عربي21:
2025-01-19@14:04:54 GMT

غزة.. صمود يتحدّى الحصار والمعاناة

تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT

في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل، تعيش غزة أوضاعا إنسانية هي الأكثر قسوة منذ عقود، إذ تتشابك أزمات الحرب مع قسوة الشتاء لتزيد من معاناة السكان الذين يواجهون أبشع صور الحصار والتدمير.

الدمار الذي طال المنازل والبنية التحتية حوّل المدينة إلى مشهد مأساوي، إذ أصبحت النسبة الكبرى من المساكن غير صالحة للسكن، بينما تعاني البنية التحتية من انهيار شبه كامل، مما يدفع الآلاف من العائلات إلى النزوح.



النازحون، الذين فقدوا منازلهم، يعيشون في خيام بدائية مصنوعة من القماش وقطع النايلون، أو في مدارس مكتظّة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة. هذه الملاجئ المؤقتة تعاني من غياب الكهرباء والمياه، ونقص حادّ في الغذاء والأدوية، مما يجعل الظروف أكثر قسوة مع دخول الشتاء. في ظل هذا الوضع، تصبح أبسط الاحتياجات مثل التدفئة أو مياه الشرب النظيفة ترفا بعيد المنال.

انقطاع الكهرباء المستمر يزيد من قتامة المشهد، إذ يعتمد السكان على وسائل بدائية لتدفئة أطفالهم، كحرق الحطب أو المواد البلاستيكية، على الرغم من مخاطرها الصحية. كما أن تدمير شبكات الصرف الصحي أدى إلى انتشار المياه الراكدة والطين، مما ساهم في تفشي الأمراض بين الأطفال وكبار السّن، الذين يدفعون الثمن الأكبر في هذه الظروف القاسية.

ورغم هذه المحنة، يواصل سكان غزة تقديم دروس في الصمود والتحدي. المبادرات المحلية والجمعيات الخيرية تعمل على توزيع الملابس الشتوية والبطانيات والمواد الغذائية، في محاولة لتخفيف وطأة المعاناة، إلا أن هذه الجهود تظل محدودة مقارنة بحجم الكارثة.

على الصعيد الدولي، تبدو المواقف مترددة وغير فعالة، إذ تتوالى المناشدات الحقوقية من دون أي خطوات عملية لإنهاء الحصار أو وقف العدوان. الاحتلال الإسرائيلي مستمرّ في سياساته العدوانية، متجاهلا القوانين الدولية، في حين يتحمل سكان غزة وحدهم أعباء هذه الحرب الوحشية.

غزة، التي اعتادت مواجهة الموت والدمار، تثبت مجدّدا أنها عصيّة على الانكسار. مع كل شتاء يعصف بها، ينهض أهلُها بإصرار من تحت الركام، متحدين الحصار والجوع والبرد، ومتمسكين بحقهم في الحياة والحرية. إن صمودهم اليوم يعكس إرادة شعب لا يعرف الاستسلام، ويؤكد أن الاحتلال مهما طال لن يكسر عزيمتهم.

في كل يوم يمر، تظل غزة شاهدا على معاناة إنسانية وقضية سياسية تستدعي تحركا دوليا فوريا لإنهاء الحصار وضمان حق الفلسطينيين في حياة كريمة. ومع ذلك، يبقى الأمل قائما بأن غزة ستنهض من تحت الركام لتعيد بناء حياتها وتواصل مسيرتها نحو الحرية والاستقلال.

الشروق الجزائرية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة الصمود الاحتلال غزة الاحتلال الصمود جباليا مدونات مدونات مدونات مدونات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ابتكار تقنية للحام الفولاذ في الظروف القاسية

يمانيون/ منوعات

أفاد سونار توشار كبير الباحثين في قسم معدات اللحام والتكنولوجيا بجامعة جنوب الأورال أن العلماء ابتكروا تقنية للحام الأجزاء الخاصة بقطاع الطاقة.

ويقول: “ابتكرنا تقنية لحام جديدة لتحسين خصائص القوة للمفاصل غير المتشابهة التي تعمل في درجات حرارة عالية. الحديث يدور عن التشغيل المستقر لوحدات محطة الطاقة الحرارية مع وضع التشغيل الفائق الحرج ما يسمى بـ Advanced Ultra Super-Critical الذي يسمح بدرجات حرارة تصل إلى 700 درجة مئوية، وضغط أعلى من 430 بار”.

ويشير إلى أن هذه التقنية مقارنة بالطريقة التقليدية، تسرع عملية اللحام بنسبة 80 بالمئة، ومن أهم مميزاتها عدم استخدام أسلاك الحشو المستوردة باهظة الثمن.

ووفقا له، تتضمن التكنولوجيا المبتكرة استخدام التدفق النشط في اللحام، دون تحضير الحواف، حيث تضاف خلال عملية اللحام طبقة من سبيكة خاصة بين طبقتين من أنواع مختلفة، تتوافق جيدا مع كلا المعدنين اللذين يتم ربطهما باللحام.

وتجري عملية اللحام باستخدام الروبوت.

مقالات مشابهة

  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: صارمون مع حماس ومصرون على فرض شروطنا
  • نائب يتحدّث عن موظفة.. ما قصتها؟
  • «الدبيبة» يتحدّث عن إنتاج النفط والغاز: ملتزمون بإدارة العوائد بشفافية
  • أحمد السقا يتحدّث عن الجزء الثاني من «العتاولة» في حفل Joy Awards|فيديو
  • وزير الخارجية: مصر لن تدخرا جهدا في دعم غزة مهما كانت الظروف
  • 5 طرق لعلاج قسوة القلب.. طريقك للجنة
  • «هربت من قسوة والدها».. وزارة الداخلية تكشف ملابسات تغيب فتاة بالجيزة
  • الذكاء الاصطناعي يتحدّث عن طفولته
  • قسوة أب .. ترك ابنته لزوجته فقفزت من البلكونة بسبب بطشها بالمقطم
  • ابتكار تقنية للحام الفولاذ في الظروف القاسية