رسالة حادة من واشنطن للدول التي تدعم الأطراف المتحاربة بالسودان عسكريا
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
وجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رسالة حادة إلى الدول التي تقدم الدعم العسكري للأطراف المتحاربة في السودان قائلا "يكفي هذا".
وقال بلينكن أمام اجتماع حول السودان بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "استخدموا مواردكم لتخفيف معاناة السودانيين وليس تعميقها، استخدموا نفوذكم لإنهاء الحرب وليس إدامتها، لا تكتفوا بالزعم بأنكم مهتمون بمستقبل السودان، بل أثبتوا ذلك".
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقد خلفت هذه الحرب عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من 11 مليون سوداني، وتسببت -وفق الأمم المتحدة- في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، في ظل اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية.
دعم إضافيوخلال الجلسة، أعلن وزير الخارجية الأميركي عن تخصيص بلاده مبلغا إضافيا بقيمة 200 مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان، ليرتفع بذلك إجمالي المساعدات الأميركية إلى 2.3 مليار دولار، مضيفا أن الولايات المتحدة عملت كثيرا مع الشركاء لتوفير المساعدة إلى السودان.
إعلانوأشار بلينكن إلى أن التمويل سيوفر الغذاء والمأوى والرعاية الصحية للسودان الذي يتعين توصيل مزيد من المساعدات إليه بشكل آمن وسريع.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستستخدم كل وسيلة -مثل فرض مزيد من العقوبات- لمنع الانتهاكات في السودان ومحاسبة مرتكبيها، ودعا الآخرين إلى فرض إجراءات عقابية مماثلة على المتسببين في تفاقم الصراع.
وعلى صعيد متصل، حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن السودان قد يشهد أكبر مجاعة في التاريخ الحديث، حيث يعاني 1.7 مليون شخص من الجوع أو يواجهون خطره المباشر، كما يعاني نحو 26 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد طالب بتوفير مساعدة بقيمة 4.2 مليارات دولار لتلبية حاجات السودانيين في 2025.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی السودان
إقرأ أيضاً:
الأونروا: حظر إسرائيل دخول المساعدات يدفع بغزة نحو أزمة جوع حادة
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين «الأونروا»، فيليب لازاريني، إن حظر القوات الإسرائيلية دخول المساعدات الإنسانية هو بمثابة عقاب جماعي لسكان قطاع غزة، ويدفع بغزة نحو أزمة جوع حادة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار لازاريني إلى مرور ثلاثة أسابيع منذ أن حظرت السلطات الإسرائيلية إدخال الإمدادات إلى غزة، وأن السكان يعتمدون على الواردات عبر إسرائيل للبقاء على قيد الحياة.
وأضاف لازاريني: حصارٌ خانقٌ، أطول من ذاك الذي فُرض خلال المرحلة الأولى من الحرب.. لا طعام، لا أدوية، لا ماء، لا وقود.. كل يوم يمر دون دخول المساعدات يعني أن مزيدًا من الأطفال ينامون جائعين.. وتنتشر الأمراض، ويتفاقم الحرمان.
وحذر فيليب لازاريني من أن كل يوم بدون طعام يدفع بغزة نحو أزمة جوع حادة، داعيًا إلى رفع الحصار فورًا، وإدخال المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية دون انقطاع وعلى نطاق واسع.
اقرأ أيضاً«الأونروا» تحذر من كارثة في غزة بسبب شح المساعدات
الأونروا: افتتحنا 130 مقرا مؤقتا بغزة لتعليم نحو 47 ألف طفل
مسئول أممي: تفكيك الأونروا سيعمق معاناة اللاجئين الفلسطينيين