الجزيرة:
2025-05-02@12:38:57 GMT

هل تشهد الشمس توهجا فائقا كل قرن؟ وما أثره على الأرض؟

تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT

هل تشهد الشمس توهجا فائقا كل قرن؟ وما أثره على الأرض؟

توصل فريق دولي بقيادة علماء من معهد ماكس بلانك لأبحاث النظام الشمسي في ألمانيا إلى أن النجوم المشابهة للشمس تنتج انفجارا هائلا من الإشعاع بمعدل مرة واحدة كل 100 عام لكل نجم، وتطلق مثل هذه الانفجارات الهائلة طاقة أكبر من تريليون قنبلة هيدروجينية.

وقد توصل العلماء إلى تلك النتائج، التي نشرت في دراسة بدورية ساينس المرموقة، بناء على جرد 56 ألفا و450 نجما شبيها بالشمس، في بيانات من تلسكوب الفضاء التابع لوكالة ناسا كبلر، في أرصاد أجريت بين عامي 2009 و2013.

وحدد الباحثون 2889 توهجا فائقا على 2527 من أصل 56 ألفا و450 نجما تم رصدها. وهذا يعني أنه في المتوسط، ينتج نجم شبيه بالشمس توهجا فائقا مرة واحدة تقريبا كل قرن.

ويشرح الأستاذ الدكتور سامي سولانكي، مدير معهد ماكس بلانك للفيزياء الفلكية والمؤلف المشارك، الفكرة الأساسية وراء البحث في تصريح حصلت الجزيرة نت على نسخة منه: "لا يمكننا مراقبة الشمس على مدى آلاف السنين. ولكن بدلا من ذلك، يمكننا مراقبة سلوك آلاف النجوم المشابهة جدًا للشمس على مدى فترات زمنية قصيرة. وهذا يساعدنا في تقدير مدى تكرار حدوث التوهجات الفائقة".

وقد اعتقد العلماء سابقا أن هذه الأحداث نادرة جدا، تحدث مرة كل ألف سنة أو أكثر، لكن الدراسة الجديدة تخالف هذا الاعتقاد، مما يلفت الانتباه لأهمية تطوير تقنيات طقس الفضاء، الآن أكثر من أي وقت مضى.

يمكن للطاقة الهائلة الناتجة عن التوهجات الفائقة أن تولد عواصف جيومغناطيسية (رويترز) بين النجوم

وتعرف التوهجات أو الانفجارات النجمية الفائقة بأنها انفجارات شديدة الطاقة من الإشعاع والجسيمات المشحونة التي تنفجر من سطح النجوم، بما في ذلك النجوم الشبيهة بالشمس، هذه التوهجات أقوى بكثير من التوهجات الشمسية النموذجية التي نلاحظها من شمسنا، حيث تطلق طاقة أكبر بما يصل إلى 10 آلاف مرة.

إعلان

وتتولد المجالات المغناطيسية للنجوم من خلال عمليات التقلب الداخلية للمادة الخاصة بها، عندما تلتوي خطوط المجال المغناطيسي أو تتشابك، يمكن أن تنكسر وتتصل مرة أخرى، فتطلق طاقة هائلة. ويشبه الأمر أن تضغط زنبركا معدنيا ثم تطلقه، الطاقة كذلك تنضغط بين خيوط المجال المغناطيسي ثم تنفلت للفضاء.

وخلال عام 2024، كان نشاط الشمس متقلبا، واختبرت الأرض بعضا من العواصف الشمسية غير العادية التي أدى بعضها إلى ظهور شفق قطبي ملحوظ حتى في خطوط العرض المنخفضة (في الجزائر مثلا)، ولكن هل يمكن لنجمنا أن يصبح أكثر غضبا؟

يرى العلماء أن ذلك ممكن، بناء على نتائج الدراسة الحالية، وقد أمكن من قبل رصد أثر توهجات شمسية فائقة بجذوع الأشجار ما قبل التاريخ، وفي عينات من الجليد الذي يعود تاريخه إلى آلاف السنين.

وهناك كذلك حوادث مرصودة في التاريخ القريب، فمثلا تصف السجلات التاريخية، مثل حدث كارينغتون عام 1859، وكان عاصفة شمسية قوية بما يكفي للتسبب في ظهور الشفق القطبي في جميع أنحاء العالم وتعطيل أنظمة التلغراف في أجزاء كبيرة من شمال أوروبا وأميركا الشمالية.  ووفقا للتقديرات، فإن الوهج المصاحب لهذا الحدث أطلق فقط جزءا من الـ100 من طاقة الوهج الفائق.

ما الذي سيحدث للأرض؟

إذا حدث توهج فائق على شمسنا، فقد يكون له آثار كارثية على الأرض، حيث يمكن للإشعاع عالي الطاقة من التوهج الفائق أن يستنزف جزءا من طبقة الأوزون، التي تحمي الحياة على الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.

كما يمكن للإشعاع الشديد أن يؤين الجسيمات في الغلاف الجوي العلوي، مما يعطل التوازن الدقيق لمناخ الأرض، ويتسبب في اضطرابه، بشكل يتناسب مع شدة واتجاه الانفجار الشمسي.

وإلى جانب ذلك، يمكن للطاقة الهائلة الناتجة عن التوهجات الفائقة أن تولد عواصف جيومغناطيسية، مما يؤدي إلى إغراق الشبكات الكهربائية والتسبب في انقطاع التيار الكهربائي على المدى الطويل على مستوى العالم.

إعلان

ويمكن أن تتلف الأقمار الصناعية في المدار، أو تدمر بسبب الإشعاع المكثف والجسيمات عالية الطاقة، مما يؤدي إلى تعطيل أنظمة الاتصالات والملاحة والتنبؤ بالطقس.

وقد يتفاقم التأثير الناجم عن انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، وانقطاع الاتصالات، والأزمات الصحية،  ليؤدي إلى انتشار الذعر وعدم الاستقرار السياسي حول العالم.

ولا تكشف الدراسة الجديدة عن موعد حدوث التوهج الشمسي التالي. ومع ذلك، فإن النتائج تحث على الحذر، فالبيانات الجديدة هي تذكير صارخ بأن حتى أكثر الأحداث الشمسية تطرفا هي جزء من ذخيرة الشمس الطبيعية، لذلك فإن الاستعداد للعواصف الشمسية القوية بات ضرورة ملحة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

"من الحلبة إلى هوليوود والبيت الأبيض؟.. 7 أسرار لا تعرفها عن ذا روك في عيد ميلاده" تقرير

 

 

على كوكب النجومية، هناك من يسطع ضوءه بقوة لا تُطفأ، تمامًا مثل صخرة لا تتآكل مهما مرّ الزمن.. اليوم نحتفل بعيد ميلاد رجل لم يكن مجرد مصارع أو نجم سينما، بل أيقونة متعددة الأوجه، يملك كاريزما تُمكّنه من ملء شاشات السينما وربما كرسي الرئاسة أيضًا.. إنه دوين جونسون، أو كما يعرفه الملايين: "ذا روك".

 

يوافق اليوم الجمعة، الثاني من مايو، عيد ميلاد دوين جونسون الشهير بلقب "ذا روك"، النجم الذي حفر اسمه كعلامة مسجلة في عوالم المصارعة والسينما، بل وأصبح واحدًا من أكثر المشاهير تأثيرًا على مستوى العالم، بفضل مسيرة استثنائية جعلته من أصحاب الثروات الطائلة والمتابعين بالملايين.

في السطور التالية، نكشف 7 محطات مهمة وأسرار قد لا يعرفها الكثيرون عن حياة النجم العالمي:

حلمه كان كرة القدم لا المصارعة
خلافًا لتوقعات الجميع، لم يكن ذا روك يخطط للسير على خطى عائلته في عالم المصارعة، بل كان يطمح في أن يصبح لاعب كرة قدم أمريكية محترف. ولعب بالفعل ضمن فريق جامعة ميامي، إلا أن إصابة قوية قلبت مسار حياته.

من الإصابة إلى المجد فوق الحلبة
بعد خروجه من ملاعب كرة القدم، اتجه لعالم المصارعة، وبدأ رحلته في WWF عام 1996 باسم Rocky Maivia، ثم أصبح أحد أبرز نجوم WWE، وحقق جماهيرية جارفة.

يفكر جديًا في خوض الانتخابات الرئاسية
صرّح في حوار سابق مع مجلة "US Weekly" أنه لا يستبعد الترشح لرئاسة الولايات المتحدة إذا شعر أن الشعب الأمريكي يريده قائدًا.

انطلاقته السينمائية كانت من الأساطير
أول ظهور سينمائي له كان عام 2001 في فيلم The Mummy Returns، قبل أن ينفجر نجاحه في فيلم The Scorpion King، والذي تقاضى فيه أجرًا قدره 5.5 مليون دولار، ليصبح وقتها من أعلى النجوم أجرًا لأول بطولة.

صعود صاروخي على شباك التذاكر
لعب أدوار البطولة في العديد من أنجح أفلام الأكشن والكوميديا، مثل سلسلة Fast & Furious وJumanji، ليحجز لنفسه مكانًا دائمًا ضمن قائمة الأعلى أجرًا في هوليوود.

حياته العاطفية... محطات هادئة بعد العواصف
تزوج من داني غارسيا عام 1997 وأنجبا ابنتهما سيمون، ثم انفصلا وديًا عام 2007. لاحقًا، ارتبط بالمغنية لورين هشيان، وأنجب منها طفلتين.

منصات التواصل... ملعبه الأوسع
يُعد ذا روك من أكثر النجوم متابعة على منصات التواصل، حيث يشارك جمهوره تفاصيل حياته وأفكاره ويُلهم ملايين المتابعين حول العالم.

 

مقالات مشابهة

  • احتفالية توعوية بولاية طاقة باليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد
  • "من الحلبة إلى هوليوود والبيت الأبيض؟.. 7 أسرار لا تعرفها عن ذا روك في عيد ميلاده" تقرير
  • أبرزهم معتصم النهار .. أبطال أنا انت انت مش أنا فى مؤتمر المسلسل
  • دوري النجوم.. الجوية والكهرباء حبايب
  • طاقة النواب تتابع تعهد الحكومة بعدم العودة إلى تخفيف الأحمال الكهربائية
  • تركيب منظومة طاقة شمسية في فرع الهجرة والجوازات بحماة
  • اقتران القمر والمشتري يزين سماء المملكة مساء اليوم
  • خبير طاقة متجددة: استهلاك الكهرباء قد يسجل 40 جيجا واط هذا الصيف
  • الحكومة تعلن عدم تخفيف الأحمال الكهربائية.. ورئيس طاقة النواب: الأزمة انتهت
  • وزير الخارجية: مصر تستضيف على أراضيها أكثر من 10 ملايين لاجئ