البنتاغون يكشف عن وجود ألفي جندي أميركي في سوريا
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم الجمعة عن وجود ألفي جندي أميركي في سوريا، وهو رقم يزيد على التقديرات السابقة التي كانت تشير إلى وجود 900 جندي فقط.
وأوضح المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر أن العدد الإضافي البالغ 1100 فرد يعتبر "قوات دورية مؤقتة" -وغالبا ما يتم نشرها لمدة تتراوح بين 30 إلى 90 يوما- لتلبية متطلبات المهمة المتغيرة في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية.
في المقابل، يوجد 900 جندي آخر يشكلون القوة الأساسية التي تعمل مع القوات المحلية لفترات طويلة تتراوح بين 9 و12 شهرا.
وصرح رايدر بأن البنتاغون كشف مؤخرا عن هذه الأرقام المتزايدة نظرا لتغير الوضع في سوريا، وقال: "كنت أبلغكم بوجود 900 جندي فقط، ولكن مع التدقيق في الأرقام، وجدنا أن العدد يصل إلى نحو ألفين".
ويأتي الإعلان وسط تغييرات جذرية في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، حيث سيطرت المعارضة السورية على العاصمة دمشق ومدن رئيسية أخرى. وأكد البنتاغون أن القوات الأميركية ستواصل مهامها في سوريا لمنع عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية.
رايدر: البنتاغون كشف مؤخرا عن هذه الأرقام المتزايدة نظرا لتغير الوضع في سوريا (الأناضول)وقال المتحدث باسم البنتاغون إن وزارة الدفاع مستعدة لمواصلة تنفيذ مهامها رغم احتمال حدوث إغلاق جزئي للحكومة بداية من يوم السبت. وقال رايدر: "إذا انقطع التمويل وأغلقت الحكومة، ستواصل وزارة الدفاع تنفيذ مسؤوليتها ومهمتها الأساسية في الدفاع عن أمتنا والشعب الأميركي".
إعلانوأضاف: "سيواصل الأفراد العسكريون العاملون في الخدمة الفعلية -بما في ذلك عناصر الاحتياط في الخدمة الفيدرالية الفعلية- أداء واجباتهم وتنفيذ المهام الموكلة إليهم في جميع أنحاء العالم للدفاع عن أمتنا وحماية مصالح أمننا القومي".
وتعتبر هذه القوات جزءا من الجهود الأميركية المستمرة لتحقيق الاستقرار في المنطقة بعد القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، الذي كان يسيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا في 2014.
ورغم محاولات سابقة لسحب القوات، خاصة في فترة الرئيس دونالد ترامب، فإن الإدارة الأميركية استمرت في الحفاظ على وجود عسكري محدود في سوريا.
واختتم رايدر تصريحه بالحث على تجنب الإغلاق الحكومي المحتمل، الذي قد يسبب اضطرابات في العمليات العسكرية والإدارية، داعيا الكونغرس إلى التوصل إلى اتفاق بشأن الموازنة المقبلة.
ويعيد هذا الإعلان إلى الأذهان حالة مماثلة عام 2017 عندما كشف البنتاغون عن وجود 11 ألف جندي أميركي في أفغانستان، وهو رقم أعلى بكثير من التقديرات المعلنة حينها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
عادل حمودة: ترامب قد يسحب القوات الأمريكية من سوريا والعراق
قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، كثيرا ما رفض الحروب التي وصفها بأنها «بلا نهاية»، ما قد يدفعه إلى سحب القوات الأمريكية من سوريا والعراق.
مواجهات مع جماعات موالية لإيرانوأشار «حمودة»، خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن القوات الأمريكية في المنطقة تعرضت مرارا وتكرارا لهجمات من جماعات تحارب نيابة عن إيران، ما قد يشكل عاملا مؤثرا في قرار ترامب بشأن الانسحاب.
ورغم هذه التحديات، أوضح الكاتب الصحفي، أن أندرو تايلر، الزميل البارز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، يرى أن ترامب قد يتبع نهجا معاكسا؛ إذ يعتقد أن «نهج ترامب سيكون أقوى بكثير»، مشيرا إلى أن ذلك لا ينبغي أن يكون مفاجأة لأحد.
استراتيجية ترامب دبلوماسية وعقوباتولفت عادل حمودة، إلى أن تايلر أضاف أنه من المحتمل أن يستخدم ترامب مزيجًا من الدبلوماسية والعقوبات، بالإضافة إلى التهديد باستخدام القوة العسكرية بشكل موثوق، في حال قرر اتخاذ خطوة حاسمة بالمنطقة.