أيرلندا تواجه تحديات الثورة الرقمية: استهلاك غير مسبوق للطاقة
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
تواجه أيرلندا تحدياً غير مسبوق بعد أن ظهر أن مراكز البيانات العملاقة المنتشرة في ضواحي دبلن تستهلك كميات هائلة من الطاقة الكهربائية تفوق ما تستهلكه المنازل في المناطق الحضرية مجتمعة، مما يثير تساؤلات جدية حول جدوى استضافة هذه المنشآت.
وأصبحت الدولة التي حولت نفسها إلى مصنع للحوسبة لشركات عملاقة مثل أمازون وغوغل وميتا ومايكروسوفت وتيك توك، تتساءل عن قيمة هذا التحول، خاصة مع سعي عمالقة التكنولوجيا لبناء المزيد من مراكز البيانات لتلبية متطلبات الذكاء الاصطناعي.
ودفعت مخاوف انقطاع التيار الكهربائي مشغل شبكة الكهرباء الأيرلندية إلى تعليق إنشاء مراكز بيانات جديدة قرب دبلن حتى عام 2028، وتشير السجلات الرسمية إلى أن هذه المنشآت استهلكت العام الماضي 21% من إجمالي الكهرباء في البلاد، وهي النسبة الأعلى المسجلة عالمياً وفقاً للوكالة الدولية للطاقة.
ويزداد الوضع تعقيداً مع اعتماد أيرلندا الكبير على حرق الوقود الأحفوري لتوليد الكهرباء، رغم انتشار مزارع الرياح في أرجاء البلاد. ويهدد التوسع في إنشاء مراكز البيانات أهداف أيرلندا في خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.
ويقول بول دين، الباحث في مجال الطاقة بجامعة كورك، إن أيرلندا تمثل "نموذجاً مصغراً لما قد تواجهه دول كثيرة خلال العقد المقبل، خاصة مع نمو الذكاء الاصطناعي."
وفي محاولة للتكيف مع هذا الواقع، حثت الحكومة شركات التكنولوجيا على البحث عن مواقع خارج العاصمة وإيجاد طرق لتوفير الطاقة الخاصة بها. وتواجه خطط التوسع معارضة متزايدة من السكان المحليين الذين يتحملون فواتير كهرباء من بين الأعلى في أوروبا.
Relatedمولدوفا تتجه إلى أوروبا و تُعلن الطوارئ في مجال الطاقة.. خوفاً من قطع الغاز الروسياقتراب انعقاد مؤتمر مارينتك للابتكار في الصين.. يبحث هذا العام في مصادر الطاقة البديلة مستقبلايناهض سياسات البيئة ويروّج للوقود الأحفوري والغاز الصخري.. إليكم وزير الطاقة في إدارة ترامب المقبلةويبقى السؤال المطروح: هل يمكن لأيرلندا أن توازن بين طموحاتها في جذب الاستثمارات التكنولوجية وبين التزاماتها البيئية وحاجات مواطنيها من الطاقة؟ وهل ستتمكن من الاستفادة من طاقة الرياح لحل هذه المعضلة؟ تبقى الإجابات رهن التطورات المستقبلية والقرارات السياسية للحكومة الجديدة المرتقبة.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "فقر الطاقة".. خمسون مليون أوروبيا يعانون من آثاره.. هل تعرف ما إذا كنت تعاني من ذلك أم لا؟ غوغل تشتري الطاقة من مفاعلات نووية.. ما القصة؟ بيرة تعمل بالطاقة الشمسية: مصنع ”فويرست فياتشيك“ في برلين يبتكر مقاربة جديدة صديقة للبيئة حماية البياناتاقتصاد الطاقةايرلنداالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا قصف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا إسرائيل بشار الأسد سوريا قصف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا إسرائيل بشار الأسد حماية البيانات اقتصاد الطاقة ايرلندا سوريا قصف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا إسرائيل بشار الأسد روسيا دونالد ترامب شرطة قطاع غزة عيد الميلاد جريمة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: الشراكة السعودية الأمريكية بالمجال النووي خطوة محورية
المناطق_متابعات
على وقع الحوار الأمريكي-السعودي بشأن التعاون في مجالي الطاقة والتكنولوجيا النووية المدنية، وهو الأمر الذي عده وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت بأنه يمثل خطوة استراتيجية في إطار تعزيز شراكات بلاده طويلة المدى مع السعودية، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن التعاون بين الجانبان يشمل توطين صناعة الطاقة النووية السلمية داخل السعودية.
وأعلنت السعودية في وقت سابق عن رغبتها الاتجاه نحو الاستفادة من الطاقة النووية وتطبيقاتها الإشعاعية للأغراض السلمية، نظراً لأهمية دورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، كما أشارت إلى مواصلة تنفيذ مشروعها الوطني للطاقة النووية عبر بناء أول محطة للطاقة النووية.
أخبار قد تهمك “الدرعية” تُطلق لونها الخاص لتجسيد مكانتها التاريخية والثقافية 9 أبريل 2025 - 8:46 مساءً جامعة الأميرة نورة تُنظِّم المؤتمر الثالث للمرصد الوطني للمرأة “المرأة السعودية في التنمية” 7 أبريل 2025 - 2:58 مساءًفي السياق ذاته، كان قد أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، بأن السعودية تتجه إلى الاستفادة من الطاقة النووية وتطبيقاتها الإشعاعية للأغراض السلمية وتواصل تنفيذ مشروعها الوطني للطاقة النووية بجميع مكوناتها وبذلك مشروع بناء أول محطة للطاقة النووية في المملكة لتشكيل مزيج الطاقة الوطني، وتحقيق التنمية الوطنية المستدامة وفقا للمتطلبات الوطنية في إطار الالتزامات الدولية.
وقبيل زيارة الرئيس الأمريكي ترامب المُزمع إجراؤها للسعودية في الشهر المُقبل، أكد وزير الطاقة كريس رايت لـ”العربية” أن بلاده تُجهّز لتوقيع اتفاقية تعاون شاملة في مجال الطاقة في أسابيع، لافتاً إلى أنه من المُرجّح أن تُتبعها اتفاقية مُحدّدة بشأن الطاقة النووية في غضون أشهر.
الوزير الأمريكي أشار لـ”العربية” أيضاً أن الولايات المتحدة تقترب من شراكة طاقة تاريخية مع المملكة العربية السعودية، قد تُمهّد الطريق لتطوير الطاقة النووية التجارية في المملكة، فيما عد المحلل السياسي السعودي جاسر الجاسر الشراكة الأميركية – السعودية في إطار الطاقة والتكنولوجيا النووية بأنها خطوة محورية ونقلة نوعية.
وقال في حديثه للرابعة: “كان لدى السعودية خيارات متعددة في الحصول على الطاقة النووية وكانت واشنطن على رأس تلك الخيارات، والشراكة بين البلدين في هذا المجال خطوة محورية ونقلة نوعية، كما أن الربط بين العلاقات مع إسرائيل وحصول السعودية على الطاقة النووية مسألتان منفصلتان، وكان لدى السعودية خيارات مختلفة سابقاً”.
وبالعودة إلى تصريحات الوزير الأمريكي فإنه قال لـ ـALArabiya news: “أعتقد أننا سنُوقّع على المدى القريب اتفاقيةً أوسع نطاقًا للتعاون في مجال الطاقة، في الشراكات، وفي الاستثمارات، وفي التحقيقات. والطاقة النووية بالتأكيد أحد هذه المجالات. أما التوصل إلى اتفاقية مُحدّدة للشراكة في التطوير النووي التجاري في المملكة العربية السعودية، فسيستغرق وقتًا أطول، سيستغرق أشهرًا، وليس أسابيع، ولكننا سنصل إلى هناك. أعتقد أن ذلك مُرجّح”.