بوتين يرد على طرح أن موقف روسيا أضعف بعد أحداث سوريا واحتمال اجراء حديث مع دونالد ترامب
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
(CNN)-- علق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، نظرة إيجابية على سلسلة الانتكاسات الأخيرة، حيث أصر في مؤتمر صحفي ماراثوني على أن روسيا أنجزت مهمتها في سوريا وتنتصر في الحرب في أوكرانيا.
وألمح إلى التغيير الكبير المتوقع في واشنطن، قائلا إنه لم يتحدث مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منذ أكثر من أربع سنوات، لكنه "مستعد" لإجراء محادثات محتملة معه، وسط توقعات بأن الإدارة الجديدة في واشنطن ستضغط من أجل التوصل إلى نهاية تفاوضية للحرب في أوكرانيا.
ويتكون حدث الخميس، العرض السنوي لإتقان بوتين للتفاصيل السياسة الداخلية وكذلك الشؤون الجيوسياسية، من جلسة أسئلة وأجوبة عامة مقترنة بمكالمة عامة عبر الهاتف.
وكانت حرب روسيا على أوكرانيا موضوعا رئيسيا، حيث حرص بوتين على التأكيد على المكاسب التي حققتها روسيا مؤخرا في حرب الاستنزاف الطاحنة.
وقال بوتين ردا على سؤال من كير سيمونز من شبكة NBC: "لقد سألتم عما يمكننا تقديمه، أو ما يمكنني تقديمه للرئيس المنتخب حديثا ترامب عندما نلتقي.. بادئ ذي بدء، لا أعرف متى سنلتقي، لأنه لم يقل شيئا عن ذلك، لم أتحدث معه على الإطلاق منذ أكثر من أربع سنوات. بالطبع أنا مستعد لذلك في أي وقت، وسأكون جاهزًا للقاء إذا أراد ذلك".
وعندما سئل عما إذا كانت روسيا ستكون في موقف تفاوضي أضعف بسبب الانتكاسات الأخيرة في الشرق الأوسط وفي ساحة المعركة في أوكرانيا، أجاب بوتين: "أنا أتمسك بوجهة نظر مختلفة، أعتقد أن روسيا أصبحت أقوى بكثير خلال العامين أو الثلاثة أعوام الماضية، لماذا؟ لأننا أصبحنا دولة ذات سيادة حقيقية، وبالكاد نعتمد على أي أحد".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي الكرملين المعارضة السورية النظام السوري بشار الأسد دونالد ترامب فلاديمير بوتين موسكو
إقرأ أيضاً:
ترامب يذعن لشروط بوتين في أوكرانيا
في سياق الحملات الانتخابية الرئاسية لعامي 2016 و2024، أعلن دونالد ترامب مراراً أن الأمريكيين سيشعرون بالملل من انتصارهم المستمر، مشيراً إلى أن "الأمريكيين يحبون الفائز ولن يتسامحوا مع الخاسر".
الأمريكيين يحبون الفائز ولن يتسامحوا مع الخاسر
وكتب جوناثان سويت ومارك توث في مجلة ذا هيل الأمريكية، أنه بالرغم من الوعود بالفوز المستمر، تبدو الأمور مختلفة الآن في السياسة الأمريكية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالصراع في أوكرانيا، ففي الوقت الذي تفرض فيه روسيا شروطها على الولايات المتحدة، يبدو أن إدارة ترامب بدأت تخسر أمام الرئيس فلاديمير بوتين.
ولم يكد يمر شهر واحد فقط على ولاية ترامب الثانية، حتى عمدت إدارته إلى قبول 3 مطالب لبوتين وهي:
منع عضوية أوكرانيا في حلف الناتو. تقويض شرعية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. الاحتفاظ بـ 4 مناطق أوكرانية ضمتها بشكل غير قانوني وهي: دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، بالإضافة القرم.‘Society is exhausted’: Ukraine is losing on the battlefield in the east of the country and President Volodymyr Zelenskyy is under growing pressure from western partners https://t.co/7Q3TAQnYkc pic.twitter.com/8521ZakcTy
— Financial Times (@FT) October 1, 2024 التنازلات غير الحكيمةويقول الكاتبان، إن هذه التنازلات تعتبر خسارة واستسلاماً لإدارة ترامب، مضيفين أن التنازلات "غير الحكيمة" أصبحت، لسبب غير مفهوم، العقلية السائدة في البيت الأبيض.
وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث لمجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا في 12 فبراير (شباط) ببروكسل: "يتعين علينا أن نبدأ بالاعتراف بأن العودة إلى حدود أوكرانيا قبل عام 2014 هدف غير واقعي… لا تعتقد الولايات المتحدة أن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي هي نتيجة واقعية لتسوية من طريق التفاوض… لن تكون هناك قوات أمريكية منتشرة في أوكرانيا”.
وشعر بوتين فعلاً بأن ثمة فرصة سانحة. وخلال مقابلة في 28 يناير (كانون الثاني) مع قناة روسيا 1 التلفزيونية الحكومية، كرر الرئيس الروسي ادعاءه بأن زيلينسكي "غير شرعي"، وقال إنه لا يحق له توقيع أي وثائق في مفاوضات السلام المحتملة.
واستطرد قائلاً: "يمكن إجراء المفاوضات مع أي شخص، ولكن بسبب عدم شرعية زيلينسكي، فإنه ليس لديه الحق في توقيع أي شيء".
Tired of winning? Good, because Trump is losing in Ukraine. https://t.co/mGmsyo5DxX
— Andrew Kosmowski (@BroAJK) February 20, 2025وأيضاً في 15 فبراير (شباط)، ومع شعورها بالضعف في واشنطن، كررت موسكو هذا الموقف خلال مقابلة أجرتها وكالة تاس مع البرلماني الأوكراني السابق الموالي لبوتين فيكتور ميدفيدتشوك.
وفي اليوم التالي، كرر الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف هذه الرسالة قائلاً: "تفتقر أوكرانيا إلى السيادة".
فرض الشروطوأجرى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايكل والتز والمبعوث إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، اجتماعات ثنائية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ويوري أوشاكوف مستشار الرئيس الروسي في الرياض الثلاثاء. والهدف هو إنهاء الحرب في أوكرانيا. لكن غاب عن الاجتماعات زيلينسكي وأوروبا والناتو.
وتطرح المفاوضات الحالية تساؤلات حول دور الولايات المتحدة في فرض مصالحها، وفرض الشروط على حلفائها.
ويختم الكاتبان "في هذه الأوقات الصعبة، تظهر الحاجة الماسة إلى تعزيز التنسيق مع الشركاء الدوليين لضمان تحقيق السلام دون التفريط في الحقوق أو المصالح الوطنية".