أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني أن البعثة الدبلوماسية العراقية فتحت أبوابها وباشرت مهامها في العاصمة السورية دمشق بعدما غادر طاقمها إلى لبنان عقب سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وقال السوداني، في مقابلة مع قناة "العراقية" الإخبارية مساء الخميس، إن بلاده حريصة على التواصل مع الإدارة الجديدة في سوريا طالما يؤدي ذلك إلى استقرار المنطقة، لافتا إلى أنه لم يحدث تواصل حتى الآن بين الجانبين.

وشدد على أن بلاده تنتظر من حكام سوريا الجدد "أفعالا لا أقوالا". لكن السوداني رأى أن "ثمة حالة من القلق من طبيعة الوضع في الداخل السوري"، داعيا الإدارة السورية الجديدة إلى أن "تعي خطورة هذا القلق من الدول العربية والإقليمية وأن تعطي ضمانات ومؤشرات إيجابية حول كيفية احترامها التنوع الموجود في سوريا وإعدادها لعملية سياسية لا تقصي أحدا".

وبعد سقوط نظام بشار الأسد، شددت حكومة بغداد على "ضرورة احترام الإرادة الحرّة" للسوريين والحفاظ على وحدة أراضي سوريا التي تتشارك مع العراق حدودا يزيد طولها عن 600 كيلومتر.

رئيس وزراء العراق يؤكد حرص بلاده على التواصل مع الإدارة الجديدة في سوريا (أسوشيتد برس) انفلات الوضع

وعلى صعيد متصل، حذر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين من خطورة هروب عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من السجون، ومن انفلات الوضع في مخيم الهول، الذي يعد أحد أكبر المخيمات في شمال شرق سوريا.

إعلان

وتسيطر على هذا المخيم قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وكان المخيم قد أنشأته الأمم المتحدة عام 1991 إبان حرب الخليج الثانية وغزو الكويت، حيث فرت العديد من العائلات العراقية تجاه سوريا حينها.

ومع الحرب التي شهدها كل من العراق وسوريا على تنظيم الدولة، بات المخيم منذ سنوات محل إقامة للعائلات السورية والعراقية والأجنبية التي كانت موالية للتنظيم، فضلا عن عائلات أخرى تقطعت بها السبل خلال محاولتها الهرب من جحيم الحرب.

وأعرب وزير الخارجية العراقي خلال اتصال هاتفي مع وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البريطاني هاميش فالكونر عن قلق بلاده إزاء احتمال وقوع تصادم مسلح بين قوات الإدارة السورية الجديدة مع قوات سوريا الديمقراطية، مشددا على أن "الوضع في سوريا لا يتحمل المزيد من القتال الداخلي".

وأضاف الوزير العراقي أن تنظيم الدولة يُعيد تنظيم صفوفه "حيث استولى على كميات من الأسلحة نتيجة انهيار الجيش السوري وتركه مخازن أسلحته، مما أتاح له توسيع سيطرته على مناطق إضافية"، مؤكدا ضرورة بناء العملية السياسية السورية على أساس مشاركة ممثلي جميع المكونات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات تنظیم الدولة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف يستقبل وفدًا من الإدارة السورية الجديدة بمكة المكرمة

 

استقبل وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور محمد بن عيضة شبيبة بمكتب شؤون حجاج اليمن في مكة المكرمة وفدًا من الجمهورية العربية السورية الشقيقة برئاسة مدير أوقاف العاصمة دمشق مدير الحج الأستاذ سامر بيرقدار، حيث نقل الوفد السوري لمعاليه دعوة من نظيره السوري في الإدارة الجديدة الشيخ حسام حاج حسين لزيارة العاصمة دمشق.

وفي اللقاء بارك معالي الوزير للوفد السوري انتصار ثورة الشعب السوري على النظام الطائفي ومليشيا إيران بعد سنوات من الكفاح والصبر، كما تطرق اللقاء إلى تبادل الخبرات والتعاون بين مكتب شؤون حجاج اليمن ونظيره السوري.

وعبر شبيبة عن تطلع الشعب اليمني إلى تعزيز أواصر العلاقات والتعاون، خصوصًا وأننا اشتركنا جميعًا في الكفاح والمعاناة والضرر جراء ظلم المليشيات الطائفية المدعومة من إيران، على أمل أن يتحقق للشعب اليمني النصر الذي ناله الأشقاء السوريون، وتعود صنعاء كما عادت دمشق إلى حاضنتها العربية.

من جانبه، أشاد رئيس الوفد السوري بجهود وزارة الأوقاف اليمنية في خدمة الحجاج اليمنيين، مؤكدًا حرصه على تعزيز أواصر التعاون مع الجمهورية اليمنية في مختلف المجالات.

مقالات مشابهة

  • منظمة بدر:(25) تنظيما إرهابيا في سوريا
  • الخارجية العراقية: تحييد الفصائل شأن داخلي عراقي وسنوسع التمثيل الدبلوماسي مع سوريا
  • الرئيس الصربي يتهم الغرب بمحاولة تنظيم ثورة ملونة في بلاده
  • منع دخول الإيرانيين والإسرائيليين إلى الأراضي السورية
  • وزير الأوقاف يستقبل وفدًا من الإدارة السورية الجديدة بمكة المكرمة
  • وزير خارجية سوريا يؤكد تطلع بلاده للعودة إلى الجامعة العربية
  • تفاصيل المباحثات الهاتفية بين بن زايد ورئيس الإدارة السورية الجديدة
  • لقاء خاص – رئيس وزراء قطر يكشف تفاصيل اتفاق غزة وموقف بلاده من سوريا
  • وزارة التجارة التركية تعلن عن لقاء عاجل مع الإدارة السورية: هل سيتم تعديل النظام الضريبي في سوريا؟
  • إسبانيا تعيد فتح سفارتها في دمشق