليا الرئيس عباس، وأحد أبرز المقربين من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وولد عام 1940 في حي التفاح بمدينة غزة.

وشارك في مراسم التشييع الرسمية، رئيس الوزراء محمد مصطفى، وأعضاء القيادة الفلسطينية، وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" والمجلس الثوري، وعدد من المحافظين والوزراء وقادة الأجهزة الأمنية، وأقارب الفقيد وذووه.

 

واصطف حرس الشرف أثناء وصول جثمان المناضل الكبير الشوبكي إلى مقر الرئاسة، وحُمل نعشه على الأكتاف، مرورا أمام ثلة من حرس الشرف، وعزف النشيد الوطني الفلسطيني وموسيقى جنائزية.

 

وألقى المشاركون نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه وقرأوا الفاتحة في قاعة أحمد الشقيري بمقر الرئاسة، ووضع مصطفى إكليلا من الزهور على نعشه، قبل أن ينطلق الموكب باتجاه مسجد العين في مدينة البيرة، حيث ستقام صلاة الجنازة على جثمان الفقيد بعد صلاة الجمعة، ومن ثم إلى مقبرة البيرة القديمة لمواراة جثمانه الثرى.

 

إقامة بيت العزاء للمناضل الشوبكي

وأعلنت حركة "فتح"، إقامة بيت العزاء للمناضل الشوبكي في قاعة إيليت بحي الماصيون في رام الله لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من اليوم، من الساعة الرابعة عصرا، وحتى الساعة الثامنة مساء.

 

نعت الرئاسة الفلسطينية ومؤسسات معنية بالأسرى وفاة شيخ الأسرى الفلسطينيين فؤاد الشوبكي، اليوم الخميس، عن عمر ناهز 84 عاما، بعد سنة ونيف على إطلاق سراحه من سجون الاحتلال.

 

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "إن الرئيس محمود عباس، نعى اللواء فؤاد الشوبكي الذي وافته المنية بمدينة رام الله بالضفة الغربية، والذي أفنى حياته في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وقضيتهم العادلة".

 

وأضافت الوكالة أن الشوبكي "أمضى 17 عاما في سجون إسرائيل، وأطلق سراحه في مارس عام 2023، وكان أكبر الأسرى الفلسطينيين سنا".

 

كما نعت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين الشوبكي ووصفته في بيان مشترك "بالمناضل الوطني" و"شيخ الأسرى" كونه أمضى 17 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وكان يُعد الأسير الأكبر سنا فيها.

 

ونعى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، من وصفه بالمناضل الوطني الكبير، عضو المجلسين الوطني الفلسطيني، والثوري لحركة فتح.

تشييع جثمان اللواء فؤاد الشوبكي

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تشييع جثمان اللواء فؤاد الشوبكي تشييع المناضل الفلسطيني ياسر عرفات رام الله الوطنی الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

ارقام قياسية للانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين

الثورة نت/..

احيا الفلسطينيون  اليوم الخميس”يوم الأسير الفلسطيني” تحت ظروف توصف بأنها الأصعب منذ عقود، مع تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى، وتزايد وتيرة الإخفاء القسري والاعتقال الجماعي منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف العام.

ويحلّ “يوم الأسير” في 17 أبريل من كل عام، الذي أقرّه المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974، تكريماً لنضال الأسرى في السجون الإسرائيلية.

ونُظمت بهذه المناسبة فعاليات ومسيرات في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة ومخيمات اللاجئين خارج فلسطين، لتسليط الضوء على أوضاع المعتقلين الفلسطينيين والانتهاكات التي يتعرضون لها.

وحتى مطلع أبريل الجاري، تجاوز عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية عدد 9900 أسير، بينهم ما لا يقل عن 400 طفل، و27 أسيرة، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.

وذكر نادي الأسير في تقرير أن “الاعتقال الإداري شهد تصاعداً غير مسبوق، حيث بلغ عدد المعتقلين الإداريين 3498 بينهم أكثر من 100 طفل و4 سيدات يُحتجزون دون تهمة أو محاكمة” مبينا أن هذه الأرقام “لم تُسجّل حتى في أوج الانتفاضات الفلسطينية” وأن المحاكم العسكرية الإسرائيلية ساهمت بترسيخ ذلك من خلال جلسات شكلية.
ويحيي الفلسطينيون هذا العام “يوم الأسير” بينما تواصل إسرائيل -بدعم أميركي مطلق- إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وبالتوازي، يصعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية -بما فيها القدس المحتلة- مما أدى إلى استشهاد أكثر من 950 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 16 ألفا و400 فلسطيني وفق معطيات فلسطينية رسمية.

أسرى غزة
أوضح نادي الأسير أن إسرائيل اعتقلت آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة وسط تكتم شديد وإخفاء قسري، مشيراً إلى أن المعتقلين يتعرضون لظروف احتجاز قاسية ومرعبة تهدف إلى إيقاع أكبر ضرر ممكن بحقهم.

ولم يذكر النادي الفلسطيني رقماً محدداً لعدد الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة القابعين في السجون الإسرائيلية.

ونقل عن إفادات لأسرى -جرت زيارتهم في السجون والمعسكرات- أن مرض الجرب تفشى مجدداً بين المعتقلين دون توفير أي علاج أو إجراءات للحد من انتشاره.

وأفادت الشهادات بأن إدارة سجن النقب تُجبر الأسرى على قضاء حاجتهم في براميل وأوعية، وتحوّل الأمراض والإصابات والقيود وحتى الاحتياجات الأساسية إلى أدوات للتعذيب.

كما وثّق التقرير استمرار عمليات الشبح، والإجبار على الجلوس في وضعيات مؤلمة، وفرض قيود مشددة على الزيارات، يرافقها تهديد مستمر، مما يزيد من تدهور أوضاع الأسرى.
واقع مرير
أشار نادي الأسير إلى أن معظم الأسرى يعانون من مشكلات صحية، حتى من دخلوا السجون بصحة جيدة، نتيجة ظروف الاحتجاز القاسية، أبرزها التجويع الممنهج، وانتشار الأمراض، والاعتداءات الجسدية التي تسببت بكسور وإصابات مختلفة.

وأضاف أن العزل الانفرادي والجماعي ترك آثارا نفسية حادة على كثير من المعتقلين، موضحاً أن إسرائيل تواصل عزل عشرات من قيادات الحركة الأسيرة في سجني “مجدو” و”ريمون”.

كما أشار نادي الأسير إلى أن إدارة السجون الإسرائيلية تقيّد زيارات الطواقم القانونية، وذلك من خلال فرض رقابة صارمة وتحديد مواعيد متباعدة.
وحذّر النادي الفلسطيني -وهو جمعية مستقلة غير حكومية- من أن مصير الأسرى بات على المحك إذا ما استمرت هذه الجرائم على نفس الوتيرة.
ووثق النادي استشهاد 63 أسيراً منذ بدء حرب الإبادة، بينهم 40 من قطاع غزة.

وأشار إلى أن هذه الإحصائية تشمل فقط من تم التعرف على هوياتهم، في حين تواصل إسرائيل إخفاء هويات العديد من المعتقلين في إطار سياسة الإخفاء القسري.

المصدر : وكالة الأناضول

مقالات مشابهة

  • في يوم الأسرى الفلسطينيين.. الأولوية القصوى لإنقاذهم من المحرقة
  • «مصطفى بكري»: مهما فعلت إسرائيل بالشعب الفلسطيني فلن تُمحى الهوية الفلسطينية
  • رئيس مركز ومدينة سيوة يستقبل الملك أحمد فؤاد الثاني خلال زيارته السنوية لمصر
  • جرائم مستمرة.. الاحتلال ينتهك حقوق الأسرى الفلسطينيين
  • ارقام قياسية للانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين
  • بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني.. فعاليات التضامن مع الأسرى الفلسطينيين في الضفة الغربية
  • “التجمع الوطني”: نؤكد دعم المقاومة الفلسطينية وتمسكها بسلاحها
  • السامعي والعيدروس يشاركان في مراسم تشييع جثمان المناضل صالح صائل
  • هل أصبحت “سلطة رام الله” عبئاً على القضية الفلسطينية؟
  • الرئاسة الفلسطينية: الأردن قادر على إفشال المؤامرة الإرهابية