في قلب دمشق، يجد سالم عزاءه في الكنيسة المحلية القريبة من منزله. فدار العبادة هذه تمثل له ملاذًا آمنًا وسط تغييرات غير واضحة المعالم في سوريا الجديدة. كمسيحي، يشارك سالم مشاعر القلق التي تنتاب الأقليات العرقية والدينية في البلاد، وهم يتطلعون لمعرفة مكانهم في ظل الحكومة الجديدة.

اعلان

مع بداية اختفاء العلم السوري المرتبط بنظام الأسد من على واجهات المنازل في دمشق، يلمح البعض تغييرات قد تكون مؤشراً على تحول ما في العاصمة.

لكن بالنسبة لسالم، يبدو أن التغيير لا يزال بعيداً عن الوصول إلى العمق المطلوب. "الأمور ما زالت كما هي، باستثناء أن مبنى المخابرات الجوية أصبح فارغاً"، يقول سالم، وهو يشير إلى المبنى الذي كان يوماً مركزاً للاستجواب والتعذيب.

داخل المبنى المهجور، يتجول مقاتلو المعارضة وهم يضيئون الزوايا بمصابيح يدوية. ويشرح أحدهم قائلاً: "هنا كانت تتم عمليات الاستجواب، وهذه الكراسي كانت تستخدم في التعذيب."

Relatedلا تعليق: عودة حركة الطيران الداخلي في سورياقسد تكشف عن تهديدات داعش في شمال سوريا وتدعو لحماية المنشآتتركيا بوابة سوريا الجديدة... كيف أصبحت أنقرة مفتاح الحل السياسي والاستقرار الإقليمي؟من سوريا إلى عودة ترامب واحتجاجات جورجيا.. ملفات شائكة على طاولة الاتحاد الأوروبي في بروكسل

ورغم أن مشهد المبنى الفارغ يبعث في سالم شعوراً بالتفاؤل الحذر، إذ لا يزال يشوب هذا التفاؤل، قلقٌ كبير من الفوضى التي قد ترافق المرحلة الانتقالية. ويضيف المتحدث: "ما أخشاه أكثر من أي شيء آخر هو الفوضى".

في خطوة رمزية، قرر أحد أصحاب المحال طلاء واجهة متجره باللون الأبيض، قائلاً: "ربما يجلب لنا هذا اللون أياماً بيضاء ومزدهرة". وهو لون لم يكن مسموحاً له باستخدامه من قبل، حيث كان ملزماً برسم علم النظام على واجهته.

ورغم كل ما يمر به من تحديات، لا يزال سالم يحتفظ بحب عميق لدمشق. "علاقتي مع دمشق مثل علاقة حب متقلبة؛ مليئة بالمشاعر الحلوة والمرة"، هكذا لخّص سالم علاقته بالشام وهو يواصل السير في شوارع المدينة التي تختزن في ذاكرتها آلاما وتحمل أيضا آمالا في مستقبل أكثر إشراقا.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أنقرة تعد العدّة لاجتياح بري في سوريا وجهود أمريكية لاحتواء الوضع الجولاني يدعو لرفع العقوبات عن سوريا ويؤكد بأنها لن تكون منصة لمحاربة إسرائيل أكراد سوريا.. توجّس من تركيا وخوف من المستقبل بعد استيلاء المعارضة الإسلامية المسلحة على السلطة عيد الميلادبشار الأسدمحمد البشير الحرب في سورياالمسيحيةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next فرحة رحيل الأسد ينغّصها الخوف والقلق مما هو آت.. توجس في أوساط الطائفة العلوية من حكام دمشق الجدد يعرض الآن Next قمة بروكسل تحدد قواعد التواصل مع هيئة تحرير الشام وفون دير لاين واثقة بنفوذ أوروبي واسع لدى دمشق يعرض الآن Next نعمة السماء بعد الكارثة.. الأمطار تعود مجددا إلى جزيرة مايوت وسط شحّ كبير في المياه يعرض الآن Next صواريخ روسية تضرب قلب كييف وتودي بحياة شخصين وتشعل حرائق ضخمة يعرض الآن Next أيرلندا تواجه تحديات الثورة الرقمية: استهلاك غير مسبوق للطاقة اعلانالاكثر قراءة غارات إسرائيلية على اليمن تقتل 9.. والحوثيون يعلنون استهداف أهداف حساسة في تل أبيب وأبو عبيدة يُبارك بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.. هل تعلم أن للأسد 348 اسمًا؟ بوتين: لم ألتق بشار الأسد بعد قدومه إلى روسيا وما حصل في سوريا ليس هزيمة لنا السينما كما لم تعرفها من قبل.. متفرجون يخلعون ملابسهم لمتابعة فيلم في إسبانيا مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومسورياضحاياقصفبشار الأسدروسياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيلأوكرانياهيئة تحرير الشام قطاع غزةعيد الميلادجريمةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: سوريا ضحايا قصف بشار الأسد روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا ضحايا قصف بشار الأسد روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عيد الميلاد بشار الأسد محمد البشير الحرب في سوريا المسيحية سوريا ضحايا قصف بشار الأسد روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل أوكرانيا هيئة تحرير الشام قطاع غزة عيد الميلاد جريمة یعرض الآن Next فی سوریا

إقرأ أيضاً:

سوريا: نتطلع إلى استعادة مقعدنا في الجامعة العربية

دمشق (وكالات)

أخبار ذات صلة المتحدثة باسم «أوتشا» لـ«الاتحاد»: الشعب السوري عند لحظة تاريخية والحماية حق للجميع مساعدات أوروبية بـ 235 مليون يورو لسوريا ودول الجوار

أعرب وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة، أسعد الشيباني، أمس، عن التطلع إلى عودة سوريا لمقعدها في جامعة الدول العربية. وقال الشيباني، خلال مؤتمر صحفي مع حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية في دمشق، أمس: «نعمل على عقد مؤتمر وطني يضم مختلف مكونات الشعب السوري»، مشيراً إلى أنهم يعملون على توفير البيئة الآمنة لعودة السوريين. ودعا الدول العربية إلى المساهمة في جهود إعادة الإعمار، مشيراً إلى أنهم على استعداد لتقديم كل التسهيلات للاستثمار في سوريا. وأضاف: «مستمرون في حفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة ونناشد المجتمع الدولي لإعادة النظر في العقوبات»، مؤكداً التزامهم بتحقيق الاستقرار والأمن الاقتصادي والسياسي في البلاد. 
وقال الشيباني: إن «سوريا فاعل أساسي لا يمكن تهميشه في الدول العربية، ونأمل أن تستعيد دورها قريباً»، لافتاً إلى أن «سوريا ستلعب دوراً فعالاً ومنسجماً في جامعة الدول العربية».
من جانبه، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي: «كُلّفت من قبل الأمين العام بهدف التعرّف على القيادة الجديدة في سوريا»، مضيفاً «جمعنا حديث مطوّل وصريح مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، تشكل هذه الزيارة بالنسبة للأمانة العامة لجامعة الدول العربية أساساً في إعداد تقرير لجميع الدول الأعضاء حول الوضع في سوريا».
وأشار الأمين العام المساعد إلى أن سوريا بلد محوري وما يدور فيه يخص العرب جميعاً، مضيفاً: ما يحدث في سوريا يؤثر على الأمن القومي العربي.
ولفت إلى اهتمام الدول الأعضاء في الجامعة العربية بما يحدث في سوريا، قائلاً: «دورنا في الجامعة أن نستمع ونقدم رؤيتنا لنكون على نفس الموجة، فيما يتعلّق بتطورات الأحداث في سوريا».
وكان وفد رفيع المستوى من الجامعة العربية برئاسة حسام زكي الأمين العام المساعد والممثل الشخصي للأمين العام وصل إلى دمشق، حيث استقبله القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.
وأمس الأول، أعلنت المفوضة الأوروبية المكلفة إدارة الأزمات حاجة لحبيب من دمشق إطلاق حزمة مساعدات إنسانية جديدة مخصصة لسوريا ودول الجوار بقيمة 235 مليون يورو.
وعبّرت لحبيب التي التقت رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في دمشق، عن إعجابها برغبته في إحلال السلام في بلاده وجعل الأوروبيين حلفاء، مضيفة «ما سمعته مشجع حقاً، وفيه كثير من الحكمة، لكننا الآن بحاجة إلى تحرك» من جانب السلطات الجديدة. 
وفي سياق آخر، قال مسؤول بالأمم المتحدة: إن القوات الإسرائيلية تواصل البناء في المنطقة العازلة التي تمت إقامتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، وأقامت معدات اتصال وحواجز طرق. وقال الميجور جنرال باتريك جوشات، القائم بأعمال قائد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، والتي تعرف باسم «اندوف»، والتي تقوم بدوريات في المنطقة: إن القوة أبلغت إسرائيل بأن وجودها وأفعالها تنتهك الاتفاق. 
ودخلت إسرائيل المنطقة قائلة إنها خطوة مؤقتة لمنع المسلحين من احتلالها في أعقاب سقوط النظام السوري السابق. وقال جوشات: إن سكان المنطقة يريدون من القوات الإسرائيلية أن «تغادر قراهم وأن ترفع حواجز الطرق التي تعيق أعمالهم الزراعية».

مقالات مشابهة

  • الشرع يلتقي والدة الصحفي أوستن تايس المختفي في سوريا
  • حتى الآن.. دخول 187 شاحنة مساعدات و5 أخرى للوقود إلى معبري كرم أبو سالم والعوجة
  • دخول 187 شاحنة مساعدات و5 شاحنات وقود إلى معبري كرم أبو سالم والعوجة حتى الآن
  • ماذا تشتري المليون ليرة في سوريا اليوم؟
  • سوريا: نتطلع إلى استعادة مقعدنا في الجامعة العربية
  • الإيرانيون والإسرائيليون ممنوعون من دخول سوريا
  • سوريا وتهافت المتهافتين
  • عبدالله بلحيف: الإمارات نموذج رائد في استشراف المستقبل
  • سوريا تمنع مواطني دولتين من الدخول لمطار دمشق
  • "سالم بن حم الثقافي" يناقش القيادة المستدامة والمستقبل