أكد رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي أنيس الجزيري لموزاييك الجمعة 18 أوت 2023 أنه في متابعة للتطورات الأمنية الخطيرة التي شهدتها العاصمة طرابلس بداية هذا الأسبوع والتي خلّفت أكثر من 27 قتيلا وعددا من الجرحى، وقع تطويق الوضعية بسرعة اثر تدخل حكومة الوحدة الوطنية الليبية لإعادة الأمور إلى نصابها وضمان الاستقرار في غضون 72 ساعة في طرابلس مع تأمين بقية الأماكن.

''أطمئن الفاعلين الاقتصاديين أن الأحداث الأخيرة تبقى مؤقتة''

وقال الجزيري: ''رغم أن الوضع يبقى هشا في ليبيا لأن الدولة لا تسيطر بصفة كلية على بعض المجموعات والمليشيات المسلحة، إلا أنني أطمئن الفاعلين الاقتصاديين أن الأحداث الأخيرة تبقى مؤقتة ولن تؤثر على المبادلات التجارية بين تونس وليبيا''.

وأضاف أنه سيتم استكمال العمل على تظاهرات مشتركة بصفة عادية من ذلك حضور وفد ليبي هام في الدورة السادسة لمنتدى تمويل الاستثمار والتجارة بإفريقيا الذي سينعقد يومي 20 و21 سبتمبر في تونس إلى جانب عديد المواعيد الاقتصادية المشتركة القادمة على الأراضي الليبية بالتحديد في مصراتة وطرابلس والتي  تمت المحافظة على تواريخ تنظيمها.

وعبّر أنيس الجزيري عن تمنياته بعودة الاستقرار لليبيا وتمكن الدولة من أن تصبح الوحيدة الحاملة للسلاح للسيطرة كليا على الوضع الأمني في  البلاد.

وفي سياق متصل، أعلنت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عن التوصّل لاتفاق لوقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس بعد الاشتباكات التي انطلقت بين فصيلين يوم 15 أوت الجاري.

وحلّ عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة بمنطقة الاشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس، وذلك عقب تصريحات سابقة أدلى بها وطالب فيها وزير الداخلية المكلف ورئيس الأركان العامة للجيش بضرورة التدخل لفض الاشتباكات وفرض الأمن في العاصمة.

ويذكر أن تونس عبرت في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية عن عميق انشغالها من تجدّد الإشتباكات المسلّحة في العاصمة الليبية طرابلس والتطورات المؤسفة هناك ودعت إلى تغليب لغة الحوار والتوصّل إلى حلّ سلمي في أقرب الأوقات يسهم في تعزيز مقومات الأمن لا في ليبيا فحسب بل في المنطقة كلّها.

وجاء في البيان أيضا أنّه في الوقت الذي تتطلّع فيه تونس مع أشقائها في ليبيا إلى التوصّل إلى حلّ سياسي ليبي-ليبي دون أي تدخل خارجي، "تتسارع الأحداث وتتجدد الإشتباكات المسلحة في العاصمة طرابلس، وهو ما يزيد في تعقيد الأوضاع فضلا عن سقوط ضحايا وغياب الأمن والاستقرار الذين تنشدهما تونس، كما ينشدهما الشعب الليبي الشقيق".وجدّدت تونس تمسكها بضرورة إيجاد حلّ ليبي نابع من إرادة الشعب.

هناء السلطاني

المصدر: موزاييك أف.أم

كلمات دلالية: فی العاصمة فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

اشتداد الاشتباكات المسلحة مع أجهزة أمن السلطة في محيط مخيم جنين

أعلنت مصادر فلسطينية محلية اشتداد الاشتباكات المسلحة مع أجهزة أمن السلطة في محيط مخيم جنين.

كما قالت سرايا القدس كتيبة جنين في بيان لها: "يتصدى مقاتلونا في سرية عرابة لقوات الاحتلال المقتحمة لعدة محاور في البلدة ويستهدفون قوات العدو والآليات بعدد من العبوات الناسفة المعدة مسبقا محققين إصابات مؤكدة".

وفرضت الأجهزة الأمنية حصارا على مخيم جنين وسط اشتباكات مستمرة مع مسلحين يتبعون لـ "كتيبة جنين" (الجهاد الإسلامي)، مطالبة إياهم بتسليم أسلحتهم ووقف عملياتهم العسكرية ضد الجيش الإسرائيلي.

ويوم 15 ديسمبر الحالي، أطلقت السلطة الفلسطينية المرحلة الثانية من عملية "حماية وطن"، وأعلنت أنها تلاحق من وصفتهم بالخارجين على القانون ونزع سلاحهم وبسط السيطرة على المخيم.

على المقلب الآخر، شددت "كتيبة جنين" على أن الهدف من هذه الحملة هو ملاحقة المقاومين ونزع سلاحهم.

وأطلقت مؤسسات وطنية وحقوقية وأهلية أمس الخميس، مبادرة سمتها "وفاق"، سعيا لاحتواء الأزمة الحالية في جنين ومخيمها.

مقالات مشابهة

  • ليبيا تختتم مشاركتها باجتماعات «الاتحاد الإفريقي» في تونس
  • اختتام فعاليات «المؤتمر الأول لقادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا»
  • مجلسا النواب والدولة في ليبيا يستغربان تدخل الخارجية الليبية في لقائهم في المغرب
  • وفد ليبي يزور مالطا لمتابعة أوضاع السجناء الليبيين
  • الدبيبة: لن نسمح بتحويل ليبيا إلى مأوى للعسكريين الهاربين من بلادهم
  • فانواتو ترفع تعليق الرحلات الجوية التجارية بعد الزلزال
  • اللافي: أثريّنا المشهد الإعلامي في ليبيا بمنتدى أيام طرابلس
  • الجزيري يكشف عن رأيه في تعاقد الزمالك مع لاعبين من الأهلي
  • اشتداد الاشتباكات المسلحة مع أجهزة أمن السلطة في محيط مخيم جنين
  • استمرار الاشتباكات بين عناصر السلطة الفلسطينية وكتيبة جنين.. عباس مطية للعدو الصهيوني