اختتم أسبوع أبوظبي المالي فعاليات دورته الثالثة في 12 ديسمبر 2024، مسجِّلاً إنجازاً جديداً لترسيخ مكانته بين أهمِّ المحافل المالية على مستوى العالم. وعُقِدَ الأسبوع تحت رعاية سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ونظَّمه أبوظبي العالمي (ADGM) بالتعاون مع “القابضة” (ADQ) كشريك رئيسي، واستقطب أكثر من 20,000 زائر من روّاد الأعمال والقادة والمديرين التنفيذيين والخبراء في القطاع المالي العالمي.

واستكشف أسبوع أبوظبي المالي 2024، الذي أُقيم تحت شعار «أهلاً بكم في عاصمة رأس المال»، جوانب رأس المال الاقتصادي والبشري والثقافي والبيئي والتكنولوجي، وتميَّز بأجندة فعاليات غنية، حيث شهد استضافة أكثر من 350 عرضاً وجلسة نقاشية، ضمن أكثر من 60 حدثاً ومؤتمراً استراتيجياً أسهمت في صياغة مشهد القطاع المالي. وقدَّم الحدث سلسلة من المؤتمرات والفعاليات الجديدة، منها منتدى يو بي إس للاستثمار، وقمة التمويل الإسلامي، وقمة سبيرز: منتدى الثروات الخاصة، ومؤتمر أسواق رأس المال في أبوظبي، ما أضاف أفكاراً ووجهات نظر جديدة لمشهد المال والأعمال العالمي. وشكَّلت دورة العام 2024 من أسبوع أبوظبي المالي منصة رائدة للاحتفاء بالذكرى الأربعين لتدشين العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات والصين، حيث استضافت النسخة الافتتاحية الخاصة من منتدى الاستثمار الإماراتي الصيني بالتعاون مع بنك «إتش إس بي سي».

وقال معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس مجلس إدارة أبوظبي العالمي (ADGM) رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي: «يشكِّل أسبوع أبوظبي المالي منصة بارزة ومؤثِّرة تستقطب أهمَّ روّاد وقادة المال والأعمال الدوليين للتواصل وتبادل الرؤى والأفكار واستكشاف آفاق مستقبل رأس المال. وبعدما رسَّخت أبوظبي مكانتها الرائدة كعاصمة رأس المال، تقود العاصمة اليوم الحوار المستقبلي حول التحوُّلات الاقتصادية والتكنولوجية والاستدامة، وهي الجوانب الأساسية التي سترسم مشهد التمويلات العالمية خلال العقد المقبل. وانطلاقاً من النجاح الاستثنائي الذي حقَّقه أسبوع أبوظبي المالي هذا العام، والذي شكَّل شهادة ساطعة على ثقة المجتمع المالي الدولي بمدينتنا، سنواصل جهودنا الدؤوبة والتزامنا بدفع الابتكار وبناء الشراكات لصياغة مستقبل القطاع المالي».

استضاف أسبوع أبوظبي المالي 2024 أكثر من 600 متحدِّث من أهمِّ الشخصيات البارزة والمؤثرة، منهم ممثلون عن أهمِّ المؤسسات المالية الرائدة في العالم، شاركوا أفكاراً وخبرات عميقة عن مجمل التحوُّلات الاقتصادية العالمية. وحضر حفل الافتتاح كوكبة من القيادات الاقتصادية في إمارة أبوظبي، بجانب قائمة من كبار قادة المال والأعمال من أكثر من 172 بلداً. وركَّزت فعاليات اليوم الأول على اقتصاد الصقر في أبوظبي، وسلَّطت الضوء على نمو مكانة المدينة بوصفها «عاصمة رأس المال».

وتضمَّنت الدورة الثانية من منتدى أبوظبي الاقتصادي مناقشات عميقة تناولت المشهد الحالي والآفاق المستقبلية لاقتصاد الصقر، حيث اجتمع كبار القادة من حكومة أبوظبي مع شخصيات بارزة من المؤسَّسات الخاصة من مختلف القطاعات الرئيسية. وتخلَّل الحدث كلمات بارزة من رؤساء الشركات والمسؤولين التنفيذيين في «بلاك روك»، ومجموعة «يو بي إس»، و«بي جي آي إم»، و«بريدج ووتر أسوشيتس»، وبنك «إتش إس بي سي»، و”القابضة” (ADQ)، ومبادلة، و«مورجان ستانلي»، و«سيتي جروب»، و«بي إن واي»، و«لونيت»، و«تو بوينت زيرو»، وبنك أبوظبي الأول، و«بيورهيلث»، و«جي كيو جي بارتنرز»، والدار العقارية.

وجمعت الدورة الثالثة من مؤتمر «أسيت أبوظبي» أهمَّ شركات إدارة الأصول ومديري الأصول، والمؤسَّسات المصرفية الاستثمارية، ومشاريع رأس المال الاستثماري، وشركات الأسهم الخاصة، والمكاتب العائلية وغيرها من جهات الاستثمار المؤسَّسي بمحافظ أصول تزيد قيمتها على 42.5 تريليون دولار، لمشاركة رؤيتهم وخبراتهم وتوفير معطيات مهمة عن عدد من أكبر صناديق التحوُّط في العالم.

واختتمت الدورة السابعة من ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام فعاليات أسبوع أبوظبي المالي 2024، مع تسليط الضوء على التمويل المستدام وجهود العمل المناخي. واستضاف أبوظبي العالمي (ADGM) الحدث بالشراكة مع المركز العالمي لتمويل المناخ، وبنك «إتش إس بي سي»، و«سمارت إنيرجي»، حيث شهد جملة من الحوارات الاستراتيجية رفيعة المستوى بشأن جهود تحقيق مستهدفات دولة الإمارات للحياد المناخي، ومساعي حشد التمويلات لدعم العمل المناخي في العالم، ودور الذكاء الاصطناعي في مواجهة تحديات الاستدامة. وشهد ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام انضمام 44 جهة جديدة للتوقيع على إعلان أبوظبي للتمويل المستدام، وبذلك ارتفع العدد الإجمالي للجهات الموقِّعة إلى 160 جهة يجمعها التزام مشترك بتعزيز الاستدامة عبر قطاعات إدارة الأصول، وتكنولوجيا المناخ، والطاقة المتجدِّدة والأمن الغذائي وإدارة النفايات وغيرها، إلى جانب العمل معاً على تعزيز التعاون والابتكار بالشراكة مع أبوظبي العالمي (ADGM).

وجمعت الدورة الثالثة من مؤتمر ريزولف، التي أُقيمَت تحت شعار «المرونة»، كوكبة من القادة الدوليين لمشاركة أفكارهم وخبراتهم عن أهمية المرونة في تحقيق النجاح للشركات والعملاء على حدٍّ سواء. ونظَّم الحدث أبوظبي العالمي (ADGM) بالتعاون مع وزارة العدل، ودائرة القضاء – أبوظبي، ومركز أبوظبي الدولي للتحكيم، وترأَّس المؤتمر معالي عبدالله بن سلطان بن عواد النعيمي، وزير العدل، وشارك كمتحدثٍ رئيسيٍّ فيه.

ورسَّخ مؤتمر فينتك أبوظبي في نسخته الثامنة مكانته ضمن أكبر محافل التكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط، وركَّز على قطاعات حيوية مثل المدفوعات والأصول الرقمية والأمن الرقمي والائتمان، وشهد مشاركات عميقة لأهم قادة الفكر العالميين، منهم اللورد ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء السابق للمملكة المتحدة، وصاحب السموّ الملكي الأمير خالد بن الوليد بن طلال آل سعود.

وشهد مؤتمر فينتك أبوظبي العديد من الفعاليات البارزة مثل قمة التمويل الإسلامي، وجلسة لقاء حواري حول تقنية السجلات الموزَّعة للمؤسسات، ومنتدى أبوظبي للذكاء الاصطناعي، ومنتدى بلوكتشين أبوظبي، ومنتدى «ريسك 4.0».

وشهد أسبوع أبوظبي المالي 2024 توقيع أكثر من 44 مذكرة تفاهم، ما عزَّز دوره المحوري كمنصة بارزة لبناء الشراكات الاستراتيجية. وتضمَّنت مذكرات التفاهم اتفاقيات بارزة بين أبوظبي العالمي (ADGM) ومركز إسطنبول المالي، ومكتب خدمات شارع بكين المالي، وبوليجون، وبالو ألتو نتوركس، وهيئة المساهمات المجتمعية – معاً. ووقَّعت أكاديمية أبوظبي العالمي سبع اتفاقيات مع مجلس أعمال شباب أبوظبي، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وراي داليو، وصندوق الوطن، وستاندرد تشارترد وفيزا، ومعهد إدارة الثروات.

ويواصل أسبوع أبوظبي المالي تحقيق الإنجازات والمُضي قُدُماً نحو المزيد من النجاح والنمو، وأبرزت دورة هذا العام المكانة الريادية التي تشغلها أبوظبي كوجهة مفضَّلة وقوة مالية عالمية بارزة مع استمرار صعود اقتصاد الصقر في غمار التحولات الاقتصادية في العالم. ومن المقرَّر أن تُعقَد فعاليات أسبوع أبوظبي المالي 2025 في الفترة من 8 إلى 11 ديسمبر 2025، ليشكِّل محطة إضافية نحو المزيد من التعاون في القطاع المالي.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: أسبوع أبوظبی المالی 2024 أبوظبی العالمی القطاع المالی رأس المال فی العالم أکثر من

إقرأ أيضاً:

بمشاركة 57 ألف طالب.. انطلاق الدورة الثالثة لاختبارات جاهزية 2025

انطلقت اليوم الدورة الثالثة للاختبارات المعيارية ضمن برنامج جاهزية الذي تنفذه هيئة تقويم التعليم والتدريب بالتكامل مع مجلس شؤون الجامعات.
ويهدف البرنامج إلى ضمان وضبط جودة مخرجات الجامعات والكليات السعودية ورفع جاهزية خريجيها لسوق العمل، تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030 وبرنامج تنمية القدرات البشرية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); });


تستهدف هذه الدورة تقييم التحصيل المعرفي والمهاري لطلبة مرحلة البكالوريوس المتوقع تخرجهم خلال العام الدراسي الحالي 2024 / 2025.
وتشمل الاختبارات أكثر من 860 برنامجًا أكاديميًا موزعة على 50 جامعة سعودية، وتستهدف ما يزيد على 57 ألف طالب وطالبة.

أخبار متعلقة بدءًا من نهاية الأسبوع.. هطول أمطار على معظم مناطق المملكةللحد من مضاعفاته.. تدشين مشروع "داء السكري المتقدم" بالقصيم
موعد البرنامج


ويُعقد البرنامج خلال الفترة من 19 إلى 30 يناير 2025، لتغطية 30 تخصصًا جامعيًا جديدًا، مثل القانون، والرياضيات، والكيمياء، والفيزياء، والإدارة السياحية، والإعلام المرئي والمسموع.
كما يواصل البرنامج تطبيق الاختبارات المعيارية لـ24 تخصصًا من المرحلة الثانية، منها الهندسة بفروعها، وعلوم الحاسب، والأمن السيبراني، وإدارة الأعمال.


بُنيت هذه الاختبارات على أطر تخصصية تعكس الحد الأدنى من المهارات والمعارف والقيم لكل تخصص، بالتعاون مع الجهات الوطنية ذات العلاقة. وتستخدم نتائجها في عمليات الاعتماد الأكاديمي البرامجي ومؤشرات التصنيف السعودي العالمي للتعليم العالي "صقر".
كما تسهم في تحسين جودة التعليم من خلال تعزيز الابتكار وريادة الأعمال ورفع نسب التوظيف، بما يعزز النمو الاقتصادي، ويزيد من فرص جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "جاهزية" يهدف إلى قياس وتحسين جودة مخرجات التعليم الجامعي - اليوم (أرشيفية)


أهداف برنامج جاهزية


يسعى برنامج جاهزية إلى تحقيق 16 هدفًا تعليميًا ضمن رؤية السعودية 2030، من خلال إعداد كوادر وطنية متميزة علميًا ومهاريًا في مختلف القطاعات.
وتعد الأطر التخصصية المستخدمة في البرنامج مرجعًا لتطوير الخطط الدراسية الجامعية، بحيث تغطي المهارات الأكاديمية والعملية المطلوبة في سوق العمل.


تعمل هيئة تقويم التعليم والتدريب بالتكامل مع مجلس شؤون الجامعات وجميع الجهات الوطنية ذات العلاقة لضمان تحقيق الأثر الإيجابي لهذا البرنامج على جودة التعليم الجامعي، والإسهام في تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة ومستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية.

مقالات مشابهة

  • عضو بـ العالمي للفتوى: بخل الزوج له حساب في الدنيا والآخرة
  • بمشاركة 57 ألف طالب.. انطلاق الدورة الثالثة لاختبارات جاهزية 2025
  • الحكومة ترفع طلبات الحصول علي التمويل بمقدار 139.1 مليون دولار في أسبوع
  • الهيئة الملكية للجبيل وينبع: رحلة تتحدى الزمن نحو التميز المستدام في المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس 2025
  • شرطة أبوظبي‬⁩ تعزز وعي زوار مهرجان “مزاينة الظفرة” بمخاطر المخدرات
  • انتهاء فعاليات الدورة الثالثة لنموذج محاكاة سلطات المنافسة العربية
  • المشاط: المشروعات المشتركة مع اليابان تعزز الاستثمار في رأس المال البشري
  • الإمارات تحييّ الذكرى الثالثة لهجوم الحوثيين على أبوظبي وتعتبره امتحاناً
  • "نمو" التابعة لسوق أبوظبي العالمي تعزز الوصول إلى مصادر التمويل
  • ريبسول تعزز وجودها في ليبيا: خطط لزيادة إنتاج النفط والتنقيب المستدام