لفت المفتي الجعفري الممتاز  الشيخ أحمد قبلان، إلى أن " البلد يعيش اليوم أزمات تبتلع عشرين سنة من الكوارث الطاحنة، التي تكلّلت بانهيار الليرة ثم الفوضى السياسية الاقتصادية التي أكلت أرضية لبنان، وما نحن فيه مرحلة جديدة بواقعها وأدواتها وأثمانها،  والمنطقة عقدة توازنات، ولبنان من هذه العُقد الهيكلية، وهو غير معزول عن المنطقة ومحارقها؛ ومرضُه التاريخي يتموضع بانقسامه السياسي الحاد، ورغم الحاجة الماسّة إلى تسوية رئاسية ورغم المحارق التي تحيط بالمركب اللبناني إلا أن هناك من يصرّ على لعبة الثأر السياسي، ومركز الثقل السياسي اليوم ما سيجري في التاسع من كانون الثاني من العام المقبل، وأي انقسام رئاسي هناك سيزيد من مخاطر البلد، بل بلحظة ما قد يضع البلد بقلب الخراب".

وأكّد المفتي قبلان في خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة أن "المطلوب توافق مسيحي – إسلامي على رئيس ضامن، لا رئيس مواجهة، فلبنان لا يتحمّل مفاجآت، وبخاصة أن نار المنطقة تستعر في لبنان، ولبنان يُحكم من لبنان لا من الخارج، والاستقواء بغير قوة لبنان الداخلية يضع لبنان في فتنة لا نهاية لها، وتاريخ لبنان الطويل واضح بقدرته على ابتلاع التغييرات الإقليمية والدولية، لكن المشكلة بالأثمان، ونحن لا نريد لشعب هذا البلد العزيز المزيد من الأثمان المرّة، والقوى السياسية إما تضع البلد بقلب الخراب، أو تحول دون ذلك، فالحل برئيس ضامن وحكومة عيش مشترك ميثاقية، وأجهزة أمنية وظيفتها مصالح لبنان الأمنية، لأن أي خطأ بلعبة التوازنات السياسية سوف يضع البلد بقلب الكوارث".

وتابع: "نحن ضد العزل السياسي، وضد لبنان الملعب، بل نحن مع لبنان الوطن والرؤية، والدولة مطالبة برفع الصوت وحماية قرارها السياسي، ووجهة لبنان الإقليمية يجب ألا تكون على حساب لبنان وشعبه وسيادته، لأن الخارج الدولي أو الإقليمي يضعنا بمواجهة بعضنا البعض. والحل بتوافق داخلي بعيداً من المقامرة السياسية التي لا تنفصل عن الخراب"، مشيرا إلى أن "توازنات لبنان الحالية مشدودة، واللعب فيها يفجّر البلد، ولا أعتقد أن هناك مصلحة لأحد بانفجار البلد".

من جهة أخرى أكّد قبلان أن "الدولة مطالبة بواجباتها ومسؤولياتها اتجاه شعبها وناسها، بخاصة موضوع الركام والإعمار. لأن ما يجري على مستوى العمل الحكومي مقلق للغاية، والانتهاكات الإسرائيلية في القرى الحدودية أكثر من خطيرة، والصبر له حدود، والأطراف الضامنة للقرار 1701 مطالبة بتنفيذ مسؤولياتها، ولن نفرّط بذرة تراب من أرض الجنوب، والمقاومة حاضرة وقوية، وشديدة الحضور، ومن يراهن على لعبة الأمم سيخسر، وحرام أن نخسر لبنان ليربح طغاة الخراب الدولي، واليوم لا شيء أهم من حماية القرار السياسي للبنان".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الرئيس العراقي يؤكد ضرورة الارتقاء بها علاقات التعاون مع لبنان في شتى المجالات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد،عمق علاقات الأخوة والتعاون بين العراق ولبنان،بالإضافة لضرورة الارتقاء بها لتشمل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وبما يخدم الشعبين ويرسخ أسس الاستقرار في المنطقة. جاء ذلك خلال لقائه موفد رئيس مجلس النواب اللبناني النائب قبلان قبلان،اليوم الثلاثاء، وفقا للوكالة الوطنية العراقية"نينا"،الذي سلمهه رسالة من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.

ونقل الموفد للرئيس العراقي، تحيات نبيه لبري، مشيدا فيها بمواقف العراق المساندة للشعب اللبناني، كما تطرقت الرسالة إلى العلاقات العراقية - اللبنانية، والسبل الكفيلة بتفعيل آليات التواصل والتنسيق بين البلدين الشقيقين".

وحمّل الرئيس العراقي النائب قبلان تحياته وتمنياته لرئيس مجلس النواب اللبناني بالتوفيق وللشعب اللبناني الشقيق التقدم والازدهار.
 

مقالات مشابهة

  • النائب قبلان التقى رئيس الوزراء العراقي وسلمه رسالة من الرئيس بري
  • رئيس الحكومة العراقية يجدد دعم بلاده لسيادة لبنان وإعادة إعمار مناطقه
  • العودة للجذور.. كيف يساعدك الإنتاج المنزلي في مواجهة الأزمات الاقتصادية|فيديو
  • قبلان: المقاومة ضمانة للسيادة وأي مساس بها يهدّد بتفجير لبنان
  • قبلان من بغداد: تاريخ نضالي مشترك بين لبنان والعراق في مواجهة التحديات
  • قبلان ينقل رسالة شفهية من بري إلى رئيس الجمهورية العراقي
  • سماحة المفتي يعلق على مطالبة "حماس" بتسليم سلاحها
  • الرئيس العراقي يؤكد ضرورة الارتقاء بها علاقات التعاون مع لبنان في شتى المجالات
  • سفير الجزائر سلم المفتي دريان دعوة لزيارة بلاده
  • المفتي قبلان استقبل اللواء شقير وبحثا في المستجدات المحلية