لا رئيس مواجهة.. المفتي قبلان: المطلوب توافق مسيحي – إسلامي على رئيس ضامن
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
لفت المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، إلى أن " البلد يعيش اليوم أزمات تبتلع عشرين سنة من الكوارث الطاحنة، التي تكلّلت بانهيار الليرة ثم الفوضى السياسية الاقتصادية التي أكلت أرضية لبنان، وما نحن فيه مرحلة جديدة بواقعها وأدواتها وأثمانها، والمنطقة عقدة توازنات، ولبنان من هذه العُقد الهيكلية، وهو غير معزول عن المنطقة ومحارقها؛ ومرضُه التاريخي يتموضع بانقسامه السياسي الحاد، ورغم الحاجة الماسّة إلى تسوية رئاسية ورغم المحارق التي تحيط بالمركب اللبناني إلا أن هناك من يصرّ على لعبة الثأر السياسي، ومركز الثقل السياسي اليوم ما سيجري في التاسع من كانون الثاني من العام المقبل، وأي انقسام رئاسي هناك سيزيد من مخاطر البلد، بل بلحظة ما قد يضع البلد بقلب الخراب".
وتابع: "نحن ضد العزل السياسي، وضد لبنان الملعب، بل نحن مع لبنان الوطن والرؤية، والدولة مطالبة برفع الصوت وحماية قرارها السياسي، ووجهة لبنان الإقليمية يجب ألا تكون على حساب لبنان وشعبه وسيادته، لأن الخارج الدولي أو الإقليمي يضعنا بمواجهة بعضنا البعض. والحل بتوافق داخلي بعيداً من المقامرة السياسية التي لا تنفصل عن الخراب"، مشيرا إلى أن "توازنات لبنان الحالية مشدودة، واللعب فيها يفجّر البلد، ولا أعتقد أن هناك مصلحة لأحد بانفجار البلد".
من جهة أخرى أكّد قبلان أن "الدولة مطالبة بواجباتها ومسؤولياتها اتجاه شعبها وناسها، بخاصة موضوع الركام والإعمار. لأن ما يجري على مستوى العمل الحكومي مقلق للغاية، والانتهاكات الإسرائيلية في القرى الحدودية أكثر من خطيرة، والصبر له حدود، والأطراف الضامنة للقرار 1701 مطالبة بتنفيذ مسؤولياتها، ولن نفرّط بذرة تراب من أرض الجنوب، والمقاومة حاضرة وقوية، وشديدة الحضور، ومن يراهن على لعبة الأمم سيخسر، وحرام أن نخسر لبنان ليربح طغاة الخراب الدولي، واليوم لا شيء أهم من حماية القرار السياسي للبنان".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
عاجل - رئيس وزراء باكستان: ندعم كل المحاولات السياسية للتوصل لوقف إطلاق نار في غزة
قال رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، إنه بالنيابة عن شعب بلاده يريد أن يعبر عن مدى اعتزازه بالرئيس عبد الفتاح السيسي بسبب عقد مؤتمر الدول الثماني النامية، لمناقشة الأحداث الجارية والقتل العمد للأبرياء في غزة ولبنان.
وأضاف شريف، في كلمته خلال القمة الجلسة الخاصة بالأوضاع في فلسطين ولبنان بالقمة 11 لمنظمة الدول الثماني النامية، أن الجلسة تناقش أمورًا صعبة، لافتًا إلى وجود تصعيدات كبيرة في الهجمات الإسرائيلية ولا سيما على قطاع غزة، وتوسعت هذه الهجمات ووصلت إلى الضفة الغربية ولبنان وحتى سوريا، وهذا القصف الإسرائيلي أثر على المنطقة بأكملها.
وتابع: "ما حدث في الفترة الماضية واحدة من أسود الفصول، وهي تصعيدات غير مسبوقة، وإسرائيل استهدفت المدنيين الأبرياء في غزة وفي لبنان، ما أسفر عن آلاف الضحايا الأبرياء، ومئات الآلاف من الجرحى، والاحتلال الإسرائيلي انتهك كافة القرارات الدولية الإنسانية، والآن هذه الحرب تتغذى على دماء الأبرياء"، مشيرًا إلى أن باكستان تدعم كل المحاولات السياسية للتوصل لوقف إطلاق نار بشكل فوري.
وواصل: "الدول الغربية التي اختارت أن تكون صامتة هي أيضًا ترتكب جريمة"، لافتًا إلى أن باكستان أدانت محاولة وقف عمل الأونروا وإسرائيل كانت تحاول بقدر الإمكان ان تعرقل عمل المنظمة في إنقاذ المدنيين الأبرياء.