المعارضة تتحسب لتعذُّر تعديل الدستور لانتخاب قائد الجيش رئيساً
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
يدخل انتخاب رئيس للجمهورية في مرحلة غربلة أسماء المرشحين مع دعوة "اللقاء الديمقراطي" الذي يرأسه النائب تيمور جنبلاط لانتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون في الجلسة المقررة في التاسع من كانون الثاني المقبل، ومضي رئيس تيار "المردة" النائب السابق سليمان فرنجية في ترشحه، وتفاهم قوى المعارضة على وضع الخطوط العريضة لخريطة الطريق في تعاملها مع الاستحقاق الرئاسي، استعداداً منها لمواجهة كل الاحتمالات في حال امتناع الثنائي الشيعي عن تعديل الدستور لانتخاب عون رئيساً بوصفه أحد أبرز خياراتها الرئاسية.
وكتبت" الشرق الاوسط": المعارضة في اجتماعها توصلت إلى ما يشبه التفاهم التام بوضع خريطة الطريق في مقاربتها لانتخاب الرئيس على قاعدة أن العماد عون يبقى على رأس خياراتها الرئاسية، لكن من حقها التحسب لكل الاحتمالات في حال تعذّر تأمين أكثرية ثلثي أعضاء البرلمان (86 نائباً) لتعديل الدستور لإيصاله إلى الرئاسة، وإلا فلا بد من إجراء مشاورات من باب الاحتياط المسبق مع الكتل النيابية، لقطع الطريق على الفريق الآخر لتمرير رئيس من طرف واحد، رغم أن هذا الفريق سيواجه صعوبة في تأمين نصف عدد النواب زائداً واحداً أي 65 نائباً لتأمين انتخابه، ما يضطره للتواضع والتسليم بميزان القوى بداخل البرلمان للتوافق على رئيس يلتزم بتطبيق الدستور، ويتمتع بالمواصفات التي حددتها اللجنة "الخماسية"، والتي من دونها لا يمكن للعبور بلبنان لمرحلة الإنقاذ.
ويأتي تحسب المعارضة لكل الاحتمالات في محله، بحسب مصادرها لـ"الشرق الأوسط"، وهي تتريث في حسم موقفها من الرئاسة ريثما تتمكن من اختبار مدى تجاوب الثنائي الشيعي مع تعديل الدستور، أو أن البديل هو التوصل إلى تسوية وازنة تكون بمثابة خريطة طريق لانتخاب رئيس يحظى بأوسع تأييد مسيحي ويرضى عنه الثنائي وحلفاؤه، آخذاً بعين الاعتبار بأن لا خيار أمامه سوى مد اليد للتعاون مع المعارضة والكتل النيابية الوسطية التي أخذ بعضها يتفلت من التحاقه بمحور الممانعة الذي أصبح من الماضي.
ولفتت المصادر إلى أن الخطة الوقائية التي تعدها المعارضة تحسباً لمواجهة كل الاحتمالات تلحظ ضرورة الانفتاح على "اللقاء الديمقراطي" والكتل النيابية التي تتموضع في الوسط، ويستعد معظمها للخروج من المنطقة الرمادية للإعلان بوضوح عن خياره الرئاسي، علماً بأن معظمها، كما يقول مصدر سياسي مواكب للحراك النيابي، بات يميل إلى حسم موقفه في ظل تزايد الحديث عن تحول لدى الغالبية من النواب السنّة على نحو يمكنهم بأن يكونوا في عداد الناخبين الكبار، لا أن يقتصر دورهم على الاقتراع للمرشحين من دون التأثير في النتائج.
وأكدت أنها ترفض الربط بين انتخاب الرئيس وتسمية من سيكلَّف بتشكيل الحكومة؛ لأنه لا مكان، لأي مقايضة من هذا القبيل، لأن تكليفه يبقى حصراً بيد النواب، ولا يمكن القفز فوق صلاحياتهم الدستورية.
وبالمناسبة، حذرت المعارضة من أي محاولة لقيادة "حزب الله" للالتفاف على ما نص عليه اتفاق وقف النار تطبيقاً للقرار 1701، وقالت إنه لا مجال للعب بمندرجاته والاجتهاد بتطبيقها، ما يترتب عليه من ردود فعل جامعة على كل المستويات، وبالتالي فإن إبقاء "حزب الله" على ازدواجية السلاح سيلحق الضرر بصدقية لبنان أمام المجتمع الدولي، ويشكل إحراجاً للحكومة التي كانت تبنّت الاتفاق بحذافيره بلا أي تعديل، ولم يعد أمامه سوى الخروج من حالة الإكبار والإنكار والإقرار بالتحولات التي امتدت من لبنان إلى سقوط الرئيس بشار الأسد في سوريا، وصولاً إلى انكفاء إيران في الداخل وتشتت محور الممانعة وتفكيك أذرعه في المنطقة، ولم يعد له من تأثير بالعودة بلبنان إلى الوراء.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: تعدیل الدستور
إقرأ أيضاً:
سناتور جمهوري: حظر "تيك توك" انتهاك للتعديل الأول في الدستور الأمريكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتقد السناتور الجمهوري في الكونجرس الأمريكي راند بول، اليوم السبت، حظر تطبيق "تيك توك" الوشيك في الولايات المتحدة باعتباره انتهاكًا للتعديل الأول للدستور الأمريكي، وذلك بالاستناد على اتهامات الحكومة الأمريكية للتطبيق في دعواها القضائية.
وقال بول في تصريح للصحفيين، بحسب ما نقلت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية "أعتقد أن حظر تطبيق وسائط اجتماعية، مثل "تيك توك"، يعد انتهاكًا للتعديل الأول"، معربا عن شعوره بالإحباط من الحكم.
وانحازت المحكمة الأمريكية العليا، أمس /الجمعة/، إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل أيام من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، لصالح دعوى الحكومة الأمريكية، حيث حكمت أن قرار سحب الشركة الصينية المالكة لتطبيق "تيك توك" استثماراتها في الولايات المتحدة أو حظره بالكامل، لا ينتهك التعديل الأول من الدستور، وأصدرت حظرا من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ غدا/الأحد/.
وأضاف بول: "يعبر 170 مليون أمريكي عن أنفسهم على "تيك توك" يوميا، ومن الخطأ أن تحظره الحكومة، وكانت معظم الأسباب التي دفعت الحكومة إلى حظره تستند إلى اتهامات، وليس إلى أدلة"، مؤكدا أن التطبيق "لم تتم محاكمته وإدانته أبدا بمشاركة المعلومات مع الحكومة الصينية أو أي شيء من هذا القبيل"، معتبرا أن بايدن "ترك الباب مفتوحا" أمام ترامب للتصرف، وأنه "متفائل" بأن ترامب يمكنه فعل شيء ما.
وكان البيت الأبيض قد أعلن، أمس، أن حظر "تيك توك" سيقع على عاتق إدارة ترامب عندما يؤدي الرئيس المنتخب اليمين بعد غد /الاثنين/، وقال ترامب إنه سيقوم بدراسة مستقبل التطبيق عندما يتولى منصبه.