هند تطلب الطلاق للشقاق بعد 16 شهرًا من الزواج.. ما السبب؟
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
صوت بكاء رضيع لم يتجاوز عمره بضعة أشهر كان يقطع حديث المارة أمام محكمة الأسرة، ووسط الزحام، وقفت شابة تحمل ملامح الإنهاك على وجهها، وعينيها تعب مميز، لكنها أظهرت قوة داخلية دفعتها لاتخاذ قرار مصيري، لم يكن طلاقها بالأمر السهل، خاصة أنها لم تتجاوز عامها الثاني والعشرين، فيما استمرت رحلتها مع هذا الزواج 16 شهرًا فقط، لكنها كانت مليئة بالخيبات والانكسارات، لذلك قررت أن تضع حدًا لهذه المعاناة حتى لا تضيع عمرها ومستقبل طفلها، متجاهلة عادات عائلتها.
تزوجت هند بعد قصة حب قصيرة، ظنت خلالها أن زوجها هو الرجل المثالي، ولكن بمجرد أن أُغلقت أبواب بيت الزوجية، بدأت تظهر ملامح أخرى للرجل الذي اختارته شريكًا لحياتها، وتقول هند بنبرة يملؤها الحزن والغضب لـ«الوطن»: «مكنتش أتوقع أن البيت اللي بنته بكل حب هيتحول لسجن»، موضحة أنه كان يعاملها وكأنها خادمة، وكانت تُهان يوميًا بالكلمات القاسية والشتائم. حاولت الصبر، لكن كلما اشتكت لوالدتها، كان الرد دائمًا: «اصبري عشان متطلقيش والناس تتكلم علينا».
بعد ثلاثة أشهر من الزواج، استيقظت هند على صدمة حملها بطفلها الأول. تقول إن تلك المرحلة كانت الأصعب في حياتها، حيث تفاجأت بأن زوجها يرفض تحمل المسؤولية، وطلب منها الخروج للعمل لتتحمل نفقاتها ونفقات الطفل. ومنذ ذلك الحين، لم يقدم لها أي دعم مادي. وزاد الوضع سوءًا بعد ولادة طفلهما، حيث أصبحت مسؤولة وحدها عن رعاية الطفل. وعندما اشتكت لعائلته، لم تلقَ دعمًا، بل أجبروها على العودة إلى منزل عائلتها.
سبب طلب الطلاق من محكمة الأسرةتتابع هند حديثها: «بعد ما مشيت من البيت، شفت إنه بدأ يغير حياته، صار يخرج ويشتري ملابس جديدة. عرفت إنه اشتغل شغل تاني، وقلت يمكن ربنا يهديه عشان خاطر ابنه». وبالفعل، عاد زوجها لمصالحتها وأقنعها بإعطائه فرصة ثانية ليعيش ابنهما في منزل واحد مع والديه. لكنها اكتشفت لاحقًا أنه استغل تلك الفرصة ليزيد من تعنيفها. وأضافت: «عرفت بعدها إنه بيبع ممنوعات مع واحد صاحبه، ولما واجهته اتهمني إني السبب».
بعد طردها للمرة الثانية، قررت هند إنهاء هذا الزواج المؤلم. ورغم ضغط عائلتها للعودة إليه، فضلت اللجوء إلى محكمة الأسرة بالجيزة، ورفعت دعوى طلاق للشقاق حملت رقم 7341، مطالبة بإنهاء معاناتها لحماية نفسها ومستقبل ابنها من حياة غير آمنة مع والده.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محكمة الأسرة الطلاق للشقاق الطلاق طلب الطلاق
إقرأ أيضاً:
سيدة تشكو: تركت منزل الزواج بسبب إصرار زوجى على انتقالى للعيش بمنزل والدته
"عام واحد مدة زواجي، رأيت خلاله ما لا بتحمله بشر، بسبب ضغط زوجي ووالدته علي، وإصراره علي مكوثنا معظم الوقت في منزل والدته، وعندما أعترض اتهمني بالتفريق بينه ووالدته، وأصبح يتركني بالأسابيع ويمكث برفقتها".. كلمات جاءت على لسان إحدي الزوجات، بمحكمة الأسرة بالجيزة، بدعوي طلاق للضرر، بعد عام واحد من زواجها.
وتابعت الزوجة:" خلال مدة زواجي لم أمكث بمنزلي سوي أيام معدودة ومعظم الوقت كنت أعيش بمنزل عائلة زوجي بسبب إجباره لي وتهديده لي بتطليقي، وإلحاقه الأذي والضرر المعنوى والمادى بي، ورفضه التفاهم فيما يخص استقلالنا بمنزل الزوجية كما وعدنى قبل الزواج ".
وأكدت الزوجة:" طالبت بالتفريق بيننا، وذلك بسبب خشيتي علي حياتى بسبب عنفه، مما دفعني لهجره، بعد رفضه حل الخلافات، ونشوب عدة مشاجرات بيننا، بعد أن تخلى عنى من أجل والدته، وأصبح يعنفنى حتي ترضي عنه".
وأشارت الزوجة بدعواها أمام محكمة الأسرة:" زوجي جعلنى أعيش مأساة بعد تخليه عني وترهيبه لي وتهديدي، مما دفعني للهروب من قبضته، بعد أن عشت متحملة الأذى طوال عام زواج مدة زواجنا، لأقرر الطلاق بعد أن أدركت أنه لن يتغير وسيتركنى دائما تحت رحمة والدته وقررت تركه للنجاة بحياتي من عنفه".
يذكر أنه عند صدور حكم محكمة الأسرة بتطليق المدعية الزوجة طلقة بائنة للضرر عند إثباتها الضرر الواقع عليها، فإن هذا الحكم يعد حكما ابتدائيا يحق للزوج المدعي عليه استئنافه في الميعاد القانوني طبقا لنص قانون المرافعات، فإن كان من المعروف أن الخلع لا يجوز استئنافه ويعتبر حكم محكمة الأسرة فيه هو الأول والأخير إلا أن الطلاق للضرر يحق، ويجوز فيه الاستئناف، فاذا قضي فيه للزوجة أمام محكمة أول درجة فإنه الزوج سوف يطعن بالاستئناف والعكس إذا كسب الزوج الدعوى فإن الزوجة سوف تطعن بالاستئناف.
مشاركة