بتجرد:
2025-01-19@23:22:19 GMT

عامر خان: فكرت في اعتزال السينما وعدلت عن القرار

تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT

عامر خان: فكرت في اعتزال السينما وعدلت عن القرار

متابعة بتجــرد: خطرت فكرة اعتزال السينما في بال نجم بوليوود عامر خان في خضمّ فترة التأمل التي أمضاها خلال جائحة كوفيد-19، لكنّ الممثل والمنتج الهندي بدّل رأيه مذّاك ويعتزم مواصلة مسيرته المهنية الغنية التي بدأت في سبعينات القرن العشرين.

وقال خان لوكالة “فرانس برس” خلال مقابلة أجرتها معه في لندن إنه مرّ قبل بضع سنوات بمرحلة إعادة نظر ذاتية.

وأضاف: “كان ذلك خلال أزمة كوفيد، وكنت أفكّر في كثير من الأمور، وأدركت أنني قضيت حياتي بأكملها في عالم السينما السحري هذا منذ أن أصبحت بالغاً”. وتولى عامر خان بطولة عدد كبير من الأفلام التي حققت نجاحاً تجارياً واسعاً في بلده، ومنها “3 بلهاء” و”دانغال”، و”نجوم على الأرض” Taare Zameen Par، كما اشتهر عامر خان بإنتاج وبطولة فيلم “لاغان” Lagaan الذي كان بين الأعمال المرشحة  لجائزة الأوسكار للأفلام الأجنبية عام 2002 .

وتابع خان الذي بدأت مسيرته التمثيلية منذ الطفولة في السبعينات واصبح لاسمه ارتباط وثيق ببوليوود: “لقد أدركت أنني لم أعطِ حياتي الشخصية الأهمية التي كنت أرغب فيها”. وزاد: “واجهتُ صعوبة في التغلب على الشعور بأنني أهدرت الكثير من الوقت، وكنت أشعر بالكثير من الذنب… كان رد فعلي الأول القول إنني اكتفيت من السينما”. لكنّ عائلته وخصوصاً ابنه وابنته، أقنعته بالعدول عن الاعتزال. وقال:  “في رأسي، كنت أقول، سأتوقف. ثم لم أفعل ذلك”. والآن، مع اقتراب عيد ميلاده الستين في آذار/مارس، يريد عامر خان، الذي يعيش في مومباي، “مواصلة التمثيل والإنتاج لبعض الوقت”.

“أحب أن أفاجئ جمهوري”  ويعتزم النجم الهندي أيضا جعل شركته للإنتاج “عامر خان بروداكشنز” منصة “لتشجيع المواهب الجديدة التي تكون أحاسيسها قريبة” من أحساسيسه و”تريد أن تروي القصص” التي تهمه. ومن ذلك مثلا فيلم “لاباتا ليديز” Laapataa Ladies الكوميدي عن شابتين من منطقة ريفية في الهند، يطرح موضوع الزواج ووضع المرأة في بلده، وقد شارك في إنتاجه مع زوجته السابقة كيران راو وحضر أخيرا إلى لندن للترويج له. ويتناول عدد من أفلام عامر خان قضايا اجتماعية، كحقوق المرأة في المناطق الريفية، أو الصناعة الرياضية، أو الضغط المفرط في التعليم العالي أو حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. لكن خان يرفض أن يحبس نفسه في نوع واحد فقط من الأفلام أو الأدوار. وقال في هذا الصدد “أحب التنويع والتطرق إلى قصص مختلفة. أحب أن أفاجئ نفسي وجمهوري”. ولم يتردد النجم البوليوودي في انتقاد نفسه أيضا، مشيرا إلى أنه “غير راض” عن أدائه في فيلم “لا سينغ شادا” Laal Singh Chaddha الهندي المقتبس من فيلم “فورست غامب” تم إنتاجه عام 2022، لكنه لم يحظ بالاستحسان المألوف الذي تُقابَل به أعماله.

وأما في “أن يكون هذا الفيلم أفضل”، في إشارة إلى عمله الجديد “سيتار زامين بار” Sitaare Zameen Par الذي يُطرَح قريبا. ورغم فوزه بالعشرات من الجوائز السينمائية في الهند بالإضافة إلى ثالث أعلى وسام مدني في بلده، يحرص عامر خان على تقويم كل فيلم من أفلامه. وشدّد على أن “إخراج فيلم أمر بالغ الصعوبة”. وقال “عندما أنظر إلى الفيلم الذي أخرجناه، ثم إلى السيناريو الذي كتبناه، أتساءل هل حقق الفيلم الأهداف التي حددناها”. واضاف “إذا وصلنا إلى ما أردناه، وصنعنا الفيلم الذي أردناه، يشكّل ذلك ارتياحا كبيرا”.

main 2024-12-20Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: عامر خان

إقرأ أيضاً:

رحيل عملاق السينما السيريالية ديفيد لينش

توفي المخرج والكاتب الأمريكي الشهير ديفيد لينش، الخميس، عن عمر 78 عاماً، تاركاً بصمة فنية خالدة في عالم السينما والتلفزيون، إذ اشتهر لينش بجلب السريالية إلى صالات السينما، والمزج بين الدراما العاطفية والرعب في أفلام مثل "بلو فيلفت" و"مولهولاند درايف"، بالإضافة إلى مسلسل "توأم بيكس-Twin Peaks الذي أحدث ثورة في التلفزيون في التسعينيات.

أعلنت عائلته خبر وفاته أمس الخميس، عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، وجاء في المنشور: "هناك فراغ كبير في العالم الآن بعد رحيله عنا، ولكن كما كان يقول: 'ركز على الكعكة وليس على الثقب'... إنه يوم جميل مع شمس ذهبية وسماء زرقاء على طول الطريق".

وكان لينش قد كشف في أغسطس (آب) العام الماضي أنه كان يعاني من مرض الانسداد الرئوي المزمن (انتفاخ الرئة)، الذي سببه "سنوات عديدة من التدخين.

وعن مرضه قال لينش: "لقد أصبت بالتهاب الشعب الهوائية المزمن بسبب التدخين لفترة طويلة، وبالتالي أنا محجوز في المنزل سواء أحببت ذلك أم لا"، مضيفاً أنه لا يتوقع أن يصنع فيلماً آخر.

يُعتبر لينش من المخرجين المبدعين الذين يرفضون الانصياع للتقاليد، فهو شخصية فريدة، ربما غامضة وجادة كما أفلامه، معروف بحبه للسيريالية وشغفه بالفن، وخبير في كسر القواعد، متلاعب بمسارات الوقائع السردية على مختلف المستويات، إذ كان ينسج في أعماله قصصاً تتبع منطقها غموض دائم ونهاية يشوبها عدم الفهم، كما أنه كان متحفظاً في تفسير أعماله لجمهوره، فعندما كان يُسأل عن تفسير أفلامه، غالباً ما كان يرفض.

حصل لينش على ثلاث ترشيحات لجائزة أوسكار لأفضل مخرج طوال مسيرته، عن أعماله "بلو فيلفيت- Blue Velvet"، و"رجل الفيل-The Elephant Man"، و"مولهولاند درايف-Mulholland Drive".

وكان آخر مشروع رئيسي له هو "توأم بيكس: العودة" الذي تم بثه في عام 2017، والذي استكمل المسلسل التلفزيوني الراديكالي الذي عرض في أوائل التسعينات، والذي يروي قصة وفاة غامضة لملكة جمال المدرسة الثانوية لورا بالمر، في بلدة خيالية في ولاية واشنطن اسمها توين بيكس وتواجهه عقبات من خارج نطاق الطبيعة. وقد حصل لينش على هذا المسلسل على 5 ترشيحات لجائزة إيمي عن موسمه الأول.

ويعد "توأم بيكس"، الذي أنشأه لينش مع الكاتب مارك فروست، واحداً من أكثر المسلسلات غموضاً وتميزاً في تاريخ التلفزيون الأمريكي، حيث كان يقوده المخرج بشكل غير تقليدي.

كما فاز لينش بجائزة السعفة الذهبية المرموقة في مهرجان كان السينمائي عن فيلم "Wild at Heart" في عام 1990، وبجانب الترشيحات الثلاثة للأوسكار، حصل لينش على جائزة أوسكار شرفية عن مُجمل أعماله في عام 2020، كما تم تكريم مسيرته الفنية الفريدة من خلال جائزة خاصة في حفل توزيع جوائز الروح المستقلة لعام 2007، وحصل على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا السينمائي لعام 2006.

وُلد لينش في 20 يناير (كانون الثاني)1946 في مدينة ميسولا بولاية مونتانا، وانتقل كثيراً مع عائلته أثناء طفولته بين الولايات المختلفة قبل أن تستقر في فيرجينيا، وكان يشعر براحة أكبر بعيداً عن الدراسة حراً في استكشفا شغفه بالعالم.

وكان والد لينش باحثاً في وزراة الزراعة الأمريكية ووالدته معلمة إنجليزية، التحق بالمدرسة الثانوية، لكنه لم يكن يهتم بالدراسة بل كان يركز على الرسم، وفي عام 1965، التحق بأكاديمية بنسلفانيا للفنون الجميلة في فيلادلفيا. 
وبعد سنوات من العمل كفنانٍ تشكيلي، ومخرجٍ لأفلام الرسوم المتحركة القصيرة والأفلام الحيّة، اقتحم لينش الساحة السينمائية بأول فيلم روائي عام 1977 بعنوان Eraserhead، وسرعان ما لفت أسلوبه الغريب انتباه هوليوود، ومؤسسة صناعة الأفلام الدولية. 

قال لينش لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" في عام 1986: "هناك أشياء تكمن في العالم وداخلنا يجب أن نتعامل معها. يمكنك الهروب منها لبعض الوقت، ربما لفترة طويلة، لكن إذا واجهتها وسمّيتها، فإنها تبدأ في فقدان قوتها. بمجرد أن تسمي العدو، يمكنك التعامل معه بشكل أفضل."




وقال المخرج ستيفن سبيلبرغ في بيان: "لقد حددت أفلام 'بلو فيلفيت' و 'مولهولاند درايف' و 'إلفنت مان' ديفيد لينش كحالم مبدع وله رؤية فريدة من نوعها، أخرج أفلاماً كانت تبدو يدوية الصنع". وأشار سبيلبرغ إلى أنه قام باختيار لينش لتجسيد شخصية المخرج جون فورد في فيلمه "ذا فابلمنز" الذي عُرض عام 2022.
وأضاف سبيلبرغ: "العالم سيفتقد هذه الصوت الفريد والأصلي."
وأصبح مصطلح "لينشيان" أسلوبا خاصاً به، لكنه في النهاية كان ينتمي إليه وحده، وبات المصطلح تعبيراً رسمياً، يثبت فرادة أسلوب لينش.

مقالات مشابهة

  • ما الذي تحاول سوريا فعله؟
  • مقدمة لدراسة صورة الشيخ العربي في السينما الأمريكية «12»
  • بودكاست عمرك فكرت يسلط الضوء على تحديات وقصص نجاح ذوي الإعاقة
  • «عطاء» يطلق بودكاست «عمرك فكرت» لتسليط الضوء على تحديات وفرص ذوي الإعاقة
  • ماكرون سيتصل بنتنياهو بشأن التقيد بمهلة الانسحاب من جنوب لبنان
  • «لو ترجمت هتحصل مشكلة.. الكشف عن النص الذي رفض مترجم كولر توضيحه للصحفيين عقب الخسارة من أورلاندو.. عاجل
  • أولاد جلال : المجاهد عمر ترفاس المدعو عامر في ذمة الله
  • ذكرى رحيل فاتن حمامة..أيقونة السينما المصرية التي خلدت تاريخها بفن راقي
  • رحيل عملاق السينما السيريالية ديفيد لينش
  • الجيش السوداني: العقوبات التي فرضت على البرهان ظالمة