غارديان: سقوط الأسد نهاية لـ"الهلال الإيراني"
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
شكل سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا نهاية النفوذ الإيراني، وصعوداً كبيراً للنفوذ تركيا، مما يعيد رسم المشهد الجيوسياسي من القرن الأفريقي إلى بلاد الشام وأفغانستان.
لن تدور صراعات القوى في المنطقة تحت ظلال طموحات إيران
وقد صَعدَ الدعم الذي قدمه الرئيس رجب طيب أردوغان للفصائل السورية المسلحة، بأنقرة إلى مرتبة القوة الإقليمية الأكبر.
وكتب مؤسس ورئيس تحرير مجلة نيولاينز حسن حسن في صحيفة غارديان البريطانية، أن تركيا لعبت دوراً محورياً في النصر المفاجئ الذي حققته الفصائل المسلحة من دون إراقة الدماء، إذ وفرت تركيا المعلومات الاستخباراتية والإرشاد والغطاء السياسي. استنزاف إيران
في السنوات الأولى من النزاع السوري، قدمت عشرات الدول دعماً متفرقاً للفصائل المسلحة، بينما كان التزام تركيا بدعم الفصائل المحاذية لحدودها، وعِبْرَ هدنات وخطوط جبهة مجمدة تم العمل عليها منذ 2019، ضمنت تركيا للفصائل الاستقرار وإفساح المجال لها كي تعيد تنظيم نفسها.
ومع استنزاف إيران وعدم قدرتها على توفير الموارد والقوى البشرية بسبب الضربات الإسرائيلية ضد حزب الله والفصائل الإيرانية في لبنان وسوريا، لم يصر انهيار نظام الأسد ممكناً فحسب، بل بات حتمياً.
وفي الوقت نفسه، لم تقدم روسيا، المنشغلة بحربها في أوكرانيا، سوى دعماً محدوداً للأسد.
Assad's fall reshapes "the geopolitical landscape from the Horn of Africa to the Levant and Afghanistan" - to Turkey's advantage and Iran's disadvantage, writes @newlinesmag editor-in-chief @hxhassan: https://t.co/8t1XeovqO3
— Alex Rowell (@alexjrowell) December 19, 2024ومن المرجح أن يشعر العراق بتأثيرات النجاح التركي. وأبقت تركيا على وجود في المناطق الشمالية، وتعاونت مع أكراد العراق، واستهدفت حزب العمال الكردستاني.
وبحسب الكاتب فإن صعود حكومة يقودها السنة في سوريا يعزز يد تركيا في المناطق السنية من العراق الذي تهيمن عليه فصائل شيعية موالية لإيران منذ سقوط تنظيم داعش عام 2019، مما يعني التلاشي التدريجي لنفوذ إيران في العراق.
İngiliz The Guardian gazetesi:
"Orta Doğu'da güç dengesi değişiyor – ve Türkiye'nin 'dolunayı' yükseliyor
Ankara'nın Suriye'deki isyancılara verdiği destek, İran'ın yerini alarak bölgesel bir güç merkezi haline geldiğini teyit eden stratejik bir zaferdi."
Kaynak:… pic.twitter.com/Rp7RQZDdAh
وعلى مدى أكثر من عقدين من الزمن، كان الهلال الشيعي في إيران، يرمز إلى طموحها للسيطرة على الشرق الأوسط. ويمتد هذا الممر من طهران إلى البحر الأبيض المتوسط.
وبحلول عام 2019، بدا أن إيران قد عززت قبضتها على 4 عواصم عربية – بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء – مما يمثل ذروة نفوذها الإقليمي.
واليوم ينكسر هذا الهلال. وكان انتصار الفصائل المسلحة في سوريا، إلى جانب النفوذ التركي المتزايد، سبباً في قطع الجسر البري الإيراني إلى لبنان، وتعطيل خطوط إمدادها وعزل وكلائها.
وينعكس هذا التراجع بشكل أكبر في لبنان، حيث تتعرض هيمنة حزب الله لضغوط متزايدة بسبب الأزمات الداخلية والضغوط العسكرية المستمرة التي تمارسها إسرائيل.
وبحسب الكاتب فإن خسارة إيران هي مكسب لتركيا، حيث تتحول دمشق من حليف لإيران منذ ما يقرب من نصف قرن إلى حليف لتركيا.
وختم الكاتب "بالنسبة للمنافسين والحلفاء على حد سواء، لن يكون السؤال هو ما إذا كانت تركيا ستهيمن على المنطقة، بل كيف؟"
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أردوغان تركيا إيران حزب الله سقوط الأسد تركيا أردوغان إيران إسرائيل وحزب الله
إقرأ أيضاً:
بعد سقوط الأسد..تركيا تستعد لغزو كوباني
تستعد تركيا والميليشيات المتحالفة معها لغزو واسع النطاق للأراضي التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا والمدعومون من الولايات المتحدة، حسبم صحيفة وول ستريت جورنال.
ونقلت الصحيفة، عن مصادر في أجهزة الاستخبارات الأمريكية لم تكشفها، أن القوات تشمل مسلحين وقادة عسكريين أتراك، وأعداداً كبيرة من المدفعية، تتركز بالقرب من كوباني، عين العرب، السورية ذات الأغلبية الكردية على الحدود الشمالية مع تركيا. وقال أحد المسؤولين الأمريكيين للصحيفة إن العملية العسكرية التركية عبر الحدود قد تكون وشيكة.وتبدو العملية، التي بدأت بعد سقوط نظام بشار الأسد مشابهة للتحركات العسكرية التركية قبل غزوها شمال شرق سوريا في 2019.
وقال مسؤول أمريكي آخر: "نركز على هذا الأمر ونضغط من أجل ضبط النفس".
وقالت إلهام أحمد، المسؤولة في الإدارة المدنية للأكراد السوريين، للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يوم الإثنين إن العملية العسكرية التركية تبدو محتملة، وحثته على الضغط على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمنع إرسال قوات إلى الجانب الآخر من الحدود.
وكتبت أحمد في رسالة حصلت عليها وول ستريت جورنال أن تركيا تسعى إلى "تأسيس سيطرة فعلية على أرضنا قبل توليك منصبك، ما يجبرك على التعامل معهم حكاماً لأرضنا"، وأضافت "إذا مضت تركيا قدماً في غزوها، فستكون العواقب وخيمة".
وجعل تهديد تركيا لقوات سوريا الديمقراطية التي تتعاون مع القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا للقضاء على فلول تنظيم داعش الإرهابي، القوات الكردية في وضع ضعيف قبل أسابيع من مغادرة إدارة بايدن.
وذكرت وول ستريت جورنال، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سافر إلى تركيا الأسبوع الماضي لمناقشة مستقبل سوريا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وللحصول على ضمانات من أنقرة بخفض العمليات ضد المقاتلين الأكراد.
ولكن محادثات وقف إطلاق النار التي توسطت فيها الولايات المتحدة بين الأكراد السوريين والمتمردين المدعومين من تركيا في كوباني، فشلت الإثنين دون اتفاق، وفق متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية. بعد الأسد.. هل تمنع تركيا دوراً للأكراد في سوريا؟ - موقع 24تناول المحلل السياسي التركي روبرت إليس، التورط التركي المعقد والمتناقض غالباً في الحرب الأهلية السورية، متتبعاً سياسات تركيا بدءاً من الصداقة المبكرة مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى موقفها الحالي المتوتر، والذي تشكله الأولويات المحلية والطموحات الإقليمية والتحالفات مع الجماعات المسلحة.
وقالت أحمد في رسالتها إن تركيا تحشد الآن "تجمعات عسكرية كبيرة" شرق وغرب المدينة، مضيفة أن "مدنيينا يعيشون في خوف مستمر من الموت والدمار الوشيك".
وأدى سقوط الرئيس السوري بشار الأسد على يد جماعات متمردة بقيادة هيئة تحرير الشام، مرالتبطة سابقاً بالقاعدة، إلى زعزعة استقرار البلاد وتجدد القتال بين الأكراد السوريين، والمتمردين المدعومين من تركيا.
وأدى سقوط الأسد إلى تكثيف العمليات التركية ضد قوات سوريا الديمقراطية التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور.
وقالت أحمد لترامب إن غزوا تركيا قد يؤدي إلى تشريد أكثر من 200 ألف كردي في كوباني وحدها، بالإضافة إلى العديد من المسيحيين.
وخلال ولايته الأولى، سحب ترامب جزءاً من القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا، ما مهد الطريق لغزو تركي واسع أسفر عن مقتل وتشريد مئات الآلاف من السوريين. وساعدت إدارة ترامب في النهاية على التفاوض على وقف إطلاق النار مقابل تنازل الأكراد عن أجزاء من الأراضي الحدودية للأتراك.
وحثت أحمد الرئيس المنتخب على استخدام "نهجه الدبلوماسي الفريد" لإقناع أردوغان بوقف أي عملية عسكرية.
وكتب أحمد "نعتقد أن لديك القدرة على منع هذه الكارثة. استمع إليه الرئيس أردوغان من قبل ونحن واثقون أنه سيستجيب لدعوتك مرة أخرى".