قالت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي جولي كوزاك، الخميس، إن الصندوق مستعد لمساعدة سوريا في إعادة الإعمار مع المجتمع الدولي، لكن الوضع على الأرض لا يزال متقلبا.

وأضافت في مؤتمر صحفي دوري أن الصندوق لم يجرِ أي اتصال حقيقي مع السلطات السورية منذ مشاورات اقتصادية في عام 2009.

وبينت كوزاك، أنه من السابق لأوانه إجراء تقييم اقتصادي.

نراقب الوضع عن كثب، ومستعدون لدعم جهود المجتمع الدولي؛ للمساعدة في إعادة الإعمار الجادة حسب الحاجة، وعندما تسمح الظروف.



وارتفعت قيمة الليرة السورية أمام الدولار بنحو 20 في المئة على الأقل خلال اليومين الماضيين، مع تدفق السوريين من لبنان والأردن، وإنهاء ضوابط صارمة على تداول العملات الأجنبية بعد سقوط حكومة بشار الأسد.

وفي السابق، كان استخدام العملات الأجنبية في المعاملات اليومية يمكن أن يزج بالسوريين في السجن، وكان كثيرون يخشون حتى نطق كلمة «دولار» في الأماكن العامة.

والثلاثاء، قالت أربعة مصادر مطلعة لرويترز إن خزائن مصرف سوريا المركزي بها نحو 26 طنا من الذهب، وهي الكمية نفسها التي كانت موجودة بها عند اندلاع الحرب الأهلية في 2011، حتى بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد.

لكنهم أضافوا أن دمشق تملك مبلغا نقديا صغيرا من احتياطيات العملة الصعبة.

وذكر مجلس الذهب العالمي، أن احتياطيات سوريا من الذهب بلغت 25.8 طن في حزيران/ يونيو 2011. وأشار المجلس إلى مصرف سوريا المركزي كمصدر لبياناته.

وأظهرت حسابات رويترز أن تلك الكمية تساوي 2.2 مليار دولار بأسعار السوق الحالية.

لكن أحد المصادر قال لرويترز إن احتياطيات العملة الصعبة في المصرف تصل إلى نحو 200 مليون دولار نقدا فقط، بينما قال آخر إن احتياطيات الدولار الأمريكي تبلغ "مئات الملايين".

وعلى الرغم من عدم الاحتفاظ بكل الاحتياطيات نقدا، فإن الهبوط ضخم مقارنة بفترة ما قبل الحرب.



وقال صندوق النقد الدولي إن مصرف سوريا المركزي أفاد في أواخر 2011 بأنه يملك احتياطيات أجنبية تساوي 14 مليار دولار. وأشارت تقديرات الصندوق في 2010 إلى أن الاحتياطيات في سوريا سجلت 18.5 مليار دولار.

وقال مسؤولون سوريون حاليون وسابقون لرويترز إن احتياطيات الدولار مستنفدة تقريبا؛ لأن نظام الأسد استخدمها في الإنفاق على الأغذية والوقود، وتمويل جهود الأسد في الحرب.

وكانت سوريا توقفت عن مشاركة المعلومات المالية مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومؤسسات دولية أخرى، بعد فترة وجيزة من قمع نظام الأسد لمحتجين مؤيدين للديمقراطية في 2011.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي النقد الدولي سوريا اقتصادية الليرة السورية سوريا اقتصاد النقد الدولي الليرة السورية المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النقد الدولی

إقرأ أيضاً:

مع اكتمال تحرير العاصمة بدأ الكلام عن إعادة الإعمار في السودان

مع اكتمال تحرير العاصمة بدأ الكلام عن إعادة الإعمار في السودان.
نتمنى أن يكون الإعمار ضمن رؤية شاملة للتنمية والنهضة في البلد وأن يتوجه أي دعم خارجي في هذا الصدد إلى مشاريع أساسية وذات أثر في دفع عجلة الإنتاج والتنمية مثل مشاريع النقل والطاقة. في النهاية الموارد ستكون محدودة ولابد من تحديد الأولويات بشكل متبصر وصارم.

نتمنى أن لا يتم اختزال قضية الإعمار في تشييد وترميم المباني وإعادة الأوضاع كما كانت عليه يوم 14 أبريل 2023 وبنفس العقلية القديمة.

لابد من وجود رؤية شاملة بأهداف محددة وبمشاركة خبراء مختصين وأن تكون معلنة ومتاحة للعامة.

ولكن أي خطط للإعمار والتنمية لابد أن تكون ضمن رؤية سياسية قومية حولها إجماع وطني على مستوى القطر. مثلا، إذا كانت الرؤية تقضي بتطوير مشروع الجزيرة فيجب أن يكون مفهوما لمواطن دارفور في إطار الرؤية الوطنية لا في إطار الصراع والتنافس بين الأقاليم، والعكس صحيح. إقامة طرق في دارفور أو في أي ولاية أخرى يجب أن تفهم في الإطار الكلي؛ لأن هناك رؤية شاملة، ولأن المشاريع تتكامل في إطارها، ولأن النفع يعود على الدولة ككل، على الجميع.

لا يمكن الفصل بين الإعمار والتنمية من جهة والتوافق السياسي من جهة. ومن الواضح أن قضية التوافق السياسي في البلد أصبحت قضية توافق اجتماعي، أي لم تعد قضية بين الأحزاب والتنظيمات السياسية التي تشهد أساسا حالة من الضعف والانحلال إلى مكونات اجتماعية مناطقية وقبلية.

لا معنى ولا وجود لإعمار بدون رؤية شاملة وهذه الرؤية طبيعتها سياسية أولا قبل كل شيء.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • سوريا .. لماذا تأخر إنطلاق القنوات الرسميّة بعد الأسد؟
  • مسؤول أممي: على المجتمع الدولي التحرك بسرعة للمساعدة في إعادة إعمار سوريا
  • أحمد موسى: مصر تتحدث عن إعادة الإعمار ووجود السلاح مع طرف واحد شرعي وهو السلطة الفلسطينية
  • خلافات تعرقل مساعدات صندوق النقد الدولي للسنغال
  • لبنان المرهق بالأزمات.. إعادة الإعمار معركة جديدة
  • مجلس الأمن الدولي يناقش الوضع الإنساني والسياسي في سوريا
  • الذهب يتراجع مع ارتفاع الدولار
  • أسعار الذهب تستقر وسط ترقب المستثمرين لتعرفات جمركية من ترامب
  • مع اكتمال تحرير العاصمة بدأ الكلام عن إعادة الإعمار في السودان
  • الملاذ الآمن: قوة الدولار وتراجع الذهب يُلحقان الضرر بالفضة