موقع 24:
2025-01-20@08:18:56 GMT

تنافس جبوسياسي جديد على سوريا

تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT

تنافس جبوسياسي جديد على سوريا

قال أمين صيقل، الأستاذ الفخري لدراسات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الجامعة الوطنية الأسترالية، إن انهيار نظام بشار الأسد في سورية كتب فصلاً جديداً من التنافس الجيوسياسي في الشرق الأوسط.

الولايات المتحدة تواجه تحدي إدارة التنافس بين حليفتيها، تركيا وإسرائيل

وأضاف صيقل في مقاله بموقع "آسيا تايمز"  أن التركيز تحول بعيداً عن حلفاء الأسد التقليديين، إيران وروسيا، إلى مواجهة متصاعدة بين إسرائيل وتركيا، اللتين تشكل طموحاتهما المتضاربة مستقبل المنطقة غير المؤكد.


وأصبحت العلاقة بين إسرائيل وتركيا متوترة بشكل متزايد تحت قيادة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والرئيس رجب طيب أردوغان، مع ظهور سوريا كأحدث ساحة معركة لمنافستهما.

دور تركيا وتطلعاتها

وقال الكاتب إن تركيا، تحت قيادة أردوغان، كانت قوة محورية في إزاحة الأسد، حيث دعمت هيئة تحرير الشام المتمردة في هجومها للإطاحة بالنظام، مما أدى بشكل غير مباشر إلى تقويض نفوذ إيران وروسيا في سوريا، وسمح هذا الدعم لأردوغان بوضع تركيا كقوة مركزية في المنطقة. 

Bitter Erdogan-Natanyanu rivalry is emerging over Syria's future https://t.co/YZslUUys8Q pic.twitter.com/EJTDSRPKk0

— Asia Times (@asiatimesonline) December 18, 2024

واستشهد أردوغان مراراً وتكراراً بإرث الإمبراطورية العثمانية، مشيراً إلى أن مدناً مثل حلب ودمشق ربما كانت جزءاً من تركيا إذا تم رسم حدود ما بعد الحرب العالمية الأولى بشكل مختلف.
وفي أعقاب الإطاحة بالأسد، أعادت تركيا فتح سفارتها في دمشق وتعهدت بمساعدة هيئة تحرير الشام في تشكيل مستقبل سوريا.

وكان جزء رئيس من استراتيجية أردوغان هو معارضة أي تنازلات للأقلية الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا، والتي يتهمها بالارتباط بالانفصاليين الأكراد داخل تركيا.

التحركات الاستراتيجية الإسرائيلية في سوريا

وأشار الكاتب إلى استغلال إسرائيل الفراغ الذي تركه نظام الأسد لتأمين مصالحها الإقليمية والأمنية. فشنت توغلاً في الجانب السوري من مرتفعات الجولان وأجرت غارات جوية واسعة النطاق على البنية التحتية العسكرية السورية، بما في ذلك مستودعات الذخيرة والطائرات المقاتلة ومرافق الأسلحة الكيميائية.
وبرر المسؤولون الإسرائيليون هذه الإجراءات بالقول إنها ضرورية لمنع وقوع هذه الأصول في أيدي المتطرفين الذين قد يهددون الدولة اليهودية. وقوبلت التوغلات الإسرائيلية بإدانة من تركيا، التي تتهم إسرائيل بالاستيلاء على الأراضي في سوريا. 

Bitter Erdogan-Natanyanu rivalry is emerging over Syria’s future https://t.co/cIJUYowY2u

— cma (@cma_1973) December 19, 2024

وقال الكاتب إن احتمالية وجود نظام جهادي تحت حكم هيئة تحرير الشام تثير قلق إسرائيل، رغم أن زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع (المعروف أيضاً باسم أبو محمد الجولاني) لم يبد أي نية لمواجهة إسرائيل وتعهد بعدم السماح باستخدام الأراضي السورية لشن هجمات ضدها.

ورغم ذلك، دعا الشرع إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي السورية المحتلة منذ عام 1973، مما أدى إلى زيادة التوتر في العلاقات بين البلدين.

أردوغان ونتانياهو: تاريخ من التوترات

وأدى دعم أردوغان طويل الأمد للقضية الفلسطينية وانتقاده الصريح لإسرائيل إلى تأجيج العداء بينه وبين نتانياهو. وأدى الصراع المستمر في غزة إلى تصعيد التوترات، حيث اتهم أردوغان إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" كما أدان غزو إسرائيل الأخير للبنان.
في المقابل، انتقد نتانياهو أردوغان ووصفه بأنه "ديكتاتور"، وتتجلى هذه العداوات العميقة الجذور بين الزعيمين الآن في سوريا، حيث يسعى كل منهما إلى تحقيق أهداف متضاربة.

عملية الموازنة في واشنطن

ورأى الكاتب أن الولايات المتحدة تواجه تحدي إدارة التنافس بين حليفتيها، تركيا وإسرائيل، مع حماية مصالحها في سوريا. وتسعى واشنطن إلى توجيه هيئة تحرير الشام نحو نموذج حكم يتماشى مع الأولويات الأمريكية، بما في ذلك دعم حلفائها الأكراد في شمال شرق سوريا، والحفاظ على وجود 1000 جندي أمريكي في المنطقة.
ومع ذلك، يقول الكاتب، إن الموازنة بين هذه الأهداف والطموحات المتضاربة لتركيا وإسرائيل مهمة حساسة، بحسب الكاتب.

ويتكهن بعض المحللين بأن التنافس قد يتصاعد إلى مواجهة عسكرية مباشرة إذا سعت إسرائيل إلى توسيع نطاق سيطرتها على الجولان، وهي مرتفعات بالغة الأهمية من الناحية الاستراتيجية.

النكسة الاستراتيجية لإيران

وأضاف الكاتب "يمثل سقوط نظام الأسد ضربة قوية لإيران، التي استثمرت بكثافة في دعم حكومته، إذ أنفقت إيران قرابة 30 مليار دولار لدعم دكتاتورية الأسد التي يقودها العلويون، مما يجعل الإطاحة به خسارة باهظة الثمن".

كما يحرم ذلك إيران من جسر بري وجوي حيوي لحزب الله، وكيلها القوي في لبنان.

ويزيد الوضع الإيراني في سوريا سوءاً موقف زعيم هيئة تحرير الشام الذي يرفض التعاون مع إيران وحزب الله، بينما يعطى الأولوية لإعادة إعمار سوريا والوحدة الوطنية.            

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الأسد إسرائيل تركيا سوريا هيئة تحرير الشام أردوغان الجولاني سقوط الأسد الحرب في سوريا إسرائيل تركيا هيئة تحرير الشام أردوغان الجولاني هیئة تحریر الشام فی سوریا

إقرأ أيضاً:

الرئيس التركي: رغم الابادة والمجازر إسرائيل لم تتمكن من كسر إرادة المقاومة الفلسطينية

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن إسرائيل لم تتمكن من كسر إرادة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة رغم الإبادة والمجازر على مدار 467 يوما.

وأضاف أردوغان، خلال فاعليات لحزب العدالة والتنمية الحاكم في ولاية أضنة،  أنه لدى إسرائيل، وخاصة رئيس وزراءها بنيامين نتنياهو، سجل حافل في انتهاكات وقف إطلاق النار، مؤكدا: لكن ينبغي عدم السماح بذلك .

وأشار إلى أن تركيا ⁠ستستخدم كافة إمكانياتها لتضميد جراح غزة النازفة خلال فترة وقف إطلاق النار.

وكان الرئيس التركي قد رحب، الأربعاء الماضي، باتفاق وقف إطلاق النار المرتقب في قطاع غزة، مؤكدا أنه سيمثل فرصة مهمة لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة بأكملها.

وأضاف أردوغان، في كلمة ألقاها الأربعاء أمام الكتلة النيابية لحزبه العدالة والتنمية، أنهم يتابعون عن كثب مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، ونأمل أن نتلقى قريبًا أخبارًا إيجابية.

وتابع: “بعد أكثر من 15 شهرًا من الإبادة الجماعية والمجازر المستمرة في غزة، سيمثل وقف إطلاق النار فرصة مهمة لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة بأكملها".

ومن جهة أخري، أعلنت مصر التي تؤدي دور وساطة في التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس، يوم السبت، أن إسرائيل ستطلق سراح أكثر من 1890 فلسطينيا معتقلين لديها، مقابل الإفراج عن 33 رهينة إسرائيليا في المرحلة الأولى من هدنة غزة.

وقالت وزارة الخارجية المصرية إنه سيتم إطلاق سراح المعتقلين خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ومدتها 42 يوما، علما بأنه من المقرر أن تدخل الهدنة حيّز التنفيذ الأحد في الساعة 8,30 بالتوقيت

وأكدت على "التزام الوسطاء بضمان تنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث خلال التوقيتات المتفق عليها، وبما يضع حداً للمأساة الإنسانية التي عانى منها سكان القطاع لأكثر من عام نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية والتي خلفت وراءها أكثر من 50 ألف من الشهداء وأكثر من 100 ألف من الجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء، وانهيار كامل للبنية التحتية للقطاع، الأمر الذي جعله غير صالح لأي صورة من صور الحياة الإنسانية".

وأعربت مصر عن شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر والمتواصل لإنجاح التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، مع تثمين الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب لإنهاء الأزمة، كذلك الرئيس جو بايدن.

مقالات مشابهة

  • تركيا تبدأ بمحاسبة عدو العرب
  • هل ينجح عام الأسرة في مواجهة التحديات الاجتماعية في تركيا؟
  • «أردوغان»: سنتخذ خطوات قريباً للقضاء على «الوحدات الكردية» في سوريا
  • عاجل| وزير الخارجية الإسرائيلي: تحرير المحتجزين كلف إسرائيل ثمنا باهظا
  • أردوغان يحذر الفصائل المسلحة الكردية في سوريا
  • الرئيس التركي: رغم الابادة والمجازر إسرائيل لم تتمكن من كسر إرادة المقاومة الفلسطينية
  • أردوغان يدعو لممارسة ضغط مستمر على إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار بغزة
  • أردوغان يؤكد انتصار المقاومة بغزة وفشل مشروع تقسيم سوريا
  • أردوغان: تركيا موجودة في سوريا وغزة.. نتدخل في الأحداث ولا نترك شيئا للصدفة
  • تركيا تحتجز مسؤولاً من المعارضة بتهمة التلاعب في عطاءات