انفجارات قوية تهز كييف وروسيا تحذر من تصعيد نووي للحرب
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
هزّت سلسلة انفجارات قوية العاصمة الأوكرانية كييف صباح اليوم الجمعة، عقب تحذيرات جوية من الجيش بشأن إطلاق صواريخ باليستية من روسيا باتجاه أوكرانيا، في حين حذرت وزارة الخارجية الروسية من تصريحات تتعلق بالتصعيد العسكري النووي في المنطقة.
وأعلن عن مقتل شخص واحد في الضربة الصاروخية، في حين تصاعد دخان كثيف في سماء المدينة نتيجة الانفجارات.
وأكدت الإدارة العسكرية الأوكرانية أن الهجمات الروسية شملت إطلاق مسيرات انتحارية، وهو ما تعاملت معه الدفاعات الجوية، موضحة أن الحطام الناتج عن الهجمات سقط في مناطق غير مأهولة بالسكان، مما حدّ من الأضرار البشرية.
لكن على الرغم من التصدي لعديد من الهجمات، أعلن رئيس الإدارة العسكرية في كييف، سيرغي بوبكو، عبر تطبيق تلغرام أن الهجوم أسفر عن مقتل شخص، مشيرا إلى أن القوات الروسية استخدمت صواريخ من طرازي "كينغال" و"إسكندر" في الهجوم الذي وقع نحو الساعة السابعة صباحا (05:00 بتوقيت غرينتش).
من جانبه، أفاد رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، عبر التطبيق نفسه بأنه تم نقل شخصين إلى المستشفى نتيجة الهجوم، وأشار إلى أن حطام الصواريخ سقط في 4 مناطق داخل المدينة، مما أسفر عن اشتعال نيران في سيارات ومبان، مضيفا أن أجهزة الطوارئ تعمل في هذه الأماكن لمكافحة الحرائق وتقديم الإسعافات.
إعلانكما أشار جهاز الطوارئ الأوكراني إلى اندلاع حريق كبير في مستودع في منطقة بوريسبول القريبة من مطار كييف الدولي، نتيجة الهجوم بمسيرات انتحارية.
بعض مخلفات الهجوم الصاروخي الروسي على العاصمة الأوكرانية #كييف صباح اليوم.
قتيل واحد على الاقل وعدد من المصابين في احياء متفرقة من المدينة.#أوكرانيا #روسيا #الحرب_الروسية_الاوكرانية pic.twitter.com/189rXTqWaJ
— Mohammed Zaoui & محمد زاوي (@zaouimed) December 20, 2024
صواريخ باليستيةوفي وقت سابق، حذرت القوات الجوية الأوكرانية عبر تطبيق تلغرام من إطلاق صواريخ باليستية من الشمال، مؤكدة أنها رصدت تحركات صاروخية روسية، وتأتي هذه الهجمات بعد يوم واحد من الجلسة السنوية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي رفض خلالها أي هدنة مع أوكرانيا، مما زاد من تعقيد الوضع العسكري.
وفي سياق متصل، أفادت السلطات الأوكرانية بوقوع هجمات صاروخية في مدينة خيرسون الجنوبية، حيث أسفرت الهجمات عن مقتل شخص واحد وإصابة 6 آخرين، كما تعرضت عدة بلدات وقرى في مناطق أخرى لهجمات مشابهة، مما يضاعف من معاناة المدنيين في المناطق المنكوبة.
من جهتها، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأنها استهدفت أهدافا عسكرية أوكرانية ردا على الهجمات ضد منشآت اقتصادية في مقاطعة روستوف بصواريخ غربية.
وفي الجبهة الشرقية، تستمر القوات الروسية في تقدمها في منطقة خاركيف المتاخمة لروسيا، حيث تحاول استعادة مدينة كوبيانسك التي كانت قد سيطرت عليها القوات الروسية في بداية الحرب في فبراير/شباط 2022.
ورغم أن القوات الأوكرانية قد تمكنت من استعادة المدينة خلال هجوم مضاد في سبتمبر/أيلول من العام نفسه، فإن القوات الروسية عززت من هجماتها على المنطقة خلال الأشهر الأخيرة.
وتقع كوبيانسك، التي تعد مركزا مهما للسكك الحديدية، على نهر أوسكيل الذي أصبح خط مواجهة رئيسيا بين القوات الروسية والأوكرانية. وتسعى القوات الروسية إلى استعادة السيطرة على هذه المنطقة الإستراتيجية بعد عدة أشهر من التقدم البطيء في شرق أوكرانيا، وتهدف إلى عبور نهر أوسكيل مرة أخرى.
إعلان
ضربات نووية
وفي تطور لاحق، أصدرت وزارة الخارجية الروسية تصريحات تتعلق بالتصعيد العسكري، إذ اعتبرت أن تصريحات البنتاغون عن إمكانية تبادل محدود للضربات النووية مع روسيا قد تؤدي إلى كارثة على نطاق عالمي.
وحذرت الوزارة من أن المسار العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) يشكل تهديدا لروسيا ولأمن المنطقة والعالم، مشيرة إلى أن الناتو يستعد للحرب مع روسيا، وأن موسكو تأخذ هذه المخاطر في الاعتبار ضمن تخطيطها العسكري.
تستمر الأزمة في أوكرانيا في التفاقم، مع تصعيد الهجمات الروسية على مختلف الجبهات، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تداعيات الحرب المستمرة على المدنيين وعلى الاستقرار الإقليمي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات القوات الروسیة
إقرأ أيضاً:
تصاعد لافت للغارات الروسية والأوكرانية المتبادلة
أعلنت السلطات الأوكرانية، اليوم السبت، مقتل 4 أشخاص على الأقل وإصابة 3 آخرين في غارة جوية روسية استهدفت العاصمة كييف، وقالت في المقابل إنها دمرت 24 طائرة مسيرة وصاروخين
باليستيين أطلقتهم روسيا خلال هجوم جوي ليلا.
وأفادت الإدارة العسكرية في كييف أن صاروخا سقط في حي شيفتشينكيفسكي، بينما أدى الحطام المتساقط إلى وقوع أضرار في مناطق أخرى.
وأطلقت القوات الروسية الهجوم في الساعات الأولى من صباح السبت، مستخدمة طائرات مسيرة من طراز "شاهد" وصواريخ باليستية. ووفقا لسلاح الجو الأوكراني، تم إسقاط 24 طائرة مسيرة وصاروخين، بينما فُقدت 14 طائرة مسيرة أخرى في الموقع دون تحقيق أهدافها.
وكان رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، قد حذر سابقا من "تهديد بصاروخ باليستي" على العاصمة. وأشار إلى أن الهجوم تسبب في أضرار بمحطة مترو أنفاق لوكيانفسكا وخط أنابيب المياه، مما أدى إلى فيضان في أحد الشوارع.
وبالتزامن مع الهجوم على كييف، شنت القوات الروسية قصفا على مدينة زابوريجيا جنوب شرق أوكرانيا ردا على هجوم أوكراني في وقت سابق من الأسبوع باستخدام صواريخ (أتاكمز)
التكتيكية الأمييكية الصنع، مما أسفر عن إصابة 10 أشخاص وأضرار في منشأة صناعية، وفقا لحاكم المنطقة إيفان فيدوروف.
وفي هذا الإطار قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف وزابوروجيا تعرضتا لهجوم باليستي ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وأضرار بالغة، مشددا على أن كل من يساعد روسيا في هذه الحرب يجب أن يتعرض لضغوط مماثلة للضربات التي نتعرض لها.
كما شهدت مدينة كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس الأوكراني، هجوما صاروخيا أودى بحياة 4 أشخاص ودمر منشأة تعليمية.
بالمقابل، شنت أوكرانيا غارات بطائرات مسيرة استهدفت مواقع صناعية داخل الأراضي الروسية، ما أدى إلى نشوب حرائق واسعة في منطقتي كالوغا وتولا، دون تسجيل إصابات.
الهجوم تسبب في أضرار بمحطة مترو أنفاق لوكيانفسكا وخط أنابيب المياه، مما أدى إلى فيضان في أحد الشوارع (أسوشيتد برس) تبادل الهجماتمن جانبها، لم تصدر موسكو أي تعليق رسمي على الهجوم، لكن وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن تدمير 46 طائرة مسيرة أوكرانية في عدة مناطق، بينها بريانسك وكورسك وتولا. وأشارت إلى اندلاع حريق في مستودعات للوقود جراء هجمات أوكرانية بالطائرات المسيرة جنوب موسكو، دون وقوع إصابات.
وأفاد حاكم منطقة كالوغا، فلاديسلاف شابشا، بأن حريقا اندلع في بلدة ليودينوفو بعد هجوم بطائرة مسيرة، مشيرا إلى أن الهجوم استهدف مستودع نفط محلي. وفي منطقة تولا، قال الحاكم إن النيران اشتعلت في مخزن للوقود بعد هجوم بطائرة مسيرة. وحذر السكان من الاقتراب من حطام الطائرات المسيرة التي سقطت.
بدورها، أعلنت القوات الأوكرانية عن إسقاط 24 من أصل 39 طائرة مسيرة، بالإضافة إلى صاروخين من أصل 4 صواريخ باليستية أطلقتهما روسيا خلال الهجوم الليلي على كييف. وجاء هذا الإعلان بينما كانت فرق الإنقاذ تعمل في موقع الهجوم لتقييم الأضرار وإنقاذ الناجين.
كذلك لم تقتصر الهجمات على كييف وموسكو فقط، إذ تعرضت عدة مناطق أوكرانية أخرى مثل بولتافا وخاركيف وسومي لهجمات روسية، بينما استمرت الغارات الأوكرانية في استهداف البنية التحتية داخل روسيا.
إعلانومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط 2022، شهدت أوكرانيا موجة من الهجمات الجوية والبرية التي أدت إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى. وتشترط روسيا لإنهاء الحرب تخلي أوكرانيا عن الانضمام إلى الكيانات العسكرية الغربية، وهو ما ترفضه كييف باعتباره تدخلا في سيادتها.