رئاسة لبنان... الثأر الاستلحاقي لعنجر!
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
كتب نبيل بو منصف في"النهار":بصرف النظر عن حتمية انتخاب رئيس للجمهورية في التاسع من كانون الثاني المقبل أو بقيت الاحتمالات مفتوحة حيال هذا الموعد، يتعين على سائر القوى اللبنانية بكل اتجاهاتها الاعتراف بحقائق، معظمها لا يروقها الإقرار بها ضمناً أو علناً. أبرز هذه الحقائق وأشدها سوءاً أن التخاذل السياسي المضخم الناجم عن الاستسلام لترهيب "حزب الله" في سنين سطوته لعب دوراً كاسحاً في هيمنته الآسرة على لبنان، وأنه لولا المعارضة الشرسة له من جانب "قوى 14 آذار" في الحقبة السابقة والمستمرة لاحقاً من جانب قوى المعارضة المسيحية لكان لبنان بأسره استحال غزة الثانية بلا أي فوارق، بما كان سينهي لبنان تحت وطأة "نظام إيراني" ناجز.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
القضاء التونسي يفرج عن المعارضة سهام بن سدرين
تونس - أفرج القضاء التونسي مساء الأربعاء 20فبراير2025، عن الناشطة الحقوقية سهام بن سدرين بعد توقيفها منذ آب/أغسطس الماضي، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وقالت أثناء مغادرتها السجن في ضاحية منوبة بالعاصمة تونس نحو الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي "لا يمكنني إلا أن أكون سعيدة، لا أحد يريد أن يكون في هذه الحفرة".
وأضافت "كنت أتنفس نسيم الحرية في مثل هذا الوقت وأرى مربعا صغيرا من السماء الزرقاء (عندما تغادر زنزانتها)، ثم توجهت بالدعاء إلى الله أن أرى السماء كاملة، وتحققت أمنيتي".
ترأست بن سدرين (74 عاما) "هيئة الحقيقة والكرامة" الدستورية للعدالة الانتقالية التي أجرت مقابلات مع آلاف من ضحايا عهد الرئيسين الحبيب بورقيبة (1957-1987) وزين العابدين بن علي (1987-2011).
وهي ملاحقة قضائيا خصوصا بتهمة "تزوير" جزء من التقرير النهائي للهيئة التي أنشئت بعد ثورة 2011.
وقال المتحدث باسم محكمة الاستئناف في تونس الحبيب الطرخاني لوكالة فرانس برس إن المحكمة أمرت بالإفراج عنها لكنها لا تزال ملاحقة في هذه القضية وممنوعة من السفر.
قبل الإفراج عنها، قال زوجها عمر المستيري لوكالة فرانس برس إنها "عانت لكنها مصممة على الدفاع عن حقوقها".
ودخلت الصحافية السابقة التي كانت من أبرز معارضي بن علي، في إضراب عن الطعام في 14 كانون الثاني/يناير، ذكرى سقوط النظام السابق، احتجاجا على توقيفها.
وكتبت حينها في رسالة من السجن "بدأت اليوم إضرابا عن الطعام. لم تعد عندي القدرة على تحمل الظلم الذي سُلّط عليّ، لا يبنى العدل على الافتراء والكذب بل على الحُجَج".
ونقلت إلى المستشفى بعد عشرة أيام من الإضراب بسبب مشاكل صحية.
- "مضايقة قضائية" -
بإزاء تدهور صحتها، طالبت منظمات غير حكومية عديدة، من بينها منظمة العفو الدولية، والاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، بالإفراج عنها مشيرة إلى "علامات إرهاق مثيرة للقلق" و"وضعها على أجهزة المساعدة التنفسية".
وكان مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، وهو ثمرة شراكة بين الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، قد ندد بـ"الاعتقال التعسفي" وأعرب عن أسفه "للمضايقة القضائية المستمرة" لسهام بن سدرين "في سياق ست قضايا مختلفة، كلها مرتبطة بعملها على رأس هيئة الحقيقة والكرامة".
تأسست هيئة الحقيقة والكرامة عام 2014، في أعقاب الثورة التي أنهت رئاسة بن علي عام 2011، وكانت مهمتها حصر الانتهاكات التي ارتكبها ممثلو الدولة بين عامي 1955 و2013، وهي الفترة التي غطت أيضا رئاسة بورقيبة، وكذلك الاضطرابات التي أعقبت الثورة.
وفي تقريرها النهائي الذي نُشر عام 2020، دعت هيئة الحقيقة والكرامة التي أجرت مقابلات مع ما يقرب من 50 ألف ضحية مفترضة وأحالت 173 ملفا على الأقل على القضاء، إلى "تفكيك نظام الفساد والقمع والدكتاتورية" الذي لا يزال قائما داخل مؤسسات الدولة.
وتندد منظمات غير حكومية محلية ودولية ومعارضون بتراجع الحقوق والحريات في تونس منذ احتكار الرئيس قيس سعيّد السلطة في تموز/يوليو 2021.
والثلاثاء، دان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك "اضطهاد المعارضين" في تونس، داعيا في بيان السلطات إلى وضع حد لموجة التوقيفات التي شملت خصوصا مدافعين عن حقوق الإنسان وصحافيين ومحامين.
ويقبع عشرات من المسؤولين السياسيين، من بينهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي والمعارضة عبير موسي، فضلا عن رجال أعمال وصحافيين، وراء القضبان منذ شباط/فبراير 2023.
ووجهت إلى غالبيتهم تهمة "التآمر ضد أمن الدولة"، وهي تهمة تنطوي على عقوبات شديدة.
Your browser does not support the video tag.