أستراليا والصين.. قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز إن أستراليا ستقدم أكثر من 100 مليون دولار لجزر سليمان لتوسيع قوتها الشرطية حتى تتمكن الدولة الواقعة في المحيط الهادئ، والتي تربطها أيضا علاقات أمنية مع الصين، من تقليل اعتمادها على الشركاء الخارجيين.
ووفق لوكالة رويترز للأنباء، تتسابق الولايات المتحدة وأستراليا للحد من طموحات الصين الأمنية في المنطقة ذات الموقع الاستراتيجي منذ أن وقع زعيم جزر سليمان آنذاك ماناسيه سوغافاري اتفاقية أمنية مع بكين في عام 2022.

أستراليا هي "الشريك الأمني المفضل" لجزر سليمان

وقال ألبانيز للصحفيين في كانبيرا اليوم الجمعة الموافق 20 ديسمبر، إن التزام التمويل البالغ 190 مليون دولار أسترالي (118 مليون دولار أمريكي) لتوسيع قوة شرطة جزر سليمان الملكية على مدى أربع سنوات، مع التدريب والبنية الأساسية، أظهر أن أستراليا هي "الشريك الأمني المفضل" لجزر سليمان.
وقال ألبانيز ونظيره في جزر سليمان جيرميا مانيلي في بيان مشترك إن هذه الخطوة "تستجيب للرغبة القوية لجزر سليمان في بناء قدرة أمنية سيادية دائمة، وبالتالي تقليل اعتمادها على الشركاء الخارجيين بمرور الوقت".
وتستضيف جزر سليمان وجودًا صغيرًا للشرطة الصينية منذ عام 2022، ووصلت فرقة جديدة إلى العاصمة هونيارا الشهر الماضي.
وكانت الشرطة الأسترالية قد وفرت الأمن في جزر سليمان من عام 2003 إلى عام 2017 بناءً على طلب حكومة الأرخبيل بعد الصراع الداخلي، وعادت في عام 2021 للمساعدة في قمع أعمال الشغب ودعم الانتخابات الوطنية هذا العام.
وقال ميهاي سورا، مدير برنامج جزر المحيط الهادئ في معهد لوي للأبحاث، إن قطاع الأمن في جزر سليمان لا يزال "موضع نزاع شديد".
وقال في تعليقه على إعلان التمويل "إنه يبقي أستراليا في اللعبة، لكنه لن يبطئ وتيرة المنافسة".ذ
وأضاف أن "رئيس الوزراء مانيلي وافق على الحصول على دعم إضافي للقانون والنظام من أستراليا، لكنه لم يلتزم بتقليص شراكات بلاده الأمنية مع الصين، وهو ما يظل الهدف الرئيسي لكانبيرا".
وكان مانيلي قد طلب أموالاً لمضاعفة حجم قوة شرطة جزر سليمان الملكية من 1500 إلى 3000 ضابط خلال زيارة إلى كانبيرا في يونيو.
وقال ألبانيز إن "هذه الشراكة من شأنها أن تعزز الأمن الداخلي لجزر سليمان، ولكنها ستعزز أيضا قدرتها على المساهمة في الاستقرار الإقليمي".
وفي أغسطس، اتفق منتدى جزر المحيط الهادئ على تشكيل استراتيجية إقليمية للشرطة ، حيث تعمل الدول الأعضاء البالغ عددها 18 دولة على تعزيز أعداد قوات الشرطة وتوفير الأمن داخل "أسرة المحيط الهادئ"، في حين أن الصين ليست عضواً في المنتدى.
ووقعت أستراليا سلسلة من اتفاقيات التمويل والأمن مع جيرانها في جزر المحيط الهادئ في ديسمبر، وسط حالة من عدم اليقين بشأن نهج السياسة الخارجية للإدارة الأميركية القادمة تحت قيادة دونالد ترامب.
ومن بين هذه الاتفاقيات، اتفاقية تمويل الشرطة مع ناورو تمنح أستراليا حق النقض على استخدام الصين لمينائها ومطارها لأغراض أمنية، كما يمكن إلغاء اتفاقية رياضية مع بابوا غينيا الجديدة إذا شكلت علاقات شرطية مع الصين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أستراليا الصين رئيس الوزراء الأسترالي جزر سليمان المحيط الهادئ رويترز أستراليا والصين المحیط الهادئ لجزر سلیمان جزر سلیمان مع الصین فی جزر

إقرأ أيضاً:

الأردن وسورية بين المنافسة والمصالح

#الأردن و #سورية بين #المنافسة و #المصالح _ #ماهر_أبوطير

لا يدخل الأردن في منافسة مع تركيا، في سورية، لاعتبارات كثيرة، لكن الأردن يدرك في كل الأحوال أن سورية الجديدة تم توليدها في الحاضنة التركية، بما يعنيه ذلك من استحقاقات.

هناك فروقات هائلة بين الاقتصاد التركي، والاقتصاد الأردني، كما أن النفوذ الأمني التركي، وهيئة الحكم الجديدة في سورية، والتمويل والتدريب ضمن مستويات معينة، ومرجعية الإدارة الحالية، كلها تركية، وهذه من الأسباب التي دفعت الأردن لارسال وفد سياسي وأمني وعسكري إلى تركيا، لأن بوابة دمشق الجديدة تمر عبر انقرة، أردنا ذلك أو لم نرد.

في السياق ذاته هناك تواصل كبير بين الأردن وسورية الجديدة، وفي المعلومات أن الأردن قدم استعداده لتدريب السوريين عسكريا وامنيا وبناء مؤسساتهم، إضافة إلى إبداء استعداد الأردن لتأمين الكهرباء، وغير ذلك من خدمات لتثبيت الاستقرار في سورية، وتجاوز الظرف، ومداخلات الأردن هنا لا تأتي من باب منافسة أحد، بقدر كونها تتعلق بكلفة الجغرافيا أولا.

مقالات ذات صلة إغلاق العقول 2025/01/19

من جهة ثانية لا يغيب الملف الأمني حيث يخفض الأردن رسميا خطر الأردنيين المرتبطين بالتنظيمات التابعة للحكم الجديد، وعلى غير ما يتردد فإن عدد الأردنيين في الجانب العسكري التابع للحكم الجديد ثبت أنه بضع مئات إضافة إلى قيادي فاعل واحد، وليس 2700 مقاتل وأربع قيادات كما كان يتردد، كما أن رقم 2700 مقاتل كان صحيحا سابقا، لكن أغلبهم تعرض للقتل في ظروف مختلفة، أو عاد بعضهم للأردن، أو استقر في تركيا.

مئات الأردنيين الموجودين متزوج أغلبهم من سوريات، سيتم تجنيسهم بالجنسية السورية من جانب الحكم الجديد، الذي يواجه مشاكل ثانية مع الأجانب حيث لديه الآلاف منهم، ومن بينهم على سبيل المثال خمسة آلاف مقاتل صيني من الايغور، ولا يعرف أحد ما هو مصيرهم النهائي، التجنيس أو تسفيرهم، أو منحهم فرص البقاء بلا أي نشاط، كمقيمين عاديين.

المعلومات السابقة تؤشر إلى حاجة الأردن إلى موازنة جبهته مع جنوب سورية، بمساعدة الأتراك ايضا، ومساندة الحكم الجديد، الذي وفقا للمعلومات كان إيجابيا جدا مع الأردن حتى أن مسؤولين قابلوا احمد الشرع القائد الجديد لسورية، فوجدوا فيه شخصا مختلفا كليا بالرؤية ولغة الجسد عن شخصية الجولاني القديمة، والذي تحدث أمام ضيوفه عن صلات عائلية قديمة لعائلته في الأردن، مع تشخيص الشرع للازمات بطريقة تتشابه مع رؤية الأردن، والذي يواجه كلفة الجغرافيا ومخاطر الدويلات الانفصالية، وخصوصا مخاطر السويداء حيث تقييمات الأردن تشير إلى انخفاض خطر انفصال الدروز مرحليا بعد تدخلات معينة، إضافة إلى تحديات المخدرات والسلاح والحدود، وملف اللاجئين ولا مفر لديه من الاقتراب من دمشق، على الرغم من أن حزمة الدول التي تتشارك موقف الأردن في قضايا الإقليم الثانية، قد لا تفضل كثيرا الاقتراب من دمشق حاليا، بسبب الوجود التركي، وما تراه بعض العواصم اقتراب نموذج الإسلام السياسي من كل المنطقة.

اقتراب هذا النموذج يهدد دولا عربية، بما فيها مصر، ودولا ثانية، لكن حسبة الأردن هنا مختلفة، لاعتبارات الحدود والجغرافيا، والقضايا العالقة، وفي المعلومات أيضا أن الأردن يحاول التجسير بين مخاوف دول عربية من النظام الجديد، وذات النظام الجديد، من أجل منح دمشق الفرص على العمل، وعدم الاستعجال باتخاذ مواقف ضد دمشق، ضمن شروط الإقليم، بما تعنيه التجاوبات مع شروط الاقليم، من دعم اقتصادي ومالي واعتراف دولي.

حسابات الأردن المعقدة هنا تجعله يسير في 3 مسارب متوازية، الأول الاقتراب من دمشق الجديد وابداء الرغبة بمساعدة السوريين لاستعادة حياتهم، والثاني الاقرار بالنفوذ التركي-القطري وعدم تجاوز الأتراك في كل الملف، على الرغم من أننا أمام استبدال للنفوذ الإيراني بتركي في سورية، والمسرب الثالث محاولة تعزيز مساحات صبر الإقليم على دمشق الجديدة، حتى تقوم بترتيب أوراقها، وفي الوقت ذاته إدراك أن حسبة الأردن تختلف جزئيا، عن عواصم عربية لها تحفظات غير معلنة على التغيير الذي جرى في سورية.

يبقى السؤال: هل سيبقى الأردن قادرا على بلورة معادلته مع سورية، بشكل مستقل تماما، ام أن كثرة اللاعبين ستعيد خلط الأوراق، داخل سورية، وعلى المستوى العربي والإقليمي؟.

الغد

مقالات مشابهة

  • سليمان الماجد يوضح حكم أرباح الحساب الادخاري في البنوك ..فيديو
  • الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعراق في مكافحة الفساد وإعادة المال العام المسروق
  • الأردن وسورية بين المنافسة والمصالح
  • النهار بريكفاست مع الشاف سليمان المصري
  • سليمان: أمل يتجدد مع بداية تنفيذ اتفاق غزة
  • قصة اكتشاف جيمس كوك لجزر هاواي
  • مسعود سليمان: لدينا ما يقرب من 1000 بئر نفط مغلق
  • في مثل هذا اليوم.. ميلاد صلاح ذوالفقار ورحيل سليمان نجيب
  • تونس تثمن التوصل إلى اتفاق إطلاق النار في غزة وتؤكد دعمها لنضال الشعب الفلسطيني
  • عمرو أديب: مصر لم تتخلى عن دعمها لغزة مقابل أي مغريات مادية