دعا والد أحد ضحايا تفجير لوكربي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى نشر كل ما تعرفه الحكومة البريطانية عن هذه العملية الوحشية، بحسب ما نقله تقرير لموقع شبكة بي بي سي البريطانية ‎BBC.

وجدد الموقع في تقريره الذي ترجمه “الساعة 24″، تسليط الضوء على الهجوم الذي أودى بحياة 270 شخصًا قبل أربعة أيام من عيد الميلاد عام 1988، والذي يصادف يوم السبت القادم ذكراه السادسة والثلاثين.

وقال التقرير: سيتجدد اهتمام الرأي العام بلوكربي العام المقبل من خلال عملين دراميين تلفزيونيين ومحاكمة مشتبه به ليبي في الولايات المتحدة، (في إشارة إلى أبو عجيلة المريمي الذي سملمته حكومة الدبيبة إلى واشنطن).

يقول الدكتور جيم سواير، الذي توفيت ابنته فلورا على متن الطائرة، إن الحكومة البريطانية لم تعد قادرة على تبرير حجب المعلومات عن القضية.

وأضاف: “الشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به هو أن نطلب من الحكومة البريطانية اليوم أن تفرج عن جميع الوثائق المتعلقة بقضية لوكربي”.

وتابع: “سيكون ذلك بمثابة مساعدة هائلة، فها نحن ذا، بعد مرور 36 عامًا على الحادث، ونعلم أن الكثير من المواد قد أخفيت عن الرأي العام، لماذا ليس من المصلحة العامة الإفراج عنها بعد 36 عامًا؟ أعتقد أن هذا أمر قد يعتقد الكثير من الناس أنه مريب للغاية”.

وستعرض قناة سكاي تي في إنتاجها التلفزيوني “لوكربي: البحث عن الحقيقة “على الشاشات ابتداءً من 2 يناير، حيث يلعب الممثل كولين فيرث دور الدكتور سواير، ويستند المسلسل إلى كتاب الدكتور سواير “لوكربي: بحث الأب عن العدالة”.

ويأمل الدكتور سواير أن يؤدي العمل الدرامي إلى زيادة الوعي وإثارة نقاش عام جديد حول ما حدث في لوكربي، وسيتبعه في وقت لاحق من هذا العام مسلسل من ستة أجزاء على قناة بي بي سي.

ثم في مايو، ستبدأ دراما حقيقية تتكشف في محكمة فيدرالية في واشنطن، حيث سيقف أبو عجيلة مسعود متهمًا بصنع القنبلة التي أسقطت طائرة بان آم 103، وتزعم السلطات الأمريكية أن أبو عجيلة مسعود تصرف إلى جانب مواطنه عبد الباسط المقرحي، وهو الشخص الوحيد الذي أدين في هذه المؤامرة حتى الآن.

ويعتقد الدكتور سواير أن التفجير نفذته جماعة مدعومة من سوريا، وهي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة، انتقامًا لإسقاط طائرة ركاب إيرانية من قبل سفينة حربية أمريكية في وقت سابق من عام 1988.

وقُتل جميع من كانوا على متن الطائرة وعددهم 290 شخصًا، وأقسمت إيران على الانتقام.

وقبل شهرين من لوكربي، فكّكت الشرطة الألمانية خلية من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة في فرانكفورت، وتم القبض على أعضائها وبحوزتهم مشغلات راديو كاسيت تم تحويلها إلى قنابل وجداول زمنية لخطوط الطيران، وكانت الرحلة المغذية لطائرة بان آم 103 قد انطلقت من فرانكفورت.

وأمضى المحققون الأسكتلنديون والأمريكيون شهورًا في التحقيق مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة قبل أن يقودهم مسار الأدلة إلى ليبيا والمقرحي.

وقد حاول الدفاع في محاكمة لوكربي الأولى إقناع المحكمة بأن الفلسطينيين هم المسؤولون عن الهجمات، إلا أن القضاة الأسكتلنديين رفضوا حجتهم.

ونظر الكثيرون على مدى سنوات عديدة إلى قضية لوكربي على أنها شبكة متشابكة من الإرهاب الدولي ووكالات الاستخبارات الغامضة والأولويات الوطنية المتنافسة.

وكانت الحكومات البريطانية قد منعت في الماضي نشر وثائق سرية قيل إنها تشير إلى تورط مسلحين فلسطينيين في تفجير الطائرة.

وفي عام 2020، فرض وزير الخارجية البريطاني آنذاك دومينيك راب شهادات حصانة للمصلحة العامة على الوثائق، اعتقادًا منه أن الكشف عنها سيلحق ضررًا بالغًا بالأمن القومي البريطاني والعلاقات الدولية للمملكة المتحدة.

وفحصت محكمة الاستئناف في أسكتلندا محتوياتها وقضت بأن قيمتها المحدودة للدفاع لا تفوق المصلحة العامة.

وكانت قضية الادعاء في محاكمة المقرحي، والتي سيتم تكرارها في واشنطن، هي أن عملاء الاستخبارات الليبية قاموا بتهريب القنبلة على متن طائرة من مالطا في حقيبة غير مصحوبة، وقد مرت الحقيبة عبر نظام الأمتعة في فرانكفورت وتم تحميلها على متن طائرة بان آم 103 في مطار هيثرو.

وقد تم التعرف على جزء من لوحة دوائر كهربائية عُثر عليها في الحطام على أنها جزء من جهاز توقيت قنبلة سويسري الصنع تم بيعه إلى ليبيا.

ويقول الدكتور سواير إن هناك أدلة جنائية من “خبراء بريطانيين من الدرجة الأولى” تثبت أن الشظية لم تأت من أجهزة التوقيت تلك، وهو ما من شأنه أن يقوض بشكل كبير القضية ضد ليبيا والمقرحي.

وعندما طُلب منه الرد، أشار مكتب الادعاء العام في أسكتلندا إلى بيان صدر مؤخراً عن المحامية العامة دوروثي باين، وقالت: “رأت المحكمة الابتدائية أن هذا العمل الإرهابي الذي ترعاه الدولة كان مدبرًا من قبل الحكومة الليبية وأن المقرحي متورط مع آخرين”.

وأضافت: ” لقد كان هذا الحكم موضع تدقيق شديد وتم تأييده مرتين في محكمة الاستئناف”.

وفي غضون أيام من التفجير الذي وقع في عام 1988، تبين أنه تم تحذير السفارة الأمريكية في هلسنكي من هجوم وشيك بالقنابل على متن رحلة بان آم المتجهة من فرانكفورت إلى الولايات المتحدة.

ويقول الدكتور سواير إن ابنته فلورا تمكنت من حجز مقعد في اللحظة الأخيرة على متن رحلة ما قبل عيد الميلاد إلى نيويورك التي كانت ممتلئة بثلثي مقاعدها فقط.

إن موقف الرجل البالغ من العمر 88 عاماً من قضية لوكربي ومفاوضاته وجهاً لوجه مع الزعيم الليبي العقيد القذافي وصداقته مع المقرحي في نهاية المطاف قد أكسبته عداوة أقارب آخرين من المكلومين وخاصة في الولايات المتحدة.

وقد أعرب بعضهم عن غضبهم من مسلسل قناة سكاي القادم، وقال الدكتور سواير: “كلما نظر الناس إلى ما حدث في لوكربي كلما كنت أكثر سعادة”.

وأضاف: “يمكنك أن تتخذ قرارك بنفسك حول ما إذا كنت تصدق الرواية الرسمية أو الرواية البديلة التي اجتهدنا حتى الآن في العثور عليها”.

وختم: “آمل أن تفعل سلسلة قناة سكاي ذلك لأنني بدأت أتقدم في العمر ولا يمكنني الاستمرار في القيام بذلك إلى الأبد”.

واختتم الموقع تقريره بالإشارة إلى تواصله مع الحكومة البريطانية للحصول على تعليق.

 

الوسوملوكربي ليبيا

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: لوكربي ليبيا الحکومة البریطانیة على متن بان آم

إقرأ أيضاً:

ترامب يتعهد بنشر المواد السرية المتعلقة باغتيال جون كينيدي ومارتن لوثر كينغ

#سواليف

تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد #ترامب بنشر ما تبقى من #وثائق_سرية تتعلق باغتيال الرئيس #جون_كينيدي وكذلك الناشط الحقوقي المدني الحائز جائزة نوبل للسلام #مارتن_لوثر_كينغ.

وقال ترامب في كلمة ألقاها خلال تجمع لأنصاره في ساحة “كابيتال وان” الرياضية في العاصمة #واشنطن يوم الأحد: “سنقوم بنشر ما تبقى من سجلات اغتيالات الرئيس جون كينيدي وشقيقه روبرت كينيدي ومارتن لوثر كينغ الابن وغيرها من المواضيع التي تهم الرأي العام.. سيتم نشر كل ذلك على الملأ”.


مارتن لوثر كينغ الابن

مقالات ذات صلة الاحتلال.. ما يزال لدى حماس 94 رهينة في غزة 2025/01/20

قاد لوثر كينغ الابن حركة السود لانتزاع حقوقهم المدنية منذ منتصف الخمسينيات، وحارب من خلال خطاباته واحتجاجاته اللاعنفية، سياسات الفصل العنصري سعيا لتحقيق المساواة في الحقوق للأمريكيين من أصل أفريقي.

وفي عام 1964 حصل مارتن لوثر كينغ على جائزة نوبل للسلام، وبعد أربع سنوات وأثناء وقوفه على شرفة في فندق لورين بمدينة ممفيس بولاية تينيسي، أصابته رصاصة بندقية قناص في فكه وقطعت الحبل الشوكي، وعقب وصوله إلى مستشفى المدينة، فارق الحياة.

وفي 10 مارس 1969 أدين القاتل الذي يدعى جيمس إيرل راي، وهو صاحب سوابق سرقة وسطو مسلح ومتطرف مهووس بشخصية هتلر، وحكم عليه بالسجن 99 عاما.

وأثار اغتيال مارتن لوثر كينغ موجة عارمة من الغضب بين الأمريكيين السود، وتسبب في أعمال عنف في أرجاء البلاد، بما في ذلك النهب والحرق. كما أسهم مقتله في تسريع إقرار مشروع قانون المساواة في حقوق الإسكان.


جون كينيدي الرئيس الـ35 للولايات المتحدة

تم انتخاب كينيدي رئيسا في عام 1960 في انتخابات تنافس فيها مع نائب الرئيس آنذاك ريتشارد نيكسون، وكانت تلك الانتخابات محورية بسبب المناظرات الرئاسية الأولى التي جرت على التلفزيون، والتي ساعدت في تعزيز صورته العامة.

عُرف كينيدي برؤيته الشابة والمتجددة وطموحه إلى إعادة تشكيل أمريكا ودورها على الساحة الدولية، وكان من بين أبرز مبادراته “برنامج الفضاء” الذي استهدف إرسال أول إنسان إلى سطح القمر، إلى جانب مواجهته للأزمة الصاروخية الكوبية، التي كادت أن تتسبب في حرب نووية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.

اغتيل جون كينيدي في 22 نوفمبر 1963 في دالاس، تكساس، في أثناء قيامه بجولة سياسية في سيارة مكشوفة برفقة زوجته جاكلين كينيدي وكان اغتياله الحدث الذي هز الأمة والعالم، ولا يزال يُثار حوله العديد من الأسئلة والنظريات حول ملابسات الجريمة.
السيناتور روبرت كينيدي

كان سياسيا أمريكيا بارزا، وشقيق الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي. برز في مجال السياسة خلال فترة حكم شقيقه حيث شغل منصب المدعي العام للولايات المتحدة، ولعب دورا رئيسيا في مكافحة الجريمة المنظمة وتعزيز حقوق المدنيين.

وبعد اغتيال شقيقه، استمر في حياته السياسية، وأصبح عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية نيويورك، وركز على قضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، وكان معارضا لحرب فيتنام.

وفي عام 1968، قرر الترشح للرئاسة، لكنه اغتيل في يونيو من نفس العام في لوس أنجلوس بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية في كاليفورنيا.

وعرف القاتل بأنه المهاجر الفلسطيني سرحان بشارة سرحان الذي أطلق النار على روبرت كيندي في فندق أمباسادور بمدينة لوس أنجلوس فأصيب بعدة طلقات وتوفي في اليوم التالي، وكان السبب المزعوم وراء الجريمة هو معارضته دعم كينيدي لإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • ترامب يتعهد بنشر المواد السرية المتعلقة باغتيال جون كينيدي ومارتن لوثر كينغ
  • ما هي أضرار الكورتيزون على الصحة العامة؟.. الدكتور حسام موافي يجيب
  • قبائل أبين تحمل الزبيدي مسؤولية جرائم القتل والاختطاف في عدن وأبين وتطالب بالكشف عن مصير المقدم عشال
  • طارق عبدالعزيز للحكومة : أبحثوا عن وسيلة لإعادة السياحة للمستوى الذي تليق به الدولة المصرية
  • طارق عبدالعزيز للحكومة: ابحثوا عن وسيلة لإعادة السياحة للمستوى الذي تليق به الدولة المصرية
  • في كييف: مطالبات بالكشف عن مصير الأسرى والمفقودين وسط غياب التواصل الحكومي
  • النيابة العامة: حبس متهمين بتزوير وثائق والاستيلاء على 480 ألف دينار في أوجلة
  • موعد نتيجة الصف الثالث الابتدائي بالغربية.. جار تصحيح الامتحانات
  • النيابة العامة تأمر بحبس متهمين في قضية استيلاء على أموال عمومية ببلدية أوجلة
  • المقرحي بريء وإيران والجبهة الفلسطينية متورطتان في التفجير.. دراما “لوكربي” روايات متضاربة وأسرار جديدة