صدى البلد:
2025-02-22@17:18:46 GMT

لطلاب علمي وأدبي.. التنسيق الداخلي لكلية الآداب

تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT

يبحث قطاع كبير من الطلاب الذين يرغبون في الالتحاق بـ كلية الآداب بجامعة عين شمس عن التنسيق الداخلي لكلية آداب عين شمس 2023 وشروط الالتحاق بالأقسام المختلفة في العام الدراسي الجديد، بالتزامن مع إعلان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن الحد الأدنى للقبول في كلية آداب عين شمس 2023 للشعبة الأدبية.

 

ونرصد نتيجة تنسيق كلية الآداب جامعة عين شمس ومؤشرات التنسيق الداخلي لكلية آداب عين شمس 2023.

نتيجة تنسيق كلية آداب 2023 جامعة عين شمس


أعلن الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، نتيجة تنسيق كلية آداب 2023 جامعة عين شمس (شعبة أدبي)، خلال مؤتمر إعلان نتيجة تنسيق المرحلة الأولى لتنسيق الجامعات 2023، حيث جاء الحد الأدني للقبول في كلية آداب 2023 جامعة عين شمس 317.5 درجة بنسبة 77.4%.

التنسيق الداخلي لكلية آداب عين شمس 2023

أقسام كلية آداب بتنسيق الكليات 2022 


لم تحدد كلية آداب جامعة عين شمس 2023 التنسيق الداخلي للعام الدراسي الجديد 2023/2024، ولكن يمكن للطلاب الإطلاع على تنسيق العام الماضي لمعرفة مؤشرات التنسيق الداخلي لكلية آداب عين شمس 2023، والذي جاء وفقًا للآتي:


- قسم اللغة العربية: يقبل الطلاب بدون شروط.

- قسم اللغة العبرية: يشترط الحصول على مجموع اللغات الثلاثة 75%.

- قسم اللغات الشرقية وآدابها: يشترط الحصول على 70% من مجموع اللغات الثلاث، ويقبل المكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة بعد اجتياز الامتحان التحريري والمقابلة شخصية.

- قسم اللغة الإنجليزية: حصول الطالب على 48 درجة في اللغة الإنجليزية واجتياز اختبار القبول.

- قسم اللغة الفرنسية: أن تكون اللغة الفرنسية هي اللغة الأولى للطالب وأن يكون حاصلا على 45 درجة، مع اجتياز الامتحان التحريري باللغة الفرنسية مستوى B للطالب الحاصل على أقل من 45 درجة.

- قسم الحضارة الأوروبية القديمة: حصول الطالب على 120 درجة في مجموع اللغات الثلاثة.

- قسم التاريح: الحصول على 30 درجة في مادة التاريخ لطلاب شعبة أدبي، و30 درجة في اللغة الإنجليزية و30 في اللغة العربية لطلاب علمي.

- قسم الجغرافيا: الحصول على 55 في مادة الجغرافيا أو 55 في مادة الجولوجيا أو 55 في الرياضية البحتة.

- قسم الفلسفة: أن يكون الطالب حاصلًا على 36 درجة في مادة الفلسفة، وبلا شروط للشعبة العلمية.

- قسم علم النفس: الأولوية للمجموع الكلي في الثانوية العامة و 85% في مادة علم النفس (طلاب أدبي) أو 85% مجموع درجات اللغات الثلاثة (طلاب علمي).

- قسم علم الاجتماع: الحصول على 85% في اللغة العربية والإنجليزية.

- قسم الإرشاد السياحي: اجتياز المقابلة الشخصية والحصول على 41% في اللغة الإنجليزية.

- قسم الإرشاد السياحي الفرنسي: اجتياز المقابلة الشخصية والحصول على 27 درجة في اللغة الفرنسية (بشرط أن تكون لغة أولي).

- قسم الاتصال والإعلام: اجتياز امتحان القبول.

أقسام كلية آداب جامعة عين شمس


تضم كلية آداب جامعة عين شمس :

- قسم اللغة العربية.

- قسم اللغة الإنجليزية.

- قسم اللغة الفرنسية.

- قسم اللغة العبرية.

- قسم اللغات الشرقية.

- قسم الحضارة الأوروبية.

- قسم التاريخ.

- قسم الجغرافيا.

- قسم علم النفس.

- قسم الدراسات الفلسفية.

- قسم علم الاجتماع.

- قسم الآثار.

- قسم المكتبات.

- قسم الدراما والنقد المسرحي.

- قسم الإرشاد السياحي.

- قسم الإرشاد السياحي الفرنسي.

 

العلوم 83% والحاسبات 79.5%.. مؤشرات تنسيق المرحلة الثانية 2023 قبل إعلان نتيجة المرحلة الثانية 2023.. بدء التقديم المبكر بكلية الحاسبات والمعلومات مؤشرات تنسيق الدبلومات 2023..بشرى سارة للطلاب والهندسة قد تسجل 96% مؤشرات تنسيق الدبلومات 2023.. كليات جديدة تواكب سوق العمل 424 باحثًا وعضو هيئة تدريس تقدموا لامتحانات التحول الرقمي بجامعة عين شمس 79.5 % للحاسبات 86 % للطب البيطري.. مؤشرات تنسيق المرحلة الثانية 2023 المجتمع المدني وتطوير التعليم.. خبراء: شراكة مثمرة لمستقبل أفضل.. توسيع تدريس مواد التربية القومية والأخلاق لبناء جيل متعلم قادر على تحمل المسؤولية أستاذ بتربية عين شمس: إشراك المجتمع المدني في تطوير التعليم يحقق طفرة بالقطاع تنسيق الجامعات 2023 .. كلية دار العلوم من علمي وأدبي والحد الأدنى للقبول خبير: إشراك المجتمع المدني في تطوير التعليم يرفع مستوى المؤسسات والطلاب تنسيق كلية آداب 2023 بالنسبة المئوية


آداب القاهرة 325: 79.26%
آداب عين شمس 317.5: 77.43%
آداب الإسكندرية 312: 76.09%
آداب حلوان 312: 76.09%
آداب بنها 307: 74.87%
آداب انتساب موجه القاهرة 303.5: 74.02%
آداب بنات عين شمس 302.5: 73.78%
آداب انتساب موجه عين شمس 300: 73.17%
آداب انتساب موجه العريش 299: 72.92%
آداب وعلوم إنسانية السويس 298.5: 72.8%
آداب المنوفية بشبين الكوم 298: 72.68%
آداب دمياط 297: 72.43%
آداب الفيوم 297: 72.43%
آداب انتساب موجه الإسكندرية 297: 72.43%
آداب المنصورة 296.5: 72.31%
آداب انتساب موجه حلوان 295.5: 72.07%
آداب طنطا 295.5: 72.07%
آداب الزقازيق 293.5: 71.58%
آداب بور سعيد 293.5: 71.58%
آداب وعلوم إنسانية قناة السويس بالإسماعيلية 293: 71.46%.
آداب أسوان 292.5: 71.34%
آداب انتساب موجه بنها 292.5: 71.34%
آداب كفر الشيخ 291.5: 7109%
آداب انتساب موجه بنات عين شمس 291: 70.97%
آداب دمنهور 290.5: 70.85%.

 

كليات آداب انتساب للمرحلة الثانية أدبي 2023

 

تتوفر العديد من كليات آداب انتساب ضمن الأماكن الشاغرة للمرحلة الثانية 2023 أدبي، وقد سجل تنسيق آداب انتساب موجه أسوان العام الماضي 259 درجة.

آداب وعلوم إنسانية انتساب موجه السويس.آداب وعلوم إنسانية انتساب موجه قناة السويس بالإسماعيلية.آداب انتساب موجه الزقازيق.آداب انتساب موجه الفيوم.آداب انتساب موجه المنصورة.آداب انتساب موجه المنوفية بشبين الكوم.آداب انتساب موجه المنيا.آداب انتساب موجه الوادي الجديد.آداب انتساب موجه أسوان.آداب انتساب موجه أسيوط.آداب انتساب موجه بني سويف.آداب انتساب موجه بور سعيد.آداب انتساب موجه جنوب الوادي.آداب انتساب موجه دمنهور.آداب انتساب موجه دمياط.آداب انتساب موجه سوهاج.آداب انتساب موجه طنطا.آداب انتساب موجه كفر الشيخ.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جامعة عين شمس اللغة الإنجلیزیة آداب انتساب موجه اللغة الفرنسیة اللغة العربیة مؤشرات تنسیق کلیة آداب 2023 نتیجة تنسیق تنسیق کلیة الثانیة 2023 الحصول على قسم اللغة فی اللغة فی مادة درجة فی

إقرأ أيضاً:

أي أفق للديمقراطية في ظل منظومة الاستعمار الداخلي؟

بحكم هيمنة الصراعات الهوياتية -الحقيقية أو المفتعلة- على مسار الانتقال الديمقراطي في تونس منذ المرحلة التأسيسية، لم يتوجه السجال العمومي نحو تأسيس المشترك بقدر ما توجه نحو تضخيم الفوارق حتى عشنا ما أسماه أمين معلوف صراع "الهويات القاتلة". فأصبح "القتل" المادي أو الرمزي ومنطق النفي المتبادل هو جذر الخطابات التي تهيمن على الساحة العامة وأفق صراعاتها "الوجودية". ولم تستطع كل الأزمات الدورية التي مرت بها الأحزاب الحاكمة والمعارضة -مع غيرها من الفاعلين الاجتماعيين- أن تحمل هؤلاء على البحث عن "الأزمة البنيوية" التي تثوي وراء ذلك كله.

ولا يبدو أن "تصحيح المسار" باعتباره انقلابا على الثورة أو تصحيحا لمسارها -من خلال إزاحة "الخطر الجاثم" المتمثل في الديمقراطية التمثيلية وأجسامها الوسيطة ونظامها البرلماني المعدّل- قد غيّر في "روح" تلك الصراعات ومفرداتها ورهاناتها شيئا معتبرا أو دفع بها إلى هامش المشهد العام، حتى فيما يتصل بالعلاقات البينية داخل أطياف المعارضة.

في ظل هذا الواقع الذي لا ينكره إلا مكابر أو واهم، لم يكن للنخب الأكاديمية وللمثقفين دور يتخارج مع منطق السياسي أو النقابي أو الناشط المدني، ذلك المنطق الموجّه نحو إعادة هندسة المشهد العام وتعديل موازين القوى المتحكمة فيه "الآن-وهنا". ورغم وجود بعض الاستثناءات غير المؤثرة، فإن الأغلب الأعم من الشخصيات الاعتبارية "الحداثية" كانوا -منذ المرحلة التأسيسية- في ضرب من التماهي التام أو التطابق مع استراتيجيات مختلف مكوّنات ما يسمى بـ"العائلة الديمقراطية". وهي قوى سياسية غير متجانسة أيديولوجيا في الأصل، ولكنها استطاعت تذويب خلافاتها الأيديولوجية لبناء "تجمّع" ما بعد أيديولوجي لا يختلف في جوهره ولا في دوره عن "التجمع الدستوري الديمقراطي": تجميع كل أعداء الإسلاميين للدفاع عما يسمونه بـ"النمط المجتمعي التونسي". وهو "نمط" تقتضي رهانات الصراع تضخيم "مكاسبه" الحقيقية والمتخيلة (في مستوى حقوق المرأة وبعض الحريات الفردية) وتغييب كل آفاته في المستويين الاقتصادي والاجتماعي (الجهوية، الزبونية، الاقتصاد الريعي، اللاتكافؤ بين الجهات، الفساد القيمي، التبعية الحضارية، تدمير التعليم والأسرة، تدجين النخب وتحول أغلبهم إلى كائنات وظيفية في خدمة منظومة الاستعمار الداخلي.. الخ).

نجاح "تصحيح المسار" هو أعظم تعبير على هشاشة الانتقال الديمقراطي في المستويين السياسي والاقتصادي، وخصوصا من مستوى المَأسسة، وهو ما يجعلنا لا نرى في "تصحيح المسار" انقلابا على الانتقال الديمقراطي بقدر ما نرى فيه تعبيرا عن تناقضاته الداخلية وعطالة العقل السياسي الذي أداره. فـ"تصحيح المسار" هو في وجه من وجوهه الابن الشرعي للانتقال الديمقراطي الفاشل، أو هو محاولة للخروج من أزمة التأسيس (أو الأزمة البنيوية) بطرح تأسيس جديد من خارج الديمقراطية التمثيلية
أما من جهة "حركة النهضة"، فإن رهان "التَّونسة" -سواء كان خيارا حرا أم استجابة لضغط خصومها- مصحوبا بالسعي إلى الاندماج في الدولة بدل مواجهتها، قد دفعا بها، في إطار منطق التوافق منذ أشغال "الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة" وليس منذ التحالف مع نداء تونس كما هو سائد في أغلب التحاليل السياسية، إلى التطبيع مع المنظومة القديمة وفق شروط تلك المنظومة، أي وفق شروط منظومة الاستعمار الداخلي. وهو ما يعني أن النهضة قد ربطت نفسها استراتيجيا بمنظومة الاستعمار الداخلي من خلال ما أسمته بالتنازلات "المؤلمة" تحت يافطة "المصلحة الوطنية". فمنذ أعمال هيئة تحقيق أهداف الثورة قبلت النهضة بمنطق "القوة النوعية" أو بوجود شرعية غير مستمدة من التمثيل الشعبي، ومرتبطة في العديد من مكوناتها بالمنظومة القديمة، ثم تواصل تأثير تلك "القوة النوعية" ذات التمثيل المحدود شعبيا في المجلس التأسيسي وفي العديد من المؤسسات الدستورية وغير الدستورية.

لقد كان اتساع الهوة بين "القوة الانتخابية" (المرتبطة بالإرادة الشعبية) وبين "القوة النوعية" (المرتبطة باللوبيات الوظيفية) حركة تراكمية تجسدت مؤقتا في تغوّل "القوة النوعية"، بدعم من الرئيس (قصد نزع الشرعية عن القوة الانتخابية المتمثلة أساسا في البرلمان)، ثم وجدت مستقرّها في انتفاء حاجة الدولة العميقة للديمقراطية التمثيلية وأجسامها الوسيطة كلها، بما فيها تلك "القوة النوعية" ذاتها. وهو ما عبّر عنه "تصحيح المسار" الذي يستمد شرعيته -على الأقل نظريا- من عدم حاجته للقوة النوعية (الأجسام الوظيفية المعارضة للإسلاميين والمساندة للانقلاب عليهم بمنطق الاستئصال الناعم أو الصلب)، الأمر الذي دفع بمنظومة الحكم إلى إقصائها وتهميشها تحجيم دورها التقليدي أو حتى شيطنته في إطار "التأسيس الثوري الجديد".

إذا كان فشل الانتقال الديمقراطي دليلا على بؤس الوعي السياسي لمختلف مكونات المشهد التونسي حكما ومعارضةً (عدم التجاوز الجدلي للبورقيبية والأساطير المؤسسة للكيان الوظيفي المسمى مجازا دولة وطنية، الخضوع لمنطق استمرارية الدولة، العجز عن بناء سردية جماعية مرافقة للثورة، استمرار التبعية لمنظومة الاستعمار الداخلي من خلال دورها "التحكيمي" في آليات الصراع ورهاناته ومخرجاته، حرف الصراع عن مداراته القيمية والاجتماعية والاقتصادية وتضخيم صراع "الهويات القاتلة"، غياب الثقافة الحوارية وغلبة أحادية الصوت، تسفيه الإرادة الشعبية أو التلاعب بها أو إقصاؤها عند صياغة السياسات العامة.. الخ)، فإن نجاح "تصحيح المسار" هو أعظم تعبير على هشاشة الانتقال الديمقراطي في المستويين السياسي والاقتصادي، وخصوصا من مستوى المَأسسة، وهو ما يجعلنا لا نرى في "تصحيح المسار" انقلابا على الانتقال الديمقراطي بقدر ما نرى فيه تعبيرا عن تناقضاته الداخلية وعطالة العقل السياسي الذي أداره. فـ"تصحيح المسار" هو في وجه من وجوهه الابن الشرعي للانتقال الديمقراطي الفاشل، أو هو محاولة للخروج من أزمة التأسيس (أو الأزمة البنيوية) بطرح تأسيس جديد من خارج الديمقراطية التمثيلية ذاتها وبإنهاء الحاجة إلى أجسامها الوسيطة ومنطق لا مركزية السلطة.

نظريا، يطرح "تصحيح المسار" نفسه باعتباره أطروحة مناقضة للتأسيسين أو على الأقل متجاوزة لهما جدليا (التأسيس للدولة الوطنية والتأسيس للثورة التونسية)، وهو يطرح الديمقراطية المباشرة أو المجالسية والنظام الرئاسوي والشركات الأهلية باعتبارها ركائز هذا التأسيس الجديد. وفي إطار هذه السردية، فإن الديمقراطية المباشرة تنهي الحاجة للأحزاب وللمال السياسي الفاسد الذي يحكم علاقتها بالناخب وبأجهزة الدولة، والنظام الرئاسوي يُنهي حالة الفوضى ويُجنّب البلاد التفتت، أما الشركات الأهلية فإنها تبشر بميلاد اقتصاد تضامني يحد من هيمنة الاقتصاد الريعي ويقوم بإنتاج الثروات وتوزيعها على أسس أكثر عدلا وإنصافا.

ولكن بين النظرية وتطبيقاتها (البراكسيس) توجد هوّة لا يمكن ردمها بغياب "النخب البديلة"، وفي إطار علاقة "التعامد" بين الرئيس ومنظومة الاستعمار الداخلي. فالتناقض الأساسي في تصحيح المسار أنه يطرح تأسيسا جديلا دون تصعيد نخب جديدة لإدارتهن ولذلك فإنه يستعمل نخب المنظومة القديمة أو النخب الوظيفية التي ارتبطت بورثتها وحلفائها بعد الثورة، وهو ما يجعله -بصرف النظر عن النيات "الصادقة"- عاجزا عن التحرك خارج الإطار العام الذي ترسمه منظومة الاستعمار الداخلي، بل تجعله -في التحليل الأخير- مجرد واجهة سياسية جديدة لها على الأقل في السياق الحالي.

الشعب التونسي في أغلبه الأعم لا يريد ديمقراطية "شكلية" تجعل الناخب في مركز الشرعية دون أن تكون مصالحه وانتظاراته المشروعة هي مركز القرار السياسي. وهو واقع لا يبدو أن أطياف المعارضة تتعامل معه بالجدية اللازمة؛ بحكم ما أسلفنا من "آفات" العقل السياسي التونسي الذي ما زال يتغنى بالكيان الوظيفي باعتباره دولة، وما زال ممثلوه يطرحون خدماتهم على مع منظومة الاستعمار الداخلي باعتبارها سلطة "ما فوق سياسية" يجب استرضاؤها قبل الإرادة العامة أو حتى ضدها
تعلم المعارضة التونسية بمختلف أطيافها أن قوة "تصحيح المسار" الأساسية ليست مستمدة من الدعم الشعبي، بل من حاجة منظومة الاستعمار الداخلي ونواتها الصلبة له. كما تعلم هذه المعارضة أن انتفاء الحاجة إليها أو إعادة تأهيلها في إطار تسويات ممكنة مع السلطة ليس مجرد شأن داخلي صرف، ولكنه لا ينفصل عن موازين القوى الداخلية، خاصة قوة المعارضة وما تملك من مصداقية لدى عموم المواطنين. ولكنّ هذا الوعي لا يتجلى في أغلب خطابات المعارضة التي ما زالت محكومة بآفتين هما: أولا منطق الصراعات البينية ذات الجذر الهوياتي-الأيديولوجي، وهو منطق يضعفها أمام السلطة ويجعلها غير قادرة على التحرك باعتبارها "كتلة" أو هوية جماعية ذات بديل واضح أمام الرأي العام؛ ثانيا إدارة الصراع السياسي باعتباره صراعا ضد المنظومة الحاكمة وسرديتها السياسية؛ لا ضد منظومة الاستعمار الداخلي وخياراتها التأسيسية منذ الاستقلال الصوري عن فرنسا.

ختاما، لا شك في أنّ هذا السرديات السياسية التي يضع أصحابها أنفسهم -قصديا أو بصورة غير قصدية- في خدمة منظومة الاستعمار الداخلي (بدعوي استمرارية الدولة أو الوحدة الوطنية أو مواجهة "الخطر الجاثم" المتمثل في الأجسام/المؤسسات الوسيطة المعبّرة عن تعدد الشرعيات التمثيلية)، لا يمكن أن تنتج إلا ديمقراطية "صورية" كما كان الشأن زمن الانتقال الديمقراطي، أو نسفا للديمقراطية بمعناها الليبرالي كما هو الشأن في "تصحيح المسار". وهو ما يعني أن سعي المعارضة للعودة إلى تصدر المشهد العام بمنطق ما قبل 25 تموز/ يوليو 2021 هو سعي محكوم بالفشل، ولا يمكن -حتى في صورة نجاحه المستبعدة- أن يكون حاملا لمشروع ديمقراطي صلب.

فالشعب التونسي في أغلبه الأعم لا يريد ديمقراطية "شكلية" تجعل الناخب في مركز الشرعية دون أن تكون مصالحه وانتظاراته المشروعة هي مركز القرار السياسي. وهو واقع لا يبدو أن أطياف المعارضة تتعامل معه بالجدية اللازمة؛ بحكم ما أسلفنا من "آفات" العقل السياسي التونسي الذي ما زال يتغنى بالكيان الوظيفي باعتباره دولة، وما زال ممثلوه يطرحون خدماتهم على مع منظومة الاستعمار الداخلي باعتبارها سلطة "ما فوق سياسية" يجب استرضاؤها قبل الإرادة العامة أو حتى ضدها.

x.com/adel_arabi21

مقالات مشابهة

  • حفل تخريج دفعة 2023/2024 في كلية طب عين شمس.. صور
  • جامعة سوهاج تطلق مؤتمرًا علميًا ضخمًا في طب الأطفال وتعلن عن نقلة نوعية في الخدمات الطبية
  • دمج المياه العذبة في الاقتصاد الأزرق.. تفاصيل توصيات ملتقى علمي بـالقومي لعلوم البحار
  • الايام الثقافية في كلية الاداب والعلوم الاجتماعية بالجامعة
  • أي أفق للديمقراطية في ظل منظومة الاستعمار الداخلي؟
  • كلية البريمي الجامعية تطرح تخصصات في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
  • طالبة كلية الآداب جامعة قناة السويس تشارك في برنامج إعداد قادة الشباب العربي بـ"الشارقة"
  • انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لكلية طب الفم والأسنان بجامعة جنوب الوادي
  • آداب الدعاء
  • آداب المنصورة تعقد جلسة «سوق عمل مستدام» لتمكين طلابها