الدبيبة يحذر من صراعات في ليبيا وسط تقارير عن نقل أسلحة روسية
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
حذر رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الخميس، من مخاطر تحول بلاده إلى ساحة للصراعات الدولية، متطرقا إلى تقارير عن نقل روسيا معدات عسكرية من قواعدها في سوريا إلى ليبيا.
وأكد الدبيبة خلال كلمته في فعاليات منتدى الاتصال الحكومي ضمن أيام طرابلس الإعلامية، رفض حكومته القاطع لدخول أي قوات أجنبية إلى البلاد دون اتفاقات رسمية واضحة.
وتأتي هذه التصريحات عقب انتشار أنباء عن عمليات نقل معدات عسكرية روسية متطورة، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي، من قاعدتي طرطوس البحرية وحميميم الجوية في سوريا إلى شرقي ليبيا. وقد أبدت روسيا منذ سنوات دعمها لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر القائد العسكري للمنطقة الشرقية، الذي شن هجوما فاشلا في عام 2019 للاستيلاء على طرابلس بمساندة عسكرية روسية.
وبينما لم يؤكد الدبيبة عمليات نقل الأسلحة، أشار وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروزيتو إلى أن موسكو تنقل مواردها من سوريا إلى ليبيا، واصفا السفن والغواصات الروسية في البحر المتوسط بأنها "مصدر قلق دائم خاصة عندما تكون على مقربة من أوروبا".
إعلانوتثير هذه التطورات قلقا دوليا بشأن احتمال أن تُستخدم ليبيا كساحة جديدة للتنافس الروسي الغربي بعد تراجع النفوذ الروسي في سوريا عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، الذي كان يعتبر حليفا رئيسيا لموسكو.
على الصعيد الداخلي، تطرق الدبيبة إلى العقبات التي تواجه العملية السياسية في ليبيا، متهما أعضاء مجلس النواب بمحاولة البقاء في السلطة على حساب الدستور. وقال "عندما رأى البرلمان أن الدستور لا يخدم مصالحه، قام بوضع مسودته في الأدراج. يجب علينا إخراج الدستور والتشاور بشأنه".
وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة، أشار الدبيبة إلى ضرورة الاتفاق على قوانين انتخابية عادلة. وأضاف "الانتخابات ليست قضية خلاف بين الليبيين أنفسهم، بل بين الأطراف السياسية التي تسعى لتحقيق مصالحها".
وأكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية أهمية التعاون الدولي في إطار اتفاقات رسمية لدعم مشاريع التنمية في ليبيا، مشيرا إلى أن مشاريع الإعمار في غربي البلاد تسير بشكل جيد، في حين يشوب المشاريع في الشرق غياب الرقابة.
واختتم الدبيبة حديثه بالتأكيد على أن ليبيا قادرة على تجاوز أزمتها إذا تم التوصل إلى اتفاق شامل بين الأطراف السياسية، داعيا إلى تكاتف الجهود لتحقيق الاستقرار وإجراء الانتخابات التي طال انتظارها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هيجسيث ينفي مشاركة خطط عسكرية في محادثة سيجنال التي انضم إليها صحفي بالخطأ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث أن الخطط العسكرية لم تُرسل أبدًا في المحادثة الجماعية على تطبيق "سيجنال"، التي انضم إليها صحفي عن طريق الخطأ، نافيًا صحة التقرير الذي نشرته مجلة "ذا أتلانتيك" حول الحادثة.
قال هيجسيث في حديثه للصحفيين بعد وصوله إلى هاواي يوم الاثنين: "لم يرسل أحد خططًا عسكرية في هذه الرسائل."
كما وصف رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك"، الصحفي جيفري غولدبرغ، بأنه: "صحفي مخادع وسيئ السمعة، وقد اتخذ من نشر الأكاذيب مهنة له مرارًا وتكرارًا."
وعند سؤاله عن الواقعة، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا يعلم شيئًا عنها، بينما أكد البيت الأبيض أن إضافة الصحفي كانت خطأً غير مقصود.
أثارت القضية جدلًا واسعًا في الكونغرس الأمريكي، حيث طالب أعضاء في الكونغرس بإجراء تحقيق شامل و"معاقبة المسؤولين الأمنيين القوميين المتورطين في هذا الخطأ"، مشيرين إلى أن "هذا خرق صارخ للأمن القومي ويجب أن تسقط الرؤوس".
كما دعا زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر نظيره الجمهوري جون ثون إلى التعاون لإجراء "تحقيق كامل" في الحادثة، وسط ضغوط متزايدة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلًا.