سحب دراسة ديدييه راوول حول استخدام الكلوروكين في علاج كوفيد 19
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
أعلنت دار النشر الأكاديمية "إلزفييه" سحب دراسة علمية حول استخدام عقار هيدروكسي كلوروكين في علاج كوفيد-19، والتي أثارت جدلاً واسعاً عند نشرها في المجلة الدولية للعوامل المضادة للميكروبات عام 2020.
وأوضحت دار النشر أن قرار السحب جاء بعد إثارة مخاوف بشأن مدى التزام الدراسة بالسياسات الأخلاقية والإجراءات المناسبة للبحوث التي تشمل المشاركين من البشر، إضافة إلى وجود شكوك حول المنهجية والاستنتاجات.
وكان من بين المؤلفين المشاركين في الدراسة الطبيب الفرنسي ديدييه راوول، الذي روّج لاستخدام العقار في علاج كوفيد-19، وتم إيقافه لاحقاً عن ممارسة الطب.
وأجريت عملية التحقيق التي أدت إلى سحب المقال بالتعاون مع استشاري مستقل متخصص في علم الأحياء الدقيقة، الدكتور جيم غراي، وقد أشارت المجلة إلى عدم قدرتها على التحقّق من توقيت دخول جميع المرضى في الدراسة، كما لم تتمكن من تحديد ما إذا كان المرضى قد قدموا فعلا موافقتهم على تلقي عقار أزيثرومايسين المضاد الحيوي.
فضلا عن عدة مخالفات، وردت مفصلةً في مذكرة توضيحية، منها: مخالفة لوائح البحث العلمي، وغياب "الموافقة المستنيرة" من المرضى المشاركين في الدراسة، وقد دُعي المؤلفون لتقديم توضيحاتهم، لكنها لم تكن مقنعة.
وفي تطور لافت، انسحب ثلاثة من مؤلفي الدراسة البالغ عددهم 18 مؤلفاً، معربين عن رغبتهم في عدم ارتباط أسمائهم بالمقال.
يُذكر أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية كانت قد سمحت في مارس/آذار 2020 باستخدام هيدروكسي كلوروكين في الحالات الطارئة، قبل أن تلغي هذا التصريح في يونيو/حزيران، من العام نفسه، لعدم وجود أدلة على فاعليته.
Relatedالرحلات البحرية تستعيد شعبيّتها بعد جائحة كورونا، ولكن بأي ثمن؟إصابة الطبيب الأمريكي الشهير أنتوني فاوتشي خبير الفيروسات ووباء كورونا بفيروس غرب النيل الاتجار بالبشر يرتفع بنسبة 25 بالمائة بعد جائحة كورونا حسب الأمم المتحدةوفي مطلع نوفمبر/تشرين الثاني، صدر قرار رمزي بمنع ديدييه راوول من ممارسة الطب مدة عامين. ورغم تقاعده رسمياً، فقد أعلن عزمه الطعن في القرار أمام محكمة النقض. كما يخضع عالم الأحياء الدقيقة لتحقيق من قبل مكتب المدعي العام في مرسيليا، بعد تقرير إداري كشف عن "خلل خطير في معهد الأمراض المعدية يتعلق بجودة أنشطة البحث والرعاية" في سبتمبر/أيلول 2022.
المصادر الإضافية • جريدة لو باريزيان الفرنسية
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دراسة تكشف: معظم الشباب يتعافون تمامًا من أعراض كوفيد-19 بعد عامين السّل يزيح كوفيد-19 ويصبح المرض المعدي الأكثر قتلاً للإنسان ظهرت في 15 دولة.. هذا ما نعرفه عن سلالة فيروس كوفيد-19 الجديدة بحث علميكوفيد-19أبحاث طبيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا قصف بشار الأسد إسرائيل سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا قصف بشار الأسد إسرائيل بحث علمي كوفيد 19 أبحاث طبية سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا قصف بشار الأسد إسرائيل روسيا أوكرانيا قطاع غزة عيد الميلاد جريمة إسبانيا یعرض الآن Next فی الدراسة کوفید 19
إقرأ أيضاً:
دراسة ألمانية تدق ناقوس الخطر بشأن إدمان تيك توك
تمثل التطبيقات الإلكترونية مثل تيك توك، وإنستغرام، ويوتيوب، والألعاب الإلكترونية تهديدا أكثر خطورة بالنسبة للمراهقين مقارنة بالمشروبات الكحوليات وتعاطي القنب، حسبما أظهرت دراسة جديدة في ألمانيا، تسلط الضوء على عدد المراهقين الذين لديهم عادات إدمانية وخطيرة تتعلق بوسائل الإعلام الرقمية.
وقال رينير توماسيوس، المدير الطبي للمركز الألماني لحالات الإدمان في الطفولة والبلوغ في جامعة المركز الطبي هامبورج-إيبيندروف، التي أجرت الدراسة بالتعاون مع شركة التأمين الصحي "دي إيه كيه": "نحن نواجه تسونامي من اضطرابات الإدمان بين صغار السن، والتي أعتقد أننا نقلل من شأنها بصورة كاملة".
وخلصت الدراسة إلى أن أكثر من ربع من يبلغون من العمر من 10 إلى 17 عاما يظهرون استخداما خطيرا أو كبيرا لوسائل التواصل الاجتماعي، في حين يعتبر 4.7% مدمنين على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وفقا للخبراء. وقال توماسيوس لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "الأرقام المتعلقة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي المثير للمشاكل أعلى بواقع خمسة إلى خمسين مرة مقارنة بالاستهلاك الخطير للقنب والكحوليات في هذه الفئة العمرية".
وعلى الرغم من أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، على عكس الكحوليات أو القنب، له تأثير غير مباشر فقط على الجهاز العصبي المركزي للمرء، فإن نفس التأثيرات تنطبق على ما يعرف علميا بـ"نظام المكافأة في الدماغ".
وأضاف توماسيوس أنه في كلا الحالتين، توجد خطورة الإدمان "حيث يحدث سعي نحو المزيد والمزيد من الأمر ويحدث فقدان السيطرة".
وأوضح: "المقدار الكبير من الوقت الذي يتم استهلاكه في استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي يؤدي لإهمال جوانب أخرى من الحياة".
ويشار إلى أن فقدان السيطرة على سلوك المرء في التعامل مع تطبيقات التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون له تداعيات خطيرة على حياة صغار السن. وفي الكثير من الحالات، يمكن أن يؤدي ذلك لتراجع الأداء الدراسي، وغالبا يصل الأمر إلى الفشل. وعلاوة على ذلك، يحدث الانعزال الاجتماعي وفقدان الاهتمام بالوسائل الترفيهية والخلافات العائلية.
ووفقا للدراسة يعد الصبية هم الأكثر تضررا بوجه خاص، حيث ينطبق على 6% منهم معيار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي المرضي، في حين أن الرقم بالنسبة للفتيات يبلغ نحو 3.2%.
ويقول توماسيوس إن الفتيات غالبا ما يتمتعن بمهارات اجتماعية أكبر خلال فترة البلوغ. فهن يمارسن المهارات الاجتماعية بصورة مختلفة وفقا لدورهن القائم على النوع، ويعزلن أنفسهن بوتيرة أقل من الصبية، وهذا يعد عاملا رئيسيا عندما يتعلق الأمر بالإصابة بالإدمان القوي.
وأشار إلى أن الفرق بين استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي الخطير والمرضي ليس دائما واضحا. وقال "من الأعراض المعتادة المبكرة تراجع الأداء الدراسي وفقدان الاهتمام بالدروس". مع ذلك فإن أزمة البلوغ أو الاضطراب العاطفي الناجم عن الضغط بين أصدقاء المدرسة يمكن أن يكون السبب وراء حدوث مثل هذه المشاكل.
ويصنف استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي على أنه مرضي عندما تستمر الأعراض لنحو 12 شهرا على الأقل. وقد استخدمت الدراسة عن عمد معيار الـ12 شهرا من أجل تجنب التشخيصات المبكرة ولضمان التمييز عن الأزمات المؤقتة خلال فترة البلوغ.
ويوضح توماسيوس أنه على الآباء التدخل سريعا، قبل أن يتطور الإدمان، في حال استخدم صغار السن وسائل التواصل الاجتماعي بصورة خطيرة. ومن المهم أن يستخدم الآباء حدسهم وأن تربطهم علاقة جيدة مع الإبن أو الإبنة.
وبجانب التنظيم المستمر لوقت ومحتوى استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي، من المهم بصورة خاصة أن يظهر الآباء اهتماما بأنشطة أبنائهم الإلكترونية، حسبما قال توماسيوس. وأضاف "عليهم أن يقدموا الإرشاد. يتعين أن يكونوا معلمين ومشرفين جيدين".