صدى البلد:
2025-01-19@17:03:49 GMT

ماذا قال الرئيس الروسي عن لقائه ببشار الأسد؟

تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT

بعد مرور 11 يوماً على سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وخروجه من البلاد، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، النقاب عن مقابلته لبشار الاسد خلال لقاء صحفي .

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال تصريحات صحفية، أنه لم يلتق بالرئيس السوري بشار الأسد عقب وصوله إلى موسكو، ولكنه يعتزم التحدث إليه قريبًا. وشدد بوتين على أن هناك محاولات لتصوير ما جرى في سوريا على أنه هزيمة لروسيا، مؤكدًا أن هذا التوصيف "غير صحيح".

وأشار بوتين إلى أن روسيا اقترحت استخدام قاعدة حميم الجوية لإيصال مساعدات إنسانية إلى الشعب السوري، وهو الاقتراح الذي تمت الموافقة عليه.

ونستعرض المزيد من التفاصيل من خلال الفيديوجراف التالي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا بوتين فلاديمير بوتين الرئيس الروسي بشار الاسد المزيد

إقرأ أيضاً:

سوريا وتهافت المتهافتين

ما إن دخلت المجاميع المسلحة  دمشق صباح 8 ديسمبر المنصرم ودخول (الجولاني) المطلوب أمريكيا بكونه إرهابياً وكانت قد أعلنت عن مكافأة مقدارها (عشرة ملايين دولار) لمن يدلها عن مكان (الجولاني) الذي لا يزال حتى اللحظة هو وجماعته (هيئة تحرير الشام) مصنفين في قائمة الإرهاب في أمريكا ، أقول لمجرد أن سقط النظام ودخل الجولاني قصر الشعب حتى تقاطرت كل دول العالم دون استثناء إلى دمشق في حالة سباق محموم مهنئين ومباركين وعارضين خدماتهم، رافق هذا التهافت والتسابق المحموم إلى دمشق دعوات إقليمية ودولية تطالب برفع الحصار عن سوريا، في مشهد يوحي وكأن نظام الدكتور بشار الأسد كان عائقا أمام أحلام وتطلعات هذه الدول الراغبة إلى تقاسم سوريا أرضا وثروات وطوائف..!!
وبدت تركيا وقطر والسعودية والأردن – وطبعا ماما أمريكا – وكأنهن (أم العروسة) مبتهجات (بالعريس) الجديد القادم من المجهول إلى المعلوم..!
وفيما راح البعض يهنىء ويقدم التبريكات لحكام دمشق الجدد، راح الكيان الصهيوني يرحب بالنظام الجديد على طريقته عبر التوغل واحتلال المزيد من الأراضي وإنشاء قواعد وأبراج مراقبة وفرض أمر واقع على الجغرافية تمكنه من المساومة عليها قريبا، وكذا تدمير القدرات العربية السورية، ونهب ومصادرة – حسب إعلام العدو – أكثر من 3300 قطعة عسكرية منها دبابات ومدافع وصواريخ مضادة للطيران والدروع، ناهيكم عن الذخائر والأسلحة الخفيفة والمتوسطة..!
فيما كان الإعلام الناطق بالعربية منهمكا فيما أسماه  ( جرائم النظام السابق وسجونه) ورابطت كاميرات هذه الفضائيات داخل سجن (صيديانا) بعد خروج جميع المعتقلين تفبرك أفلاما وتسرد روايات منها ما افتضح على الهواء ومنها ما كان عند المتلقي الذكي مفضوحا من  الأساس، ومنها ما تم فضحه مؤخرا بلسان رموز وجاهية أدبية ودينية وسياسية وفنية سورية الذين فضحوا القليل طبعا من جرائم العهد الجديد المرحب به عربياً وإسلامياً ودولياً، والذين رحبوا بالتغيرات التي حدثت في سوريا هم ذاتهم الذين رحبوا باغتيال الشهيد السيد حسن نصر الله ورحبوا بتراجع حزب الله، وهم من رحب بجرائم الصهاينة في قطاع غزة وكانوا يراهنون على ذكاء نتنياهو في إبادة المقاومة وتصفية وجودها في قطاع غزة وكل فلسطين، وهم من أدانوا جبهة الإسناد اليمنية وأدانوا مواقف صنعاء في البحر الأحمر سرا وعلنا..!
وهم ذاتهم الذين هددوا العراق، وهم من طالبوا طهران بعدم التدخل بالشؤون الداخلية للعرب..!
في سوريا وفيما كانت الأنظمة تهرول بوفودها لتقديم التهاني والتبريكات للعهد الجديد، كانت كاميرات الفضائيات الناطقة بالعربية ترابط في سجن صيديانا وأخرى ترابط عند ما اسمته (المقابر الجماعية)، وكانت إسرائيل تعربد على امتداد الخارطة العربية السورية تدمر منشآت ومراكز أبحاث ومعسكرات وتجرف أراضي وترابط على مشارف دمشق معتلية جبل الشيخ ومسيطرة على 95٪من محافظة القنيطرة، وتحتل المثلث الجغرافي الذي يربط سوريا ولبنان والأردن..!
في هذا الوقت كانت الفضائيات الناطقة بالعربية تلفت أنظار متابعيها من العرب إلى سجن صيديانا فيما أخرى راحت توجه إنذارات إلى طهران وتحذرها بعدم التدخل بشؤن سوريا الداخلية..!
نعم.. التحذيرات وجهت وبلغة شديدة اللهجة من كل الأنظمة العربية ومن حكام سوريا الجدد، إلى طهران وليس إلى الكيان الصهيوني ولا لتركيا ولا لأمريكا، بل كادت الحرب تشتعل بين حكام سوريا الجدد ولبنان وسقط ضحايا من الجيش اللبناني..
السؤال هو: ما هي المبررات والدوافع التي أوجدت هذا الحقد للنظام العربي السوري بقيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد؟!
أعرف أن كل نظام أو جماعة تغضب عليها أمريكا والصهاينة يصيب هذا الغضب غالبية الأنظمة والنخب العربية.
النظام العربي في سوريا بقيادة الدكتور بشار الأسد كان نظاما علمانيا لا يعرف الطائفية ولا المذهبية ولا يؤمن بهما، وكان داعما للقضايا العربية وخاصة قضية فلسطين وعدوا للكيان الصهيوني ولأمريكا ولكل عواصم الاستعمار ويقف مع شعوب وأنظمة العالم الحر، ويكذب من يقول إن نظام بشار الأسد قد تخلى عن فلسطين والمقاومة أو تخلى عن سيادة سوريا بالجولان ولكنه كان رافضا وممانعا لسياسة الارتهان لأمريكا أو للأنظمة العربية المرتهنة في اسطبلاتها، وكان عدوا حقيقيا للكيان الصهيوني ولعملائه وخاصة (إخوان سوريا) الذين ارتموا في أحضان الصهاينة والأمريكان واتحدى أيا كان أن ينكر هذه الحقيقة..!
هذا التهافت المثير للجدل يضعنا أمام سؤال مثير وهو: كم معتقلا من المجرمين والقتلة والإرهابيين تم إخراجهم من سجون النظام العربي في سوريا؟ وكم سجينا بريئا دخل معتقلات الجولاني منذ وصل لقصر الشعب؟ المعطيات الواقعية تؤكد أن هناك أكثر من ( 70 الف معتقل تم اقتيادهم خلال شهر إلى سجون مجهولة أعدتها عصابة الجولاني) وهناك أكثر من ( 25000) الف ضحية تم تصفيتهم منذ دخلت عصابة الجولاني دمشق، وهناك مواجهة ومقاومة يومية تدور بين هذه العصابة التي يرحب بها العرب والعالم في دمشق وبين مواطنين عرب سوريين ومن مختلف الطوائف والمذاهب والشرائح الاجتماعية، غير أن الإعلام الذي يسيطر اليوم على سوريا بقيادة قناة (الجزيرة) وتلفزيون( العربي) يغفل كل هذه الأحداث والجرائم لان مهمته هي تسويق الحكام الجدد وتلميع الصور القبيحة الحاكمة في دمشق التي أنتجتها المخابرات التركية والصهيونية والأمريكية بتمويل قطري سعودي..
انا على يقين بأن المتهافتين لمباركة العهد الجديد في دمشق سيدفعون قريبا ثمنا باهظا وسوف يندمون قبل الشعب العربي السوري على نظام الدكتور بشار الأسد الذي تتسابق وسائل إعلامهم (لشيطنته) وتقديم الشياطين الفعليين والحقيقيين وكأنهم طيور الجنة..
وما جرى قبل أيام في دمشق حين أقدم إرهابيون مصريون مع الجولاني بعقد مؤتمر صحفي ظهروا فيه بعلم مصر في العهد الملكي ويتوعدون الجيش المصري ونظام السيسي بأنهم سيلحقون بنظام الأسد..
الجولاني إرهابي وزعيم عصابة ولن يكون يوما رجل دولة بدليل أنه عاجز اليوم عن توحيد الفصائل الإرهابية وتأسيس جيش كما يزعم، فيما أكثر من 80 فصيلاً مسلحاً يرفض الاندماج لأنهم مجاهدون في سبيل الله ولهم مهام في أماكن أخرى..
وفق هذه الصورة ترى إلى متى سوف يستمر التهافت حارا تجاه حكام دمشق الجدد؟ أم أن المهم هو أن تسيطر كل دولة على حاجتها في سوريا وليذهب الشعب العربي في سوريا إلى الجحيم.. المهم أن تمرر (قطر) أنابيب الغاز عبر أراضي سوريا إلى تركيا ومنها إلى أوروبا لتقديم غاز رخيص بديلا عن الغاز الروسي.
والأمر الآخر إبرام اتفاقية (تطبيع) بين دمشق والصهاينة برعاية أمريكية خليجية وهذا شرط أمريكا لحل عقدة الأكراد مع دمشق، وهذه المؤامرة تشترك فيها تركيا وقطر والسعودية والأردن.
ولأجل الصهاينة أسقط العرب والعالم النظام في سوريا وجلبوا الجولاني الدمية الذي من السهل إزاحته ولكن ليس قبل استغلاله لتمرير المخطط الذي يستهدف سوريا وكان وراء المؤامرة عليها وعلى نظامها طيلة 14 عاما.

مقالات مشابهة

  • من الرياض..أصالة تكشف مُفاجأة "سأعود قريباً إلى دمشق"
  • بشار الأسد يشعل معركة شرسة بين باسم ياخور وفيصل القاسم (ما القصة؟)
  • بعد لقائه بالشرع.. رئيس وزراء قطر يؤكد: نبذل جهودا لرفع العقوبات عن سوريا
  • سوريا وتهافت المتهافتين
  • الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان يوقعان اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين
  • "الجيش السوري الإلكتروني".. سلاح استخدمه الأسد في استهداف المعارضين
  • بعد سقوط الأسد.. انطلاق تصوير أول مسلسل درامي في سوريا
  • نشرة أخبار العالم| بوتين وبزشكيان يجريان مباحثات معمقة حول تطورات سوريا والمنطقة والذهب يبلغ أعلى مستوى في شهر مع تراجع عائدات سندات الخزانة
  • إرث الأسد الثقيل.. كيف يبدأ مسار العدالة الانتقالية في سوريا؟
  • البطريرك الراعي في خلال لقائه ميناسيان: خطاب قسم الرئيس عون خارطة طريق تلزم الجميع بالعمل الدؤوب