سودانايل:
2025-01-19@18:00:14 GMT

في ذكرى الثورة.. الخرطوم بين طورين

تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT

كتب الأستاذ الجامعي د. محمد عبد الحميد

تجلت عبقرية الكاتب الروائي تشارلز ديكنز في إفتتاحية روايته (قصة مدينتين) إذ بدأها بمقدمة لازالت تعتبر من أعظم افتتاحيات الأعمال الروائية... فقد حشدها بجمل تحكي الحالات المتناقضة لبني البشر في أطوارهم الخيرة والشريرة ، بين سموهم وانحطاطهم. بين آمالهم و آلامهم. فالاتفتتاحية تكاد تحكي قصة مدينة الخرطوم في طورين.

واحد على أيام الثورة. عندما حفزت أهل السودان على إبراز أنبل مافيهم. وواحد أيام الحرب بعد ان أجبرتهم على أن يروا أسؤ ما فيهم... وكأنما كان الكاتب يتأمل حال الخرطوم بين طورين من أطوار التاريخ، طور الأمل وطور اليأس. طور الطموحات النبيلة، وطور الحقد والغل. طور الحرية وطور الاستعباد. طور الانعتاق وطور الاستغلال. طور السمو والرفعة وطور الغرائز المنفلتة.
وهاي هي الآن تقلب كفيها على مآل الحال، مع إتستشراف ذكرى الثورة وتردد بوجع غير مسبوق مع كاتب العهد الفكتوري افتتاحيته الخالدة.
"كانت أفضل الأوقات،
كانت أسوأ الأوقات،
كانت عصر الحكمة،
كانت عصر الحماقة،
كانت فترة الإيمان،
كانت فترة الشك،
كانت فصل النور،
كانت فصل الظلام،
كانت ربيع الأمل،
كانت شتاء اليأس."
هكذا سيأتي يوم ليروي أحدهم قصة مدينة الخرطوم في طورين. طور عندما كادت نعانق الأمل وطور اليأس عندما صار يعتصرها الألم.
د. محمد عبد الحميد

wadrajab222@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

«البترول»: انتهاء أعمال حفر البئر «نفرتارى» بالساحل الشمالي

أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية، اليوم الجمعة، انتهاء أعمال حفر البئر "نفرتارى" لشركة إكسون موبيل فى منطقة شمال مراقيا عند عمق مياه 1720 مترا فى المنطقة الغربية للبحر المتوسط.

وذكرت الوزارة - في بيان لها - أن النتائج أظهرت بعد تسجيلات الآبار وجود طبقتين أساسيتين حاملتين للغاز فى تكوين الكريتاسى، وجاري حساب التقديرات المبدئية لحجم الغاز، مضيفة: ويتميز هذا البئر بأنه ليس عميقا، حيث يصل العمق النهائي لحوالي 2700 متر، مما يعطى الأمل فى سهولة و سرعة تنميته، كما أنه قريب من تسهيلات حالية بها سعة لاستقباله".

وتابع البيان، أن "الشركة استخدمت جميع التقنيات الحديثة فى الحفر، إلى جانب أحدث تطبيق لمعالجة البيانات السيزمية لإثبات وجود الغاز المكتشفة فى هذه المنطقة البكر لأول مرة، وسيفتح هذا الكشف باب الأمل للمنطقة الغربية من البحر المتوسط ويشجع الشركات على العمل بها".

مقالات مشابهة

  • مشاعر الأمل والألم تجتاح المنصات مع قرب عودة النازحين في غزة
  • غزة تنتصر.. حكاية صمود لا يُهزم
  • كيف نكون من أبناء الآخرة؟.. بين اتباع الهوى وطول الأمل
  • من الإمارات إلى غزة.. «الفارس الشهم 3» تعيد الأمل
  • فوائد ممارسة الرياضة في سن اليأس
  • عن اليأس من السياسة
  • عقار قليل التكلفة يحمي النساء من الكسور بعد سن اليأس
  • «البترول»: انتهاء أعمال حفر البئر «نفرتارى» بالساحل الشمالي
  • أستاذ علاقات دولية: هدف إسرائيل في غزة كان نشر سياسة اليأس
  • أرى تحرير الخرطوم كاملة كما أرى الشمس في كبد السماء