حكايات المستشرقين داخل الهرم.. هل دفعت فضول مستر بيست للتجربة؟
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
رغم الإنجازات الهائلة التي حققها علماء الأثار في التوصل لأسرار الهرم، هناك جزء كبير منها لم يُكتشف، خاصة أن سحر المكان وعمق الحجارة أثر عقول المستكشفين، ودفعهم نحو التفتيش على إجابة منطقية على عبقرية هذا المبنى العملاق، وكانت رحلاتهم جزءًا من الوصول لبعض الحقائق التي سُجلت في كتب التاريخ، والفضول ذاته هو ما دفع اليوتيوبر الشهير مستر بيست لطلب استكشاف الأهرامات، فما هي حكايته؟.
سُحر مستر بيست بالأهرامات، وطلب بعد رحلته إلى مصر قضاء 100 ساعة للبحث في أسرار الهرم وتأجير المنطقة للتصوير، وهو الأمر الذي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي عنه في الساعات الأخيرة؛ لكن وزارة السياحة والآثار نفت في بيان صحفي ما تم تداوله، مؤكدة أن هذا الأمر عارٍ تمامًا من الصحة، وغير منطقي وغير وارد بأي شكل من الأشكال.
وورد في بيان الوزارة أن اليوتيوبر الأمريكي لم يؤجر المنطقة، وإنما حصل فقط على تصريح بالتصوير في غير أوقات العمل الرسمية، مشيرة إلى أنه لم يتم غلق المنطقة خلال فترة التصوير كما أُشيع ولا حتى لساعة واحدة.
فضول مستر بيست وحكايات المستكشفينفضول مستر بيست لزيارة الأهرامات والبحث في ألغازها ليس الأول، لكن تاريخ هذه الصروح العظيمة مرّ عليها عدد هائل من المستكشفين، كما ذكر عالم المصريات التشيكي، ميروسلاف فيرنر، المتخصص في تاريخ وآثار مصر القديمة في المملكة القديمة، في كتابه «سر الأهرامات» المترجم من قبل الكاتب خالد أبو اليزيد، أن أوروبا المسيحية تعرفت على مصر في القرون الوسطى عن طريق الإنجيل وكانت تعتبر الأهرامات بمثابة خزائن يوسف، وكان للسحر ولحركة التوفيق بين الأديان التي اندمجت فيها الأفكار الدينية لقدماء المصريين والأفكار الفلسفية المجردة للرومان تأثير كبير على علماء القرون الوسطى.
ثم بدأت صورة مصر القديمة الغامضة تتغير بالتدريج في أوروبا في القرنين الخامس والسادس عشر، وعاد من جديد الاتجاه الإنساني إلى أعمال الأدباء في العصر القديم، وفتح بذلك الطريق إلى جذور الثقافة الأوروبية التقليدية، وقد لعب ليس فقط العلماء و لكن أيضا الرحالة والغزاة دورا كبيرا في التعرف على أرض النيل، والبيانات التي جمعها العلماء حول تاريخ مصر.
ووفق «فيرنر»عاش في مصر في النصف الأول من القرن السابع عشر چون كيريفس John Greaves وهو عالم فضاء إنجليزي شهير وعالم رياضيات ومستشرق «Pyramidographia»، صار بعمله«Pyramidographia or a Discourse of the Pyramids in Egypt» واحدا من أكبر الدعاة إلى علم مستقبلي وهو علم المصريات.
كذلك جاء إلى مصر من وسط أوروبا رحالة منهم كريشتوف هارنت سبولجيتس و بازدير وجيتس Kristof Harant z Bolzic a Bez- druzic في الفترة بين 1574 إلى 1621 وساهموا بمؤلفات حول الأهرامات منها« أدب الرحلات الطريق من بوهيميا إلى الأرض المقدسة ومصر»، أصبحوا من الشخصيات التي اشتهرت بصورة كبيرة.
ومن الشخصيات التي أشتهرت بصورة كبيرة بمحاولاتها التعرف على مصر القديمة في القرن السابع عشر كان الألماني الأصل أناسيوس كريشر Athanasius Kircher، كان عالماً كبيراً في الرياضيات والفلسفة واللغات الشرقية ، كما اهتم بمسرح العرائس وآلة الحساب، ولكن أكبر نجاحاته كانت في مجال علم اللغة، وهو القائل بأن اللغة المصرية المكتوبة في وقت من الأوقات بالحروف الهيروغليفية توجد في اللغة القبطية، غير أنه لم يستطع فك رموزها، إذ إنه اعتقد خطأ بأن لها أهمية رمزية فقط.
يقول «فيرنر» في كتابه، كانت آثار مصر القديمة في البداية على هامش أنشطة اللجنة العلمية، ثم في نهاية سبتمبر 1798 زار نابليون برفقة مساعديه الهرم الأكبر وأبو الهول في الجيزة، ومن بين من شارك في هذه الزيارة كان الفنان والرسام دومنيك فيفان دينون Dominique Vivant Denon، الذي كان معروفًا بمثابرته في اكتشاف ورسم المعالم الأثرية، وذلك عندما لاحق الجيش الفرنسي المماليك المهزومين الذين يهربون إلى الجنوب عبر وادى النيل، وكان دينوم كغيره من أعضاء اللجنة وكبار الضباط والجنود العاديين منبهراً ومأخوذاً بالآثار، وعندما وصلت الحملة إلى بقايا معبد آمون الضخم في الكرنك أصيب الجميع بالذهول، ثم بدؤا في التصفيق أمام الصورة الرائعة التي وجدوها أمامهم .
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مستر بيست الأهرامات سر الأهرامات الهرم مصر القدیمة
إقرأ أيضاً:
باق 72 ساعة فقط.. تحذير هام لأصحاب عدادات الكهرباء القديمة قبل 1 إبريل
حذر جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك المواطنين الذين لا يزالون يعتمدون على العدادات القديمة من مخاطر التأخر في سداد فواتير الكهرباء، مشددًا على أن استمرار التأخير قد يترتب عليه فرض غرامات مالية، وقد يصل الأمر إلى رفع العداد القديم واستبداله بعداد مسبق الدفع إذا استمر عدم السداد لفترة طويلة.
غرامات مالية لمتأخري سداد فاتورة الكهرباءأوضحت وزارة الكهرباء أن المستهلكين الذين لم يسددوا فاتورة شهر مارس، التي تعكس استهلاك الكهرباء خلال شهر فبراير، قد يتعرضون لغرامة مالية في حال عدم السداد قبل الموعد النهائي.
ووفقًا لما أعلنته الوزارة، فإن التأخير حتى نهاية الشهر الجاري أي بعد 72 ساعة يؤدي إلى فرض غرامة تصل إلى 7% من إجمالي قيمة الفاتورة المستحقة.
موضوعات متعلقة:
رسوم إنستاباي الجديدة.. هل يتم زيادة فواتير الكهرباء والتليفون عبر التطبيق؟
نقل الكهرباء توقع عقدين لتركيب محولات لمحطتي أبو المطامير وأسيوط
باق أسبوع فقط.. تحذير هام لأصحاب عداد الكهرباء القديم قبل العيد
7% غرامة .. احذر عدم سداد فواتير كهرباء شهر مارس
أشارت الوزارة إلى أن المهلة المحددة للسداد تنتهي مع نهاية احتفالات عيد الفطر المبارك، مما يعني أن المواطنين الذين لم يقوموا بالسداد حتى الآن لديهم أيام قليلة فقط لتجنب الغرامات المالية أو اتخاذ إجراءات أخرى بحقهم، مثل رفع العداد القديم وإلزامهم بتركيب عداد مسبق الدفع.
وأكدت الوزارة أهمية الالتزام بالمواعيد المحددة لتجنب أي مشاكل قد تؤثر على استمرارية الخدمة الكهربائية، خاصة خلال أيام العيد التي يرتفع فيها معدل استهلاك الكهرباء بسبب زيادة استخدام الأجهزة الكهربائية في المنازل.
إجراءات صارمة للممتنعين عن السدادشددت الوزارة على أنه في حالة الاستمرار في التأخر لمدة شهر إضافي، سيتم اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، تشمل حق الشركة في إزالة العداد القديم واستبداله بعداد مسبق الدفع، مما يحتم على المشتركين الالتزام بالسداد في المواعيد المحددة لتجنب أي غرامات أو رفع العدادات.
عقوبات عدم دفع فاتورة الكهرباءوفقًا للبيانات الصادرة عن وزارة الكهرباء، لا يزال هناك نحو 42 مليون عداد كهرباء قديم قيد الاستخدام، منها 4.5 مليون عداد معطل تعمل الوزارة على استبداله بالفعل.
وطبقًا لسياسات الوزارة، فإن عدم سداد فاتورة الكهرباء لشهرين متتاليين يؤدي إلى فسخ التعاقد ورفع العداد، ما لم يقم المشترك بتسوية المديونية أو تقديم طلب رسمي لتقسيطها.
آخر موعد لسداد فاتورة الكهرباء قبل فرض العقوباتأشارت الوزارة إلى أن أمام المشتركين اللذين لم يسددوا فاتورة فبراير عن استهلاك شهر يناير، نحو أسبوع فقط لسداد الفاتورة قبل بدء فترة الحق في تنفيذ قرارات رفع العدادات والتي تبدأ في 1 إبريل، حيث شدد جهاز تنظيم مرفق الكهرباء على أن عدم سداد فاتورتين متتاليتين يمنح الشركة الحق في اتخاذ الإجراءات القانونية، والتي تبدأ بفرض الغرامة ثم رفع العداد نهائيًا.
شروط رفع عداد الكهرباء القديموعادة ما تمنح شركات التوزيع المشتركين مهلة إضافية قبل تنفيذ القرار، مع إرسال تحذيرات متعددة عبر فواتير الكهرباء أو عبر المحصلين.
لكن في حال استمرار الامتناع عن السداد دون أي محاولة للتسوية، يتم فصل التيار الكهربائي ورفع العداد بشكل نهائي، على أن يتم استبداله بعداد مسبق الدفع عند سداد المتأخرات.
حددت الوزارة عدة حالات يتم فيها رفع العداد وقطع التيار الكهربائي، أبرزها:
الحصول على الكهرباء بطرق غير قانونية مثل التوصيلات المباشرة دون المرور بالعداد.توصيل الكهرباء الموردة من العداد الخاص بالمشترك إلى وحدات أخرى غير مشمولة بالعقد.تغيير استخدام الكهرباء لأنشطة غير منصوص عليها في التعاقد.التلاعب بالعداد أو إتلاف الأختام الخاصة به.زيادة الأحمال الكهربائية عن الحد المسموح به دون الحصول على تصريح.منع موظفي شركة الكهرباء من إجراء أعمال الصيانة أو التفتيش.عدم تسجيل قراءة العداد لفترتين متتاليتين بسبب رفض المستهلك التعاون مع الشركة.هدم الموقع المتعاقد عليه أو رغبة المستهلك في إنهاء الخدمة.التأخر عن سداد الفاتورة لأكثر من 30 يومًا بعد إرسال مطالبة رسمية بالسداد.إجراءات إعادة توصيل الكهرباء بعد رفع العدادفي حال رفع العداد بسبب التأخر في السداد، يمكن للمشترك تقديم طلب لإعادة توصيل الخدمة بعد دفع المتأخرات والغرامات المقررة، لكن سيكون ذلك من خلال تركيب عداد مسبق الدفع فقط، لضمان التزام المشترك بسداد قيمة الاستهلاك مسبقًا.
تأتي هذه الإجراءات في إطار جهود وزارة الكهرباء لتنظيم استهلاك الطاقة، وتحسين كفاءة التحصيل، وتقليل الفاقد من الكهرباء، بالإضافة إلى التوسع في استخدام العدادات الذكية ومسبقة الدفع.