كتاب من وزير الماليّة.. إليكم تفاصيله
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
وجّه وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل كتاباً إلى دولة رئيس مجلس الوزراء يتعلق بتعديل القانون رقم 329 تاريخ 4/12/2024 "تعديل بعض مواد المرسوم الاشتراعي رقم 82 تاريخ 16/9/1983 (قانون تنظيم ديوان المحاسبة) وتعديلاته والمرتبط بالسقوف التي تخضع للرقابة الإدارية المسبقة والغرامات.
وكان الوزير الخليل قد عقد اجتماعاً مع مراقبي عقد النفقات في الوزارة جرى في خلاله عرض تداعيات القانون 329 الصادر في 4/12/2024 والمتعلق بتعديل بعض مواد قانون تنظيم ديوان المحاسبة، والآثار السلبية التي سيرتبها تطبيق هذه التعديلات على عمل رقابة النفقات وعلى المال العام وسير المرافق العامة على حد سواء.
وكان القانون المذكورقد عدّل سقوف المعاملات الخاضعة لرقابة ديوان المحاسبة الإدارية المسبقة حيث قام بزيادة هذه السقوف بين 300 و 1000 ضعفاً عما كانت عليه سابقا عوضا عن رفعها بما يوازي تغير سعر صرف الدولار الأميركي أي 60 ضعفا فقط ،الأمر الذي سينتج عنه مشاكل جوهرية ترتد سلبا على حسن رقابة انفاق المال العام.
ومن الملاحظات التي سجلها المراقبون في خلال اجتماعهم مع الخليل على القانون اضافة الى مستوى السقوف المبالغ في زيادتها ما يلي:
1. أصبح البت بالملف مرهوناً بعمل المراقب بمفرده بعد أن كان من صلاحية هيئة مؤلفة من رئيس ومستشارين من القضاة الاداريين يعاونهم مراقبون ومراقبون أُول يحضرون دراسة الملف لهم، ناهيك عن الضغوطات التي سيتعرض لها المراقبون نتيجة التدخلات والضغوط من قوى نافذة.
2. عدم تحديد فترة انتقالية لتجهيز المراقبين ووضع مساعدين بتصرفهم وتعديل الملاكات لزيادة أعداد المراقبين ومساعديهم وتهيئة الظروف الملائمة لاستلام المهام الجديدة المناطة بهم.
3. عدم تعديل مهلة البت بالمعاملات من قبل المراقب تماشيا مع ضخامة الملفات التي باتت ملقاة على عاتقه والتي تنفذ على مسؤوليته في حال انقضت المهلة ضاربين مثالاً (ملف المنح المدرسية للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي الذي يتضمن أكثر من 39000 معاملة كان من صلاحية الديوان أن يكون ملزماً بالمهلة القانونية ، أصبح على عاتق المراقب المختص)
4. باتت بعض الوزارات غير خاضعة نهائيا لرقابة ديوان المحاسبة الإدارية المسبقة نظرا لضآلة اعتماداتها.
كما أشار المراقبون أيضاً الى تعديل مجحف للغرامة التي ارتفعت 10.000 ضعفا والتي يمكن أن تطال كل موظفي الدولة دون استثناء لتتراوح بين 1,5مليار و 15 مليار ل.ل. فبات أي وظف إذا أهمل أو أخطأ، عرضة لأن يدفع رواتبه لمدة 13سنة، فجاء هذا التعديل بمثابة إعدام للموظف النشيط ومجحفا بحقه ومكافأة للموظف الذي لا يعمل ، فيصبح أي خطأ من جانب الموظف العامل مهما كان بسيطا بمثابة عقاب جائر بحيث يكون عرضة لغرامة في حدها الادنى تساوي 1,5 مليار أي ما يزيد عن رواتبه السنوية وهذا ما يخالف مبدأ تناسب الأجر مع العقاب بشكل صارخ.
وقد عرض المجتمعون على الوزير الخليل جدولاً مفصلاً يظهر حجم التفاوت والإجحافات الظالمة المفروضة نتيجة هذا القانون.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: دیوان المحاسبة
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة ورئيس كاك بنك يزوران ديوان الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية بألمانيا
شمسان بوست / برلين، اعلام كاك بنك:
زار وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء/ سالم عبدالله السقطري ومعه القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لبنك التسليف التعاوني والزراعي «كاك بنك»، الأستاذ/ حاشد الهمداني، يوم امس الجمعة ديوان الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في جمهورية ألمانيا الاتحادية.
وخلال الزيارة التي جاءت على هامش المشاركة في فعاليات المنتدى الدولي للغذاء والزراعة المنعقد في العاصمة الألمانية برلين، إلتقى الوزير السقطري والهمداني بالسيدة/ كاترينا سبيز، رئيسة إدارة الأزمات والمساعدات الإنمائية الانتقالية وفريق التنمية لدى الوزارة، والتي عبرت عن تقديرها للتعاون المشترك بين الوزارتين اليمنية والالمانية، في مجال مساعدة اليمن لمواجهة أزمة الغذاء والأمن الغذائي التي يواجهها الشعب اليمني بالتعاون مع الشركاء، مؤكدة أن الحكومة الألمانية ترغب في استمرارية دعمها لليمن بما يمكنها من التغلب على مختلف التحديات.
من جانبه عبر الأستاذ “حاشد الهمداني “عن سعادته بالاهتمام الألماني الملموس لتعزيز جهود التنمية باليمن، وقال: “تشرفنا بزيارة ديوان الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في جمهورية ألمانيا، برفقة معالي وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء/ سالم السقطري، وكان اللقاء مع السيدة/ كاترينا سبيز، رئيسة إدارة الأزمات والمساعدات الإنمائية الانتقالية، فرصة لتأكيد أهمية تعزيز الشراكات الدولية لمواجهة الأزمات الإنسانية والاقتصادية التي تعصف ببلدنا اليمن”
وأضاف الهمداني، خلال اللقاء ناقشنا التحديات الكبرى التي تواجه الأمن الغذائي في اليمن نتيجة الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وأهمية استمرار الدعم الألماني لليمن عبر المشاريع التنموية وبرامج المساعدات الانتقالية، بما يسهم في التخفيف من معاناة الشعب اليمني ودعم القطاعات الحيوية مثل الزراعة والأمن الغذائي ، كما تم النقاش حول إعادة GIZ وإعادة مشاريعها ومن العاصمة المؤقتة عدن والذي سيكون البنك حاضر وبقوة ليستقبل التدفقات المالية للمشاريع التي سينتج عنها ذلك.