«كان شاطر في المذاكرة».. رحلة إيهاب توفيق من الغناء إلى الدكتوراه
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
كشف الفنان إيهاب توفيق عن البدايات الأكاديمية لمسيرته الموسيقية، موضحًا أنه لم يكن يفكر في البداية بأن يصبح مطربًا، مشيرًا خلال ظهوره في برنامج معكم منى الشاذلي، مساء الخميس عبر شاشة ON، إلى أنه التحق بكلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان بهدف أكاديمي بحت.
وأوضح إيهاب توفيق أنه كان كل طموحه أن يصبح معيدًا في الكلية، مشيرًا إلى أن فكرة الغناء كمهنة لم تكن مطروحة على الإطلاق في تلك الفترة، مشيرًا إلى أن تفوقه في الكلية كان لافتًا، حيث برع في الغناء الشرقي والغربي والعزف على العود والصولفيج، ووصفه زملاؤه بـ«موس» لشدة اجتهاده.
وأشار إلى أنه كان يسجل الأغاني والمقاطع الموسيقية التي يتعلمها في الكلية ليحفظها باقي الطلاب، وكان تركيزه منصبًا على دراسة مختلف الأشكال الغنائية مثل الموشحات والأدوار والتقاطيع بشكل أكاديمي.
نقطة التحول في حياة إيهاب توفيقكما أشار إلى أن التحول نحو الغناء بدأ لاحقًا وبالصدفة، عندما طُلب منه خلال حفل نهاية السنة الدراسية أداء أغنية يا ناس أنا مت في حبي لفنان الشعب سيد درويش، أكد أن الحفل كان فرصة لإبراز مواهب الطلاب المتميزين في العزف والغناء، وهو ما ساهم في انطلاقة مسيرته كمطرب.
وأوضح إيهاب توفيق، أن مشواره الفني لم يكن مبنيًا على الرغبة في الشهرة، بل على حب الموسيقى والالتزام الأكاديمي، وهو ما جعله يتميز في مشواره لاحقًا.
كما كشف الفنان إيهاب توفيق تفاصيل رسالته للدكتوراه، التي تناولت تطور الأغنية المصرية في النصف الثاني من القرن العشرين، مشيرًا إلى أنه قام بدراسة أشكال الغناء المختلفة وتأثيرها على تطور الموسيقى المصرية، موضحا أن الرسالة ركزت على الأشكال الغنائية الرئيسية، مثل الدرامية، والكلاسيكية، والشعبية، والمودرن، وناقشت أصول كل منها وكيفية تطورها.
ولفت إلى أن الرسالة تتبعت تطور الأغنية الشعبية، بداية من روادها مثل محمد عبد المطلب، ومحمد رشدي، ومحمد العزبي، وأحمد عدوية، وصولًا إلى ما حققه هذا اللون الغنائي حتى نهاية عام 2000، وأكد أن بحثه لم يقتصر على الجانب النظري فقط، بل شمل أيضًا جزءًا غنائيًا، حيث يعتبر الأداء الغنائي جزءًا أساسيًا من مناقشة هذه الأنماط الموسيقية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إيهاب توفيق أغاني إيهاب توفيق برنامج معكم قناة ON إیهاب توفیق مشیر ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
تيارات بحرية رسمتها البطات
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
من كان يصدق ان البطات البلاستيكية وغيرها من دمى الأطفال تسهم في رسم خارطة جديدة للتيارات المائية في البحار والمحيطات ؟. .
ففي عام 1992 وقعت واحدة من اغرب الحوادث البحرية في التاريخ، حيث تم تحميل سفينة حاويات ببضائع من هونك كونك الى الموانئ الأمريكية، وعلى متنها مئات الحاويات، وبينما كانت السفينة تبحر وسط المحيط هبت عليها عاصفة عنيفة تسببت في سقوط حاوية واحدة، وكانت معبئة بنحو 28800 بطة بلاستيكية صغيرة، من الأنواع التي يتسلى بها الأطفال اثناء الاستحمام في الأحواض المنزلية. .
يمكنك ان تتخيل آلاف البطات تطفو على سطح البحر تتقاذفها الامواج المتلاطمة في كل الاتجاهات. وهكذا تحركت البطات وتبعثرت بمرور الوقت. فظهرت اول بطة على شواطئ ألاسكا بعد عام واحد فقط، وهذا يعني انها قطعت آلاف الكيلومترات مبتعدة عن مكان سقوطها، وبعد بضعة أعوام اصبحت حكاية البطات اكثر إثارة، ففي عام 1995 وصلت البطات إلى اليابان، ووصل بعضها إلى الفلبين وأستراليا وسواحل أمريكا الجنوبية. ما يعني انها دارت حول القارات باكملها. .
وبعد مرور 13 عاما، طرأت على بال بعض الجغرافيين فكرة تعقبها واقتفاء اثرها، وتتبع مساراتها لرسم خارطة جديدة للتيارات، ففكروا في إجراء مقابلات مع عدد من كبار الملاحين وعلماء المحيطات، والتحدث مع العاملين في المحطات الساحلية ومرتادي الشواطئ، وذلك تمهيدا لإعادة النظر بتيارات المحيط وجغرافيا القطب الشمالي، وكتابة وصف دقيق لرحلة البطات الهائمة في عرض البحر، فكانت رحلة طويلة أخذتهم من سياتل إلى ألاسكا، ثم إلى هاواي، ثم إلى الصين والقطب الشمالي. واكتشفوا إن بعض البطات شقت طريقها إلى ساحل جور بوينت، وهو برزخ بعيد يقع في الطرف الجنوبي لمتنزه خليج كاشيماك الحكومي. .
فكانت رحلة طويلة ومهمة شاقة، لكنهم اكتشفوا ان اللدائن والنفايات البلاستيكية تجمعت في مناطق لا يتوقعها البشر، وباتت تشكل خطرا بيئيا يصعب التكهن بتداعياته السلبية. .
على وجه العموم استفاد العلماء كثيرا من حادث الحاوية الغارقة في دراسة حركة التيارات المائية في المحيطات، فكانت دمى الأطفال بمثابة أدوات مراقبة ساعدتهم في رسم خرائط دقيقة لمسارات المياه. .