سودانايل:
2024-12-20@14:43:09 GMT
في ذكرى الثورة.. الخرطوم بين طورين
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
كتب الأستاذ الجامعي د. محمد عبد الحميد
تجلت عبقرية الكاتب الروائي تشارلز ديكنز في إفتتاحية روايته (قصة مدينتين) إذ بدأها بمقدمة لازالت تعتبر من أعظم افتتاحيات الأعمال الروائية... فقد حشدها بجمل تحكي الحالات المتناقضة لبني البشر في أطوارهم الخيرة والشريرة ، بين سموهم وانحطاطهم. بين آمالهم و آلامهم. فالاتفتتاحية تكاد تحكي قصة مدينة الخرطوم في طورين.
وهاي هي الآن تقلب كفيها على مآل الحال، مع إتستشراف ذكرى الثورة وتردد بوجع غير مسبوق مع كاتب العهد الفكتوري افتتاحيته الخالدة.
"كانت أفضل الأوقات،
كانت أسوأ الأوقات،
كانت عصر الحكمة،
كانت عصر الحماقة،
كانت فترة الإيمان،
كانت فترة الشك،
كانت فصل النور،
كانت فصل الظلام،
كانت ربيع الأمل،
كانت شتاء اليأس."
هكذا سيأتي يوم ليروي أحدهم قصة مدينة الخرطوم في طورين. طور عندما كادت نعانق الأمل وطور اليأس عندما صار يعتصرها الألم.
د. محمد عبد الحميد
wadrajab222@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
جعجع: هذه السنة صح الصحيح
أعلن رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع، اليوم الخميس، خِلالِ رسيتال الميلاد في معراب أنّ "عنوان احتفال هذه السنة "من قلب الظلمة أشرق النور". وهذه السنة صح الصحيح".تابع: "نعيِّد هذه السنة بمُتَغَييرين رئيسيين: أَوَّلًا، فُتحت في لبنان الطرقات لبناء الدولة الفعلية، وثانيًا، سَقَطَ نظام الأسد، ولو لم يسقط اليوم كان ليسقط بعد سنين عِدَّة".
ودعا جعجع "اللبنانيين في بلاد الإنتشار إلى العَودَة إلى الوطن"، معتبراً أن "لبنان من دونهم لا معنى له، لأنهم تركوا لبنان عندما لَم يكن لديهم الأمل بِأَن يَعُود لبنان كَما يَجِب. ولكن هذه السَّنَة عادَ لنا كُلّ الأمل ببناء دولة ومجتمع".