وزير التعليم السوري الجديد: من حق الذكر والأنثى أن يتعلما
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
سرايا - قال وزير التعليم السوري الجديد، إن سوريا ستمحو كل الإشارات إلى حزب البعث الحاكم السابق من نظامها التعليمي اعتبارا من الأسبوع المقبل، لكنها لن تغير المناهج الدراسية، أو تقيد حقوق الفتيات في التعلم.
وقال نذير محمد القادري في مقابلة من مكتبه في دمشق، إن "التعليم خط أحمر للسوريين، أهم من الطعام والماء".
وأضاف: "حقوق التعليم لا تقتصر على جنس معين، من حق الذكر والأنثى أن يتعلما، طالبنا بجنسيه من حقه أن يتعلم، وربما يفوق عدد البنات في مدارسنا عدد الشباب".
وحكم حزب البعث، القومي العروبي العلماني، سوريا منذ انقلاب عام 1963، وكان ينظر إلى التعليم باعتباره أداة مهمة لغرس الولاء مدى الحياة بين الشباب لنظام الحكم في البلاد.
وفي الثامن من كانون الأول، أطاحت هيئة تحرير الشام بالرئيس بشار الأسد. ويخشى بعض السوريين أن تفرض الجماعة الإسلامية نهجا محافظا من الحكم الإسلامي.
لكن خطط القادري يتجلى فيها نهج الجماعة الإداري الأوسع ورسائلها المعتدلة حتى الآن.
وتمتعت سوريا على مدى زمن طويل بأحد أقوى الأنظمة التعليمية في العالم العربي؛ وهي السمعة التي لم تتأثر إلى حد كبير بالحرب الأهلية على مدى 13 عاما.
وقال القادري، إن الدين، سواء الإسلام أو المسيحية، سيظل يُدرس كمادة في المدارس.
وأضاف أن المدارس الابتدائية ستظل مختلطة بين الأولاد والبنات، في حين سيظل التعليم الثانوي يفصل بين الجنسين إلى حد كبير.
وقال الوزير الجديد: "طيلة حياتنا لم نجبر أحدا أن ينتسب إلى مدرسة معينة، لكن بطبيعة الحال، الشعب السوري منذ القدم حتى بزمن النظام، هنالك مدارس للإناث بعد المرحلة الأولى ومدارس للذكور، فهذه لن نغير في تكوينها شيئا الواقع كما هو لن نغير فيه شيئا".
وانتقل القادري إلى مكتبه في وقت قريب جدا لدرجة أنه لم يحصل بعد على العلم السوري الجديد ذي الألوان الأخضر والأبيض والأسود.
وقال حكام سوريا الجدد الذين تنصلوا منذ فترة طويلة من روابطهم السابقة بتنظيم القاعدة، إن كل الأقليات في سوريا ومن ضمنهم الأكراد والمسيحيون والدروز والعلويون سيعاملون على قدم المساواة في وقت تركز فيه الحكومة الجديدة على إعادة البناء.
لكنهم يواجهون تحديات هائلة.
وما زالت سوريا خاضعة لعقوبات غربية شديدة.
وقال القادري، إن 13 عاما من الحرب دمرت مدنا بالكامل، وإن نحو نصف مدارس البلاد البالغ عددها 18 ألف مدرسة تضررت أو دمرت.
وقال القادري: "نحن مهمتنا صعبة اليوم كون المدارس قد دمرها النظام، فهي بحاجة إلى ترميم وبناء أكثر من 9 آلاف مدرسة وإعادة الطلاب إلى مدارسهم، وهذه مهمة أيضا ليست سهلة. إعادة ترتيب المعلمين بكافة أطيافهم وأديانهم إلى مناطقهم وهذه أيضا مهمة ليست سهلة".
لكن المعارضة انتقلت إلى الحكومة بسرعة، ومدت يد المساعدة إلى موظفي الدولة السابقين الذين ظهروا بأعداد كبيرة في أماكن العمل.
ومعظم الوزراء الجدد من الشباب، في الثلاثينات أو الأربعينات من العمر؛ مما يجعل القادري البالغ من العمر 54 عاما من بين أكبر الوزراء سنا في الحكومة.
وولد القادري ونشأ في دمشق، وحبسه نظام الأسد في عام 2008؛ لاتهامه بما قال إنها اتهامات زائفة "بإثارة الفتنة الطائفية" مما منعه من الحصول على درجة البكالوريوس.
وأُطلق سراحه بعد عقد، وفر شمالا إلى إدلب التي كانت آنذاك تحت سيطرة هيئة تحرير الشام، وأصبح وزيرا للتعليم في حكومة الإنقاذ التابعة لها في عام 2022.
ويعكف القادري الآن على الانتهاء من رسالة الماجستير في اللغة العربية.
وما زالت المعالم السياسية والاجتماعية للدولة السورية الجديدة في طور التكوين.
وقال القادري، إن الطلاب لن يخضعوا هذا العام لاختبار في "الدراسات القومية" الإلزامية التي كانت في السابق وسيلة لتدريس مبادئ حزب البعث وتاريخ عائلة الأسد.
وأضاف أن الطالب "كان يُدخل عليه أفكار نظام البعث البائد السابق، هذه التي يمكن أن نتخلص منها من منهاجنا، أما كمنهاج علمي وأدبي ومهني، فهذه المناهج ستبقى على حالها، لكن كل ما يمت إلى رموز النظام المستبد الظالم التي رسخها في أذهان الشعب السوري هذه سنطمسها وننتهي منها".
رويترز
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 889
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 20-12-2024 12:09 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
بعد غياب 3 سنوات.. وليد منصور يستعد لفيلمه الجديد “ميلانو” في سرية تامة
يستعد المنتج وليد منصور للعودة إلى عالم الإنتاج السينمائي بعد توقف دام ثلاث سنوات، من خلال فيلمه الجديد “ميلانو”، الذي يُعد نقلة نوعية في مسيرته الفنية. الفيلم من تأليف هشام هلال وإخراج محمد سلامة، وينتمي إلى نوعية الأكشن الكوميدي.
فيلم ميلانوويعد “ميلانو” مفاجأة كبيرة، حيث يشارك فيه نجم إيطالي شهير إلى جانب أبطال مصريين مميزين. ويحرص منصور على التكتم الشديد حول أسماء النجوم الذين تم التعاقد معهم بالفعل.
من المقرر أن يعقد المنتج وليد منصور مؤتمرًا صحفيًا ضخمًا خلال الشهر الجاري للإعلان عن كافة التفاصيل وأسماء الأبطال المشاركين.
جدير بالذكر أن آخر أعمال وليد منصور كانت أفلام “كازابلانكا” و”البدلة”، اللذين حققا نجاحًا ساحقًا وقت عرضهما في دور السينما.
وليد منصور يتنازل عن أهل الكهف:أصدرت شركة رشيدي برودكشن، بيانًا رسميًا، حول امتلاكها انتاجيًا جميع حقوق فيلم أهل الكهف، بطولة الفنان خالد النبوي والفنانة غادة عادل، وذلك بعد تنازل المنتج السابق وليد منصور عن حقوقه في شراكة الفيلم.
وجاء بيان شركة رشيدي برودكشن كالتالي: لاحظنا قيام عدد من المواقع الإليكترونية بذكر الكثير من الأخبارعن فيلم أهل الكهف، تصحبها بوسترات وأخبار تحمل أسم المنتج السابق للعمل، حيث تنازل لنا المنتج السابق وليد منصور عن كافة حقوقه في هذا المصنف، مما يشكل اعتداءً على حقوقنا وهذا المصنف، ويعد مخالفة قانونية تُعرضكم للمساءلة القانونية.
وتابع البيان: لذا وجب علينا إخطار سيادتكم وإحاطتكم علما، بأن شركتنا هي مالكة كافة حقوق فيلم أهل الكهف بصفتها منتجة العمل، وننبه عليكم بضرورة إزالة هذه المخالفة، وعدم عرض أي مادة دعاية أو أخبارية تحمل أي اسم بخلاف اسم شركتنا المذكور بعالية.
وأضاف البيان: “في حالة مخالفة ذلك؛ سوف نقوم باتخاذ الإجراءات القانونية عملًا بنص المادة 181 من القانون 82 لسنة 2002.. يمكنكم التأكد من أي أوراق رسمية عن طريق الجهتين المختصين، وهم غرفة صناعة السينما أو هيئة الرقابة على المصنفات”.