ستارمر: نحتاج التحدث مع قادة سوريا الحاليين
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن بلاده بحاجة للتحدث مع قادة سوريا الحاليين للتأكد من أن "ما سيأتي بعد ذلك سيكون أفضل"، وذلك بعد أن التقى مسؤولون بريطانيون مع جماعة المعارضة التي تولت السلطة في البلاد.
وقال عضو بارز في حزب المحافظين إن الاتصال الدبلوماسي البريطاني مع جماعة هيئة تحرير الشام المعارضة والمصنفة على أنها محظورة قد يخاطر بمنحها الشرعية في البلاد بعد سقوط الرئيس بشار الأسد، بحسب وكالة بي إيه ميديا البريطانية.
والتقى مسؤولون بريطانيون كبار مع زعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم محمد الجولاني، في وقت سابق من هذا الأسبوع في العاصمة السورية دمشق.
وبعد فرار الأسد من البلاد قبل نحو أسبوعين، عينت هيئة تحرير الشام محمد البشير رئيساً مؤقتاً للوزراء لقيادة حكومة انتقالية حتى مارس (آذار) 2025.
وقال ستارمر إن الوضع في سوريا "يتغير بسرعة"، لكنه أضاف أن سقوط الأسد كان "شيئاً جيداً".
British Prime Minister Keir Starmer affirmed that the fall of Assad's regime in #Syria was a good thing, while also cautioning that it is premature to judge the new system that will be established. pic.twitter.com/2gYwngoKji
— Mideast.Discourse.News (@news_mideast) December 20, 2024ومع ذلك، حذر من ارتكاب خطأ "الاعتقاد بأن ما سيأتي بعد ذلك سيكون بالضرورة مختلفاً وأفضل"، وذلك خلال إجابته على أسئلة من النواب البارزين في لجنة الاتصال.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد الحرب في سوريا
إقرأ أيضاً:
قصة رفع "هيئة تحرير الشام" من قوائم الإرهاب وتداعيات الأمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رفع "هيئة تحرير الشام" من قوائم الإرهاب موضوع حساس ومعقد، ويعتمد على عدة عوامل سياسية وأمنية وقانونية.
ففي الوقت الحالي، لا يزال العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي، تصنف "هيئة تحرير الشام" كمنظمة إرهابية بسبب روابطها السابقة مع تنظيم القاعدة وبعض ممارساتها في سوريا.
ومع ذلك، هناك جدل مستمر حول ما إذا كانت الهيئة قد أظهرت تحولات في استراتيجياتها أو سياستها التي قد تجعلها مؤهلة لإعادة تصنيفها.
هناك بعض العوامل التي قد تؤثر في اتخاذ قرار بهذا الصدد، ومنها:
التحولات الداخلية
منذ تأسيس "جبهة النصرة" في 2012، ثم تحولها إلى "هيئة تحرير الشام"، عملت الهيئة على تحسين صورتها على الساحة الدولية عبر تغيير خطابها الداخلي وتقديم نفسها كمجموعة محلية تحارب النظام السوري ولا تتبنى الأيديولوجيا الجهادية العالمية التي كانت تتبعها في الماضي. هذا التغيير قد يكون دافعًا لبعض الأطراف للنظر في رفع التصنيف الإرهابي.
الضغوط الدولية
بعض الدول قد تكون تحت ضغط لتقييم الوضع في سوريا بشكل أعمق، خاصة في ظل تطورات عسكرية ودبلوماسية في المنطقة.
و التحولات التي تجري في العلاقات الإقليمية أو الدولية قد تساهم في إعادة النظر في تصنيف الهيئة.
التطورات العسكرية والسياسية
الوضع العسكري والسياسي في سوريا قد يؤثر على هذا القرار، حيث تواصل "هيئة تحرير الشام" العمل في مناطق معينة في الشمال السوري، وتملك نفوذًا مهمًا في تلك المناطق، مما يثير تساؤلات حول تأثيرها على الاستقرار المحلي.
الموقف الأمريكي والغربي
الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لا يزالان على موقفهما الرافض من رفع تصنيف "هيئة تحرير الشام" كمنظمة إرهابية، بالنظر إلى صلاتها القديمة مع تنظيم القاعدة وغيرها من الجماعات المتطرفة.
وفي النهاية، القرار بشأن رفع "هيئة تحرير الشام" من قوائم الإرهاب يتطلب توافقًا دوليًا، خاصة من القوى الكبرى، وهو ليس أمرًا بسيطًا بل يعتمد على تطورات الوضع العسكري والسياسي في سوريا بالإضافة إلى الموقف الدولي.
تداعيات الأمر في حال حدوثه
إذا تم رفع "هيئة تحرير الشام" من قوائم الإرهاب، فإن ذلك قد يحمل العديد من التداعيات على المستويات السياسية، العسكرية، والإنسانية في المنطقة وعلى الساحة الدولية.
وهذه أبرز التداعيات:
تغيير في المعادلة العسكرية في سوريا
فرفع التصنيف الإرهابي قد يمنح "هيئة تحرير الشام" دفعة معنوية ومادية.
و قد تحصل على دعم أكبر سواء من خلال الاعتراف الدولي أو من خلال رفع القيود المفروضة عليها من قبل بعض الأطراف الإقليمية.
انعكاس على التوازن العسكري
قد يؤدي ذلك إلى تعزيز نفوذ الهيئة في مناطق الشمال السوري، حيث تواصل السيطرة على بعض المناطق الحيوية. وهذا قد يزيد من تعقيد الوضع العسكري ويؤثر على مجريات الحرب السورية.
التداعيات على العلاقات الدولية
بعض الدول قد ترى في هذه الخطوة فرصة لتحسين علاقاتها مع "هيئة تحرير الشام"، خاصة إذا تم الاعتراف بتطورها وتغير سياساتها.
و هذا قد يؤدي إلى فتح قنوات دبلوماسية جديدة، خصوصًا في سياق محاربة تنظيم داعش أو التفاوض على حلول في سوريا.
غضب دولي
على الجانب الآخر، دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية قد تعارض هذا التحرك، مما قد يؤدي إلى توترات دبلوماسية في العلاقات مع هذه الدول. كما قد يؤدي إلى انتقاد حلفاء هذه الدول الذين ما زالوا يتبنون موقفًا صارمًا ضد الهيئة.
تأثير على جهود مكافحة الإرهاب
رفع التصنيف الإرهابي قد يثير القلق في بعض العواصم الغربية حول احتمال استعادة الهيئة لأنشطتها المرتبطة بالإرهاب، وهو ما قد يعقد جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة.
زيادة التجنيد للجماعات الجهادية
قد يؤدي رفع التصنيف إلى تشجيع العناصر المتطرفة في المنطقة على الانضمام إلى الهيئة، مما قد يزيد من الخطر الإرهابي في سوريا والبلدان المجاورة.
التداعيات الإنسانية
في حال زادت قوة "هيئة تحرير الشام"، قد يزداد الضغط على المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، خاصة إذا فرضت الهيئة سياسات شديدة على السكان.
من جهة أخرى، قد تسهم الخطوة في زيادة الاستقرار النسبي في بعض المناطق التي تشرف عليها الهيئة.