أعلن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، مساء أمس الخميس، أن البعثة الدبلوماسية العراقية "فتحت أبوابها وباشرت مهامها في دمشق"، بعدما غادر طاقمها إلى لبنان عقب سقوط نظام بشار الأسد.

وفرّ الأسد من سوريا في أعقاب هجوم خاطف للفصائل المسلحة قادته هيئة تحرير الشام، بعد مرور أكثر من 13 عاماً على قمع الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية، والذي أدى إلى اندلاع واحدة من أكثر الحروب دموية في القرن الراهن.

وبعد ساعات من سقوط النظام السوري في 8 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أفاد مصدر دبلوماسي بأن طاقم السفارة العراقية في دمشق انتقل إلى لبنان عن طريق البرّ.

رئيس الوزراء: لم نتلق أي اتصال من الجولاني pic.twitter.com/x3p2tkDg20

— واع (@INA__NEWS) December 19, 2024

وأكد السوداني في مقابلة مع قناة "العراقية" الإخبارية، مساء أمس الخميس، أن بلده "بالتأكيد ليس ضد التواصل مع الإدارة في سوريا طالما هناك مصلحة لاستقرار سوريا والمنطقة"، مضيفاً "إلى الآن لم تحصل خطوة رسمية بهذا الاتجاه، رغم أن بعثتنا الدبلوماسية فتحت أبوابها وباشرت مهامها في دمشق".

وأشار إلى عدم حصول "أي اتصال" بينه وبين (أبو محمد) الجولاني"، القائد العام لهيئة تحرير الشام  الذي صار يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع، مذكّراً بأن بلده "ينتظر الأفعال لا الأقوال" من حكام سوريا الجدد.

رئيس الوزراء: بعثتنا الدبلوماسية باشرت مهامها في دمشق pic.twitter.com/blCXY7vdpi

— واع (@INA__NEWS) December 19, 2024

وبعد سقوط الأسد، شددت حكومة بغداد التي جاءت بها أحزاب شيعية موالية لإيران، على "ضرورة احترام الإرادة الحرّة" للسوريين والحفاظ على وحدة أراضي سوريا التي تتشارك مع العراق حدوداً يزيد طولها عن 600 كيلومتر.

إلا أن السوداني رأى أن "ثمة حالة من القلق من طبيعة الوضع في الداخل السوري"، داعياً الإدارة السورية الجديدة إلى أن "تعي خطورة هذا القلق من الدول العربية والإقليمية، وأن تعطي ضمانات ومؤشرات إيجابية حول كيفية احترامها التنوع الموجود في سوريا، وإعدادها لعملية سياسية لا تقصي أحداً".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية النظام السوري السوداني سقوط الأسد العراق فی دمشق

إقرأ أيضاً:

أخبار سوريا ..أكثر من 100 جندي يرفضون العودة من العراق إلى دمشق

أعلنت وزارة الداخلية العراقية ان إعادة الجنود السوريين الفارين من بلادهم باتجاه العراق إبان سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد سيتم عبر معبر القائم الحدودي ، مشيرة الي ان هذه الخطوة تكون بالتنسيق مع الجهات السورية .

وفي هذا السياق ، نقلت وسائل اعلام عربية عن مصادر لها أن أكثر من 1900 جندي سوري سيغادرون العراق تجاه سوريا وأن أكثر من 100 جندي سوري رفضوا العودة من العراق إلى سوريا .

وفي وقت سابق ، ذكر مصدر أمني عراقي أن الجنود السوريين الفارين من سوريا إلي بغداد عقب سقوط نظام بشار الأسد  يقيمون حالياً داخل الأراضي العراقية، في مكان مخصص لهم حيث تُقدم لهم كافة الخدمات اللازمة".

وقال المصدر لوكالة شفق السورية  "جزء من هؤلاء الجنود يرغبون في العودة إلى سوريا، بينما يفضل آخرون، ومن بينهم ضباط في الجيش السوري، البقاء داخل العراق".

وأضاف المصدر "السلطات العراقية لم تصدر حتى الآن أي أوامر بخصوص مصير هؤلاء الجنود، سواء بالبقاء أو العودة إلى سوريا"، مشيراً إلى أن "الجهات العليا تعمل حالياً على دراسة هذا الملف".

وكانت مقاطع فيديو قد أظهرت الجنود السوريين خلال التظاهرة وهم يهتفون باللهجة السورية: "بدنا نرجع، رجعونا على بلدنا"، مطالبين السلطات العراقية بالسماح لهم بالعودة إلى وطنهم.

ومع انهيار الجيش السوري في الساعات التي سبقت سقوط الأسد، سمحت السلطات العراقية بدخول مئات الجنود السوريين الفارّين من الجبهة إلى العراق عن طريق منفذ القائم الحدودي.

وأشار مسؤول عراقي أمني إلي ان عدد الجنود السوريين الذين دخلوا العراق بلغ ألفين من عناصر بين ضابط وجندي"، لافتا إلى أن دخولهم جاء بموافقة القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني

مقالات مشابهة

  • رئيس الحكومة العراقية: قلقون من تطورات الأوضاع في سوريا لهذه الأسباب
  • رئيس وزراء العراق: بعثتنا الدبلوماسية باشرت مهامها في دمشق.. وهدفنا وحدة وسلامة سوريا
  • العراق يستأنف عمل بعثته الدبلوماسية في دمشق
  • رئيس الوزراء: بعثتنا الدبلوماسية باشرت مهامها في دمشق
  • السوداني: فلول داعـش المندحرة لم تعد تشكل تهديداً على الأرض العراقية
  • أخبار سوريا ..أكثر من 100 جندي يرفضون العودة من العراق إلى دمشق
  • هل تخسر إيران العراق بعد سوريا؟
  • أول رحلة سقوط الأسد.. مطارات سوريا تعود للعمل
  • استئناف العمل بمطار دمشق.. مطار حلب يستقبل أول رحلة بعد سقوط الأسد