رئيس الوزراء المجري: اتخاذ قرار بشأن العقوبات ضد روسيا بعد تنصيب ترامب
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
روسيا.. قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان لقادة الاتحاد الأوروبي إنه ينوي انتظار تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير ثم اتخاذ قرار بشأن تمديد عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء نقلا عن مصادر.
وذكرت وكالة الأنباء أن الاتحاد الأوروبي فرض 15 حزمة عقوبات على روسيا، ويجب تمديدها كل ستة أشهر.
ومن المقرر أن يتم تمديد العقوبات مرة أخرى في نهاية يناير، بعد 11 يوما من تنصيب ترامب. وأشارت بلومبرج إلى أن تمديد العقوبات يتطلب قرارا بالإجماع من قبل الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي، ويمكن لأوربان استخدام حق النقض ضده.. بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية "تاس".
المجر تعلن عدم استعدادها لتمديد العقوبات على روسياوفي ختام قمة الاتحاد الأوروبي، فاجأ رئيس الوزراء المجري الأعضاء بقوله إنه غير مستعد لتمديد العقوبات، بحسب المصادر.
وفي وقت سابق، قال أوربان لمجلة ماندينر إن المجر تعتمد على ترامب، الذي وعد بمعالجة القضية الأوكرانية بعد توليه منصبه.
ويعتقد رئيس الوزراء أن القيادة الأميركية الجديدة ستواجه النخبة المؤيدة للحرب في بروكسل بشأن الحرب في أوكرانيا.
العقوبات على روسيا
يذكر أنه في أواخر نوفمبر، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على روسيا منها بنك جازبروم، الذي يتم من خلاله سداد المدفوعات الأجنبية مقابل الغاز والنفط الروسيين.
وبعد ذلك، صرحت تركيا بأن العقوبات كان لها تأثير سلبي على الجمهورية، وطلبت المجر من الولايات المتحدة استثناء بنك جازبروم عند دفع ثمن الغاز.
وصرح وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو بأن المجر وصربيا وسلوفاكيا وتركيا عقدت مشاورات و"وضعت بالفعل طريقة بديلة للدفع لا تنتهك العقوبات وتجعل من الممكن دفع ثمن موارد الطاقة الروسية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا رئيس الوزراء المجري الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبي ضد روسيا عقوبات الاتحاد الأوروبي ترامب دونالد ترامب الرئيس الأمريكى الاتحاد الأوروبی رئیس الوزراء على روسیا
إقرأ أيضاً:
عمالة التكنولوجيا الأمريكيين يهددون الاتحاد الأوروبي قبل عودة ترامب
أكدت المفوضية الأوروبية التزامها بتطبيق قوانين الاتحاد الأوروبي وإلزام منصات التواصل الاجتماعي باحترام حقوق المواطنين، وذلك في أعقاب انتقادات متنامية من رؤساء شركات التكنولوجيا الأمريكية، وضعت التكتل في موقف دفاعي.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية للسيادة التكنولوجية، توماس ريجنييه، للصحافيين يوم الثلاثاء الماضي، إن على الشركات التي تقدم خدمات داخل الاتحاد الأوروبي الامتثال لتشريعات التكتل، دون النظر لمنشئها أو "موقع تأسيسها".وجاء رد المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، المسؤولة عن تطبيق القوانين الرقمية في التكتل، إثر اتهام رئيس شركة ميتا، مارك زوكربرغ، لأوروبا بالحمائية و"الرقابة"، وهو ما عزز الضغوط على الاتحاد.
وتعزز تعليقات زوكربيرغ المخاوف المتنامية عقب تدخلات رفيعة المستوى، من ملياردير التكنولوجيا الأمريكي إيلون ماسك، مالك منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، في السياسة الداخلية لألمانيا وبريطانيا. هل يُخضع ماسك أوروبا؟ - موقع 24هل يمكن للملياردير الأمريكي إيلون ماسك إخضاع الدول الأوروبية؟ الجواب على هذا السؤال يكمن في الانتخابات المقبلة في ألمانيا. وفي مقابلة مع مذيع البودكاست الأمريكي جو روجان، يوم الجمعة الماضية، دعا زوكربرغ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى الدفاع عن شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى ضد عقوبات الاتحاد الأوروبي.
وقال زوكربرغ إن الاتحاد الأوروبي غرم شركات التكنولوجيا "ما يربو على 30 مليار دولار على مدى السنوات الـ10، أو الـ20 الماضية"، واعتبر أن سياسة التكتل مع الشركات "تقريباً تشبه التعريفة الجمركية".
رئيس شركة #ميتا مارك #زوكربيرغ يعلن تخليه عن تدقيق الحقائق على منصاته مثل #فيسبوك و #انستغرام، القرار لقي الترحيب جهات عدة، غير أن #ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي متمسكة بتدقيق المحتويات.https://t.co/3rgvFOmSE4
— DW عربية (@dw_arabic) January 12, 2025وغرمت جهات الرقابة والتنظيم في أوروبا شركة "ميتا"، الشركة الأم لفيس بوك بمليارات اليورو لانتهاكها قواعد حماية البيانات والمنافسة خلال السنوات الأخيرة. وردد زوكربرغ انتقادات ماسك المتواصلة منذ فترة طويلة لقانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي، وهو تشريع تاريخي حول المحتوى الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي.
ورفضت بروكسل اتهامات زوكربرغ، ولكن، منذ إعادة انتخاب ترامب، لم يلجأ الاتحاد الأوروبي إلى ترسانته القانونية التي تستهدف بعض أكبر المنصات الرقمية في العالم.
وغردت مفوضة الاتحاد الأوروبي للسيادة التكنولوجية هينا فيركونن، عبر إكس وقالت: "تلعب منصات التواصل الاجتماعي دورا مهما في الحياة اليومية للناس، ولها أيضاً أهمية وتأثير اجتماعي واقتصادي واسع".
وأضافت:"نريد في أوروبا خلق بيئة رقمية آمنة ونزيهةوعادلة. مهمتنا هي التأكد من احترام حقوق المواطنين الأوروبيين واتباع التشريعات التي لدينا".
وشكلت تعليقات فيركونن على إكس أول رد علني على هجوم زوكربرغ، رغم أنها لم تتطرق على نحو مباشر لرئيس ميتا، ولم توجه انتقاداً مباشراً لشركته.
وجاءت مقابلة زوكربرغ مع مذيع البودكاست روجان بعد أيام قليلة من إعلانه تخلي ميتا عن تدقيق طرف ثالث في أمريكا في الحقائق، والتحول إلى نموذج "ملاحظات مجتمعية"، الذي انتشر على إكس، حيث يتعامل المستخدمون أنفسهم مع الأكاذيب ويفضحونها.
وحتى الآن، لم يستدع قرار ميتا التخلي عن تدقيق الحقائق في أمريكا الذي يخشى خبراء التضليل أن يفتح الباب أمام الروايات الكاذبة، رداً مباشراً قوياً من المفوضية الأوروبية
ويمثل صمت المفوضية الأوروبي جزءاً من نمط متبع فقد ظلت على نحو صارم بعيدة عن المعركة في الوقت الذي استفز فيه ماسك، حليف ترامب، قادة أوروبا بسلسلة تصريحات تحريضية عن الهجرة والجريمة وحرية التعبير.
ورغم ذلك، ناقضت المفوضية تصريحات أليس فايدل،"زعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، في حديثها مع ماسك على قناة إكس، والذي قالت فيه إن 150 موظفاً يعملون في خدمة التدقيق الداخلي بالاتحاد الأوروبي سيستمعون سراً إلى "فرض هذا القانون السخيف على الخدمات الرقمية".
"حزب البديل من أجل #ألمانيا هو القادر على إنقاذ ألمانيا". بهذه التغريدة عبر إيلون #ماسك عن دعمه للحزب المعروف بمواقفه بمواقفه المثيرة للجدل فكيف ردت الحكومة الألمانية؟ pic.twitter.com/YQ8z2mQ0Ks
— DW عربية (@dw_arabic) December 20, 2024ورد ماسك على فايدل بقوله إن هذا ليس أكثر من رقابة على حرية التعبير.
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية: "هذا خطأ"، مشيراً إلى أن الأمر لا يهم مراقبة محتوى البث المباشر أو بالرد عليه. وبدل ذلك، يميل موظفان أو ثلاثة إلى مراقبة الأنظمة التي تقدم مثل هذا البث المباشر.
وبشكل إجمالي، وفقاً للمفوضية، هناك 150موظفاً يعملون في كافة جوانب إنفاذ قانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي، وليس فقط على بث مباشر واحد. ويراقب الموظفون، على نحو نشط، امتثال المنصات للقانون، وبعمليات أخرى متنوعة.
وحذر رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز الأسبوع الماضي من صعود "اليمين الدولي المتطرف"، بقيادة "أغنى رجل على هذا الكوكب"، في إشارة إلى ماسك.
وانتقد سانشيز الملياردير الأمريكي بقوة، معرباً عن أسفه لهجماته على المؤسسات الديمقراطية وتحريضه، المزعوم، على الكراهية ودعمه لحزب البديل من أجل ألمانيا، اليميني المتطرف.
وكثف آخرون الضغط على المفوضية لتتخذ إجراء، خشية أن يؤدي فوز ترامب إلى تردد بروكسل في تطبيق القوانين الجديدة حول التكنولوجيا في الاتحاد الأوروبي.
ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو المفوضية الأوروبية إلى أن تطبق "بأكبر قدر من الحزم، القوانين"، التي منحها الاتحاد الأوروبي لنفسه من أجل حماية فضائه العام، أو أن تعيد السلطة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، لتتحرك.
وقال وزير الشؤون الرقمية في إسبانيا أوسكار لوبيز في مقابلة إن "منصة إكس أقوى بكثير" من وسائل الإعلام الأخرى، وأن ماسك يستخدم شبكته الاجتماعية "كما يحلو له" وتساءل لوبيز "أين هي الحدود، ومن ينظم الأمور، وكيف ينظمها؟"
وكتبت النائب الفرنسية في الاتحاد الأوروبي ستيفاني يون-كورتين إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، يوم الجمعة الماضي، تدعو بروكسل إلى "رفض الارتجاف" أمام الضغط الأمريكي.
يعتقد كثيرون أن نهج الاتحاد الأوروبي تجاه شركة أبل الأمريكية العملاقة هو الأكثر إفصاحاً، حيث انتشرت في نفس اليوم الذي أعيد فيه انتخاب ترامب رئيساً، أنباء مفادها أن أبل ستواجه غرامة بموجب قانون تنظيم المنافسة التكنولوجية الجديد للاتحاد الأوروبي، وهو قانون الأسواق الرقمية، ولكن العقوبة لم تصدر بعد، رغم مرور نحو شهرين.
وقالت مصادر مطلعة إن المفوضية الأوروبية بقيادة فون دير لاين جمدت خطط تغريم أبل، خشية أن تؤدي هذه الخطوة إلى الإضرار بالعلاقات الهشة عبر الأطلسي في عهد ترامب.
كما استكشفت أجهزة الرقابة والتنظيم الأوروبية إمكانية التحقيق مع منصة إكس منذ ديسمبر (كانون الأول) 2023، ولكن علاقات ماسك الوثيقة بترامب أثارت تساؤلات حول كيفية تعامل الاتحاد الأوروبي مع منصته وانتهاكاتها لقانون حماية البيانات الرقمية للتكتل، والتي قد تؤدي إلى فرض غرامات حال تأكيدها.
ويحظى ماسك بدعم بعض دول الاتحاد الأوروبي، حيث رفضت رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني الانتقادات التي تفيد بأن ماسك يشكل تهديداً للديمقراطية.
وقالت ميلوني، مازحة، في مؤتمر صحافي في روما: " هل المشكلة أنه ثري، وذو نفوذ، أم أنه ليس يسارياً؟".